الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة إلى أناركيو سورية 2

حسني كباش

2014 / 1 / 13
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها


رفاقي أناركيو سورية
يعيش المجتمع السوري و بالأخص طبقته العاملة اليوم حياة مأساوية في ظل الحرب بين طاغية سورية و أكلة لحوم البشر من الميليشيات الإسلامية و حرب هذه الميليشيات في ما بينها في وقت تتصارع فيه ثلاثي النفوذ في الشرق الأوسط في ما بينهم بأجساد عمال سورية على سورية مستخدمين بذلك دمى نفوذهم في هذه الأرض إذ يستخدم النظام الإيراني ميليشيا الجيش النظامي تستخدم كل من قطر و السعودية ميليشيات أخرى تسمي نفسها بالمعارضة
و كما تستخدم دمى النفوذ الدموية في لعبة صراع النفوذ تستخدم تستخدم أيضا مصانعه فحين تحلل العالم في البحرين ما تحرمه في سورية تحلل العربية في سورية ما تحرمه في مصر تحلل الجزيرة في مصر ما تحرمه في تونس لا يمكننا حينها أن نسمي هذه الفضائيات إلا بمصانع النفوذ التي يدعم بعضها النظام كالعالم باعتباره نفوذ إيراني يدعم الطرف الآخر ( الجزيرة و العربية ) الميليشيات الإسلامية باعتبار النظام السوري الممانع الاستبدادي ليس نفوذا قطريا أو سعوديا ليختلفا مجددا فيما بعد سقوط النظام
و لهذا و نرى من هنا و هناك مجموعة ممن يسمون أنفسهم معارضين سوريين يدعم بعضهم من قطر و البعض الآخر من السعودية مجتمعين معا تحت مسمى الائتلاف الوطني الذي لا تفوق وطنيته قداسة أي عاهرة إلا أن العاهرة قد تكون إنسانا أجبره الفقر على العمل في مجال الدعارة في حين لم يضطر ميشيل كيلو لممارسة الدعارة السياسية بائعا نفسه لآل سعود مصرحا بأن النصرة ليست شبيها بداعش إلا حبا بالسلطة
هذا و تظهر مجموعة من المعارضين الجيدي الموقف تحت مسمى هيئة التنسيق تحت قيادة هيثم المناع في الخارج و حسن عبد العظيم في الداخل التي مع احترامي لمواقفها التي أضحت تجلب كل سوري نفس الهيئة التي كانت تحمل شتائما من كل سوري في بداية الثورة لثباتهم عند مواقفهم , و لكن و مع احترامي الكامل لمواقف هذه الهيئة و صمودها إلا أنني لا زلت أراهم من طرفي كأناركي بأنهم إليت سياسي لا عاجز عن تمثيل المجتمع
أما المجتمع السوري و قبل انقسام هذه الميليشيات بكل أشكالها و سيطرتها على الثورة كان يوما من الأيام هو المسيطر الوحيد على ثورته من خلال تنسيقياته ذات التنظيم الذاتي مما دعاني كأناركيين نرى بضرورة أن نرفع صوتنا مطالبين بكل الحكم للتنسيقيات عن طريق إصدار بيان بهذا الخصوص
و لكن و الآن و بعد تسلسل كل هذه الأحداث على الأرض هل عدنا لإصدار بيان حول ثورتنا المنهوبة أين وصلت و ما موقفنا من الجميع اليوم من الميليشيات بما فيها ميليشيا الجيش النظامي , من مصانع النفوذ الداعمة و المضادة للنظام , ممن يذهبون لتمثيل المجتمع السوري اليوم في جينيف 2 و من يدعون محبتهم له من أصدقاء سورية , ألسنا كأناركيين سوريين ضد كل هؤلاء ؟! ألا زلنا متمسكين بموقفنا المطالب بوضع كل السلطة بيد تنسيقيات الثورة ؟!
رفيقي و أخي الأناركي السوري ها قد سبقك رفاقك من أناركيو الشرق الأوسط بمراحل فها هم أناركيو إسرائيل مثلا عدى عن حضورهم المستمر في مظاهرات بلعين يصدرو اليوم بيانا يوضح موقفهم كأناركيين من القضية الفلسطينية أليس عليك أنت أيضا من إصدار بيان يوضح موقفك من الأحداث في سورية ؟
رفيقي و أخي الأناركي السوري قد يكون ما أقوله هنا متناقض مع ما قلته في مقالي السابق إذ ذكرت بأن اجتماعا عاما لنا غير ممكن قبل أن تنتهي الأحداث و كأناركيين نحن عاجزين عن كتابة بيان بدون عقد اجتماع عام و لكن ألا يمكننا الآن و مبدأيا أن نطلب من أحد رفاقا الرفيق مازن مثلا بأن يكتب اقتراح بيان على جروبنا المغلق بالفيسبوك لننشره بعد أن نوافق عليه جميعا
رفيقي و أخي الأناركي السوري عليك أن تعلم بأني لو لم أكن أحبك كأخ و رفيق ما كنت لأكتب هذا المقال








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام


.. حكومة طالبان تعدم أطنانا من المخدرات والكحول في إطار حملة أم




.. الرئيس التنفيذي لـ -تيك توك-: لن نذهب إلى أي مكان وسنواصل ال