الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نهاية العصر الأردوغاني !!

الصديق بودوارة

2014 / 1 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


(1)
(( لوضع الحالي يشكل سيناريو خاسرا لكل دولة ونظام وشعب في المنطقة، ونحن ندرس ما يمكن ان نفعله للخروج بوضع يخدم الجميع في المنطقة ))
ربما فرك العالم عينيه جيداً وهو يشاهد الرئيس التركي "عبد الله غول " يدلي بتصريحه المثير هذا ، وربما أعاد سماع الخبر عبر ألف وكالة أنباء ، لكنه في نهاية المطاف سوف يجد نفسه مضطراً لإعادة حساباته من جديد .
(2)
الحسابات كانت خاطئة ، ربما تكون هذه حجة تركيا في لي عنق موقفها السياسي إلى الضفة المقابلة ، وللحسابات الخاطئة ساسة مخطئون ، وهنا بالذات تبدأ علامان نهاية العصر الأردوغاني في المنطقة .
(3)
لا شئ سار كما كان ينبغي له ، فهل خسرت تركيا المباراة وصار لزماً عليها أن تقرر تغيير المدرب ؟
(4)
على الجبهة السورية ،كان ظهور تنظيم "داعش" ضربة قاصمة لمشروع النجاح التركي في دعم ثورة سورية تطيح بنظام الأسد ، إذ أن تباطؤ الغرب في دعم الجيش الحر ،كان سبباً أساسياً في تدفق ألاف التكفيريين الى الساحة ، ومع الوقت كانت "داعش" تنقض تحالفها مع "النصرة" ، لتستقل وحدها بحكم مساحات مهمة من سوريا ، وأمام أنظار الأتراك بدأت حرب الثوار مع الثوار ، وصار رصاص المعارضة يحصد المعارضين ، وانهمك الجيش الحر في جبهة قتال غير محسوبة ضد "داعش" ، ليتفرغ عناصر الجيش السوري لمشاهدة المباراة الخاسرة على شاشات الفضائيات .
(5)
على جبهة العرب ، كان الحليف القطري قد فشل فشلاً ذريعاً في "أم الدنيا" ، وخسر حليفاً على ساحة المشهد السياسي المصري ،هو "جماعة الإخوان" ، وفيما واصلت قيادات الجماعة في مصر عنادها السياسي بلا تبصر ، كانت قطر تتورط في مستنقع صراع سياسي خاسر ضد رأي عام مصري في منتهى القوة ، ومع الوقت ، كانت مواقع السعودية والإمارات والكويت تتقدم في مصر ، بينما كان تراجع قطر مذهلاً ومثيراً للدهشة ، ولم تكن تركيا بمنأى عن هذا التراجع ، لقد كانت تركيا تدفع فواتير إخفاق الإخوان وقطر في مصر .
(6)
على الجبهة الداخلية ، كانت فضيحة الفساد "ضربة معلم" وجهتها المعارضة القوية هناك ، وكان رد فعل "أردوغان" شبيهاً برد فعل ملاكم منعته غشاوة الألم من الرؤية ، فانهال بلكماته على الجميع .
(7)
"إلى هنا يجب أن يتوقف كل شئ" ، وكأن هذا هو لسان حال الرئيس التركي ، لقد خسرت تركيا مباراة إسقاط الاسد ، وهاهي على وشك خسارة مباراة النفوذ في الوطن العربي ، ولكي لا يموت الراعي وتفنى الغنم ، فلا بد من التضحية ، لقد انتهت حقبة "أردوغان" ، ومعها ستموت خياراته الاستراتيجية ، وربما شاهدنا في الفترة الماضية ايضاً نهاية تحالف تركيا مع قطر ، لحساب تحالف مغاير مع الامارات والسعودية والكويت ، ألم نقل إن تركيا خسرت المباراة فصار لزاماً أن تستبدل المدرب ؟!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ترامب يواجه محاكمة جنائية بقضية شراء الصمت| #أميركا_اليوم


.. القناة 12 الإسرائيلية: القيادة السياسية والأمنية قررت الرد ب




.. رئيس الوزراء العراقي: نحث على الالتزام بالقوانين الدولية الت


.. شركات طيران عالمية تلغي رحلاتها أو تغير مسارها بسبب التوتر ب




.. تحقيق باحتمالية معرفة طاقم سفينة دالي بعطل فيها والتغاضي عنه