الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خمسة اعوام حكم الاخوان فى افغانستان

مدحت خفاجى

2014 / 2 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


دعيت الأسبوع قبل الماضى لاعطاء محاضرة عن الاتحاد والسلام فى اقليم هلمند فى افغانستان حيث المعقل الرئيسى لمجموعة طالبان المحظورة ايضا فى أفغانستان . وتعتبر القاعدة وطالبان هما الجناح المسلح لجماعة الاخوان.وقد حكم الاخوان ومكتب ارشادهم فى مصر افغانستان عن طريق القاعدة وطالبان لمدة خمسة أعوام من 1996 الى 2001. واكبر دليل على فشلهم الحكم أن انضم الافغان الى الغازى الأمريكى فى2001 للخلاص من حكم الاخوان الذى حول أفغانستان الى خرابة ينعق فيها البوم وحتى الآن يوافق حوالى نصف الشعب الأفغانى وكل اعضاء مجلس الشورى الأفغانى(ليا جرجا) على مد اتفاقية الوجود الأمريكى عشرة اعوام أخرى بعد انتهائها فى اكتوبر 2014. وكل ذلك خوفا من عودة حكم الاخوان. وذلك مثلما حدث فى مصر تماما فى 30 يونيو 2013 عندما اندلعت الثورة المصرية لتطالب الجيش المصرى أن يخلصهم من حكم الاخوان. وهذا يدل على أن الأخوان غير قادرين على حكم مصر ولم يتعظوامن تجربتهم الفاشلة فى الحكم فى أفغانستان. ويقول اعضاء الاخوان من الأفغان أن تجربة د.مرسى فى الحكم كان ممكن ان تنجح اذا استمر الى نهاية مدة الرئاسة أربعة اعوام, وذلك لوجود كوادر متعلمة فى مصر بعكس أفغانستان. والرد على ذلك ان من كان يحكم فى أفغانستان ومصر هو مكتب الارشاد وليس د.مرسى أو القاعدة. وعند مغادرة الاخوان الحكم فى افغانستان عام 2001 لم يكن هناك خدمة كهربائية فى ربوع افغانستان ولم يكن هناك طوال حكمهم الا 34مدرسة فقط وكلها ما عدا واحدة فقط لا يوجد فيها طلبة المدرسة الوحيده التى بها طلبة مزروع فى حديقتها نبات الأفيون والحشيش. وطبعا كل مدارس البنات تم اغلاقها بواسطة الاخوان. ويعنى ذلك أن من اهداف حكم الاخوان بقاء الشعب الافغانى جاهلا وأميا حتى يمكن ان يحكموه كما قال الخديوى سعيد فى القرن التاسع عشر. وقد قامت المراة الأفغانية طوال الاعوام الخمسة لحكم الاخوان بمحاربة نظام الحكم وتحريض الرجال عليه حتى هزمته مع دخول القوات الأمريكية الغازية عام 2001. وللعلم أن جماعة طالبان هى عبارة عن رعاة أغنام تم تدريبهم على حمل السلاح اثناء الاحتلال السوفيتى وقليل منهم جدا من الطلبة ومعظمهم أميون حتى يمكن قيادتهم بسهولة مدعين انهم يحاربون من أجل الاسلام. ومعظم أفراد طالبان فقراء ويعتمدون على الاعانات الخارجية ولا ثقافة لهم. وهم على الفطرة. وقد اكتشفت بعد المحاضرة التى القيتها أن معظم الحاضرين كانوا من مجموعة طالبان متخفين. وقال أحدهم للمترجم الخاص بى أننى كافر لاننى البس بدلة أفرنجية فقال لهم اننى داعية اسلامى مشهور. وقد عانقونى بعد المحاضرة بحرارة شديدة وقاموا بالتسقيف لى العديد من المرات اثناء المحاضرة. وافهمتهم ان ما يقوم به مجموعة طالبان بعد انسحاب الجيش الروسى عام 1990 لم يكن جهادا فى سبيل الله لأن الجهاد فى سبيل الله هو تحويل غير المسلمين الى مسلمين وهذا لم يحدث لأن كل الأفغان بدون استثناء مسلمون. وأن الجهاد فى سبيل الله يجب أن يحدث فى البلاد غير المسلمة بالموعظة والكلمة الحسنة وبالذات فى الهند والصين وجنوب شرق اسيا وفى الدول الغربية حيث انحصرت ديانة التوحيد المسيحية. وللأسف أن خطة الاخوان فى افغانستان بعد زوال حكمهم فى 2001 هى نفسها التى تنفذ حاليا فى مصر وهو ضرب التجمعات الجماهيرية. وقد هجر الأفغان المساجد للصلاة وذلك بعد تفجير اكثر من مائة مسجد فى وجود المصلين عندما يكون هناك مسؤولا يصلى حتى يقتلوه. وقد رفض المترجم الخاص بى فى مدينة بوست فى اقليم هلمند أن أقوم بالصلاة فى المسجد خوفا على حياتى.
د.مدحت خفاجى
01005228199
www.facebook.com/dr.khafagy
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استقطاب طلابي في الجامعات الأمريكية بين مؤيد لغزة ومناهض لمع


.. العملية البرية الإسرائيلية في رفح قد تستغرق 6 أسابيع ومسؤولو




.. حزب الله اللبناني استهداف مبنى يتواجد فيه جنود إسرائيليون في


.. مجلس الجامعة العربية يبحث الانتهاكات الإسرائيلية في غزة والض




.. أوكرانيا.. انفراجة في الدعم الغربي | #الظهيرة