الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لاالله الا الله الجينز عدو الله

عمار علي

2005 / 6 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لماذا ياطلبة وشباب النجف تلبسون الجينز وتتجمعون بالازقة العامة الاتعرفون ان هذا منافي للتعاليم الاسلامية.
وضد شريعة الفقهاء.وضد الروح الكربلائية ؟
لماذا وانتم تنشرون ثقافة الرذيلة والفساد بهذا الزي المحرم بالنص القطعي و الذي لايقبل الجدل. انكم تستحقون هذه العقوبة..!!!!!!!
يا آلهي اي ثقافة تاسست في وعي الفرد العراقي الخاضع لنفوذ وتأثير الفكر الديني والعشائري اليومي الناشىء والمتبلور في تلافيف ومكونات العقل الجمعي والفردي.
واي مؤسسات هذه الذي تعتقل وتعاقب البشر لاراتدئهم الجينز؟
هل هو فقه مسلح بالتكفير و مستحد ث ام انه وسيلة ترهيب وقمع وأقصاء؟
يقاد البشر الى مراكز الشرطة لاسباب تافهة ويتعهدون لاسباب تافهة هل هي عودة لزمن التوقيع سيء الصيت؟
ام هو ابتكار او اعادة صياغة شرطة ألآداب المتوحشة و فكر خير الله طلفاح المقبور؟
ان ارتداء الملابس هو جزء من الحرية الفردية وهو مرتبط بذوق الفرد واختياراته ولايخضع لاي معيار او مقياس ديني اوأجتماعي. ولايحق للشرطة او لاي فرد او مؤسسة, مهما كانت ان تتحكم او تفرض ذوقها على الناس.وليس من حقها ان تمارس القمع والقوة لتتدخل في صياغة الذوق العام . والا انها سوف تتحول الى منظمات فاشية فوقية مكروهه تذكرنا بالجيش الشعبي وسفالات البعث, وتنذر بالموت المصنوع في بيوت الفقه التكفيري الاسود.بل ان الشرطة في (العراق الجديد) كما يقولون.
ان مهماتها محصورة بهمات الدفاع والحفاظ على ارواح الناس من اي مكروه او اعتداء .وهي وجدت لهدف الامن وليس القمع والتدخل بشوؤن الافراد. ولذا يجب عليها ان تمارس حقها في اطار القانون وليس في اطارالدين. ان القانون اعلى من الدين والعرف الاجتماعي والمذهب والقومية .
لقد قامت شرطة محافظة النجف باعتقال مجموعة من الشباب لارتدائهم الجنس واعتدت عليهم بالضرب امام الناس وقادتهم الى مقار الشرطة واعتدت عليهم مرة اخرى بالضرب. وحلقوا رؤسهم واخذوا منهم تعهدات بعدم ارتداء الجينز مرة اخرى.
اي عمل عدواني ومريض يشن ضد الحرية الفردية واي سلوك يعدينا الى القرون البائدة المندحرة تحت اقدام الحداثةالمنتصرة على عوالم التخلف والاستبداد . واي قهر لا اخلاقي هذا الذي تمارسه الشرطة على هؤلاء الناس لا لشيء الا لارتدائهم الجينز. اي خرافة دينية واي روح تحرك هذه المخلوقات المفرغة من اي حس انساني و ذوق حياتي. انهم قطعان ملتحية ومدجنة تتحرك بعصى الراعي المعمم البليد.
ولقد برر العقيد بشرطة النجف (نجاح ياسر) انه تلقى شكاوي بهذا الصدد.وهو كما يقول لايعترض على ممارسة الحرية الفردية, ولكن تم احتجازهم لبعض الوقت واطلق سراحهم بعد ان تعهدوا( لاحظوا تعهدوا) اي خراب قادم على ايدي قطعان ايران الفقهية.
وبدون ان يستخدم العقيد علقه الانساني , استخدم خزين الكبت والقمع الراكد في اعماق روحه المريضة لانزال العقوبة بهؤلاء الشباب بطرق متخلفة .وتفتقر لاي معيار حضاري لانه يمتلك اخلاق جلاد متبلور ومصنوع في معمل الفقه التكفيري الناشىء في احضان المتطرفيين من كل نوع وأتجاه.
ان بلادنا بحاجة ماسة و آنية وفوريةالى سن قانون علماني متحضر يضمن الحقوق الفردية والحريات المدنية والسياسية العامة لكل مكونات الطيف العراقي لكي لاتترك لقطعان التقاليد والفقه والمرجع ان تتكحم بحريات الفرد العراقي الذي انسحق بمراسيم الطغاة والفقهاء.
ادعوكم لرفع اصواتكم من اجل حرية الفرد العراقي في المدن التي تخضع لارهاب الفقه والتكفير واللحى واللطم والعويل المستبدة والموغلة بالكراهية للحرية والتفكير المستقل . ضد فقهاء الظلام الجدد القادمين من دوله ولاية الفقيه. وشرطة العمل بالمعروف والنهي عن المنكر الارهابية التي لاتقل وحشية عن ارهاب الزرقاوي وفقهه المفخخ.
انني اشعر بقدوم طوفان فقهي سيغرق البلاد بعتمة وجهل وسجون وجلادين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماريشال: هل تريدون أوروبا إسلامية أم أوروبا أوروبية؟


.. بعد عزم أمريكا فرض عقوبات عليها.. غالانت يعلن دعمه لكتيبه ني




.. عضو الكنيست السابق والحاخام المتطرف يهودا غليك يشارك في اقتح


.. فلسطين.. اقتحامات للمسجد لأقصى في عيد الفصح اليهودي




.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال صبيحة عي