الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصير الأنبياء

هشام آدم

2014 / 2 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بحسب العقيدة الإسلامية، فإنَّ الأنبياء والرُّسل هم بشرٌ يصطفيهم الله ضمن أقوامهم، كما يقول القرآن: {إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين}(آل عمران:33) ليُبلِّغونهم عن الله ويهدونهم إليه، لذلك يقول: {ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم وأحاط بما لديهم وأحصى كل شيء عددًا}(الجن:28)، وبذلك تقوم الحُجَّة على النَّاس، وفي هذا يقول القرآن {رُسلًا مُبشرين ومُنذرين لئلا يكون للناس على الله حجةٌ بعد الرسل وكان الله عزيزًا حكيمًا}(النساء:165) وهذا هو الركن الأساسي في العدالة الإلهية، حيث لا يُحاسب اللهُ إلَّا العارف المُكلَّف الذي قامت عليه الحُجَّة، ولهذا يقول القرآن أيضًا: {وما كنا مُعذبين حتى نبعث رسولًا}(الإسراء:15) وفي هذا المقال، لن أبحث في أمر المُبَلَغِين المُكلَّفين، وإنَّما سأبحث في أمر المُبَلِغِين المُصطفين، الذين هم رُسل الله وأنبياؤه، فما هو مصيرهم يوم القيامة؟ هل سيدخلون الجنَّة فعلًا؟ ولماذا سيدخلونها؟

تتمثل عقيدة المُسلمين في اليقين الكامل والقطعي بأنَّ الأنبياء لا محالة سيدخلون الجنَّة، وهذا الإيمان له ما يُؤيده في القرآن، فنقرأ: {ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا}(النساء:69) ، بل إنَّ نُزَلهم سيكون فيما يُسمى بالفردوس الأعلى من الجنة، وهي أعلى درجات الجنَّة وأرقاها منزلة، كما في الحديث الصحيح الذي رواهُ أبو هريرة: "فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس، فإنَّه أوسط الجنة، وأعلى الجنة، فوقه عرش الرحمن، ومنه تفجر أنهار الجنة "(البخاري: 2637 ومسلم: 2831) وهي مُخصصةٌ للوارد ذكرهم في الآية السَّابقة، وفي مجموعة فتاوى على موقع islamweb.net الفتوى رقم (32228) نقرأ هذه الجُزئية: "دل القرآن والسنة على أن من المؤمنين الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، وأنهم في الفضل والمنزلة على هذا الترتيب، فأفضل المؤمنين هم الأنبياء ثم الصديقون ثم الشهداء ثم الصالحون"(انتهى الاقتباس)

دخول الجنَّة، كما هو معلوم، وبالتالي الارتقاء في مراتبها، لا يكون إلَّا بحسب اجتهاد المُؤمن في اجتناب النواهي وفعل الطَّاعات، والتسابق على هذا الفضل لإدراكه لا يكون إلَّا بمُجاهدة النفس الأمَّارة بالسُّوء، لأنَّه، وكما يقول الحديث النَّبوي الصَّحيح: "حُفَّتِ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ، وَحُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ"(صحيح مسلم) فيُجازى المرء الذي غالب نفسه وقهرها رغمًا عنها في اجتناب المحظورات وفعل الصَّالحات، ولهذا يقول القرآن: {قد أفلح من زكَّاها وقد خاب من دسَّا}(الشمس:9-10) فالجنَّة هي المُقابل لهذه التضيحة الكبيرة، ولهذا يقول القرآن كذلك: {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمَّا يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين}(آل عمران:142) وهي الجائزة الكبرى والقيمة لمن يستحقها، وهذا الاستحقاق -كما قلنا- لا يأتي إلَّا بمُجاهدة النفس وحملها على ما تكره، فمن جاهد نفسه وغالبها استحق الجنة، فبماذا استحق الأنبياء والرُّسل الجنَّة إذن؟

للمُسلمين عقيدةٌ في عصمة الأنبياء، فهم يُؤمنون بأنَّ الأنبياء معصومون من الكبائر قطعًا، والصَّغائر التي تقدح في ذممهم وشرفهم وأخلاقهم، والحديث عن العصمة فيه شرحٌ طويلٌ ليس هذا مقامه، وما يهمني هنا أن نعرف سبب عصمتهم، وليس الموضوعات المعصومين منها. فهل هم جاهدوا أنفسهم وعصموها من الذنوب، أم أنَّ العصمة أمرٌ خارجيٌ طارئ؟ الواقع أنَّ الله هو الذي عصمهم، وهذه العصمة الإلهية جاءت بعد وقوع الاصطفاء لهم دونًا عن غيرهم، وهذا أمرٌ بدهي، لأنَّ الملائكة فقط -حسب العقيدة الإسلامية- هي التي خُلقت دون إرادةٍ حرَّةٍ للعبادة، ولهذا فالله لن يُجازيها عن عبادتها، رغم كثرتها، بأن يُدخلها الجنَّة، ولن يكون في مقدورنا عندها الطَّعن في العدالة الإلهية، لأنَّ الله جبلها على فعل الطَّاعات واجتناب المُنكرات، فما الفارق بين الملائكة والأنبياء إذا كان كلٌ منهم واقعٌ تحت مشيئة الاصطفاء الإلهي الذي يعصمهم من الخطأ والذنوب ويُهيؤهم للنبوة (وبالتالي العصمة) حتى منذ طفولتهم، كما هو الحال مع يحيى ابن زكريا، الذي يقول عنه القرآن: {وسلامٌ عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيًا}(مريم:15) ومع عيسى ابن مريم، الذي تكلَّم في مهده -بحسب القرآن- قائلًا: {قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيًا وجعلني مباركًا أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيًا وبرًا بوالدتي ولم يجعلني جبارًا شقيًا والسَّلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيًا}(مريم: 30-33) وربَّما انتبه القارئ الكريم لعِبرات: (جعلني)، (لم يجعلني) التي تدل على التهيئة القبلية، وحتى تلك القصة المشهورة عن شق صدر النَّبي مُحمَّد، وهو طفلٌ صغيرٌ في بادية بني سعد، والتي تدل على الأمر ذاته. إذن، فما الفارق بين الملائكة والأنبياء؟

ودعونا نقرأ بعض أقوال علماء المُسلمين عن موضوع اصطفاء الله للأنبياء والرُّسل. يقول الإمام الغزالي: "اعلم أن الرسالة أثرة علوية، وحظوة ربانية، وعطية إلهية، لا تكتسب بجهد، ولا تنال بكسب"(كتاب: معارج القدس) وكذلك يقول الدكتور محمد الشظيفي: "النبوة اختيار من الله، واصطفاء، لا تبلغ بكسب، ولا بغيره، فجمع الله للأنبياء الفضل من أطرافه، ميزهم على خلقه من قبل النبوة، ثم زادهم فضلًا عليهم بالنبوة، فلا يبلغ أحد منزلتهم"(رسالة: مباحث المفاضلة في العقيدة ص: 184) ومن هنا نفهم أنَّ اصطفاء الله للأنبياء يسبقه تمهيدٌ وإعدادٌ مُسبقٌ لا شأن للنبي به، فهو ليس خُلقًا مُكتسبًا، فهم لم يُجاهدوا أنفسهم، ولم يُغالبوا شهواتهم، بل أعدَّهم الله لذلك، وعصمهم بقوةٍ منه، وليس بفضلٍ أو مجهودٍ من أنفسهم أو إرادتهم الحُرَّة! وإنِّي لأتسال: هل يستوي من يُغالب نفسه ويُجاهدها بلا عصمةٍ إلهيةٍ، بمن عصمه الله وأعدَّه وهيأه؟ فبماذا يكون الأنبياء في المنزلة العُليا من الجنَّة، وهم لم يبذلوا لها جهدًا؟ وفقط حتى لا يتطوَّع أحدهم بإجابةٍ سطحيةٍ، ويقول: "جهاد الأنبياء كان في تحمَّل الرِّسالة والصَّبر على الأذى في سبيل تبليغها" أُذكرهم أنَّ هذا هو واجبهم الذي كلَّفهم الله به، وأعدهم من أجله: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين}(المائدة:67) فهم في ذلك كالملائكة الذين كلَّفهم الله بعبادته، وبأداء بعض المهام، ككتابة أعمال الناس (رقيب وعتيد) واستجواب الموتى في قبورهم (مُنكر ونكير) وغير ذلك، فهل سيُجازيهم الله على أعمالهم التي كلَّفهم بها أيضًا؟

أنا لا أسأل هنا عن: لماذا يدخل الأنبياء منازل الجنَّة العليا فحسب، بل ولماذا يدخلون الجنَّة أصلًا؟ يقول القرآن: {جنات عدنٍ التي وعد الرحمن عباده بالغيب إنه كان وعده مأتيًا}(مريم:61) ويقول: {إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجرٍ كريمٍ}(يس:11) إذن، فالمسألة لا تتعلق فقط بالعمل، سواءٌ اجتناب السَّيئات وفعل الصَّالحات، وإنَّما عنصر التصديق الغيبي هنا له أهميةٌ كبيرةٌ جدًا، وربَّما كان هذا العنصر هو من يخلق الفارق الكبير بين الأنبياء والرُّسل من ناحيةٍ، وبين بقية البشر من ناحيةٍ أُخرى، فالأنبياء لديهم تواصلٌ مُباشرٌ بعالم الغيب، فمنهم من كلَّم الله ومنهم من رأى الملائكة وتكلَّم معها، ومنهم من رأى الشياطين والجن وتكلَّم معهم وصارعهم، ومنهم من ارتقى إلى السَّماء، فأي قيمةٍ للحساب بعد ذلك؟ وكما يطيب لكثيرٍ من المُسلمين تشبيه الدنيا بأنَّها دار امتحان، فهذا امتحانٌ مكشوفٌ بالنسبة إلى الأنبياء، وكأنَّ أستاذًا ما اصطفى مجموعةً من طُلابه وأطلعهم على ورقة الأسئلة! وإذا شئنا استخدام مثال الأستاذ بطريقةٍ أُخرى، فبإمكاننا تصوير الأنبياء والرُّسل كأساتذة ومُعلمين يشرحون لطلابهم مادةً بعينها (العقيدة) ويُحاولون إخراجهم من ظلمات الجهل إلى نور العلم، ويُوضحون لهم الخطأ والصَّواب استعدادًا لامتحانات آخر العام الدَّراسي، الذي سيكون فيه فئةٌ ناجحةٌ من الطُّلاب وفئةٌ راسبة، فهل نتوقع أن يكون الأساتذة أيضًا ضمن الفئة النَّاجحة؟

إضافةً إلى كل ما ذُكر، فإنَّ الشَّرط لا يكون شرطًا ومطلوبًا في الوقت عينه، فعندما تقول مُربيةٌ لطفلٍ ما: "هذه الشيكولاتة هي جائزةٌ لكَ إن أصغيت لكلام أبيك وأمك طوال الأسبوع" فالأب والأم هنا شرط والشيكولاتة هي المطلوب، وليس من المُتوقع أن تُعطي المُربية الشيكولاتة للوالدين أيضًا، وإذا حاولنا تطبيق هذه الفكرة المُبسَّطة على قضيتنا في هذا المقال، فسوف نجد أنَّ الأنبياء شرط، لهذا نقرأ في القرآن: {يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالًا بعيدًا}(النساء:136) فالأنبياء والرُّسل هم شرط، مثلهم في ذلك مثل الملائكة والكتب، والإيمان بهم يُؤدي إلى الجنَّة، والكفر بهم يُؤدي إلى النَّار، فكيف يُصبحون طلبًا بعد ذلك؟ فكما أنَّه لا يصح عقلًا القول بأنَّ الملائكة والكُتب سيدخلون الجنَّة (لأنّ الإيمان بهم شرطٌ لدخولها)، فكذلك لا يصح عقلًا القول بأنَّ الأنبياء والرُّسل سيدخلون الجنَّة.



كيفما قلَّبنا العقائد الدِّينية وجدناها فاقدةً لأبسط قواعد المنطق والتفكير السَّليم، ومُجافيةً للعقل!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مداخلة
شاكر شكور ( 2014 / 2 / 21 - 01:47 )
تحياتنا الحارة للأستاذ هشام ، الحقيقة لا تتفق بقية الأديان مع الأسلام في موضوع عصمة الأنبياء ولا تتفق ايضا على مكان الجنة والفردوس ، المسيحية مثلا تقر بأن الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللَّهِ (رومية 3 - 23) والجميع تعني بما فيهم الأنبياء ، فالنبي ابراهيم كذب والنبي موسى عاقبه الله ولم يرى ارض الموعد كذلك تم معاقبة النبي داود ومحمد لم يتعّرف على السم الذي دسّ له في الطعام وهذا يدل ان الله لم يميز الأنبياء عن بقية البشر كما يدل ذلك بعدم وجود عصمة لهم حيث الجميع سيقفون امام الديّان في يوم الحساب ، بخصوص الجنة والفردوس ، القرآن خلط بين الأثنين ولم يميز بينهما فالجنة هو مكان ارضي عاش فيه آدم الأول بعد ان جبله الله من طينها اما الفردوس فهو يمثل حضرة الله في السماء وهو المكان الموعود لأرواح الصالحين بما فيهم الأنبياء الصالحين فالنبي ليس له فضل عن بقية الناس سوى نقل الرسالة الموحى له من الله ، ومحمد نفسه قال وما أدري ما يفعل بي ولا بكم فكيف يكون معصوما وهو لا يدري مصيره ويؤكد في مكان آخر ويقول وَلاَ أَنَا ادخل الجنة إِلاَّ أَنْ يَتَغَمَّدِنِيَ الله برحمته ؟ تحياتي للجميع


2 - سؤال صعب
نيسان سمو ( 2014 / 2 / 21 - 06:58 )
هو فعلا سؤالا صعبا فإذا الأنبياء لا يدخلون السجون فمن سيدخلها إذا ؟. يمكن تقصد الزرقاوي مثلا أو الجماعة والله حيرتونا !!!الم تقرا البيت الشعري الذي يقول : الجنة من تحت أقدامهم سهول خضراء !! المرحوم الشاعر المجنون ههههههههههه تحية


3 - الى اخي علي العلي
البدراني الموصلي ( 2014 / 2 / 21 - 07:48 )
تحياتي الصادقة اليك
لماذا اقحمت نفسك - على الفيس بوك - لاختراع عالم لم يخترعه خالق الكون , ولم يشر اليه اي من الاف الرسل والانبياء الذين ارسلهم لهدايتنا و ورد الكثير من اسمائهم في العهدين القديم والجديد وبصم على صدقهم الصلعم ببعض اياته مصدقا فيها مجيئهم واقوالهم وموثقا ذلك عند الكاتب العدل بمستند خطي محفوظ وابدي الصلاحية
تقول ان الله لم يصطف انبياءه عشوائيا بل اخضعهم لتدقيق رباني محكم ووجدهم صالحين لحمل رسائله ومنها المكتوبة على الواح مادية ( موسى ) او الشفوية تماما خوف وقوعها بيد الاعداء ( عيسى وكلماته منذ المهد وحتى الصليب ) والالكترونية ( محمد وجبريله الذي فاقت سرعة تنزيله واحيانا تحميله اقوى شبكات الانترنيت التي توصل اليها العقل البشري )
فكيف تفسر وليدا يكلم الناس وهو في المهد ولم تخرج والدته من ايام النفاس بعد .واي اعمال انجزها وانبهر بها ربه فاصطفاه .
ثم كم من ذؤلاك الرسل والانبياء قدموا سيرتهم الذاتية الى بارئهم وكانت مطابقة ومستوفية للشروط الربانية غير المعلنة فاصطفاهم؟
تاريخهم جميعا قبل بعثاتهم غامض تماما مما يزيدنا ايمانا بأنهم مجرد اساطير وخرافات
تحياتي


4 - الى اخي ثائر عبد
البدراني الموصلي ( 2014 / 2 / 21 - 08:15 )
تحية وتقديرا
صدقت يا أخي في اننا لم نبلغ من فهم العالم الذي نعيش فيه الا مسافة ضئيلة جدا من حجمه وغموض اسراره , لهذا فأنني ارى ان العاقل الحكيم هو من يحاول ان يدرس ويفهم ما يلمسه ويراه على ارض الواقع , واقرب الاشياء الينا مثلا هو الجسم البشري الذي لم يسبر الطب رغم تطوره جميع اسراره ودهاليزه , ومن ثم ما تراه اعيننا وتلمسه ايدينا من الكم الهائل من المحسوسات في هذا الكون اللامتناهي .
لهذا لن يكون من الحكمة ان ابتعد كثيرا واحجز جزءا من مخي ( او دماغي او عقلي ) واشغله في الغوص في غيبيات انفق الكثير من العقلاء والفلاسفة اعمارهم فيها ولم يصلوا الى اي شيء يقنعون به انفسهم والبشرية بأنه الحقيقة المطلقة وبالتالي اوصلونا الى عالم كثيف الضباب لا يقدر من يلجه ان يتلمس طريقه , فاخترع بعضهم الاديان هربا من الاسئلة التي تراودهم ولم يستطيعوا الاجابة عليها.
وتسببوا في ان يلف عقولنا الضباب الكثيف
اننا في حاجة الى ان نفهم الواقع لنساهم في بنائه وتطويره ليليق بنا , لا ان نغرق في امواج الغيب المتلاطمة وغير المجدية ابدا .
تحياتي


5 - ماخد راحتك
السودانى الحائر ( 2014 / 2 / 21 - 12:22 )
والله يا هشو حيرتنا عديل ماخد راحتك على الاخر ونحن الواحد لمايجى يقراء مقال لكامل النجار يقفل القرفه بالطبله اتمنى ان استمع لقصتك كيف بدات عنك الشكوك وكيف تجرأت على الجهر بما تؤمن به وانت تعيش فى مجتمع مثل المجتمع السودانى.تسلم ياعشاى


6 - شاكر شكور
هشام آدم ( 2014 / 2 / 21 - 13:06 )
أنا أعلم أنَّ العقيدة المسيحية تختلف عن العقيدة الإسلامية فيما يخص معصومية الأنبياء، وهذا المقال مُخصصٌ لمناقشة الأمر من وجهة النَّظر الإسلامية، غير أنَّي لا أرى العقيدة المسيحية أفضل حالًا (في اعتقادها بلا معصومية الأنبياء) من العقيدة الإسلامية (في اعتقادها بمعصومية الأنبياء) لأنَّ المسيحية تُطالبني باحترام إلهٍ عشوائي قد يختار بشرًا فاسدين ومُدنسين لينقلوا وحيه المُقدس!! فليست المسيحية بأفضل حالًا على أية حال


7 - علي العلي
هشام آدم ( 2014 / 2 / 21 - 13:32 )
ليس ثمَّة سند علمي يُمكننا الاعتماد عليه باطمئنان لقبول اقتراحكَ بوجد عالمٍ آخر قبلي يُسمَّى (عالم الذر) وهو يُضيفُ مُعضلاتِ جديدةٍ عِوضًا عن مُساعدتنا على التفسير، فمن ناحيةٍ أُولى يجب أن يكون التفسير مفهومًا، ومعلومًا، ومُبسَّطًا، وإلَّا فإنَّه سيُضيفُ مُعضلةً جديدةً في كل مرَّة، كأن يقترح أحدهم أنَّ -الثعبوم- هو مُسبب الحياة، ولشرح ذلك نقول: السُّلفيل هو من وهب الثعبوم هذه القدرة، ولشرح ذلك نقول: الحلزوفين هو من أمر السُّلفيل بإعطاء القدرة للثعبوم ليهب الحياة ... إلخ! فبعد أن كنَّا أمام مُعضلةٍ واحدةٍ، وهي: معرفة ما هو الثعبوم؟ أضاف لنا التفسير مُعضلاتٍ جديدة، فعلينا الآن أن نعرف ما هو الحلزوفين وما هو السُّلفيل، إضافةً إلى مُعضلتنا الأساسية مع الثعبوم. وإذا افترضنا صحَّة وجود عالم الذر الذي كُنَّا فيه، فأثاب من أثاب وأخطأ من أخطأ، فلماذا الإعادة إذن؟ كان من المفترض أن يكون بعضنا الآن في الجنَّة، وبعضنا الآخر في النار


8 - السوداني الحائر
هشام آدم ( 2014 / 2 / 21 - 14:25 )
إذا كان هنالك إلهٌ فعلًا، فلا أظنه سيغضب منك لأنَّك تستخدم عقلك لتفهم، أليس كذلك؟


9 - رد على تعليق الكاتب رقم 6
شاكر شكور ( 2014 / 2 / 21 - 15:37 )
توقعت ان تبدأ ردك يا استاذ هشام بالرد اولا على تحياتي الحارة بأحسن منها لأن آداب التخاطب في الحوار يقتضي ذلك ، الحقيقة ادهشني قولك (لأنَّ المسيحية تُطالبني باحترام إلهٍ عشوائي ...الخ) ، من هو الذي يطالبك ومن هو الذي دعاك للمسيحية إن كان إله المسيحية نفسه يقول (انا واقف على الباب وأقرع إن فُتحت لي الباب سأدخل) يعني ليس هناك إجبار او إلزام بفتح الباب ، موضوعك عام يا استاذ هشام والأسلام يقول من يتخذ غير الأسلام دينا لن يقبل منه اي ان الكل مهددين ويشمل المرتدين وأهل الكتاب ونحن مجبرين ان نبين سلبيات وخطورة هذا الفكر في كل مناسبة ، نحن نناقش عصمة الأنبياء بشكل عام وبينت وجهة نظر بقية الأديان فلماذا لم تذكر ملاحظة في مقالتك بأن الموضوع اسلامي فقط ؟ ثم ما هو برهانك ان إله المسيحية يختار البشر من الفاسدين والمندسين لينقلوا وحيه المُقدس ؟ هل كلامك العشوائي هذا له سند او برهان ؟ راجع نفسك رجاء بدون عصبية لا داعي لها لكي يكون الحوار عقلاني غير متشنج ولكي تكون مثال للملحد المثقف ، تحياتي مرة ثانية


10 - شاكر شكور
هشام آدم ( 2014 / 2 / 21 - 16:45 )
أعتذر عن جلافة الرَّد إن رأيتها كذلك، وبالتأكيد لكَ كل المودة والاحترام، ولكل قارئات وقراء الحوار المُتمدن. يبدو أنَّك أخذتَ ردِّي بحرفية، فدعني أُعيد كلامي بصيغةٍ آخرى: -العقيدة المسيحية بقولها بعدم معصومية الأنبياء تُصوِّر الله على أنَّه إلهٍ عشوائي قد يختار بشرًا فاسدين ومُدنسين لينقلوا وحيه المُقدس، وإلهٌ كهذا لا يستحق الاحترام.- أمَّا سندي وبُرهاني في هذا الحكم فتجده في تعليقك الأول وما قلته بنفسك: -والجميع تعني بما فيهم الأنبياء ، فالنبي ابراهيم كذب والنبي موسى عاقبه الله ولم يرى ارض الموعد كذلك تم معاقبة النبي داود- وأتمنى أن تُعيد قراءة المقال مرَّة أخرى لتقف على عبارات مثل: بحسب العقيدة الإسلامية الواردة في بداية المقال، وفي أكثر من موقعٍ في المقال، وجميع الاستشهادات الواردة في المقال كانت من نصوص إسلامية: قرآن، حديث وأقوال علماء مسلمين، فأنت من أقحم العقيدة المسيحية دون داعٍ يُذكر يا عزيزي


11 - تعليق1
عبد الله خلف ( 2014 / 2 / 21 - 21:15 )
1- تأمل الكاتب ليس حقيقه مطلقه , بل هو جزء -لا يُذكر- من نصف الحقيقه المسموحه للبشر .
مبدأ (عدم اليقين) يقول : ((أننا ممنوعون من معرفة الحقيقة الكلية , وليس لنا أن نختار إلا نصف الحقيقة أما الحقيقة الكاملة فنحن ممنوعون عنها)) , طبعاً , هذا مبدأ فيزيائي , لذلك , الكاتب ممنوع من معرفة الحقيقه الكامله , و ليس له سوى نصف الحقيقه , نحن -كبشر- في علمنا لم نصل إلا إلى جزء يسير من نصف هذه الحقيقه , حتى نحوز على هذا النصف لا بد لنا من الإنتظار ملايين السنين , لذلك , تأمل الكاتب يسقط .


يتبع


12 - تعليق2
عبد الله خلف ( 2014 / 2 / 21 - 21:15 )
2- الدلائل على صحة الرسالات :
- دليل الحكمة: اذا بني انسان منزلا لغير هدف او غاية عدد ناه ابلها غبيا، فهل يعقل ان يخلق الاله الانسان العاقل لغير سبب او غاية.
- دليل الفطرة:اثبت علم النفس ان في النفس الانسانية شوق لمعرفة مصدرها والغاية من وجودها، كما ترفض فطريا الفناء بالموت، كذلك زود الله الانسان بالعقل القادر على طرح هذه التساؤلات. أليس من المستنكر ان يدع الاله( الذي اثبتنا وجوده) مخلوقه الانسان دون عون او هداية؟.
- الدليل الأخلاقي : طرحه الفيلسوف الالماني الكبير ايمانويل كانت فقال: ان ظمأ الطفل للماء هو اقوي دليل علي وجود الماء، وبالمثل فان شوقنا لوجود العدل هو دليلنا علي وجود العادل. ويعني الفيلسوف الكبير بذلك ان النفس الانسانية لا تقبل ان ينجو الظالم بظلمه ، لذلك تقبل ببداهة شديدة فكرة وجود البعث والحساب. الا يحتم ذلك وجود الديانات آلتي تخبرنا كيف نسلك لنضمن النجاة؟!.
- دليل الكتب السماوية: فإذا ثبت لك بالدراسة العميقة الأمينة صدق ما ورد في احد الكتب السماوية، فذلك دليل مباشر علي تواصل الاله مع الانسان.
هذه الأدلة الاربعة أراها قاطعة الدلالة علي تواصل الإله مع البشر.


يتبع


13 - تعليق3
عبد الله خلف ( 2014 / 2 / 21 - 21:15 )
3- الأنبياء -عليهم السلام- لا يعلمون كل الحقائق , بل هم يؤمنون بالغيب , و هم يؤمنون بالوحي الرباني الإلهي , إيمانهم بهذا الوحي ؛ هو الإيمان الذي سيدخلهم لأعلى درجات الجنه .
- قال تعالى : (قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن أتبع إلا ما يوحى إلي) .
- قال تعالى : (قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون) .


تحياتي المخلصه


14 - عبدالله خلف
هشام آدم ( 2014 / 2 / 21 - 22:43 )
بتطبيق نفس مبدأ عدم اليقين الفيزيائي -الذي لا علاقة له بموضوعنا، والذي دلست وغيرت صيغته كيفما اتفق- على كلامك فأي نتيجة سوف نتحصل عليها؟ أم أنَّ كلامك اليقيني لا ينطبق عليه مبدأ عدم اليقين؟


15 - هشام آدم
عبد الله خلف ( 2014 / 2 / 21 - 23:05 )
لو رددت على تعليقي الثاني و الثالث , عندها سأناقشك , أما مسألة (عدم اليقين) فهي تؤكد أننا ممنوعون من الحقيقه الكامله , و ليس أمامنا إلا نصف الحقيقه .
لذلك , التعليق الثالث من تعليقاتي يؤكد خطأ جوهر مقالك .


16 - إفحام !
عبد السلام ( 2014 / 2 / 22 - 09:51 )



بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبينا محمد إلى يوم الدين :

أما بعد :
فإن الإمتحان الإلهي لخلقه الذي أشار إليه الكاتب قاصر .. فإن الله ابتلى بالتكليف للأبدان ما تطيقه ، وإن ثقل عليها ، من الأعمال الشاقة صوتا ، وصلاة ، وأغسالا ، وتحشيرا في الأموال بما فرضه من الصدقات و الكفّارات ، وإتعابا للأجساد بالحج و العمرة ، و مخاطرة بالنفوس ، و احتمالا لوقع الأسلحة في جهاد الأعداء ..كل ذلك طاعة لله، وإعلاءً لكلمة الله ثم كلّف العقول تخليص الاعتقاد من الشبه التي قد تفسده بالجحد لله عزوجل والدار الآخرة .
قال تعالى : (وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه ) تمرساً و قضية عند الاستقراء و النظر والاستدلال : (فلما جنّ عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي ) الى قوله (فلما أفل قال لا أحب الآفلين ) .
ها هو التكليف بشموليته ، وتلك هي الأمانة التي حملها الإنسان نبيا وغير نبي .. وليس مجرد تكليف العقيدة .

فالكاتب أهمل الإمتحان الإلهي المتعلق بالأعمال ! حتى أن الملكين هاروت وماروت فشلا في الإمتحان لما رُكب فيهما الهوى والشهوة ، رغم كونهما ملَكين شهدا من الحضرة الإلهية ما لم .يشهده ابن آدم .


17 - لا يعلم الغيب الا الله
Hamid ( 2014 / 2 / 22 - 15:35 )


أولا : الرد على شبهة الكاتب ( الأنبياء يعلمون الغيب ):

ليس في القرآن الكريم ما يثبت أن الأنبياء يعلمون الغيب:

قُل لَّآ أَقُولُ لَكُمْ عِندِى خَزَآئِنُ ٱ-;-للَّهِ وَلَآ أَعْلَمُ ٱ-;-لْغَيْبَ وَلَآ أَقُولُ لَكُمْ إِنِّى مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ-;- إِلَىَّ - (الأنعام : 50)
قُل لَّآ أَمْلِكُ لِنَفْسِى نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَآءَ ٱ-;-للَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ ٱ-;-لْغَيْبَ لَٱ-;-سْتَكْثَرْتُ مِنَ ٱ-;-لْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِىَ ٱ-;-لسُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ- (الأعراف : 188)
رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم أسماء المنافقين من الأعراب ومن أهل المدينة :-وَمِمَّن حَولَكُم مِّنَ الأَعرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِن أَهلِ المَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَىٰ-;- النِّفَاقِ لاَ تَعلَمُهُم نَحنُ نَعلَمُهُم سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَينِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ- (التوبة : 101)
أما ما يعلمه الرسل و الانبياء عليهم السلام فهو ما أخبرهم به ربهم عز وجل .عن طريق الوحي أو في المنام


18 - الفرق بين النبي والملَك
Hamid ( 2014 / 2 / 22 - 15:42 )

ثانيا : الفرق بين النبي والملَك :

الملائكة أمة لا شغل لهم يقطعهم و لا حاجات تمنعهم ، قد كُفّوا مؤونة الأغذية والأدوية و التكسب لتحصيلها. والأنبياء مغموسون في الاشتغال بالصنائع و الاعمال التي يكتسبون بها الأموال لتحصيل الأقوات التي لا قوام لهم إلاّ بها ، والأدوية لما يعرض من الأمراض و العلل وغير ذلك مما لا يستغنى فيه عن الأدوية التي لا يظفرون بها إلا بالأموال المحصّلة لهم بالكد والاجتهاد ، ثم في تناولها أكدّ شغل وأطول زمان ثم طلب الراحة بعد ذلك التعب بالاستطراح للمنام ..ومع ذلك كله فلا يخلّون بالطاعات في أوقاتها ووظائف الأعمال و المناسك وإخراج الأموال في وجوه الإخراج .
ثم لو لمع برق أو دمدم رعد أو عصف ريح أو تحركت أرض أو انقض كوكب أو خسف قمر أو كسفت شمس فزعوا الى التسبيح والتهليل و الصلاة والتوبة من الذنوب، ثم ما يعانونه من المصائب بفقد الأولاد ، بعد تَمكُّن محبتهم من القلوب والأكباد ، ومجاهدة الأعداء في ذات الله و لإعلاء كلمة الله، وهجران ما تتوق اليه النفوس لأجل نهي الله ..


19 - عبد السلام
هشام آدم ( 2014 / 2 / 22 - 20:15 )
راجع مقالنا المنشور على موقع الحوار المتمدن بعنوان: (خرافة التكليف الإلهي) ففيه ردٌ على تعليقك. استخدم هذا الرابط للوصول إلى المقال:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=350670


20 - Hamid
هشام آدم ( 2014 / 2 / 22 - 20:16 )

أولًا: أنا لم أذكر في المقال أي شيء يتعلق بمعرفة الأنبياء للغيب من عدمه أنا قلتُ أنهم على تواصل مباشر بعالم الغيب، وثمة فارق كبير

ثانيًا: فيما يتعلق بالفارق بين الأنبياء والملائكة فأنا لم أتعرض للخصائص التكوينية لهما، وإنَّما من حيث عصمة الله لهم عن الخطأ والمعصية


21 - الرد الأول
Hamid ( 2014 / 2 / 23 - 09:37 )


أولا : الرد على قول الكاتب :( أنا لم أذكر في المقال أي شيء يتعلق بمعرفة الأنبياء للغيب من عدمه أنا قلتُ أنهم على تواصل مباشر بعالم الغيب، وثمة فارق كبير) :

إذا لم تكن تقصد أنهم يعلمون الغيب ، فاعلم أنهم ( فمنهم من كلَّم الله ومنهم من رأى الملائكة وتكلَّم معها .. ) فسبحان من يختص برحمته من يشاء ، قلّب العصا ، ودكّ الجبل ، وقلّب اليد بيضاء ، وأظهر ناراً حمراء على عوسجة خضراء ، ليعلم موسى أن الكلام لمن هذه أفعاله .
ومن هذا القبيل ، وهو المعجز ، لا يجيء إلا بالتحدّي .. فكما لا يثبت عندنا صدق رسولنا إلا بدلالة هي المعجزة ، فلا بدّ لنبينا (صلى الله عليه وسلم ) من دلالة ، وتلك الدلالة هي إشعار بالغيب أو إثباته بسورة من الكتاب الذي ثبت أنه معجز لنا وله (صلى الله عليه وسلم ) .
(تابع )


22 - الرد الثاني
Hamid ( 2014 / 2 / 23 - 09:45 )




ثانيًا: الرد على قول الكاتب (فيما يتعلق بالفارق بين الأنبياء والملائكة فأنا لم أتعرض للخصائص التكوينية لهما، وإنَّما من حيث عصمة الله لهم عن الخطأ والمعصية )
تريد أن تقول : ( لماذا عصمهم الله سبحانه من بين سائر الناس ؟ )
فالجواب لأنهم خلفاء الله في أرضه ، والله يختص برحمته من يشاء ، لا يُسأل عما يفعل ، وقد اصطفاهم للرسالة ، وهم أشد الناس بلاء في الدنيا .
كمنام يوسف في إسجاد النيران له عقبه محن مؤلمات رَمَتْه في الجبّ ، وإخراجه من الرقّ ، ثم ترويعه بالتهمة بأفحش ذنب ، ثم تعذيبه بالسجن، ومنام الخليل ترويع بذبح إسحاق أو إسماعيل ، ثم عقّبه بالنسخ الى ذبح البهيم ، ثم الدحو به في حبال المنجنيق نحو نار كالجحيم ، ثم يتزيّدها عنه بالتكوين ترويع نبيّنا (صلى الله عليه وسلم ) بمخافة القتل ، و الهرب الى الغار ، والشقاء بالأسفار ، والمخافة من الوطن الى دار غربة ، ثم الصدّ عن الكعبة في عمرة القضاء ، ومعاناة الذل في محو الاسم ومنع الهدى وردّ المستجير ، ثم عقّب ذلك بالمنام والوعد بصريح الفتح بما نزّل من الوحي ، ثم عقّب ذلك كله بالفتح ..


23 - الى الاخ شاكر شاكور
md0906 ( 2014 / 3 / 12 - 13:04 )
اخي العزيز بعد الملاحظة الدقيقة من خلال تصفحي للملحدين من خلفية اسلامية ايقنت مئة في المئة ان الملحد من خلفية اسلامية يترك دين محمد ولا يترك اخلاق محمد

اخر الافلام

.. تابعونا في برنامج معالم مع سلطان المرواني واكتشفوا الجوانب ا


.. #shorts -21- Baqarah




.. #shorts - 22- Baqarah


.. #shorts -23- Baqarah




.. #shorts -24-Baqarah