الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خواطر حول الأنظمة السياسيّة ..!(7/8)

سنان أحمد حقّي

2014 / 2 / 22
مواضيع وابحاث سياسية



مرهون بخصائص جينيّة ووراثيّة ولابدّ من أن نتتبّع تلك المرحل والآليات ولكي يكون الأمر خاليا من التلاعبات والتخرصات أو محفوفا بالأخطاء الجسيمة فإن توارث النبوغ والعبقريات المهمة وبالإنطلاق من وارثي الصفات المعترف بها واستثمار ذلك في إنتاج أشخاص من ذوي المورثات والصفات المتقدّمة في سبيل الإنفتاح على عالم نضمن فيه ومن خلاله تقدّم واسع في الوعي الفردي والذي يمكن أن ينعكس على الوعي الإجتماعي بشكل واسع ويوفّر إمكانية بناء مجتمع عالي الوعي يستطيع أن ينتج أنماط جديدة من الإنتاج وبالتالي علاقات إجتماعيّة متقدّمة أيضا
ولتعلّق الموضوع بمضمون مقالنا السابق حول الأنساب والمنشور على الحوار المتمدن في العدد 3862 وبتاريخ 26/ 9/2012 فإنني أجيز لنفسي نشره كجزء من مقالي هذا : ــ
لا أدّعي هنا أن لي معرفة تفصيليّة وعميقة في علم الأنساب ولا أنوي الدفاع عن كل ما خالطه
من تفاصيل وادّعاءات ونوايا عنصريّة وفي البدء لا بدّ أن أقول أننا لو إطّلعنا على أي علم أو معرفة ولم نجد أو نتعرّف على أسراره أو غاياته أو مغاليقة فلا أجد أنه يتوجّب علينا أن نهدمه أو نهاجمه فقط لأننا لم نقع على طلاسمه بل أجدر بنا أن نحفظه كما هو حتّى يتهيّأ له من يفعل ما عجزنا عن فعله ولو كان أجدادنا قد حطّموا الأهرامات مثلا أو أزالوا أسد بابل أو حطّموا مسلّة حمورابي أو الثور المجنّح لما إستطاع علماء العصر الحديث أن يقفوا على شئ من التاريخ الفرعوني أو السومري أو البابلي أو الآشوري وغيره مع أن أجدادنا لم يكونوا يعرفون شيئا عن اللغة الهيروغليفيّة ولا المسماريّة ولو تحاملوا على ما يواجهه جهلهم لحطّموا ما وجدوه أمامهم ولكنهم كانوا أكثر حصافة وتفكيرا حينما تركوا كلّ شئ على حاله وكما هو حتّى وصل أيدي العلماء في عصرنا هذا واستطاعوا أن يفكّوا طلاسم الهيروغليفيّة والمسماريّة وكثيرا من الأسرار التي غابت عن عقول وأذهان أسلافنا وهنا لا بدّ أن نسجّل عظيم إحترامنا وتقديرنا لأولئك الأجداد الذين لم يعبثوا بما لم يفهموا وأنهم إحترموا تراث ما قبلهم وبطبيعة الحال كانت هناك إستثناءات كثيرة أخرى ولكننا نركّز الآن على ما هو محل تقديرنا واحترامنا.
منذ بدء الخليقة وكما تبيّن لنا اللقى الآثاريّة المختلفة نجد أن الإنسان بذل عناية كبيرة بالسلالات البشريّة حتّى تم تسمية عصر كامل بعصر فجر السلالات وقد وجدنا أن الحكام لمختلف الشعوب كانوا يُحافظون على أسرهم الحاكمة لفترات ووحقب طويلة بل أن الأسر الفرعونية قد إستمرّت لأكثر من عشرين أو ثلاثين خلـَفٍ وأعقبتها أسرٌ أخرى فعلت نفس الشئ ولهذا فإننا نحسب أن علم الأنساب علمٌ قديم ٌجدا .
وهكذا سارت الأسر الحاكمة في معظم أنحاء العالم وجميع الذين حكموا كوّنوا لهم أسر بهدف إستمرار حكمهم وأنظمة الحكم القديم كانت جميعها ملكيّة وراثيّة تعقبها أخرى تتّخذ من توارث الحكم سبيلا .
لاحظ الإنسان أن هناك عوامل متعدّدة تلعب دورا مهما في تحسين النوع وإعادة تشكيله بما يُلائم البيئة والظروف المناخيّة وبعض الغايات المنشودة الأخرى، ولم يكن متيّسرا له في العهود السابقة أن يعزز بحثه بالوسائل العلميّة الموجودة الآن وفي عصرنا هذا فاعتمد على ما هو متيسّر من تجارب وأسس معرفيّة فسلكوا طريق التزاوج والتركيب وتضريب مختلف الأنواع والأجناس .وما زالت تلك أهم وسائل التضريب وتحسين النوع حتّى اليوم.
ومثلما كان الأمر في تضريب الزروع والأشجار كان الأمر في تضريب الخيل وبعض أنواع الحيوانات فأنتجت الزروع حمضيات متعدّدة حيث نتج من الليمون البرتقال والنارنج وكثير من الأنواع الأخرى حتّى حصلنا في العصر الحالي على اليوسف أفندي والبرتقال الذي يُسمونه في بلادنا بالجهنّمي والذي يكون داخله أحمر وكان الأمر فيما مضى يعتمد على التضريب بالأقلام حيث يعرف كثيرون كيف يؤدّي ذلك لإنتاج أنواع من الفاكهة مختلفة نسبيا وكذلك في الكروم وغيرها ولكنّ الوضع أصبح واضحا منذ تم البدء في تضريب الخيل حيث ظهرت خيول تتمتّع بخواص لم تكن موجودة أو تم تطويرها وكل هذا بفضل مبدأ التضريب وقد رأينا كيف عني ملوك وأمراء أوربا وروسيا ولا سيما في إسبانيا بتربية وتضريب الخيول بهدف إنتاج خيول تتمتّع بخواص جديدة أو محسّنة كأن تتحمّل المصاعب أو تتمتّع بالسرعة أو الخفّة أو الفطنة والذكاء والشجاعة و..إلخ
لم يغفل السابقون عن كل هذا وإلاّ فيم كان تمسّكهم بالسلالات؟
إنهم رغبوا أو حاولوا بكل تأكيد تطبيق معلوماتهم في الأحياء المختلفة على الإنسان وكان البدء في إنتخاب الأفراد المتميّزين والذين لهم مواهب خاصّة وصفات متقدّمة وكان أهمها الصفات المعروفة في الشجاعة والكرم والقوّة والذكاء وهكذا وعندما يتم إختيار زعيم عليهم كانوا يضعون بين يديه إنتخاب من يصلحون للإحتفاظ بصفاتهم لبناء سلالة جديدة وكلما تقدّم الزمن دخلت في الإعتبارعوامل جديدة حتّى وصلنا العصر الحديث الذي أيّدت فيه العلوم المختلفة إمكانيّة تحسين النوع وإدخال صفات محسّنة وإنتاج أجيال كما في البذور المحسّنة والأنواع الزراعيّة والحيوانيّة المختلفة
وللحديث صلة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الوساطة القطرية في ملف غزة.. هل أصبحت غير مرحب بها؟ | المسائ


.. إسرائيل تستعد لإرسال قوات إلى مدينة رفح لاجتياحها




.. مصر.. شهادات جامعية للبيع عبر منصات التواصل • فرانس 24


.. بعد 200 يوم من الحرب.. إسرائيل تكثف ضرباتها على غزة وتستعد ل




.. المفوض العام للأونروا: أكثر من 160 من مقار الوكالة بقطاع غزة