الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البيت القوقازي

أمين شمس الدين

2014 / 2 / 27
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


البيت القوقازي*
لا يوجد حاضر دون ماض. ونحن للأسف، ننسى، أحياناً هذه الحقيقة، ونعيش يومنا الحاضر فقط. وبنفس الوقت نسلب من أنفسنا، ونضيق عليها، حدود الزمن والفراغ، الذي نعيشهما.
فكرة " البيت القوقازي " ليست وليدة الساعة. لأن محاولات توحيد القوقاز، أمام الأخطار والتهديدات الخارجية، والخلافات، والنزاعات الداخلية، وجدت زمن أجدادنا منذ القرن الثالث عشر، والرابع عشر. وأن عملية التضامن والتعاون ما بين الشعوب القوقازية أحرزت نجاحاً واضحاً في عهد إمبراطورة جو رجيا تمارا، التي بذلت جهودا كبيرة لتقوية وَحدَة الجبليين وتطويرها. ومنذ عقود، وقرون تلت، شهدت المنطقة نهوضاً، أحياناً، وركوداً، أحيانا أخرى، في العلاقات ما بين القوقازيين.
وما بين القرنين الثامن عشر، والتاسع عشر، أصبح القوقاز من جديد، هدفاً لدول وممالك قوية، آنذاك كالإمبراطوريتين الفارسية والعثمانية. ولم يحفظ حريتنا واستقلال أراضينا، منذ القدم، سوى التحام الشعوب القوقازية لصد هجمات المحتلين الغرباء. ومنذ القدم أيضا هناك شيء مميز آخر، وهو أن الجبليين الذين دافعوا عن حمى أوطانهم، وكرامتهم الوطنية، ووحدة أراضيهم، في صراعهم مع القوى الغاشمة الدخيلة... كانوا دائماً يستندون على جارتهم الجبارة من الشمال- روس Р-;-У-;-С-;-Ь-;- أو روسيا. وهكذا، وفي نهاية مطاف الصراعات المستمرة ، اعتمد، وبشكل كبير، نجاح الجبليين القوقاز ضد الغزاة على مواقف ومساعدات الدولة الروسية.

ومنذ بداية القرن السابع عشر وروسيا تؤدي أحد الأدوار الرئيسة في القوقاز، وفي جغرافيته. علما بأن اهتماماتها، في هذه المنطقة، حدّدتها مصالحها الدفاعية لحدودها الجنوبية، بشكل خاص. ومن جهة أخرى، استخدم كل من الفرس والعثمانيين وفيما بعد بريطانيا العظمى وفرنسا وألمانيا الشعوب القوقازية، وبشكل تقليدي، كطعم مدفع في تحقيق أطماعهم وأهدافهم العدوانية في هذه المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية والأيدي العاملة الرخيصة نسبياً. إن جرّ روسيا وراء حروب لا نهاية لها في القوقاز، لم تكن دوافعها عدوانية بقدر ما كانت رد فعل لشهية متنامية لدى الدول الكبيرة الأخرى لالتهام هذه المنطقة. تجدر الإشارة هنا إلى أن تغلغل تلك الدول القوية في القوقاز شكل تهديدا مباشرا للمصالح الروسية فيها، لأن أراضي القوقاز ذات حدود، منذ القدم، مع الأراضي الروسية على طول مئات الكيلومترات. لذا فروسيا لم ولن تسمح لدول أخرى سواء كانت قوية أو قوية جداً لأن تقيم على تخومها نزاعات سياسية، وبالتالي إنشاء رأس جسر حربي من أجل ممارسة ضغوطها عليها باستخدام القوة. بصرف النظر عن أي شعارات أو خدع ديمقراطية يتم استخدامها لهذه الغاية. إن هدف الغرب واضح كالنهار - وهو قبل كل شيء الاستحواذ على " الذهب الأسود " للقوقاز، أو بالمعنى العصري للمفهوم - جعل الاحتياطيات الكبيرة للطاقة الكامنة في أعماق بحر قزوين سهلة المنال عليهم..الخ. بالمناسبة فمحاولات الشرق لمد جذوره عميقاً في القوقاز تكمن وراءها اعتبارات تجارية احتكارية مطلقة، ولم تأت من منطلق ديني أبداً.

تتغير الأزمان، وتبقى مصالح الدول القوية ثابتة. ونلحظ اليوم، انعطافاً كبيراً في العلاقات الروسية الأمريكية. بعد الحادي عشر من أيلول تنظر الولايات المتحدة للمشاكل التي تهدد أمنها القومي بنظرة مختلفة . فالقيادة الأمريكية تعتبر بأن التهديد الرئيس لبلدهم يأتي من الإرهاب الدولي، والتطرف الديني، اللذين غالبا ما يعملان ضمن جبهة واحدة. فـ " القاعدة " - أسامة بن لادن، وطالبان- الملاّ عمر، و" الأخوان المسلمون " في الشرق الأوسط أرغموا الرئيس جورج بوش الابن على إعادة النظر في علاقاته مع الرئيس فلاديمير بوتين، ومع روسيا، بشكل عام. حتى وأصبح من الممكن دخول روسيا الاتحادية ضمن بنيان حلف الناتو. وقبل فترة وقع الجانبان، في موسكو، اتفاق (إس ، إن ، في 3). وكل ذلك معا يخلق نوعا جديدا من أشكال اتحاد القوى في الساحة العالمية. قال بوش الابن: "روسيا وأمريكيا لم تعودا عدوتين". آمل أن يكون هذا صحيحا. إلا أن ما أرهف أذني هو الآتي: إن التنافر، وعدم الانسجام، في الموضوع السياسي، ظهر عند التحدث في مسألة الشيشان، التي ينظر إليها الطرفان من وجهات نظر متباينة، ومواقف مختلفة. من هنا ارتأيت من الضروري العودة إلى الوراء في نزهة تاريخية قصيرة. فمنذ اكتشاف وتشغيل آبار النفط الشيشانية وبريطانيا تبدي اهتماما كبيرا بهذه المنطقة. وحظيت بعض شركات النفط الإنجليزية العملاقة على فرصة الوصول إلى نفط غروزني، وبدأت عمليات تصنيعه وتكريره. وحتى شهر تشرين أول من عام 1917م وضعت كل من ألمانيا وفرنسا قبضتيهما على " الذهب الأسود " القوقازي. وبعد ثورة أكتوبر الاشتراكية عملت هاتان الدولتان ما بوسعهما لإضعاف روسيا، وتنحيتها، جانباً، عن التطور الحضاري العالمي. وفي تلك السنوات نشطت دوائر الخدمة الخاصة، في الحكومات الغربية، في كثير من الأحيان، في التحريض على الحرب الأهلية في بلادنا. قليل من يتذكر، في الوقت الحاضر، كيف دخل الألمان مدينة تفليس، وكيف استولى فيلق البعثة الإنجليزية على مدينة باكو. ويتم تجاهل دور فرنسا في تنظيم عدد من التمردات والفتن في شمال القوقاز. أرى من المناسب هنا أن أذكر النشاط المحموم الذي أظهرته الإدارة الفرنسية في محاولات لإثارة انتفاضة للجبليين في الشيشان بقيادة علي ميتاييف.
في العشرينيات من القرن الماضي كان وراء الأعمال التخريبية، في القوقاز، إدارة الخدمة الخاصة الإنجليزية والفرنسية. وفي الثلاثينيات والأربعينيات حلّ محل هؤلاء الألمان والأمريكان . فما النشاطات المسلحة وهجمات قطاع الطرق التي حصلت، في المنطقة، قبيل الحرب العالمية الثانية، إلا بمبادرات وتغذية من قبل هذه الدول بالذات. ومن الطبيعي لم يخلُ الأمر من المناوشات التركية في هذه المنطقة أيضاً. علما بأن تركيا ضبطت نفسها غير مشاركة بذلك في الحرب ضد الاتحاد السوفييتي بجانب الألمان ، لسبب واحد فقط وهو - اندحار القوات الألمانية الفاشية في معركة ستالينينغراد. إن نتيجة هذه المعركة كبحت لهيب القوميين الأتراك وجنرالا تهم وأبقتهم مذعورين في أماكنهم.

إن الشعوب التي لا تأخذ عبراً من الدروس الماضية تُعرّض نفسها للوقوع في أخطاء جسيمة لا نهاية لها. لا أقصد هنا أبداً التذكير بالشرّ الذي تَسبَّبه هذا أو ذاك يوما ما لنا نحن القوقازيين، لا، لكنني لا أريد أن ندوس على نفس المجرفة مرات ومرات. لقد آن الأوان للقوقازيين أن ينضجوا سياسياً، وأن يقوموا بتنمية إدراكهم للأمور.
وبعد تفكير وتأمل بالمصائب التي ألمت بالشعوب القوقازية، عبر قرون من الزمن، وصلتُ إلى الاستنتاج التالي:- إن جذور المأساة، وأصل كل إخفاقاتنا، وعدم صحة حساباتنا، وسبب كل شقائنا وبؤسنا، الذي يلاحقنا أينما ذهبنا.. تكمن كلها في عزلتنا وأنانيتنا القومية.. تلك هي طبيعتنا منذ العصور الغابرة.
إن غياب القاعدة الفكرية الموحدة، والقيم الروحية المتماسكة، وآلية تطبيق عموم الفكر القوقازي، تخلق فراغا هائلاً ؛ يقوم من لا يحب لنا الخير باستغلاله لتحقيق مآرب وغايات سيئة. وكذلك تلك الجماعات السياسية التي ترى في ذلك مجالات غير محدودة لنهب ثروات القوقاز. ويظهر بشكل جليّ بأن المتحرّقين شوقاً للاستيلاء على تلك الثروات دائماً متوفرون، حتى ولو ظهر نفوذ سياسي جديد على مستوى العلاقات الدولية.

يمتاز تاريخ القوقاز المعاصر بوفرة الهزّات والشقاء، التي جعلته في وضع لا يحسد عليه. وبنفس الوقت وضعته أمام مستقبل حافل بمشاكل عديدة. يجب أن نعطي الوضع حقه: إن إدخال القوات الاتحادية إلى شمال القوقاز هو الكفيل فقط بمنع تحويل المنطقة إلى أفغانستان ثانية مع كل ما ينتج عنه من عواقب. ولكن يجب عدم الاستناد، دائماً، إلى مساعدة موسكو، ودعم الاتحادية المركزية. لماذا علينا في كل مرة لصق " رقعة على لباسنا القوقازي " على حساب حياة الشباب الروسي، ودموع وأسى أمهاتنا وأمهات غيرنا ؟ لا يمكننا، للأبد، إخفاء خمولنا، وأحاسيسنا النشطة، ومحدودية بعد نظرنا باستخدام أساليب حربية وعداءات. علماً بأن القوقاز اشتهر، منذ القدم، برجاله الحكماء. أين هم الآن هؤلاء ؟‍! هل يا ترى استُنفِذت العقول من بلادنا؟‍‍! أجيب على هذا التساؤل بـ لا! خذوا مثلاً الشخصية السياسية مجاميد علي مجاميدوف ذا الخبرة الطويلة، والشهرة الواسعة بين الجبليين القوقاز أنفسهم والروس أيضاً. ورغم كبر سنه لا يزال يتمتع بعقلية فذة، وقدرة فائقة على العمل. أو خذوا أليكسندر زاسوخوف، الشخصية السياسية والحكومية على صعيد روسيا كلها. وهو زعيم معترف به، بين الشعب الأوسيتي، بأنه خطيب قوي. وكذلك فاليري كوكوف الشخصية اللامعة، رجل حازم وجريء، قوي العزيمة وذو مواقف مبدئية ثابتة، أممي بالمعنى التام للكلمة. خذوا أيضاً مراد زيزيجوف رئيس جمهورية إنجوشيا المنتخب قبل فترة وجيزة، شاب مليء بالحيوية والنشاط، مفعم بآراء جديدة، وطاقات نقية. وغيرهم مثل تشيرنوغوروف، وإليومْغينوف، وتكاتشوف.. الخ. وجميعهم مستقلون بآرائهم وأفكارهم ونظرتهم حول الأوضاع العامة. ولا ننسى كذلك رئيس جمهورية كراتشايفو - تشيركيسك فلاديمير مجاميدوفيتش سيميونوف، الذي أكن له احتراماً كبيراً. وهو قائد سابق للقوات البرية للجيش الروسي الاتحادي. إنه اليوم رئيس جمهورية متوقد الذهن وذو خبرات عديدة.
هنا سؤال يطرح نفسه. لماذا لا نكون جميعاً تحت سقف واحد يسمى "البيت القوقازي"، حيث تكون كل جمهورية قائمة، بحد ذاتها، تعمل لمصلحتها، ومجتمعة تعمل من أجل المصلحة العامة المشتركة. لماذا لا نعيد للقوقاز مجده الماضي، وليغدو كذلك أيضاً بأيدي أجيال المستقبل!

كما أشرت إليه سابقاً إن فكرة " البيت القوقازي " تحوم في أذهان الناس منذ زمن طويل. حيث كانت هناك محاولات لتحقيق هذه الفكرة، وضمن جمهورية جبلية واحدة عام 1919م. وفي الثلاثينيات والأربعينيات طرحت خطة مماثلة - " الأخوة القوقاز ". كما طرحت فكرة " البيت القوقازي " في السنوات الأخيرة من قبل الثوريين - الوطنيين القوقاز في (تلاقي شعوب القوقاز، وفي مؤتمر شعوب القوقاز)، وكان ذلك في مرحلة حكم جهار دوداييف، الذي أيد هذه الفكرة ، ولكنها لم تنجح.
هناك أسباب كثيرة أدت إلى عدم ظهور " البيت القوقازي " إلى حيز الوجود - أسباب موضوعية وأخرى ذاتية (تحزبية). ومن وجهة نظري، فإن أهم التخبطات والأخطاء التي وقع فيها مهندسو بناء "البيت القوقازي" هي إهمالهم الزائد عن الحد لحكمة أجدادنا ورشادهم، الذين نصحونا دائماً بقولهم: " قبل أن تشرع في بناء بيتك، حسّن علاقاتك مع أقرب الجيران إليك ".

فيما يخص "بيتنا القوقازي" فقد أصبح عن طريق مهندسيه والمشرفين عليه أشبه ما يكون بـ "القلعة المحصنة" ، التي أخذوا منها يهدّدون جارهم من الشمال - أي روسيا . وقد بينت لنا التجارب عند التطلع إلى المستقبل - عدم جدوى مثل هذه البرامج والخطط . علينا أن ننظر إلى "البيت القوقازي" كجزء من بناء محكم واحد مع روسيا. وكما تبين لنا التجربة التاريخية فإن أفضل ما حصلت عليه الشعوب القوقازية من ازدهار ورفاهية تحقق خلال التعاون مع روسيا. وعلى العكس من ذلك فأن جميع المحاولات الهادفة للوقوف ضد روسيا أو الانفصال عنها (بشكل متصنع وكاذب)، وعزل بلادنا عنها، باءت كلها بالفشل الذريع، ولم تجلب لنا سوى الدمار. إن من لا يأخذ هذا الأمر، بعين الاعتبار، هم أولئك المغامرون السياسيون، وأعداء الشعب من نفسه، الذين تم شراؤهم بالمال. إن التصريحات والمجادلات الكلامية، وإطلاق تعابير، وأقوال، تسر المسامع فيما يخص الفوائد التي ستجنى من وراء إنشاء "البيت القوقازي" لن تؤدي إلى شيء، إذا لم تكن مدعمة بالأعمال. ماذا لدينا نحن لتحقيق مثل هذا المشروع:
أولاً: ضرورة وجود إرادة وتنسيق موحد لقادة شعوب شمال القوقاز كافة، المدعّمة بالاستعدادات الكافية في المساهمة في بناء "البيت القوقازي" على مستوى التطبيق العملي.
ثانياً: ضرورة إيصال القاعدة الأيديولوجية "للبيت" إلى حدودها العامة.
ثالثاً: وضع آلية للتعاون ما بين جميع الجمهوريات والمناطق والأقاليم الإدارية في شمال القوقاز لتنفيذ المشروع بشكل جماعي.

وكبداية لتنفيذ المشروع أرى أنه باستطاعتنا تشكيل فريق عمل مكون من 2-3 ممثلين من كل منطقة من الدائرة الفيدرالية الجنوبية. وباقتراح أو بتوصية من قبل هذا الفريق الموحّد يمكن الإعداد والتحضير لعقد مؤتمر قوقازي مستقل ( صامِّيت С-;-А-;-М-;-М-;-И-;-Т-;-)، والذي تتعهد جوانب الاتفاق، بموجبه، بإقامة الصداقات والتعاون وتقديم المساعدات اللازمة. كما يمكن " للصامّيت " التمتع بصلاحيات لإعداد ونشر المطبوعات اللازمة لهذا الغرض. ولا بأس لو أن بحث هذا الموضوع برمته يتم دون تأجيل. أما مكان انعقاد المؤتمر القوقازي فيجب أن يكون في مدينة روستوف - على الدون، برعاية الدائرة الجنوبية لروسيا الاتحادية.

لا أشك إطلاقاً بأن الرئيس بوتين سيؤيد بدايات عملنا في هذا المشروع. فبناء روسيا قوية ومتطورة اقتصادياً لن يتحقق إلآّ في ظروف سلام واستقرار دائمين في أطرافها ذات القوميات المتعدّدة، وخصوصاً - في القوقاز.
فالمطلوب منا اليوم، نحن الرؤساء والمديرون من مواقعنا هو تقديم المبادرات والشروع بالعمل لبلوغ الهدف. لقد ولّى زمن "الزعامات". ففي مرحلة التطور الراهنة تحتاج روسيا إلى قيادة ملتحمة ونشطة، إلى روسيا موحدة الفكر توجه كل قواها وصوابها نحو تحقيق الهدف العام.

سيتم في جدول الأعمال إدراج قضية التهديد الوهّابي، ليس في شمال القوقاز فحسب، بل وفي روسيا كلها. وإذا أردنا في الغد الآتي أن لا يُعَكّر علينا صفو مياهنا العذبة أمثال خطّاب وأودوغوف وخاليموف جُدد، علينا من الآن تربية حمزاتوف وعصامباييف وكولييف.
تعيش خارج حدود بلادنا تجمعات قوقازية كبيرة جداً. يوجد بينهم أناس طيبون وعاقلون؛ يخوضون نضالاً خافياً في أعماقهم. لا يجوز علينا أن نبقى بعيدين عن هؤلاء. ومن جهة، أخرى نجد بينهم قطاع طرق ومختلسين متأصلين يجب علينا أخذ الحذر منهم.
حتى ولو كنا قد خرجنا من حرب ضروس، إلا أننا سنواجه، لا محالة، حرباً أيديولوجية إعلامية. فـ "البيت القوقازي" هو الآلة الإعلامية والروحية العملاقة لنضال الفكر والرأي.
"البيت القوقازي" - هو بيت مواطني اليوم وأجيال المستقبل. هكذا أراه، قائماً على أساس راسخ ومتين، مريح وملائم يقطنه أناس ذوو نفوس صافية وعيون لا تحجب الغيومُ عنها الشمس.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
* عن كتاب "خياري" للقائد الشيشاني،ورئيس جمهورية الشيشان سابقا، أحمد- حجي قديروف، 2002 غروزني. ترجمة د. أمين شمس الدين، 2004








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شولتز: المساعدات الأميركية لا تعفي الدول الأوروبية من الاستم


.. رغم التهديدات.. حراك طلابي متصاعد في جامعات أمريكية رفضا للح




.. لدفاعه عن إسرائيل.. ناشطة مؤيدة لفلسطين توبّخ عمدة نيويورك ع


.. فايز الدويري: كتيبة بيت حانون مازالت قادرة على القتال شمال ق




.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة