الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتخابات نقابة المعلمين ( خط أمنية ورحلة عمرة )

عمر قاسم أسعد

2014 / 3 / 3
الحركة العمالية والنقابية


انتخابات نقابة المعلمين
خط أمنية ورحلة عمرة

لن تدخل الجنة إن انتخبت الإخوان ، ولن تدخل النار إذا انتخبت غيرهم . ولن تكون أكثر إسلاما وتدينا إن انتخبت الإخوان ، ولن تخرج عن ملة الإسلام إذا انتخبت غيرهم .
إن ما آلت إليه الأوضاع لدى شريحة واسعة من المعلمين لتنم عن سخط شديد من مسيرة المرحلة السابقة من نقابة المعلمين والتي من المفترض أن ترتقي بالمعلم وفي كافة المجالات ولعل أهمها المجال الإنساني والاجتماعي الذي فقده المعلم قصرا ، وإعادته لوضعه الطبيعي والحقيقي والشعور بأنه إنسان حقيقي ومعلم حقيقي . عدا عن المجالات الأخرى الاقتصادية والوظيفية والخدمية وغيرها .
عامان من عمر النقابة ولا جديد ، اللهم ــ حسب ما قيل ــ خط أمنية ورحلة عمرة ، وبعض الأمور الهامشية التي لا تتعلق بجوهر المعلم ورسالته التربوية ، لا مجال الآن للتعاطي مع المسألة الانتخابية على أنها مسألة روحية ووجدانية لا تقبل التأويل والنقد من خلال انك مسلم أو انك خارج عن ملة الإسلام ، بل علينا جميعا التعاطي مع المسألة بكل عقلانية لأننا المعنيين بذلك ، هذه نقابتنا ومن الظلم أن لا نلتف حولها ونلتف حول كل مناضل عمل من أجل تأسيسها .
السؤال المطروح منذ فترة طويلة وعلى لسان الكثيرين من المعلمين :
ماذا حققت النقابة ؟؟؟
هذا السؤال العام والذي يندرج تحته ألف سؤال
بعضهم أجاب : خط أمنية ورحلة عمرة وقريبا رحلة حج ، وبعضهم قال : لا تقاس الانجازات بعمر النقابة القصير ،ويكفي أنهم أسسوا للمرحلة القادمة .
والبعض أجاب : الواسطة والمحسوبية والشللية والفساد هي المسيرة الأبرز للنقابة .
لا شيء تحقق إلا لفئة قليلة جدا تربطها مصالح خاصة مع بعض أعضاء النقابة ، لا شيء تحقق إلا إهدار مال المعلم الذي هو بأمس الحاجة له ،
أين دور النقابة الحقيقي ؟ وأين لجانها ؟ بل أين مكانتها في الساحة النقابية الأردنية ؟
لقد ناضل المعلمون ــ كل حسب موقعه وإمكاناته ــ من أجل نقابتهم والتي توسموا بها الخير لإنقاذهم من مستنقع العبودية والذل والإحباط ، ناضل المعلمون منذ البداية ولولاهم لما كانت نقابة ، لا يجوز بأي شكل من الأشكال سرقة نضالات المعلمين من قبل فرد أو فئة أو حزب ، ولا يجوز أن يتم استعمالهم كمطية للوصول إلى المناصب .
منذ فترة ووتيرة الحراك الانتخابي للنقابة على أشده ، نحن لا نريد أن نعود كسابق عهدنا ولن تكون إفرازات ونتاج المرحلة السابقة ، إن كنا معلمين وإن كنا على قدر عال من المصداقية مع أنفسنا ومع نقابتنا فعلينا أن لا ننسى معلمينا الذين ضحوا من أجل تأسيس النقابة ، علينا أن نشاركهم نحو التغير وان تكون الإفرازات القادمة أعضاء عرفناهم وجربناهم وكانوا في مقدمة الصفوف ومصلحتهم هي مصلحتنا والخدمة العامة هدفهم .
وليس أكبر أحلامنا خط أمنية ولا رحلة عمرة ولا سلفة على حساب مبادئنا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ا?ضراب لعاملين بالقطاع الصحي في المستشفيات الحكومية المغربية


.. فيديو: مظاهرات غاضبة في الأرجنتين ضد سياسات الرئيس التقشفية




.. احتجاجا على الخريطة .. انسحاب منتخب الجزائر لكرة اليد من موا


.. كالامار: في غزة سقط عدد هائل من الضحايا وقتل أكبر عدد من الص




.. حديث السوشال | فتاة تطلب أغلى كعكة للتصوير.. ورد فعل غير متو