الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التقرير السنوي لوزارة الخارجية الامريكية يشير الى تزايد الاعدامات في الاهواز

صالح الحميد

2014 / 3 / 5
حقوق الانسان


أشار التقرير السنوي لعام 2013 لوزارة الخارجية الامريكية حول حقوق الانسان الى الاعدامات المزايدة بحق الناشطين العرب الأهوازيين و جاء في قسم ايران في التقرير بأنه في تاريخ 8 ديسمبر2013، أفادت مؤسسة العفو الدولية غير الحكومية بأن السلطات الإيرانية نفذت حكم الإعدام بحق أربعة مواطنين ينتمون للأقلية العربية الأهوازية و هم: 1. عبدالرضا امير خنافره 2. غازي عباسي3. عبدالأمير مجدمي4. جاسم مقدم بناه و وفق التقرير فإن الاتهامات شملت محاربة الله و الفساد في الأرض، و ذلك فيما يتعلق بدورهم المزعوم في سلسلة اطلاق نيران أدت إلى مقتل ضابط شرط و جندي.
و لكن التقرير حمل معلومات غير دقيقة عن نسبة السكان العرب في اقليم الاهواز حيث ورد في التقرير : قد ذكر مراقبون دوليون ان ما يقدر عن مليونين من عرب الأهواز يواجهون ظلماً و تمييزاً مستمر. و من المعروف إن تعداد السكان العرب في اقليم الاهواز و ايران عموما يتجاوز السبعة ملايين نسمة وفق الاحصائيات و الدراسات الميدانية التي قدمها باحثون أهوازيون.
تم يتطرق التقرير الى حالتي الناشطين الشاعر هاشم شعباني و المعلم هادي راشدي اللذان اعدما بداية العام الحالي حيث يقول التقرير: افادت وكالة ناشطي حقوق الإنسان الإخبارية (هرانا) ان الحالة الصحية للمعتقلين الأهوازيين هاشم شعباني و هادي راشدي بلغت مرحلة حرجة بعد اسابيع من المعاناة من التعذيب الجسدي و النفسي اثناء تواجدهما في مقر احتجاز تابع لوزارة الإستخبارات الإيرانية، مخلفةً اصابة هادي راشدي بالإنسداد المعوي و ثلاث اسنان مكسورة لهاشم شعباني .
و يضيف تقرير الخارجية الامريكية لحالة حقوق الانسان في العالم لعام 2013 بانه وفقاٌ لوكالة الأهواز للأنباء ، فإنه و في الأول من اكتوبر اعتقلت قوات الأمن خمسة عشر من الأهوازيين العرب لتنظيمهم تجمع للإلقء الشعر باللغة العربية. ليس هنالك معلومات بشأن وضعهم حتى مع حلول نهاية العام. كما يشير التقرير الى تحذير تقرير المقرر الخاص للأمم المتحدة في شهر اكتوبر أن خمسة من نشطاء الحقوق الثقافية لعرب الأهواز يواجهون الإعدام بتهمة التجمع والتواطؤ ضد أمن الدولة و الدعاية ضد النظام و محاربة الله و الفساد في الأرض و ذلك في اعقاب مشاركتهم في احتجاجات اندلعت في ديسمبر 2012.وذكر التقرير أيضا أن السلطات عذبت المتهمين في الاعتقال وطلبت منهم اعترافات قسرية. و بقي المعتقلون الخمسة في السجن بانتظار تنفيذ حكم الإعدام بحلول نهاية العام.
هذا و كانت المفوضة السامية لحقوق الإنسان قد عبرت عن القلق البالغ إزاء التقارير التي تفيد بارتفاع عدد عمليات الإعدام في إيران منذ بداية العام لاسيما الاعدامات السرية بحق نشطاء اهوازيين. ووفق ما صرحت به رافينا شامداساني المتحدثة باسم مكتب المفوضة السامية لحقوق الانسان بإن ثمانين شخصا على الأقل قد أعدموا، وإن بعض المصادر الموثوق فيها تفيد بأن العدد وصل إلى خمسة وتسعين. وأضافت في مؤتمر صحفي في جنيف "طبقت غالبية تلك الإعدامات عقوبة لجرائم مرتبطة بالمخدرات، بما لا يفي بالحد الأدني المنصوص عليه في القانون الدولي لتعريف (أكثر الجرائم خطورة) التي يمكن تطبيق عقوبة الإعدام بشأنها. كما أعدم عدد من الأشخاص سرا، ونفذت العقوبة ضد سبعة أشخاص على الأقل في العلن أمام العامة خلال العام الحالي.
" وأعربت شامداساني عن القلق بوجه خاص إزاء الإعدام السري الذي طبق ضد هادي راشدي وهشام شعباني المنتميين للشعب العربي الأهوازي. وقالت المتحدثة إن التقارير تفيد بأنهما أعدما في شهر يناير كانون الثاني عقب إجراءات لم ترق إلى المعايير الدولية للمحاكمات العادلة. وأضافت "ارتفاع عمليات الإعدام، بما في ذلك المطبقة ضد المعتقلين السياسيين والأفراد المنتمين للأقليات العرقية، كان ملحوظا في النصف الثاني من عام 2013. ونأسف لأن الحكومة الجديدة لم تغير نهجها بشأن عقوبة الإعدام، ولمواصلتها تنفيذ العقوبة على نطاق واسع من الجرائم." وحث مكتب مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الحكومة الإيرانية على وقف عمليات الإعدام على الفور والالتزام بالتعليق الطوعي لتطبيق تلك العقوبة.
هاشم شعباني، وزميله هادي راشدي تم اعدامهما بتهم «محاربة الله والفساد في الارض وانتهاك الأمن القومي» في محاكمة أدينت من كل المنظمات الحقوقية الدولية، بصفتها لم توفر للمتهمين أدنى مستلزمات الشفافية والعدالة حيث لم تتح لهما الفرصة في الدفاع عن نفسيهما و تم اخذ اعترافات قسرية منهم تحت التعذب في المعتقلات السرية التابعة لوزارة الاستخبارات الايرانية في الاهواز و من ثم جرى بث اعترافات متلفزة لهما بدا جليا أنها سُجّلت تحت الضغط و التعذيب.
يذكر أن هاشم شعباني هو شاعر وأستاذ عربي كان أحد مؤسسي نشرية البصيرة الطلابية، وكتب أشعارا و مقالات حول الشعب العربي الاهوازي، كما كانت لديه مدونة ينقل فيها اخبار انتهاكات حقوق الانسان في الاهواز على يد النظام الايراني فاتُّهم بأنه يحارب الله، فأُعدم و زميله هادي راشدي بسرية وفي ساعة مجهولة.
وأضافت الناطقة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان أن السلطات في إيران أعلنت عن إعدام 80 شخصا خلال الأسابيع السبعة الماضية، فيما تؤكد التقارير الموثقة أن عدد المتهمين الذين نفذ فيهم حكم الإعدام يصل إلى 95 مضيفة أن القضاء في هذا البلد أعدم أكثر من 500 متهم العام الماضي، ومن المحتمل أن يكون هذا العدد 625 فيما وصل هذا العدد في عام 2012 إلى 314.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نعمت شفيق.. رئيسة جامعة كولومبيا التي أبلغت الشرطة لاعتقال د


.. في قضية ترحيل النازحين السوريين... لبنان ليس طرفًا في اتفاقي




.. اعتقال مناهضين لحرب إسرائيل على غزة بجامعة جنوب كاليفورنيا


.. بينهم نتنياهو.. مذكرات اعتقال دولية بحق قادة إسرائيل بسبب حر




.. اعتقال مصور قناة -فوكس 7- الأميركية أثناء تغطيته مظاهرات مؤي