الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دهاء..

محمد الفهد

2014 / 3 / 13
الادب والفن


كان لها دهاء الأنوثة الفطري . فتنة امرأة تكيد لك بتواطؤ منك . امرأة مغويّة ، مستعصيّة ، جمالها في نصفها المستحيل الذي يلغي السبيل إلى نصف آخر ، يوهمك أنها مفتوحة على احتمال رغباتك .
هي المجرمة عمداً ، الفاتنة كما بلا قصد . تتعاقد معها على الإخلاص وتدري أنك تُبرم صفقة مع غيمة . لا يمكن أن تتوقع في أي أرض ستمطر أو متى .
كلما دنت الاصابع لتبصم على بيعة للوفاء تُسمِعُك طبول القلب والحرب في زمن واحد فتوقظ ألشّك وتنبه مانامت عنه الروح من اسئلة تكدست في اللقاء الأول قبل ان تتغير الأشياء.
هو ألدهاء..
لاتتصوّر أن البراءة لاتفتك بالاشياء.. هي كسيف بِكْر يقطِرُ لهاثاً حين يفتك بأول جرح في جبين الطريق ثم يعتذر من طراوة الدماء ... حيلة قديمه تدربّت عليها آلهة ألحرب وأطعمتها لأرامل ألشجعان كحلوى في مواسم زيارة القبور
كانت تبدو بهيئة الفرح حين تلتقي العيون لكنها لاتخفي انشغالها بدسّ الخنجر مع باقة زهر أجتثته قبل نضجه لتُغضِب الحقول المتباهيه بسيقان السنابل قبل أندلاع العواصف ...يداك من تعينها وذاك القلب اللعين
كم ستسامح تلك الاقدام المراوغه وهي ترقص حولك كغجرية تمتهن قلبا صخريا لايستجيب لزيوت العطر واعواد بخور المعابد.. ماذا ينتظر الفؤاد العاثر ببصمة فأس الحطاب وحوافر خيول مات فرسانها ، وهزُلَ جريانها
هل تعرف متى تكذب.. حين تتيقن ببلاهتك ، فترسمك زورقا .. وتعبر خط استوائك الى مضيق عينيك فتنهمر معصيتك كحائط المبكى وجنون المتطرفين وهم يلوذون بالغفران كآخر درس من دروس التوبة
هو الدهاء..ارجوحتها ..كم تتسلى حين يخفق قلبك لطيرانها ، وهي ترسم في الغيب مسلة قوانين لكي تقبض على احلامك وتطلقها في الصحو اوهام وذنوب
لاانت تعلم بزّي ذنبك
ولاهي في ظلمة ليلك توقظ الشموع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81


.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد




.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه