الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أعداء -صفيّة-...

لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)

2014 / 3 / 16
الادب والفن


الحب في زمن الساسة:

"أحبك كبر أكاذيب الساسة و وسع الأديان..
غنيتكَ مطراً .. فأثلجَتْ!
يا للبرد..
تعويذةُ سحري مخفقةٌ..
ثانية.. و ثالثة.. و رابعة..
تأبى الدنيا أن تمنحني غيثك...
يا رجلاً يختصر الكون :
علّمني كيف يذوب الثلج في زمن العتمة؟!
كيف نعيش و كيف (نُعاش) في زمن جفَّتْ فيه الأوطان...".

لعبة السياسة لا تشبه مطلقاً لعبة الشطرنج..
في السياسة الملك أول الموتى.. و الجنود أرقام من الشهداء..
أما العملاء الخونة فيبقون على قيد العَيش و يرتبون حجارة الرقعة من جديد في قصورهم .. هكذا تتحول الأوطان إلى مستعمرات...
**********
الحب في زمن النكاح:

"اليوم الأول في الألفية الأولى لألف " أحبكَ" لم أقترفها.. و لن أقولها..
فقط غنيتها عبر أزيز الكره و خلسة عن تجار الأوطان.. لتحوّل يومك إلى أغنية فلّ و ياسمين .. و أتخيّل دقات قلبك المفعم بالدهشة:
هل عدنا إلى زمن الحب الجميل؟!
أم أنّنا عدنا إلى ماضٍ سحيق و منعنا التزوير باسم الدين، فأعلنت (الجواري) سفالة السلاطين، و ثار (العبيد ) على اليوم الأول في الألفية الأولى لدين "السياسة"..
و أصبح من حقنا أن نقول أننا بالحب و السلام :
خير أمة أُخرِجَتْ للناس.".


هناك من يُبيح بتر اليد اليوم في دولة العراق و الشام (الإسلامية).. ما علينا.. سنأتي معكم، يد بخمس أصابع في زمن بتر مستقبل الأوطان لا تستحق الوقت و لا كلام السلام ..
لكن ما رأيكم أن تبدأوا بمن سرق "الإسلام" .. و شوهه.. و حوّله إلى رسالة رعب دمويّة، و تفاهات طوائف...
كم يد ( شيخ) و راكب على الدين ستقطعون؟! حتماً سندخل موسوعة "غينس" بحد السيف مرة أخرى!!
و إن كنتم فعلاً تريدون الخير لدينكم فاقطعوا ألسنة من عبث بكلام الرسول و قتله مع كل (تدجيل) ألف مرة.. و اقطعوا ألسنتهم يعني:
أخرسوهم.. كما أن قطع الطريق يعني سده ...
ما علينا..
شعوب تحكمها الألسنة و يسنّ تشريعها ما ( بين الفخذين) لا تأمر بالمعروف.. أي معروف هذا و هي ذاتها تركب زمن العولمة ؟!.. هي شعوب لا تنهى عن المنكر و أي منكر أفظع من جهاد ( النكاح)؟
باختصار يا أخوتي:
شعوب كهذه.. تبترُ يد الجائع، و تطيلُ قضيب ( الفلتان): عارٌ على المسلمين و الإسلام...
و إذا ما أرادت دول (حقوق) الإنسان و (الديمقراطية) أن تساعد دولنا الفقيرة.. فرجاء كبير:
لتكن نقطة البداية هي " السعودية".. عندها فقط سنقتنع بكونكم تسعون فعلاً إلى " الحرية"...
طوبى لمن قال كلمة الحق في زمن الأصنام اللعين...
**********

الحب في زمن القطب الواحد:

"بحثتُ عن بصماتِ أصابعك في شظايا نوافذ بلا بيوت..
لن و لم أجدها..
فتشتُ كل الزوايا و لم أرَ العطر يمرُّ بالمكان...
أعلمُ:
لستَ من يغادر كتبَ الذاكرة...
أما زلتَ تسكن العتمة؟!
أو أننا يا وطني اعتدنا رائحة الدماء؟!"

أن تكون على ثقة بأنك على الطريق الصحيح، و أنك على حق و أعلم بالحقيقة ليس سليماً..
هنالك فرق بين الدول المتوازنة و الدول المستقرة.. كما هو الفرق شاسعٌ بين الإنسان المتوازن و الإنسان المستقر..
الإنسان هو خليط من الشخصيات التي ورثها أو حصل ببيئته و ظروفه عليها.. اندماج هذه الشخصيات بطريقة تعديلها لبعضها يخلق استقراراً و لا يخلق توازناً...
يبقى أن أخبرك يا أيّها المتزمت:
الدين عند الله: " المعاملة".
**********

الحب في زمن التصفيق:

"و تسألني:
- هل ينفعك حبُ روحٍ قتلوا مَسْكَنَها مع صرخة " الله أكبر"؟!
ما تتوقعين من عهر أعاد الأصنام و عرّف المستقبل بقطع الأيدي و رجم كل مسكين؟!

- أحببتكَ من قبل أن يُحرّمَ الحب، و تُفرَضَ الجزيّة على العشاق قبل ( المسيحيين )..
من قبل أن تذهب السافرات ك سبايا في زمن جاهلية لعين..
قد أحببتكَ من قبل أن يعلنوا ل " الله" دين..."

طائفيو (الأكثريّة) مع (حكماء) من الأقليّات اليوم و في ظل داعش..النصرة.. و مشروع بيع الجولان.. يتسآلون.. في جنون:
لماذا لا تنضم الأقليّات إلى كتيبة " ابن تيمية"؟!
لماذا لم ترضَ السافرات بلقب عاهرات؟!
لماذا لم يرضَ الفقراء التصنيف حسب الطائفة؟!
هؤلاء حمقى اليوم.. لم يروا صراع الاقتصاد العالمي على أرض بلادهم.. لم يروا تجارة السلاح المتفشية في دول ( الربيع) العربي..
لم يعنيهم تحوّل البلاد إلى حرب قبور عمرها أكثر من ألف عام..
اليوم فقط اكتشفوا أنهم يرفضون التصفيق.. يعترفون بأنهم و خلال عقود من التصفيق كانوا منافقين.. لم يتعبوا يوماً كما يجب و أرادوا أن يحرقوا الفقراء وقوداً في مشروع تجارة مستقبل أفضل..
اسمعوا كلمتين أيها الصغار:
أفنينا أعمارنا على مقاعد الدراسة.. لم نصفق يومَ امتهنتم التصفيق.. تغربنا منذ طفولتنا و تغربنا في أرضنا.. لكننا لن نبيعها...
لا نعترف بالطوائف.. و ما عدنا نرى من ربيعكم سوى شلة منافقين قضوا عمرهم في التنظير، و فرّوا بأولادهم خارج الأوطان عندما أحسّوا باقتراب الخطر..
هل تحاربون الأنظمة أم تحاربون ماضيكم العفن؟!
إن كانت عقد نقصكم تقتضي بأن لا تروا إلا جانبكم من الفضاء الافتراضي، فالهوامش التي يقفز إليها القسم ( المحرر) من وطنكم تناديكم: اذهبوا إليها:
امنعوا فرض النقاب.. و اسمحوا بالغناء.. أي (ثورة ) هذه التي تحرّم الغناء!
ادخلوا أرض ( الأحرار) من تحت الأعلام السوداء.. و أعلنوا قيام دولة مدنيّة.. ثم اسألوا "أغلبية أبناد وطنكم" الانضمام...
امنعوا قطع اليد و رجم الجسد تحت اسم الدين..
أعلنوا أن نفير الجهاد الذي علا في وطنكم و لمّ حثالات اللحى من حول العالم عار في حق (مواطنتكم)..
أقنعوا الصفحات العاهرة في الفضاء الافتراضي بأن كلّ إنسان روح من " الله" و أنّ تصنيف الأرواح بحسب الطائفة لم و لن يجلب سوى الخراب بدلاً عن التصميم على التقسيمات الطائفية...
تتحدثون عن المختطفين و الشهداء في وطنكم و لا تستحون.. تقسمونهم بحسب دين الأجداد.. و تنعقون كغربان:
أيتها الأنظمة الاستبدادية انتهى عمر الاستبداد السياسي.. و بدأ عهد البيعة و الخلافة العتيد.. و يا لهول المقارنة!

دماء المعتقلين.. المختطفين.. الشهداء.. في رقابكم...
دماءٌ لم تستباح بعد برسم كلماتكم..
(حكماء) الأقليات أخائفون أنتم من لقب ( أقلوّي)؟!.. طائفيو( الأكثرية) المكابرون أخائفون من السباحة عكس تياركم؟!..
بئس (الثوّار) أنتم…

هل تعلمون ما الوطن؟!
كما قال من قتله أمثالكم.. و مشيتم في جنازته.. كما قال من حلم بالعودة إلى "حيفا":
" الوطن هو ألّا يحدث هذا كله".. يا أعداء "صفيّة" !.
**********
حتى لا يموت الحب..

ثم تذكر:
إذا ما مرّت قربك سيارة حديثة و فيها ابن (مسؤول) غير مسؤول:
أنّ طفلك جاع ..
أن شباب بلادك ماتوا..
أن عناقيد الهجرة لم تمسِ نبيذاً في ظلمات الغرب (الكافر)!!
تذكر أن حفل عشائه يُطعم ضيعتك المنسية...
أن أولادهُ هربوا و أولادكَ جثثٌ مقطوعة...
أن لماذا التي تخنقك ستكبر و ستكبر و ستميت كرامتك التي بقيتْ..

ثم تذكر:
أن الطوائف لعبة أممٍ مديونة..
أنّ الأطفال بأجمعهم أرواحٌ من روح الله..
أن الأديان تلافيفٌ و متاهات..
و أنّ جميع الطرق تكون صحيحة إذا ما نوّرها " الله"..

و تمهل قبل أن تلعن.. و تذكر:
كلاكما في الفقر شريك..
و الغربة لا تحتضن الأعداء..
أخوة أنتم يا الحمقى..
وطن أنتم ..من قبل الميلاد أعرق حتماً من آلاف سنين هجريّة...

ثم تذكر:
لا مكان يجمعنا اليوم إلا اللغة ( العربيّة)..
علّم أطفالك هذا..
و ترّجل...

يتبع...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81


.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد




.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه