الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
عدم ادراك اقطاب الراسمالية محتوى العصر يعجل نهايتهم
سعاد خيري
2014 / 3 / 16العولمة وتطورات العالم المعاصر
عدم ادراك اقطاب الراسمالية محتوى العصر يعجل نهايتهم
يعيش افطاب العالم الراسمالي بعقلية واحلام القرن الماضي ويتنافس قطبا الراسمالية المعاصرين الولايات المتحدة وروسيا على الهيمنة العالمية بعقلية التنافس بين بريطانيا وامريكا في القرن الماضي ولم يدركا محتوى العصر وما احدثه من تطورات في وعي وقدرات شعوبهم ولا شعوب العالم ولم يعد بمقدورهم خداع شعوبهم وتقديمها قربانا لتحقيق اهدافهم عن طريق شن الحروب العالمية دع عنك اصبحت الحرب مستحيلة بفضل التطور الهائل في اسلحة الدمار الشامل وانتشارها فضلا عن ضعف موقع السلطة المركزية كحامية ومنظمة للحياة الاقتصادية والاجتماعية والامنية لشعوبها في معظم بلدان العالم.
فاخذت الادارة الامريكية تثير الحروب الداخلية والمحلية والنعرات العنصرية والقومية والطائفية ومغذية الطموحات الفردية والزعامات بعد ان فشلت في حربها على العراق وافغانستان كما فشلت في استبدال جيوشها بالمرتزقة والعصابات الارهابية في الهيمنة على سوريا فجمعت كل تجاربها القديمة والحديثة للهيمنة على اوكراينا لتغطية فشلها
ويبقى للعوامل التاريخية والجغرافية تاثيرها فقضية اوكراينا تعكس هذا الصراع بكل سماته المعاصرة والتاريخية فلروسيا دورها التاريخي في انقاذ اوكراينا من الفاشية واعادة اعمارها الى جانب هيمنتها السياسية والاقتصادية في حين تتعرى شعارات الحرية والديموقراطية الامريكية بما اقترفته من حروب وجرائم في العراق وافغانستان تحت هذه الشعارات
ويعمل القطبان على تحميل الشعب الاوكرايني باقطابه المؤيدة لاحدهما على خوض الصراع وتقديم التضحيات بالارواح والممتلكات وانجازات الاجيال وستمتد الصراعات والمساومات والولاءات للفئات المتبرجزة وتتصاعد معاناة الجماهير وتنضج قيادات جماهيرية معاصرة تحاول ان تضع الاسس لنظام اجتماعي معاصر. يمدها العلم والتكنولوجية بالمساعدة والمواصلة ويعرقلها مخلفات الماضي من مفاهيم وتقاليد راسخة في حين يبقى الشعب السوري يكافح على عدة جبهات ,النظام الدكتاتوري واالقوات الارهابية المتعددة الولاءت والاتجاهات بما فيها العصابات المتوحشة المرعبة اكلة لحوم البشر الامر الذي يهون عليها الحكم الدكتاتوري فضلا عن الصراعات داخل القوى الثورية على الزعامة
واذ يتقاسم وسائل الاعلام العالمية قطبا الراسمالية لم يعد للبشرية مركز اعلامي يعتمد عليه ولم تستطع وسائل الاعلام الالكترونية ان تحل المشكلة بل زادتها تياها بمختلف الاراء ووجهات النظر لملايين المستخدمين لها ويبقى للانسان المدرك لمحتوى العصر ثقته بشعبه وبالبشرية وحتمية بقائهما وتطورهما وحتمية نهاية علاقات الانتاج الراسمالية وتوصل البشرية الى علاقات انتاج عادلة ونظام اجتماعي عادل يضمن هذا البقاء والتطور
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - الرأسمالية في روسيا !!!
فؤاد النمري
(
2014 / 3 / 16 - 21:09
)
البلاشفة كانوا قد قضوا نهائياً على الرأسمالية في روسيا إبّان الحرب الأهلية
من يزعم أن الرأسمالية ستعود إلى روسيا هو من لا يعرف الرأسمالية حتى ولا خصيصة من خصائصها
.. الشيف عمر يجهز أشهى برياني وكبسة ومندي شغل أبو راتب ????
.. الذيل أو الذنَب.. كيف فقده الإنسان والقردة قبل ملايين السنين
.. في تونس.. -الانجراف- الاستبدادي للسلطة يثير قلق المعارضين •
.. مسؤول أميركي: واشنطن تنسق مع الشركاء بشأن سيناريوهات حكم غزة
.. إسرائيل تعلن القضاء على نائب قائد وحدة الصواريخ في حزب الله