الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف نتّحدْ؟

عزيز الخزرجي

2014 / 3 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


كيف نتّحد؟
تعليق على موضوع الأخ أحمد الموسوي مرشح ألأخوة الأكراد الفيليين في الأنتخابات البرلمانية حول موضوعه:
[لنتحد على أساس وحدة الأرض و التأريخ و الحضارة!؟]
عزيزي أحمد الموسوى:
لا جدوى في وضع لا يستطيع العراقي أن يتحكم فيه بنفسه .. لفساد الفكر و الثقافة العراقية الأقصائية التدميرية .. أنت و أنا أمامَ شعب لا يملك هوية ثقافيّة إنسانية موحدة و حتى المفرد فيهم مُشبّع بآلكراهية و آلأنتقام و الحقد و فقدان الثقة حتّى بنفسه!
فكيف تُعالج من يعادي نفسه ولا يريد لها الخير!؟
في العراق نفتقد الأنسان ألسّوي ... بل إلى ما هو أقل من الأنسان بكثير!
و قد لا أبالغ لو قلت بأن الأنعام أفضل بكثير من شعبٍ لا يعرف معنى الأنسان و الوجود!؟

دراسات علمية ميدانية عديدة أجراها باحثون كبار شرقيين و غربيين توصلوا إلى أن العراق- كما دول العربان - يعيش فيه أجساد متحركة من البشر خالية من الأحساس و الفهم و الوعي و حتى العلم الحقيقي المجرّد!

و لعل التربية البعثية القومية كانت لها الدور الأبرز في مسخ العراقي و إنحطاط أخلاقه!
و إذا أصيب القوم في أخلاقهم .. فأقم عليهم مأتماً و عويلاً!
ألسؤآل المحوري بشأن العدالة المفقودة جذرياً في العراق هو:
كيف تُلملم وضعاً ألسّادة المسؤوليين فيه يسرقون أموال الفقراء و يدعون بأنّهم مسلمون و دعاة للأسلام و الحق!؟
أعني السرقات و الفساد و فرق الرّواتب بين البرلماني و عضو الحكومة و بين الموظف العادي!
حيث يسرق كلّ برلماني و عضو حكومي كرئيس الوزراء و رئيس المجلس و الجمهورية على رأسهم و من يعاونهم ما مقداره؛ رواتب أكثر من 200 عائلة عراقية براتب شهري واحد و منذ أكثر من عشر سنوات, بجانب المخصصات و الرواتب التقاعدية و الفساد المستشري في كل مفاصل الدولة!؟
هذا مع العلم بأنّ هؤلاء هم مرشحون من قبل الشعب في أنتخابات شبه ديمقراطية!؟

لذلك لا (وحدة الأرض) و لا (آلتأريخ) و لا (ألحضارة) و لا ربّ السماء جلّ و علا بإمكانه توحيد صفوف العراقيين و نجاتهم خصوصا إذا علمنا بأن الأرض مغتصبة و التأريخ مزور و الحضارة ظالمة, و كما بيّنا ذلك في مقالات متنوعة و عديدة!

أنها معادلة أصعب من الصّعب نفسهُ .. إنْ لم تكن مستحيلة في وضعٍ يكون السارق فيه هو المسؤول الحاكم و الداعي للسّلام و الحق في نفس الوقت على أرضٍ مغتصبة و تأريخٍ مزوّر و حضارة ظالمة بُنيت على أكتاف و حقوق الفقراء و المستضعفين لأجل سعادة و شهوات الملوك الحاكمين كحمورابي و نبوخذنصر و سرجون و سنحاريب و صدام و طالباني و برزاني و آلخزاعي و النجيفي و امثالهم من مجرمي التأريخ!

شكراً لتفهمك!
ملاحظة:
تحققت من رواتب المسؤوليين في إيران التي إقتصادها أقوى بعشرات المرات من إقتصاد العراق على سبيل المثال, و تبيّن لي بأنّ راتب عضو البرلمان و الحكومة أقل حتى من راتب مدير دائرة أو مهندس أقدم أو طبيت متخصص!

بينما في العراق يستلم عضو البرلمان 30 ألف دولار لوحده مقابل راتب الموظف الذي يبدأ بـ 250 ألف دينار و لا يتجاوز المليون دينار, و قس على ذلك!؟
و أخيراً كيف نتحد و رمز التوحيد مفقود من الأساس .. أعني الولاية!
عزيز الخزرجي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الفرنسية توقف رجلاً هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإير


.. نتنياهو يرفع صوته ضد وزيرة الخارجية الألمانية




.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط