الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرجل فتنة وعورة!

اوليفيا سيد

2014 / 4 / 2
ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف


خدعوك وقالوا إن النساء فتنة يستثنون منها الرجال ، خدعوك بقولهم ان المرأة سبب فتنة الرجال فى الأرض وكانوا ظالمين .. فالرجل أيضا قد يكون فتنة مثلما كان سيدنا يوسف فتنة لإمرأة العزيز حين فتنها فاشتهته ، (وراودته التى هو فى بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك) سورة يوسف ، حتى بات شغفها به حديث النسوة بالمدينة ، (فلما سمعت بمكرهن أرسلت اليهن وإعتدت متكئا وأتت كل واحدة منهن سكينا وقالت اخرج عليهن فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن حاش لله ما هذا الا بشرا إه هذا الا ملك كريم، قالت فذلكن الذى لمتننى فيه ولقد راودته عن نفسه فاستعصم) سورة يوسف.

ولم يكن النبى يوسف أول رجل تفتن به النساء ، فقد فتنت سالومى ابنة الملك فيليبس والملكة هيروديا بالنبى يحى بن زكريا - وهو يوحنا المعمدان وفقا للعقيدة المسيحية- وحينما رفض اغوائها تأججت النيران بصدرها وتبدل حبها حقدا ، حتى طلبت من عمها هيرودوس رأس يحى على طبق من فضة حتى ترقص أمامه ، ولم يجد هيرودوس بدا من النزول على رغبتها بعد أن رقصت أمامه رقصة الشيطان ، ولم تمض لحظات حتى حتى جىء لها برأس يحى فى صحن من الفضة ، فأمسكت سالومى بالصحن وقامت بلثم شفتيه ، ويذكر أن سالومى انتحرت بعدها حزنا وندما على قتل يحى عليه السلام.. انها قصة خالدة رغم قسوتها وبشاعتها الا انها ألهمت الكثير من الأدباء والشعراء.

ونماذج الفتنة بالرجال عديدة، فمن النبى يوسف إلى النبى يحى ، اشتهر "نصر بن حجاج" بحسنه وجماله حتى قالت فيه إحدى النساء : "هل من سبيل إلى خمر فأشربها .. أم من سبيل إلى نصر بن حجاج!".. فان كانت المرأة فتنة للرجل فالرجل أيضا قد يكون فتنة للنساء، ويخطىء من يعتقد بأن المرأة لا تفتن بالنظر،فما يغرى الرجل بالمرأة يغرى المرأة من الرجل، المرأة أيضا قد يفتنها من الرجل شعر صدرهوقوامه وطولع وعرض كتفيه ، وقد يغريها منه رائحة عطره وقوة عضلاته .. إلخ ، لو لم يكن الرجل فتنة للنساء كما هن فتنة له ، فما أنزل الله قوله تعالى ( قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن) فى نفس السياق الذى يطلب فيه الله من الرجال أن يغضوا أبصارهم.
عزيزتى المرأة .. خدعوك فقالوا أنك وحدك الفتنة والعورة ، وأقول لك أن هكذا خلقت الطبيعة .. الرجل فتنة للمرأة كما هى فتنة له، ومن فتنته بها وفتنتها به خلق البشر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مها أبو رسلان شقيقة شاب توفي تحت التعذيب


.. معرض --We Can صوت الأطفال النازحين من قطاع غزة




.. معلمات السويداء تشاركن في الصفوف الأولى للاحتجاجات


.. المحتجة إلهام ريدان




.. المعلمة المتقاعدة عفاف أبو إسماعيل