الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التأسيس والتربية على الذكاء الاجتماعي مسرحيا.

عبد السلام انويكًة
باحث

2014 / 4 / 2
الادب والفن


في إطار الإعداد لدورة ربيع تازة، أو مهرجان مسرح الطفل الدولي. من المفيد تقنيا وفنيا، بالنسبة للفرق المسرحية المحلية المعنية بالمشاركة. تقديم عروض أولية لقراءة الذات والإمكان وخطاب فرجة التفاعل الكائن، أمام فاعلين من الهواة والمحترفين كذا مهتمين وباحثين ونقاد وغيرهم. ما أقدمت عليه فرقة مسرح التأسيس مؤخرا بقاعة ميموزا، من خلال عرضها الفصيح الموجه لفائدة الأطفال بعنوان"لعبة السعادة"، الذي يستهدف القيم الإنسانية والتربية على الذكاء الذاتي. ويبقى ما يؤسس لموعد دولي خاص بمسرح الطفل، ما كان ولا يزال عليه المشهد المسرحي، كفعل ثقافي بالمدينة سواء من حيث تعدد الفرق الفاعلة، الرواد منهم والجدد والهواة منهم والمحترفين. وعند الحديث عن مهرجان دولي لمسرح الطفل، نتحدث عن تجارب تازة وتراكماتها وطنيا وعربيا، في غياب تام لإنصاف إعلامي مرئي، ما جعل من ذخيرة هامة جدا من الأعمال المسرحية القيمة تؤرخ لعقود من التدافع في هذا المجال، لا تزال في الظل معلقة في الرفوف حيث التآكل الى حين. ونتحدث عن أسماء كان ولا يزال لها وقعها وبصماتها، في صناعة فرجة مسرحية ذات قواعد ومعها هيبة الإبداع ونفوذ الإلقاء وسلطة التفاعل، إن لفائدة الكبار أو بخلقها لمساحات تفكير تأملي عند الطفل. في هذا الإطار وكما جرت عليه أعراف العمل الفني، عند مسرح التأسيس منذ حوالي الأربعة عقود بالتمام والكمال. تم تقديم عرض أولي خاص، لفائدة قلة من المتتبعين والمثقفين والباحثين من أبناء المدينة وإعلامييها. من أجل تكوين فكرة حول طبيعة المساهمة في موعد دولي لصناعة الفرجة بالمغرب، وتبادل الخبرة والتجارب بهدف تطوير الكفايات الفنية، تجويدا للفعل بعيدا عن النمط. و"لعبة السعادة" كعمل مسرحى بقالب فرجوي طفولي، ما تم تقديمه مؤخرا في عرض أول، استكشافي فقط لتكوين فكرة، كان من إخراج أحد رواد المسرح المغربي والعربي ذ. محمد بلهيسي. وتشخيص علامات جديدة من الشباب الواعد في هذا المجال، أبانت عن طاقة تفاعل أثارت الجميع، وعن مؤهلات على درجة عالية من الأهمية والموهبة والقوة التعبيرية، تناغمت نسقيا مع قيادة للمقتدر الفنان يوسف لوطاتي، الذي يشكل طيفا مسرحيا واسعا ورفيعا، بذاكرته الإحتفالية التي تجمع الجيلين. ويبقى من المهم الإشارة الى أن العرض"لعبة السعادة" لمؤلفه ذ. الفايز كان بالعربية الفصحى، أولا من أجل التربية على الذات كهوية تعبير عند الناشئة من الأطفال، في زمن باتت الرداءة عنوانه قراءة وكتابة ونطقا وتواصلا، وثانيا التربية على القيم ومعها الذكاء الإجتماعي والبين ذاتي. وكان دائما المسرح بتازة على امتداد عقود، قياديا للحركة الإبداعية والثقافية بالمدينة. ومن هنا ارتباط تازة بموعد دولي لمسرح الطفل بالمغرب، شهد بعض الوهن خلال السنوات الأخيرة في شكله وتدبيره. ما ينتظر تجاوزه خلال دورة هذا الربيع الخامس عشر، من أجل استعادة صفحات مشرقة منه يذكرها الجميع، حيث التنوع والجودة والفرجة والتلاقي، بين الطفل والتربية والإكتساب والترويح عن النفس. وبين التجارب عند الفاعلين بما يساهم في التعريف بالمدينة، جوانبها الحضارية والتاريخية والفكرية والسياحية، من أجل أن يكون الثقافي النظيف والوظيفي في خدمة الإنمائي هذا الرهان الجماعي المحلي.
عبد السلام انويكًة
Abdesslam nouiga








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا