الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصة الملك الامازيغي آكسل (كسيلة)

الشهيد كسيلة

2014 / 4 / 7
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


أنا كسيلة في النطق العربي، حقّروني وصغّروني من آكسل أي النمر إلى كسيلة …………….كنت ملكا على شمال أفريقيا من طرابلس Tripolitaine إلى أقصى المغرب……لم أعتد على أحد ، كانت البلاد في أمان وطمأنينة بعد أن رددنا البيزنطيين على أعقابهم ونكاد أن نجليهم عن بعض الثغور التي لا يزالون بهاونحن على هذه الحال…….داهمتنا ميليشيات لا اول لها ولا آخر تقول انها جاءت بدين جديد فقلنا ان كان فيه مثل وقيم فما احوجنا اليه وان كان غطاء لفرض الاحتلال ونهب خيرات البلاد فانتم واهمون ……………..يقول ابن خلدون أنني أسلمت ……ويقول انني كنت على علاقة ودّية مع ابي المهاجر دينار أحد القادة …………..وهو فارسي الاصل ولكن حاكما عسكريا جديدا من البدو جاء وهو في ضيافتي غدر بي وأمر بإلقاء القبض علي وتقييدي لإخافة شعبي وهو ما جعلني أقوم بما قمت به واليوم وا لأسفاه يأتي أحفادي المشوّهون لينصبوا تمثالا لذلك القائد الذي زعم أنه جاءنا بدين نوراني ولكن سبى نساءنا وسلب أموالنا وأسر أبطالنا ……………. ويقيمون له مؤتمرات يتبارى فيها المؤرخون الكذابون المفترون في ذكر بطولاته فوا حزناه !!!!!!
سأترك ابن خلدون يروي لكم قصّتي التي فيها جوانب من الحقيقة الا أنّه لم يذكر كل الحقيقة :
وولي عليهم من بعده كسيلة بن لمزم الأوَرْبي (de la tribu Auréba) فكان أميراً على البرانس كلهم. ولما نزل أبو المهاجر تلمسان سنه خمس وخمسين كان كسيلة بن لمزم مرتاداً بالمغرب الأقصى في جموعه من أوربة وغيرهم فظفر به أبو المهاجر وعرض عليه الإسلام فأسلم واستنقذه وأحسن إليه وصحبه. وقدم عقبة في الولاية الثانية أيام يزيد سنة اثنتين وستين فاضطغن عليه صحابته لأبي المهاجر وتقدم أبو المهاجر في اصطناعه فلم يقبل وزحف إلى المغرب. وعلى مقدمته زهير بن قيس البلوي فدوخه. ولقيه ملوك البربر ومن انضم إليه من الفرنجة بالزاب وتاهرت فهزمهم واستباحهم وأذعن له يليان أمير غمارة ولاطفه وهاداه ودله على عورات البرابرة وراءه أبو ليلة والسوس وما والاهما من مجالات الملثمين فغنم وسبى وانتهى إلى ساحل البحر وقفل ظافراً. وكان في غزاتة تلك يستهين كسيلة ويستخف به وهو في اعتقاله. وأمره يوماً بسلخ شاة بين يديه فدفعها إلى غلمانه وأراده عقبة على أن يتولاها بنفسه وانتهره فقام إليها كسيلة مغضباً. وجعل كلما دس يده في الشاة يمسح بلحيته والعرب يقولون ما هذا يا بربري فيقول: هذا جيد للشعر فيقول لهم شيخ منهم إن البربري يتوعدكم. وبلغ ذلك أبا المهاجر فنهى عقبة عنه وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستألف جبابرة العرب وأنت تعمد إلى رجل جبار في قومه بدار عزة قريب عهد بالشرك فتفسد قلبه وأشار عليه بأن يوثق منه. وخوفه فتكه فتهاون عقبة بقوله. فلما قفل عن غزاته وانتهى إلى طبنة صرف العساكر إلى القيروان أفواجاً ثقة بما دوخ من البلاد وأذل من البربر حئى بقي في قليل من الناس. وسار إلى تهودة أوبادس لينزل بها الحامية. فلما نظر إليه الفرنجة طمعوا فيه وراسلوا كسيلة بن لزم ودلوه على الفرصة فيه فانتهزها وراسل بني عمه ومن تبعهم من البربر واتبعوا عقبة وأصحابه رضي الله عنه حتى إذا غشوه بتهودة ترجل القوم وكسروا أجفان سيوفهم ونزل الصبر واستلحم عقبة وأصحابه رضي الله عنهم ولم يفلت منهم أحد وكانوا زهاء ثلثمائة من كبار الصحابة والتابعين استشهدوا في مصرع واحد وفيهم أبو المهاجر كان أصحبه في اعتقاله فأبلى رضي الله عنه في ذلك اليوم البلاء الحسن وأجداث الصحابة رضي الله عنهم أولئك الشهداء عقبة وأصحابه بمكانهم ذلك من أرض الزاب لهذا العهد. وقد جعل على قبر أسنمة ثم جصص واتخذ عليه مسجد عرف باسمه وهو في عدد المزارات ومظان البركة بل هو أشرف مزور من الأجداث في بقاع الأرض لما توفر فيه من عدد الشهداء من الصحابة والتابعين الذين لا يبلغ أحد مد أحدهم ولا نصيفه. وأسر من الصحابة يومئذ محمد بن أويس الأنصاري ويزيد بن خلف القيسي ونفر معهم ففداهم ابن مصاد صاحب قفصة. وكان زهير بن قيس البلوي بالقيروان وبلغه الخبر فخرج هارباً وارتحل بالمسلمين ونزل برقة وأقام بها ينتظر المدد من الخلفاء. واجتمع إلى كسيلة جميع أهل المغرب من البربر والفرنجة وزحف إلى القيروان فخرج العرب منها ولحقوا بزهير بن قيس وبقي بها أصحاب الذراري والأثقال فأمنهم ودخل القيروان وأقام أميراً على إفريقية ومن بقي بها من العرب خمس سنين.
وانظروا كيف انصفني ابن خلدون فانا لم انتقم من احد من العرب وعاش الناس في سلام فلماذا ياتيني الغزاة مرة اخرى)
وقارن ذلك مهلك يزيد بن معاوية وفتنة الضحاك بن قيس مع المروانية بمرج راهط وحروب آل الزبير فاضطرب أمر الخلافة بعض الشيء واضطرم المغرب ناراً وفشت الردة في زناتة والبرانس. ثم استقل عبد الملك بن مروان من بعد ذلك بالخلافة وأذهب بالمشرق آثار الفتنة. وكان زهير بن قيس مقيماً ببرقة مند مهلك عقبة فبعث إليه بالمدد وولاه حرب البربر والثأر بدم عقبة فزحف إليها في آلاف من العرب سنة سبع وستين. وجمع كسيلة البرانس وسائر البربر ولقيه بجيش من نواحي القيروان واشتد القتال بين الفريقين. ثم انهزم البربر وقتل كسيلة ومن لا يحصى منهم .
هنا سكت ابن خلدون ولم يسجل تفاصيل موتي لانها كانت خديعة فبعد الصلح والوليمة الكبرى التي اولمتها لقادة الغزاة خدعوني والقوا القبض علي وكان موتي اشنع موت
واتبعهم العرب إلى مرماجنة ثم إلى ملوية وذل البربر ولجأوا إلى القلاع والحصون وخضدت شوكة أوربة من بينهم واستقر جمهورهم بديار المغرب الأقصى فلم يكن بعدها لهم ذكر. واستولوا على مدينة وليلى بالمغرب وكانت ما بين موضع فاس ومكناسة بجانب جبل زرهون وأجازا على ذلك والجيوش من القيروان تدوخ المغرب مرة بعد أخرى إلى أن خرج محمد بن عبد الله بن حسن بن الحسن بن علي أيام المنصور وقتل بالمدينة سنة خمس وأربعين. ثم خرج بعده ابن عمه حسين بن علي بن حسن المثلث بن حسن المثنى بن الحسن السبط أيام الهادي وقتل بفخ على ثلاثة أميال من مكة سنة تسع وستين ومائة واسلتحم كثير من أهل بيته. وفر إدريس بن عبد الله إلى المغرب ونزل على أوربة سنة اثنتين وسبعين وأميرهم يومئذ أبو ليلى إسحق بن محمد بن عبد الحميد منهم فأجاره وجمع البرابر على دعوته. واجتمعت عليه زواغة ولواتة وسدراتة وغياتة ونفزة ومكناسة وغمارة وكافة برابرة المغرب فبايعوه وائتمروا بأمره. وتم له الملك والسلطان بالمغرب وكانت له الدولة التي ورثها أعقابه إلى حين انقراضها كما ذكرنا في دولة الفاطميين والله أعلم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليار شخص ينتخبون.. معجزة تنظيمية في الهند | المسائية


.. عبد اللهيان: إيران سترد على الفور وبأقصى مستوى إذا تصرفت إسر




.. وزير الخارجية المصري: نرفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم | #ع


.. مدير الاستخبارات الأميركية: أوكرانيا قد تضطر للاستسلام أمام




.. وكالة الأنباء الفلسطينية: مقتل 6 فلسطينيين في مخيم نور شمس ب