الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سرد الومضة في رواية -وصمة الفصام- للروائي حسين عبد الجواد

أماني فؤاد

2014 / 4 / 13
الادب والفن


سرد الومضة في رواية
" وصمة الفصام"(1)
د/ أماني فؤاد
يتسم السرد في رواية " وصمة الفصام" للكاتب " حسين عبد الجواد" بسرد الومضة الكاشفة الموجزة ، التي تشبه صورة فوتوغرافية ، لا تحمل الكثير من الرتوش الفنية التي تضفيها يد الرسام التشكيلي .
ومضات تلخص الكثير من القص ، عن طريق التحرر التام من قيد الزمان والمكان والتنقل فيهما دون عائق.
يعرض الروائي الحدث من خلال أصوات الرواية الثلاثة ، وتُرسم كل شخصية من خلال الومضات المكثفة الموجزة .
يقدم السرد الأحداث اليومية في حالة الانسياب التلقائي ، يقدمها في عاديتها وتكرارها وألفتها للقارئ ، كما يهيئ للحبكة في حدوثها دون تركيز أو تضخيم من شأنها ، كأنها حدث عادي من الأحداث اليومية التي يمكن أن تمر دون أن يلتفت إليها الآخرون ، نحن لسنا إذن بصدد تتابع وتسلسل منطقي تقليدي للعمل الروائي، لكننا أيضاَ لا نفتقد هذا التتابع والتسلسل بل يتم تناميه من خلال ثلاث دوائر ، وكل دائرة تمثل صوت شخصية من الثلاث شخصيات المحورية ويعدون الثالوث الذي يدور من خلاله الصراع بالرواية .
والد الزوجة المسيطر ، الذي يرى أحقيته في توجيه حياة ابنته، بل تعديل مسار زوجها، بل إصراره على انفصالها عنه عندما اتكأ على التقرير الطبي الذي يصف الحالة المرضية لزوجها بالفصام، نتيجة مبالغات الطبيب المعالج حين وقوع الزوج في حالة استثنائية، ورفض الزوج لذلك ومن ثم حيرة الابنة بين الاثنين.
يرتكز السرد في النص على زاوية ووجهة النظر لكل شخصية على حدة .
ويعنون الروائي أسماء الفصول بأسماء الثلاثة شخوص تباعاً ويلتزم بترتيب صارم يبدأ "بعماد حازم " ويثنى " بماجدة عماد حازم" ثم " وجدي كامل" ويذكرنا هذا بروايات نجيب محفوظ ورواية " واحة الغروب" لبهاء طاهر وإن كان هذا الترتيب وتلك العنــــونة
(1) حسين عبد الجواد : وصمة الفصام ، دار الدار – القاهرة ، 2008
المتتابعة ليست بهذه الصرامة والالتزام.
وأتصور أن اختيار الروائي لطريقة تقديم العمل على هذا النحو وقعت تحت عاملي ضغط: إحداهما إدراكه لتعقيدات وقلق الوعي الإبداعي، فهو يريد أن يقوم بذات الحدث الواحد من خلال ثلاث رؤى وثلاث زوايا في تلقي واستيعاب وصنع الأحداث.
ثانيهما رغبة الروائي في طرح الحياة اليومية لمجموعة من الشخوص بمتغيراتها المتنوعة في العلاقات ، في عالم خارجي أقل صلابة، وفي ظل حياة تتسم بالعلاقات الغامضة على المستوى الداخلي للفرد ، أو الخارجي في البيئة المحيطة.
نحن إذًا بصدد ثلاث صياغات كل منها يطرح إحساسه بالتجربة والواقع والأحداث ، يطرح كيفية فهمه وتناوله لنفس الأمور المشتركة فيما بينهم.
لو افترضنا أن النص كاملاً يمثل دائرة ، يقدم لنا الروائي كل حلقة فيها مقسمة ثلاثة أركان متساوية ، فإذا اعتبرنا كل حلقة عبارة عن حدث بالرواية فإنه يُعرض من خلال زاوية رؤية ومشاعر من يتناوله بالقص من الشخوص الثلاثة ، ولنأخذ مثلاً حدث انتقال "وجدي كامل" إلى العيش في بيت أبيه و مغادرته بيت حماه في الزمالك في الفصل الثالث، يقول وجدي لزوجته " لا بد أن نستقل بحياتنا ..أنا لا أريد أن أعيش مع أبيك بعد الآن..) (ص22). فيعرضه حماه عماد حازم من وجهه نظره يقول :" على مائدة الإفطار، بدت ماجدة مهمومه حزينة ، بينما غاب وجدي كالمعتاد..." (ص44).
ويستمر الروائي بعرض رؤية " عماد حازم" لغياب زوج ابنته من البيت وكيف لها أن تتصرف معه ، ثم ينتقل السرد على لسان ماجدة في بداية الفصل الخامس تقول :" أشغل كل وقتي، أحاول أن أنسى وجدي ، وأتعزى عن غيابه بالعمل.." (ص30). وهكذا تستمر الرواية وتتقدم أحداثها وتتعقد حتى تصل لذروتها عند دخول " وجدي كامل" المستشفى في إدعاء أنه يعاني من الفصام وفي كل حدث يقدم ليمهد لهذه الذروة يقدَّم من خلال ثلاث وجهات نظر لشخوص الرواية الرئيسيين.
مع ملاحظة أن الأحداث والتعليق عليها على هيئة فلاشات سريعة ، ومضات شديدة التكثيف والتركيز فالروائي يهمل الكثير من التفاصيل متعمداً نقل الواقع في بؤرة أساسية.
ولطبيعة هذا العرض المرتكز على الومضات أوجد بعض التقنيات الفنية الخاصة، منها: هذه الانتقالات الزمنية والمكانية المفاجئة يحكي " عماد حازم" في أول الرواية مشهداً لابنته في بيته التي وجدها تبكي ظناً منها أن زوجها على علاقة حب بأخرى ويستمر السرد ليقول: " ها أنا أقف على خشبة المسرح من جديد .." (ص8،7) ثم مباشرة ينتقل لحبه لإلهام الممثلة الصاعدة ، ثم يعود بالزمن ليتذكر قول حماه الإقطاعي " عماد " عماد حازم" زوًجتك ابنتي لتكون شفيعي عند قادة الثورة .." (ص8) ثم ينتقل الحوار مباشرة مع أحد مسئولى التنظيم السياسي.
هذه الانتقالات الاسترجاعية في الزمن الطبيعي، وهذا الاندماج المكاني كانا ضرورة اقتضتها طبيعة القص المكثف.
- هذه الطبيعة أوجدت تقنيات فنية أخرى وهي اختلاط القص بالوصف بالحوار بمشاهد مسرحية ومقطوعات شعرية بالأحلام ، فالقص بالتذكر والحوار المركز السريع يكثف القص في صورة لا تهتم سوى بالمؤثر من الأحداث (ص26).
تطالب هذا التكثيف لغة تقريرية جافة إلى مدى بعيد ، يقول الروائي على لسان " عماد حازم" :" قبل أن أغادر المنزل ، نظرت من باب المرسم المفتوح ، فوجدت ماجدة منهمكة في العمل ، فقلت إن العمل هو خير وسيلة تحررنا من الانفعالات المعقدة وتمنيت لها التوفيق وغادرت المنزل .." (ص25).
نحن بإزاء جمل قصيرة مقسمة بعناية باردة كأنها تقطيع حاسب آلي ، ولا بأس من إلقاء بعض النصائح العامة.
يهتز هذا المنطق الرياضي اللغوي للجمل والفقرات في بعض المناطق التي استدعتها بعض التداعيات العشوائية وغير المنطقية فتحت تأثير تناول وجدي لمقدار من مخدر " الحشيش" خرج القص عن هذه العقلانية وبدت له أوهام وضلالات أخرجت اللغة من هذا المنطق العقلي المقيد الصارم الذي لا يفارق القص في هذه الرواية.
الأحلام موضع آخر تفارق العقلانية فيه السرد وإن لم تؤثر على أسلوب الصياغة كثيراً (ص164، ص114).
تندر المواضع التي يمكن أن نتحسس فيها أسلوباً تشبيهياً أو مجازاً وأن وجدت فتأتي عرضاً وتبدو كالأسلوب التقريري أيضاً يقول :" مشاعري أقرب ما تكون إلى هذه السمكة التي عادت إلى المياه من جديد " (ص108).
هذا الجفاف اللغوي إن صح التعبير تتآكل وتنمحى فيه فنيات اللغة التي أتصورها في رؤية مغايرة هي المعوَّل الأكبر لانتعاش الخيال ، والتعامل مع الواقع بمنطق الفن.
طبيعة هذا الأسلوب الذي نهجه مع اللغة على هذا النحو العملي العقلاني يشعر القارئ أن أموراً كثيرة قد حسمت أو قيل فيها قولاً أخيراً، هذا الحسم الذي لا يتغير أو تختلف ملامحه على لسان كل شخصية من شخوص الرواية ، هنا نستشعر طغيان أسلوب الروائي على شخوصه ولغتهم.
لا يبخل الكاتب على نصه الروائي بتقنية من التقنيات التي تثري العمل فنياً وتضفي إليه أبعاداً متنامية فيتداخل في نسيج السرد بعض المقطوعات الشعرية ، لكنني أراها لاتمثل إضافة حقيقية للنص.
هناك تداخلاً في الأنواع الأدبية لكن المقطوعة التي سميت " بآيات الحب " (ص180).
لا ترقى إلى مستوى فني عال ولا تهب السرد أعماقاً تأويلية جاذبة.
حاول الكاتب أن يضفي مظهر الواقع على سرديته فكانت هناك منطقة بينية بين القص على لسان الشخصيات الثلاث قصاً روائياً وبين كونها يوميات يدونها الشخص يومياً هو ما جعل اللغة تبدو على هذا النحو .
كما أن الروائي تعرض لمناقشة بعضٍ من القضايا الأدبية والمجتمعية والنفسية في نصه ليغزله مع الواقع من خلال الحوارات التي جاءت تلقائية في السرد وفي صور موجزة للغاية ، فلاشات قصيرة ومركزة.
تقول ماجدة :" أذهب مع عبلة إلى كازينو النهر .. وتندفق الأحاديث المتنوعة ثم أفاجأ بعبلة تنتقد الأستاذ..." (ص101) لتناقش تناوله للمرأة في أعماله .
وتُضفي اللمسات الخاصة بالأستاذ " نجيب محفوظ" في ثنايا سرد وصمة الفصام " بعض اللقطات الغنية والحميمية بهذه الرواية فتناقش أراءه ، طريقة تناوله الفني والفكري في فن الكتابة كما تتماشى الرواية عن بدايتها مع عمله المبدع " أحلام فترة النقاهة" في مواطن لم تحدد أبعادها أو المقصود منها على نحو واضح سوى مناقشة التقليد أو الابتداع في العمل وكأننا بإزاء عالم حقيقي ، بين ثناياه ،نتحاور معه بشخوصه وأعلامه وقضاياه ولذا روادني شعور وأنا أقرأ الرواية أن الروائي " حسين عبد الجواد" يكتب جانباً من حياته الخاصة بأحداثها وندواتها والقضايا الفنية والفكرية التي تشغله.
** شخصيات وصمة الفصام
الشخصية الرئيسية بالرواية هي شخصية " عماد حازم " وهي شخصية برع الروائي في إضاءة نقاط أساسية من تكوينها فهو مخرج فنان موهوب ولامع ، يمتلك موقفاً من المحيطين به ويرغب في السيطرة وتوجيه كل من هم حوله ، يعترض على غرور وتسرع "وجدي كامل" زوج ابنته وتبدأ المشكلات حين يصر وجدي على موقفه ويرفض تداخلات حماه وعدم إحساسه بإمكاناته الفنية ويغادر منزل عماد وماجدة زوجته.
يشغل عماد حازم في كل مرة يكون القص على لسانه إشارة استرجاعية عن التنظيم السياسي الذي كان منضماً إليه واستغنوا فيه عن خدماته.
ويبدو أن هذا الرفض قد أثر كثيراً في نفسية وتكوين عماد حازم ، فهو يقدر نفسه من الشخصيات التي لا يستغنى عنها يقول :" أين أنت – أيها القائد العظيم – من هذه المهاترات التي يقوم بها رجالك ؟ (ص10).
كما أننا نلمس توجهه الناصري يقول تعليقاً على أراء وجدي عن هذه الفترة " وهم لم يعاصروا المشروع الناصري في عنفوانه ؛ ولذلك لم يدركوا أبعاد المهمة الملقاه على عاتق هذا النظام، لم يدركوا أيضاً طبيعة الرؤية الثاقبة لمشكلات المجتمع والتي كان يتحلى بها الزعيم " (ص47).
تتسم شخصية " عماد حازم" بقدرتها على المواجهة والفعل ، سواء في زواجه من ابنة الاقطاعي السابق، أو في خلق نجمة مسرحية من شخصية " إلهام" ، كما يمتلك رغبة في الحياة والحب والسعادة ، جعلته يخفف من غلواء حزمه، عندما رضخ لمطالب إلهام ، وأعلن زواجه منها ، وانتقلت للعيش معه.
ونلاحظ أيضاً دلالة اسمه فهو " عماد" عماد الأحداث ومحركها والمؤثر فيها لكن حزمه تبدَّل ورضخ لرغبة إلهام، ولذلك تبدو الشخصية دائرية تغير من طبيعتها مع ما يستجد عليها من أحداث، شخصية من الشخصيات المتطورة ، لكنها ذات الوقت تمتلك قناعات ثابتة.
تبدو فقرات الأدعية المتكررة والطويلة التي يكتظ بها النص في السرد على لسان " ماجدة عماد حازم" إشارة من الروائي على طبيعة شخصية ماجدة السلبية إلى حد كبير ، فهي مفعول بها على الدوام ، من الإمكان التأثير السريع في قراراتها دون تفكير أو إعادة نظر ، لوالدها ووالدتها تأثير كبير على تشكيل حياتها.
كما أن الروائي يستنطقها بعض الجمل وكأنها تذكَّر ذاتها عمن تكون ، فهي تكرر على مسامعها ما تريد أن تصدقه أو تكونه تقول:" أنا أحب ذاتي دون قيد أو شرط .
أنا واثقة في نفسي وفي قدرتي على النجاح . أنا أحب الناس وأقدر وجودي معهم " (ص52) هذا الإملاء على الذات يشعرنا على الفور احتياج الشخصية لعضد من ذاتها لتكون ما تتمناه، وتفقده على مستوى الواقع . ولنا في تقديم ضمير المتكلم خير دليل على ذلك وللآخرين سطوة التأثير عليها وقدرة التحايل مثلما فعل " هنداوي" عندما أقنعها بالعلاقة بين " وجدي كامل" زوجها وصديقتها " عبلة " بعد طلاقها.
في نهاية الرواية السعيدة التي تبدو كالأفلام السينمائية تستطيع ماجدة اتخاذ قرارها والانتقال بالعيش مع زوجها في شقة بمنطقة شعبية ، وربما هروباً من وجود إلهام واقتحامها حياة الأسرة ، كما تبدو ولادتها لطفلتها " انتصار" مقترنة بوفاة والدها نوعاً من الولادة بعد الموت كما هي أقدار الحياة .
- تبدو شخصية " وجدي كامل" قوية الإرادة ، صلب الرأي ، يفتقر أحياناً إلى المرونة ، صدامي النزعة تجاه الآخرين الذين لا يقدرون مواهبه .
صنع له الروائي تاريخ نفسي عائلي يجعله شخصية تفتقد الحب والتقدير والأمان مع الآخرين (ص63.62) أبيه وأخيه وزوجة أبيه.
يمتلك " وجدي" طبيعة وحسا الفنان ، يكتب القصص لمجرد قراءتها على الأستاذ يريد أن يصبح كاتباً وقصاصاً لكنه لا يتم الأمر بطباعة وإصدار أعماله ، غير متحقق في عمله ، تشي أحلامه بأحساسه بالاضطهاد والافتقار إلى الوصول (ص56.55)، لكنه شخصية قادرة على التحول ، بصفة حماه بالمثقف الانتهازي (ص28)، يتحدث عن نفسه أحياناً وكأن هناك مسافة بينه وبين ذاته يقول:" ولكن هذا الضيف ما إن جلس إلى المائدة العامرة ، حتى غادرها..." (ص154).
يقع " وجدي" في أزمة حقيقية نتيجة مفارقة صارخة حين يوصم بمرض الفصام وهو في واقع الأمر تسمم بسيط من بقايا الحشيش الذي دخنه بشراهة فخلقت له أغراضاً شبيهه بأعراض الفصام (ص158).
في الشخوص الثانوية بالرواية يشير الكاتب إلى النوازع البشرية المتنوعة يمثل " هنداوي" الدهاء والخداع والطمع ، تمثل " إلهام" هذا النموذج المتسلق الذي يحقق أهدافه متسللاً، كما تمثل " عبلة" المرأة المتحررة الأرستقراطية التي لها القدرة على المواجهة ، ومنصور حمدي الأستاذ العطوف الذي يستوعب من هم حوله.
ويبدو د. سمير عباس طبيب نفسي لا يضع الأمور في أحجامها الطبيعية وتتعدد الشخصيات وهي نماذج نراها في حياتنا اليومية ونتعامل معها مما يضفي طبيعية وتلقائية على الرواية.
العمل الروائي " وهمة الفصام" لا يفتقد تقنية من تقنيات الفن الروائي التي في إتقان الروائي التعامل معها بمهارة، ولكنه يفتقد هذا الشعور بالتوحد والاندماج الذي يمكن أن يعتريني وأنا أقرأ عملاً من الأعمال ، فأراني وقد امتزجت أنفاسي به، أتطلّع وأبتسم أبكي وأخاف، أشم رائحة أبطاله ، وأعيش في عالمه، انفعل بأحداثه.
هذا النهج الكتابي الذي يشبه الكتابة من خلال الكومبيوتر يصنع مسافة وأحساساً بالبرودة بين القارئ والعمل الأدبي ، هذه الجمل المقيسة بالسنتيميتر إلى حد كبير ، لا تدعوني إلى رحلة بداخلها.أو اطلاق العنان لخيالي للاستمتاع بما بين السطور.
أخيراً يقدم " حسين عبد الجواد" نصاً روائياً يعارض فيه الأستاذ " نجيب محفوظ" في أعماله الروائية العظيمة مثل "ميرامار" " والمرايا" ، إلا أنه اجتهد في إضافة رؤيته وتجربته الفنية الخاصة والتي تميزت جوانب متعددة منها ليصبح " وصمة الفصام " عملاً روائياً متميزاً يستحق التقدير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما


.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة




.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير