الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المومسات ومعن محمد وتعليقه المحذوف

نهاد كامل محمود

2014 / 4 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


المومسات ومعن محمد وتعليقه المحذوف

كنت قد نشرت على موقعي في الحوار المتمدن مقالا بعنوان (( دفاعا عن ضحايانا بائعات الجسد )) .
وكان قد تفضل مشكورا الاستاذ معن محمد بتعليق على هذا المقال يحمل في متنه فكرة جيدة وتشخيصا ممتازا وكذلك يحمل لمؤيدي فكرة الدفاع عن ضحايانا بائعات الجسد ان لا تكون من عوائلهم احدى المومسات .. وهو لطف وادب وكرم منه انا شخصيا اشكره واحترمه عليه .

ان اخانا الاستاذ معن محمد قد حذف تعليقه المؤدب والمفيد هذا من قبل ادارة الحوار المتمدن لكونه بكلمة بسيطة قد صور للقارىء (( وربما سهوا )) ان الخلاف الفكري بين رايينا وكانه خلاف شخصي .. وهذا مخالف لمنهج الحوار المتمدن .. فحذف تعليقه المذكور .

انني هنا التقط من تعليق الاستاذ الكريم معن محمد عبارات ذات تاثير جاد وفكر واضح وحقيقة تخدم الحوار المتمدن .. فقد قال الاستاذ معن محمد النص المحترم التالي :-

(( ليس لدينا في ديننا من تضطر الى امتهان هذا الرجس اضطرارا وقد كفلت صدقة الزكاة الصرف على المحتاجين .. ان اكثر المومسات لا يمتهن الفاحشة بسبب الحاجة بل بسبب كسب المال ليس الا ))

واجابتي للاستاذ الكريم معن محمد على رايه الدقيق والمحترم هذا هو ما يلي :-
ياسيدي الجليل ان كلامك صحيح ومتكامل من ناحية الصرف على المحتاجين .. وكذلك من ناحية هدف المومسات لكسب المال من هذه الفاحشة .. ولكن ياسيدي المحترم ان اسباب انحدار الانثى الى هذه الفاحشة لتصبح مومسا ليس فقط لقمة العيش التي كفلتها زكاة ديننا .. فان بنت شيخ القبيلة التي حكت لي قصتها لم تكن في عوز مالي .. انما قد اهداها ابوها كزوجة الى صديقه شيخ قبيلة اخرى اكبر من ابيها سنا والفارق بين عمرها وعمر زوجها اكثر من ستين سنة .. وكان لها حبيب يقاربها سنا هو ابن عمها .. ثم في بيت زوجها قد هجمت زوجات هذا الشيخ اللائي سبقنها كزوجات لهذا الشيخ .. نعم هجمن عليها بالضرب المبرح ولم يشفع لها زوجها فهربت لبيت ابيها ولكن ابوها امر باعادتها الى بيت زوجها .. وهربت مرة اخرى عند تكرار ضربها ولم تحضى بحبيبها ابن عمها فغادرت المنطقة على غير هدى .. فوقعت فريسة الفحش في ايدي رجالية .. فكان ما كان واستقر بها الحال ان اصبحت مومسا .
واخرى ياسيدي قد ازال بكارتها واحد من محارمها وتحديدا هو (( زوج امها )) وعند عقد قرانها من غيره خافت من افتضاح امرها فتقتل كما هو التقليد العشائري فهربت لتنحدر الى درب المومسات .
وغيرها ياسيدي الجليل قد وعدها حبيبها بالزواج وازال بكارتها ثم على حين غفلة اختفى من المنطقة .. وايضا كاد امرها ان يفتضح فتقتل فهربت كسابقاتها لتستقر بها الحال كاحدى المومسات .

ياسيدي الجليل غير هذه القصص بتفاصيلها قد سمعتها انا من بطلاتها ضحياتنا المحترمات .. نعم ضحياتنا المومسات المحترمات والمحتاجات للشفقة والمعاونة واللائي لا يخدمهن النصح انما يخدمهن كما اسلفت في مقالي المذكور ان نحتضنهن كافراد او كدولة .

اما بما يخص سعي المومسات للحصول على المال فقط فهذا كلام ايضا صحيح ياسيدي الجليل لانهن بعد ان تستقر بهن الحال كمومسات يحتجن الى المال لديمومة حياتهن وهكذا يسعين له .
احترامي وشكري ومودتي لكل من يقرأ كتابي هذا .
نهاد كامل محمود








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت


.. #shorts - Baqarah-53




.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن


.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص




.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح