الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قتلة، لصوص، وخونة يريدون تمثيل الشعب العراقي!

رزاق عبود

2014 / 4 / 28
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


قتلة، لصوص، وخونة يريدون تمثيل الشعب العراقي!
ترك الوزراء، والمدراء، والنواب، والمحافظين، واعضاء مجالس المحافظات، والموظفين، والسياسيين الكبار، والصغار مواقع عملهم، وظهروا على حقيقتهم بدون اي قناع، يعملون لانفسهم فقط، المناصب، والكراسي، والامتيازات، وعدم الاهتمام بمصالح الوطن، ومشاعر، وهموم، المواطنين. ففي الوقت الذي يعاني الناس من البطالة، والجوع، والفقر، والضياع، ويقدمون الضحايا اليومية من الشهداء، والجرحى، والمعوقين. تنهار البيوت، والدوائر، والمدارس، والكنائس، والبنايات على رؤوس ساكينيها، اوالعاملين، او الدارسين فيها. الشوراع تصطبغ يوميا بلون دماء العراقيين الابرياء. يتمختر هؤلاء المنافقون في الشوارع، والساحات بسياراتهم الفارهة، وعرباتهم المدرعة، محاطين بحاشياتهم، وميليشياتهم، وحماياتهم المدججين بالسلاح يرهبون الناس، يضربوهم، يركلوهم، يدفعوهم، يتعدون عليهم، ويطلقون النارعليهم، احيانا. يعرقلون انسياب المرور، واقامة الحواجز، وقطع الطرق، وسد الجسور، ومع كل هذا، وغيره، يطالبوهم بالتصويت لهم في الانتخابات القادمة!
في الوقت الذي، يستعرضون فيه عضلاتهم على عامة الناس، تنفجر العبوات الناسفة في شوارع، وساحات المدن العراقية. الصراعات المسلحة تتسع في كثير من اجزاء البلد، ويزداد عدد المهجرين، والمهاجرين، والهاربين من جحيم الحروب الطائفية، والعمليات الارهابية. العنف سمة الحياة اليومية، وتحولت الانهر، والبساتين، وحافات الطرق الى مقابر للجثث مجهولة الهوية. يستمر تزايد عدد المفقودين، والمعتقلين، والمحجوزين، والمخطوفين، والمغيبين، والمعذبين، والمغتالين. الاضطرابات مستمرة، والفيضانات تتكرر، وتغرق البيوت، والحقول، والطرق.الفساد ينخر في جسد المجتمع، والدولة بشكل لا مثيل له. ايتام جدد، وثكالى تتضاعف اعدادها، ومآسيها يوميا، بقدر تزايد المهرجانات، والخطب الرنانة، والوعود الكاذبة، وبقدر اعداد مجالس العزاء، ومراسم التشييع تزداد الملصقات الملونة، واللافتات، والشعارات المنافقة. فالشعب في واد، والطامعون في مباهج السلطة في واد اخر!
وزعوا البطانيات، والصوبات، والادوات المنزلية، والمواد الغذائية. يرشون الناس لانتخابهم، فكيف سيخدموهم؟ من يدفع رشوة يستلم رشوة ومن يشتري منصبه سيعمل لاسترداد الثمن اضعافا. انهم يضخون الماء في طاحونة الفساد، الذي يجري في عروقهم، ويسيطر على افكارهم، وافعالهم. ينفقون مبالغ فلكية على دعاياتهم الانتخابية فهل تظنوهم يفعلون ذلك لخدمة الفقراء؟
ان الملصقات الملونة الفضفاضة، مثل الشعارات الطائفية المريضة، والانتماءات العشائرية، والدعايات الدينية الرخيصة، والوعود العسلية، والرشاوي الانتخابية، والاستعراضات البهلوانية، لن تجلب للشعب العراقي غير مزيد من الاحباطات، والنكبات، والخيبات بعد هذه الانتخابات المفصلية، اذا لم يحسن الناخب العراقي اختيار المرشح النزيه، والسياسي النظيف، والمناضل الذي يضع هموم الوطن، والمواطن في اولوياته.
اليونانيون قالوها "سنقطع اصابعنا التي انتخبت الفاسدين" فهل سيقطع الناخب العراقي الفساد من جذوره، وينتخب الايادي البيضاء كي لا يندم ولا يتمنى قطع يده، بل قطع الطريق على اللصوص، والقتلة، والفاسدين؟!
رزاق عبود
26 04 2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضربة إسرائيلية ضد إيران في أصفهان.. جيمس كلابر: سلم التصعيد


.. واشنطن تسقط بالفيتو مشروع قرار بمجلس الأمن لمنح فلسطين صفة ا




.. قصف أصفهان بمثابة رسالة إسرائيلية على قدرة الجيش على ضرب منا


.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير تعليقا على ما تعرضت له




.. فلسطيني: إسرائيل لم تترك بشرا أو حيوانا أو طيرا في غزة