الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لن تستطيعوا قمع الحلم الثوري

الحزب الاشتراكي المصري

2014 / 4 / 28
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


المتحدث باسم الحزب الاشتراكي المصري

يعبر الحزب الاشتراكي المصري عن مشاركته لقطاعات واسعة من القوى الديمقراطية والمواطنين في الرفض القاطع للإجراءات المتتالية في مختلف المجالات، والتي يراد منها قلب الطاولة على المكاسب النسبية التي حققها الشعب المصري منذ 25يناير 2011

فمن الملاحظ أن هذه الإجراءات المرفوضة شكلاً وموضوعًا لم توفر قطاعًا إلا وتدخلت فيه بيد غشيمة، كما لو كانت تريد استثمار الغضب الشعبي على عام حكم الإخوان وحلفائهم وممارستهم للعنف والإرهاب.. استثمار هذا الغضب للقضاء على كل طموحات الشعب وتوقعاته المتصاعدة منذ الموجة الأولى لثورته عام 2011


نرفض بشدة الإجراءات الاقتصادية المعادية لمطالب "العدالة الاجتماعية" والمطيعة لروشتة صندوق النقد الدولي، والممالئة للاحتكارات المصرية والإقليمية والدولية التي لا تجد حماية لها إلا في العودة السافرة للفساد والاستبداد.. وها هي حكومة محلب (التلميذ البار لمحمد إبراهيم سليمان وزير إسكان مبارك وزوجته وأولاده) تهاجم الطبقات الشعبية والمتوسطة بكل شراسة من خلال رفع أسعار الكهرباء والغاز والوقود والخبز..الخ، والامتناع عن إعادة ملكية الدولة للشركات التي خصخصت في الظلام، ورفض إعادة العمال المفصولين تعسفيًا من وظائفهم بسبب نشاطهم النقابي، وعدم إقرار الحريات النقابية، ومواجهة الإضرابات العمالية المشروعة بكافة صور العنف والتنكيل


ثم كان القانون غير المعقول وغير الدستوري بتحصين العقود الحكومية من أي طعن عليها، وكأن الأموال والمقدرات التي سيتم التعاقد عليها مملوكة ملكية خاصة لمحلب وأشباهه دون الشعب المصري.. ولا نعتقد أنه يمكن بهذه الطريقة الإذعانية لمطالب مشايخ الخليج وأثريائه.. يمكن الدخول في مشروعات تنموية حقًا تراعي احتياجات الشعب وتحترم حقه في المشاركة في القرار والطعن عليه

في الوقت نفسه لا تنقطع الهجمات الإعلامية الوقحة والتشريعات والأحكام القضائية الرامية لتضييق المجال السياسي (وربما غلقه مستقبلاً) وهو ما يفضح حرص قوى الثورة المضادة على سحب حق المواطنين في التعبير السلمي والاعتراض والمطالبة


أصبح من الواضح أن بعض قطاعات السلطة تتحرك بعقلية انتقامية من شباب الثورة وسائر القوى الديمقراطية على أمل إعادة إنتاج نظام مبارك بتحسينات ثانوية، مع الاستفادة من القوى البيروقراطية المتحصنة في زوايا جهاز الدولة والمتمتعة بتأييد أسوأ الشرائح الرأسمالية، وأكثر القوى رجعية


ويبدو الأمر كما لو أن هناك من يريد لوزارة محلب الانتقالية أن تنجز كل "المهام القذرة" المملاة حتى يجيء الرئيس الجديد على واقع "مريح" نسبيًا ولا يتحمل أوزار من سبقوه.. وهو تكتيك خاطيء لأن مثل هذه الألاعيب لا تنطوي على مواطني مصر الذين أصبحوا على وعي سياسي ملحوظ، فضلاً عن وعيهم الموضوعي بمصالحهم اليومية التي تتعرض للقصف الرأسمالي والبيروقراطي غير الإنساني



وإذا كنا قد أبدينا عدم راحتنا لإقدام أحد المرشحين الرئاسيين لمغازلة القواعد الشبابية (وربما غيرها) لجماعة الإخوان، فإننا في الوقت نفسه نبدي غضبنا الشديد على تلك الممارسات التي تعيد أيام مبارك بحذافيرها أو معدلة



لقد أعلن الحزب الاشتراكي المصري عدم اطمئنانه اطمئنانًا كاملاً لأن يدعو المواطنين لانتخاب أي من المرشحين الرئاسيين بسبب هذه الممارسات والمخاوف.. ولكن الحزب أكد في الوقت نفسه عدم الانعزال عن المعركة، وسيظل يطالب كلا المرشحين بأن يلتزما التزامًا كاملاً بالمطالب الشعبية التي لا تقبل المساومة أو التلاعب، ولن يقبل الشعب أبدًا عودة أي من نظامي مبارك أو مرسي المجرمين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا نعرف عن انفجارات أصفهان حتى الآن؟


.. دوي انفجارات في إيران والإعلام الأمريكي يتحدث عن ضربة إسرائي




.. الهند: نحو مليار ناخب وأكثر من مليون مركز اقتراع.. انتخابات


.. غموض يكتنف طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران




.. شرطة نيويورك تقتحم حرم جامعة كولومبيا وتعتقل طلابا محتجين عل