الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عيد العمال يلقي قفازات آلاف العمال المتعطلين عن العمل في وجه الأحزاب وحكومة الوفاق المرتقبة ...

سعاد أبو ختلة

2014 / 4 / 30
ملف الأول من أيار 2014 - تأثيرات الربيع العربي على الحركة العمالية وتطورها عربيا وعالميا


عيد العمال يلقي قفازات آلاف العمال المتعطلين عن العمل في وجه الأحزاب وحكومة الوفاق المرتقبة ...
يقبل علينا عيد العمال هذا العام و20000عامل فقدوا عملهم في الأنفاق التي كانت لفترة قريبة تمثل شريان غزة الذي يدعمها للاستمرار في الحياة، وبغض النظر عن شرعية او عدم شرعية هذا العمل فقد كانت حكومة حماس في غزة تعترف به، بل وشكلت هيئة حكومية لمتابعة عملها واعطاء التصاريح وجبي الضرائب من التجار وأصحاب الأنفاق، وبعد أن أغلقت مصر هذه الأنفاق تعطل عدد كبير من العاملين فيها، والذين عملوا على مدار ثمانية أعوام في هذا المجال واصبح مصدر رزقهم، عدد لا بأس به من اصحاب الأنفاق موظفين لدى احدى الحكومتين، عملوا بنظام الشركات ونالوا أرباحاً تقاسمتها معهم حكومة غزة تحت بند تصاريح بناء وضرائب واردات وصادرات وخبا نجم محدثي النعمة بعد زوال السبب، وعديد من عمال النفاق الذين تتراوح أعمارهم بين 15 عاماً إلى ما يقارب ال60 عاماً ولكل فئة عمرية الأعمال المنوطة بها من حفر ونقل بضائع وحراسة ومقدمي خدمات مأكل ومشرب وباعة متجولين ... عالم آخر من خلية النحل التي تعمل ليل نهار في عدة ورديات ...واذا كانت الأنفاق مصدراً آلاف الأسر فقد شكلت رافعة لا بأس بها للمهنيين والحرفيين الذين دعموا اقتصادهم المحدود بالعمل في الأنفاق كشركاء أو عمال وشكلت دعماً قوياً للاقتصاد الفلسطيني بغزة فاستطاع عدد كبير منهم بدء حياته المستقرة عملياً واجتماعياً، وكان العمل بالأنفاق رغم المخاطر المحيطة به وسقوط عدد كبير من الضحايا، مصدراً وحيداً للرزق والتحقت به نساء من مختلف الأعمار في مهن لصيقة بالعمل في الأنفاق، كمحلات الأطعمة، والمشروبات، او تجارة البسطات البسيطة والتجوال، حتى ان عدد من النساء عملن في نقل البضائع وتخزينها .
قطاع غزة الذي يكاد يخلو من المصادر الطبيعية في ظل التكدس السكاني والزحف للمناطق الزراعية التي طالما اشتهر القطاع بمنتجاتها من حمضيات وخضروات وزهور، موارده البشرية ما زالت كامنة لم توجهها الحكومات المتعاقبة التوجيه الصحيح؛ فقد كان شاغل الأهل تعليم ابنائهم واعدادهم للعمل الوظيفي براتب ثابت مستقر وهوما لم تتمكن الحكومات من ضمانه في ظل التهديدات والتهرب من تقديم الدعم الذي طالما وعدت به دول عربية وغربية، وعقب الحصار الذي طال موارد حماس الاقتصادية، أصبحت أزمة الرواتب تشكل عقبة لاستمرارها وحين لاحت بوادر المصالحة التقطها الطرفان لحاجة كل منهما لها متناسين جموع العمال والموظفين الذين ينتظرون انفراجة تمكنهم من الايفاء بالتزاماتهم المعيشية، وتناقلت وسائل الاعلام الاشاعات التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي من احالة موظفي السلطة للمعاش المبكر وما فيه من اعدام لموارد بشرية ذات خبرة، وشائعات أخرى زادت من الاحباط والقلق وتوالت التصريحات التي تنفي دون أن تقدم رؤى واضحة وتحدث العقلاء عن انه من السابق لأوانه الحديث عن مصير الموظفين، وكلا الحكومتين متجاهلتين أن هناك جموعاً غفيرة من المتعطلين عن العمل من خريجين ومهنيين الذين هرولوا خلف الوعود القطرية باستخدام 20ألف عامل التي ما لبثت أن تراجعت مخيبة آمال 42ألف عامل سجلوا على أمل الحصول على عمل.
وفي ظل استجداء الحكومة في رام الله ومنظمة التحرير للدول العربية لتفعيل شبكة الأمان العربية لتتمكن السلطة من الايفاء بالتزاماتها ودفع رواتب الموظفين والضمان الاجتماعي لآلاف الأسر في كل من غزة والضفة، والتهديدات الأمريكية بوقف الدعم في حال عدم قبول حكومة الوفاق بشروط الرباعية، والتهديدات الاسرائيلية بوقف تحويل عائدات الضرائب للسلطة، العديد من الأزمات تنتظر حكومة الوفاق ، ستتغلب عليها لو استغلت مواردها البشرية وأحسنت توجيهها وانشأت المصانع والمعامل ودعمت النشاط الزراعي والمنتجات المحلية .. ربما تصبح غزة سنغافورة كما وعد الرئيس السابق أبو عمار ...
عيد العمال يلقي قفازات آلاف العمال المتعطلين عن العمل في وجه الأحزاب وحكومة الوفاق المرتقبة ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في معرض البندقية


.. الهجوم على رفح أم الرد على إيران.. ماذا ستفعل إسرائيل؟




.. قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في المحادثات بين إسرائيل وحماس


.. إسرائيل تواصل قصف غزة -المدمرة- وتوقع المزيد من الضحايا




.. شريحة في دماغ مصاب بالشلل تمكّنه من التحكّم بهاتفه من خلال أ