الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


د. قاسم حسين صالح: ان العراقيين في الخارج..قد طلّقوا العراق!

عمّار المطّلبي

2014 / 5 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


هذه واحدة من التعميمات، التي وردتْ في مقالة الدكتور قاسم حسين صالح، و المعنونة ( الطائفية والعشائرية واللاأبالية هي الفائزة (1):حقائق جديدة عن طبيعة الشخصية العراقية ) !!!!!!!!!!!!
و بوصفهِ مختصّاً في الطبّ النّفسي، يورد د. قاسم تجربةً أُجريَت على الكلاب، في محاولة منه لفكِّ لغز عزوف ملايين العراقيّين في الدّاخل و الخارج عن المشاركة في التّصويت، و ملخّص التجربة أنّ مجموعةً من الكلابِ عُرِّضَت لصعقات كهربائيّة في مكانٍ لا منفذ فيه، فاستسلمتْ للصعقات، حتّى بعد تغيير الحال، و استحداث منفذ سمح لكلابٍ جديدة أضيفَت في التجربة بالهرب من أرضيّة المكان المُكهرَبة !!
و( ولكي لا يجري تأويل خبيث )، فإنّ د. قاسم يقول إنّ التجربة أعلاه تنطبق على كلّ إنسان يتعرّض لخيبات متتالية، فينتهي الأمرُ به إلى القنوط و الاستسلام !!
يتابع د. قاسم : ( وهاهم الثمانية ملايين عراقي يقدمون البرهان!! ) !!!!!
و ال 8000000 مليون هم العراقيّون الذين عزفوا عن التصويت !!
* و البرهان هو أنّ العراقيّين و البشر حالهم حال الكلاب المستسلمة في التجربة التي أوردها الدكتور، يستسلمون و لا يُحرّكون ساكناً إنْ توالت الخيبات و الصعقات !!!!!
* من المعروف أنْ الامتناع عن التصويت هو جزء منْ أيّة عمليّة ديمقراطيّة . لا يحقّ لأحد، لا للدكتور قاسم أو غيره أنْ ينزع عن العراقيّ انتماءهُ للعراق لأنّهُ لم يُصوّت!!
لقد أمضيتُ عقداً من السّنين في البلد الذي منحني جنسيّته، منْ غير أنْ ينتزع منّي جنسيّتي العراقيّة ، لمْ أسمع فيها مسؤولاً حكوميّاً صغيراً أم كبيراً، أو طبيباً نفسيّاً أو صحفيّاً يقول عمّن لم يشترك في انتخابات ذلك البلد أنّه طلّقَهُ، و أنْ لا شعور بالانتماء لديه .. أنا هنا أتحدّثُ لا عن المتجنّسين الجدد، بل عن المواطنين المولودين هناك !!!!!
* لا أحد يقول عن الملايين التي لا تنتخب في أستراليا، أو كندا، أو المملكة المتّحدة، أو الولايات المتّحدة أو السويد، أنّهم يُقدِّمون البرهان على تجربة الكلاب التي ذكرها الدكتور قاسم آنفاً ..
* يستمرّ د. قاسم في تجريد مَنْ لمْ يشاركوا في الانتخابات( من العرب فقط !!!!!!!!!!!!!) من الانتماء للوطن، فيكتب :
( ان الشعور بالانتماء للوطن قد مات عند نصف العراقيين العرب!) !!!!!!!!!!!!!!!
* يلتفت دكتور قاسم إلى العراقيّين ( العرب ) ممّن صوّتوا في الانتخابات، فيُقرّر أنّ مالايتجاوز المليون من المنتخِبين فقط، يتمتّعون وحدهم ( بالنضج السياسي والوعي الانتخابي.) !!!!!!!!!!!!!!!!
* ثمّ يعود فيقول إنّ نصفهم شارك في الانتخابات !!
* يصنّف النّصف الآخر من الذين يتمتّعون وحدهم ( بالنضج السياسي والوعي الانتخابي.) ، و لكنّهم لمْ ينتخبوا، فيدمغ كثيرين منهم ( بالاحباط وتضخم الأنا) !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
* أيمكن القول إنّ التحالف الديمقراطي برأي الدكتور قاسم هو الوطن !!!!!!!!
إنْ كنتَ تشكّ في هذا الاستنتاج ، فاقرأ ما كتب:
( وتفيد المؤشرات (التي ستثبتها النتائج الرسمية) أن الغالبية من جماهير الشيعة اختارت المالكي، والغالبية من جماهير السنّة اختارت من هو ضده، فيما الأقلية اختارت (الوطن!) .. فعلى ماذا يدل هذا؟ ) !!!!!!!!
* أخيراً يأتي د. قاسم إلى ما يقرب منْ 3000000 عراقي يعيشون خارج الوطن، و كثير منهم اضطراراً بعد سلبه أبسط حقوقه الإنسانيّة.
* هؤلاء الذين يقول إنّهم بحدود 3000000 ملايين عراقي ممّن لمْ يُصوّتوا في الانتخابات، يدمغهم د. قاسم حسين بأنّهم:
* ( طلقوا العراق)!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
* ( قطعوا وتر الانتماء للوطن) !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
* ( انتماءهم صار للوطن الذي يعيشون فيه ) !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
** مَنْ منحكَ الحقّ يا دكتور قاسم، لتُطلقَ هذه الأحكام ؟!!!!!!!!!!
* مَنْ منحكَ الحقّ لتُقرّر أن بحدود 3000000 عراقيّ قد طلّقوا وطنهم ؟!!!!
* مَنْ منحكَ الحقّ لِتصَمَ شريحةً مارستْ حقّاً إنسانيّاً مشروعاً بتضخّم الأنا ، و قطع أوتار الوطن ؟!!!
* سأخبركَ بشيء : هنا حين يسألوننا عن وطننا، أعني العراق ، فهم يصفونَهُ بالوطن الأمّ Motherland أو Back Home ..
لمْ أسمع منذ اضطررتُ لفراق العراق الحبيب شيئاً فظيعاً كالذي قرأتُهُ في مقالتك !!!!

للاطّلاع:
* الطائفية والعشائرية والاأبالية هي الفائزة!. 1:خصائص جديدة عن الشخصية العراقية
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=413021








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اصوات الناخبين هي التي تصنع التغيير
ندى فاضل ( 2014 / 5 / 5 - 00:55 )
مرت على العراق والعراقيين ايام سوداء لم يذق فيها العراقيين طعم الراحة والامان ,لا اقول 10 سنوات بل اكثر من ثلاثة عقود ,وهذه الظروف كانت كافيه ليصبح معظم العراقيين في اوضاع نفسيه متعبه جدا.بعد السقوط لم يتغير الحال بل اصبح اسوء من نواحي اخرى بسبب انهيار الدولة والقتل العشوائي و الثارو الطائفه او لاي سبب اخر مع الفساد والنهب التي يعرفها الجميع والاهم من كل هذا انهيارالمنظومه الاخلاقية للفرد العراقي..الكثير من العراقيين وخصوصا من كان متعلقا بالوطن لا زال يحلم بالعوده للعراق الجميل وبغداد الحبيبة والذكريات والاصدقاء. العراقيين في الخارج فقدوا الوطن والعلاقات الاجتماعيه والاصدقاء وضاعوا في زحمة العمل وجمع المال ممن استطاع الحصول على عمل,والكثير رتب حياته على عدم العودة بعد ان مرت عليه سنوات طويله مع عائلته واولاده اللذين لا تربطهم اي مشاعر بالعراق خصوصا من ولد وكبر في الخارج واصبح شابا.اتفق مع الدكتور قاسم بما جاء فيه من تحليل لسلوكية الكثير من العراقيين في الخارج .واللاوباليه وعدم احساس الكثيرين بما وصل اليه الحال في العراق ..


2 - السيّدة ندى فاضل
عمّار المطّلبي ( 2014 / 5 / 5 - 01:33 )
السيّدة ندى فاضل:
مَنْ سأل عن العراقيّين، أو أعطاهم حقّاً من حقوقهم، حتّى يُطالبون بالتصويت لهذا أو ذاك .. يرجع ذوو الخبرة منهم و الأكاديميّون مثلاً، فلا يُلاقون سوى الإذلال و المرمطة و عبارة ( شتسويّ إنت جاي؟!!!!!) .. إن كنتِ تصفين العراقيّين في الخارج باللامبالاة ، فبماذا تصفين الخمسة ملايين من العراقيين في الداخل الذين امتنعوا عن التصويت ؟!!!!!
و إذا كان العراقيّون في الخارج لامبالين تجاه أهلهم، فبماذا تصفين لامبالاة السياسيّين تجاه ملايين العراقيّين في الدّاخل ممّن يعيشون تحت خطّ الفقر و الأرامل و اليتامى؟!!!!!!!!!!!!!
بغضّ النّظر عن رأيكِ، فإنّهُ ليس من حقّ الدكتور قاسم أو أيٍّ كان أنْ يُجرِّد الآخرين منْ وطنهم، و أنْ يجعل قائمتهُ هي الوطن !!!!!!
تلك هي فحوى ما أردتُ إيصاله إلى الآخرين ..
لا علاقة لحديثي بقائمة من القوائم، أرجو قراءة الموضوع ثانيةً.
مع تحيّاتي لك.


3 - تصحيح
عمّار المطّلبي ( 2014 / 5 / 5 - 02:13 )
ورد في ردّي على تعليق السيّدة ندى فاضل:
حتّى يُطالبون بالتصويت، و الصحيح:
حتّى يُطالَبوا


اخر الافلام

.. الرد الإسرئيلي على إيران .. النووي في دائرة التصعيد |#غرفة_ا


.. المملكة الأردنية تؤكد على عدم السماح بتحويلها إلى ساحة حرب ب




.. استغاثة لعلاج طفلة مهددة بالشلل لإصابتها بشظية برأسها في غزة


.. إحدى المتضررات من تدمير الأجنة بعد قصف مركز للإخصاب: -إسرائي




.. 10 أفراد من عائلة كينيدي يعلنون تأييدهم لبايدن في الانتخابات