الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل اغتيال الشخصيات العامة سيحل نكبة الاخوان

مدحت خفاجى

2014 / 5 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


من الملاحظ ان جماعة الاخوان فى أزمة أونكبة, فبعد 86 عاما من العمل والجهد المتواصل ومحاولة غسيل مخ الشباب ابتداء من قبل البلوغ وانفاق المليارات على كل تلك الانشطة والارتماء فى احضان الأجانب من الانجليز والعرب والامريكان والترك وغيرهما كثير لم يحصدوا طوال تاريخهم الا السجن والتعذيب وحكم الاعدام. وعندما نجحوا فى اقتناص رئاسة مصر فقدوها بعد عام واحد فقط لرعونتهم فى ادارة الأمور والتهديد بحرق مصر وشن حرب عصابات ضد الجيش والبوليس. وللأسف, انهم لم يعد يفكرون الا فى الاغتيال والقوة العسكرية وحرب العصابات, واتباع كل ما يخالف الدين والشرع للوصول الى الحكم, معتقدين أنهم بذلك يطبقون قاعدة الضرورات تبيح المحظورات وكأن تلك القاعدة مطلقة ولا يوجد لها ضوابط . ولا يعرفون أن الأساس فيها لا تطبيق لها بما يخالف شريعة الله, وتستعمل فقط عندما يشرف المرء على الوفاة من الجوع نسمح له باكل الميتة وغيرها ليظل على قيد الحياة. وللأسف انهم يريدون ما كان سائدا منذ اكثر من 1400 عام فى القرن الواحد والعشرين. فمن المعروف أن الدول فى الماضى السحيق كانت تغزو وتفتح الدول المجاورة لها عندما تشعر بقوتها العسكرية على جيرانها, وسواء كان المبرر هو تحرير الشعوب العربية من احتلال الدولة الرومانية أو الفارسية أونشر الاسلام. والآن بعد مرور اكثر من 1400 عام على الفتوحات الاسلامية لم يعد ممكنا نشر الاسلام بنفس الطريقة القديمة وهو الحرب ومنطق اسلم تسلم. ولكن يجب نشر الاسلام بالاقتناع العقلى. ومن الواضح أن المسيحية انتشرت اكثر من الاسلام فى العالم على الاقتناع وليس عن طريق الحرب (الدليل أن عدد المسيحيين اكثر من ضعف عدد المسلمين) . والاسلام لم ينتشر فى آسيا وافريقيا الا عن طريق التجار المسلمين واكثر المسلمين عدداهم فى جنوب شرق آسيا وافريقيا وليس فى منطقة الشرق الاوسط . وللأسف أن اعضاء التيار الاسلام السياسى يفكرون بطريقة ساذجة انهم اذا قاموا باغتيال الرئيس فانهم سيقوضون الدولة ,وهذا خطأ كبير . ففى الماضى قام الخوارج باغتيال عدد كبير من قادة وخلفاء المسلمين ولم يصلوا الى الحكم . وآخر محاولة هو اغتيال السادات عام 1981 وكان المستفيد الوحيد ليس هذا التيار وانما مبارك والذى كانت فترة حكمه اسوأ بكثير ممن كان قبله وكأنهم كانوا يعملون لصالحه وليس صالح مصر أو الاسلام . ولكن هيهات أن يتعلموا الدرس فالمخ مقفول والمفتاح ضائع. للأسف أنهم نصبوا انفسهم محكمين ليوم القيامة ووضعوا نفسهم بذلك فى مرتبة الله سبحانه وتعالى, فهذا انتحارى يدخلونه الجنة فور انتحاره ليقابل الحور العين وآخر يدخلونه النار لانه يسجن الاخوان . فهل يوجد احتمال أن يهديهم الله سبحانه وتعالى الى طريق الهداية ويكفر عن ذنوبهم أو سيستمروا فى الضلالة والبغى ويكون مصيرهم النار والعياذ بالله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس وزراء بريطانيا يعلن عن أكبر حزمة مساعدات عسكرية لأوكران


.. متظاهرون يحتشدون أمام جامعة نيويورك دعما لاعتصام طلابي يتضام




.. الجناح العسكري لحركة حماس يواصل التصعيد ضد الأردن


.. وزير الدفاع الروسي يتوعد بضرب إمدادات الأسلحة الغربية في أوك




.. انتشال جثث 35 شهيدا من المقبرة الجماعية بمستشفى ناصر في خان