الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا القرآن؟ ولماذا فيه أخطاء؟

محمد علي عبد الجليل

2014 / 5 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في نقاش حول أخطاء القرآن على صفحة "أخطاء القرآن اللغوية والإنشائية" التي أنشأها الأخ سامي الذيب على "الفيسبوك"، سأل أحدُ المشاركين ما يلي:

"تحية طيبة، يا تُـــرى ما هو السر في كل هذه الكمية الفاضحة من (الأخطاء اللغوية والانشائية) في كتاب ينسب نفسه إلى الإله؟ حتى أننا لو سلَّــمنا برأي الأستاذ سامي الذيب في وجود تلك العيوب لحقَّ علينا أنْ نتسائلَ عن الحكمة من وراء عمل (ساقط لغوياً وأدبياً) ثم نسبته إلى الإله؟ أرجو أن أسمع جواباً علمياً موضوعياً يُــقنِـــع حتى العظام النخرة التي آمنت به كتاباً مُـــنزلاً من السماء! وشكراً."

وكان ردي هو التالي:

من وجهة نظر باطنية وثيوصوفية، تَـــخضع كلُّ أُمَّـــةٍ وجماعةٍ لقانون الكارما. ومثلما أنَّ الأفراد تسري عليهم قوانينُ خاصة، كذلك فإنَّ الجماعاتِ المجتمعاتِ تَـــحكُمها قوانينُ خاصةٌ. وكما أنَّ للفرد كَرْمى [كارما] خاصة به، كذلك فإنَّ للجماعة أو الأمةِ كَرْماها. وقد أشار وِلْيَم كوان دْجَدْجْ (William Quan Judge [1851 - 1896) إلى "كَرْمى الأمم": "وما يصح على الأمَّة يصح كذلك على الأسرة وعلى المرتبة الاجتماعية." (مقال: "كَــــرْمَى"، وِلْــــــيَـــم ك. دْجَدْجْ، مجلة معابر). فحركةُ المجتمعات أشبهَ بحركة الوحوش. المجتمعُ، كما الوحشُ، كتلةٌ من الطاقات تُحرِّكُها قوانينُ بيولوجيةٌ وسيكولوجية. لقد استخدمَ الكِتابُ المقدَّسُ في سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 13 الوحشَ رمزاً لروما أو للمجتمع ككل. (أشرتُ إلى ذلك في مقال لي نشرتُه باسم مستعار بعنوان: "المأساة السورية: أزمة اقتلاع الجذور" http://www.maaber.org/issue_may12/editorial.htm#_ftn1.) وبالتالي فإنَّ كل جماعة دينية أو لغوية أو عرقية يَـــحكُـــمُ سلوكَها (وبالتالي كارماها) طبيعةُ العلاقات بينها وبين باقي جماعاتِ المجتمع الذي تعيش فيه ومكوِّناتِه. فالإنسانُ كائن "علائقي" (relationnel) (لا يوجد مِن دونِ علاقة). ولكي نفهم كارما فرْدٍ أو جماعةٍ صغيرة أو كبيرة، علينا أنْ نفهم كارما الأفراد أو الجماعات التي تقيم علاقاتٍ معها.

هذه المقدمةُ الثيوصوفية تبدو مهمةً لفهم بعض أسباب ظهور القرآن بشكله الحالي، بحسناته وبأخطائه وعيوبه وأفكارِه النزاعية. فالقرآنُ لم يَظهرْ من فراغ. بل هو تطور طبيعي لِما سبقه من كتب تُدعى "مقدَّسة". إضافةً إلى أنَّ الجماعاتِ الدينيةَ الأخرى (كاليهودية والنصرانية بكل فئاتها) التي كانت على علاقة مع الجماعة التي ظهرَ فيها القرآنُ (وهم الأميون "الذين آمنوا" بمحمد وسُمُّوا فيما بعدُ بـــ"المسلمين") قد ساهمَتْ كارمياً هي الأخرى أيضاً في ظهور القرآن سواءً من خلال سلوكِها أم من خلال تراثها الديني المكتوب.

من ناحية اجتماعية، وفي مجتمع مؤلَّف من عدة جماعات دينية كمجتمع الجزيرة العربية في عصر ظهور القرآن، تسعى كلُّ جماعة في داخل المجتمع إلى تأكيد هُويتها من خلال إنتاجها المادي والفكري. وقد كانَ العربُ الأميون (الوثنيون الذين لا كِتابَ "مقدَّساً" لهم) يشعرون بعقدةِ نقصٍ من تعيير اليهود والنصارى لهم بأنَّ الوثنيين لا كتابَ لهم ولا رسول. وكان هذا نوعاً من الطعن بهُوية العرب الوثنيين. ومن هذا الجانب الاجتماعي ينبغي أيضاً فهمُ بعضِ أسباب ظهور القرآن بالإضافة إلى الجانب الكارمي.

تشير الفيلسوفةُ الفرنسيةُ سيمون ﭭ-;-ــــايل (1909 – 1943)، في كتابها (التـجـذُّر: تمهيد لإعلان الواجبات تجاه الكائن الإنساني [L’enracinement: Prélude à une déclaration des devoirs envers l’être humain])، إلى أنَّ هناك حاجاتٍ ضروريةً لوجود الفرد في الجماعة ولوجود الجماعة في المجتمع مثلما أنَّ للجسد حاجاتِه الفيزيولوجيةَ التي هي الأخرى ضرورية. ومِن هذه الحاجاتِ النفسيةِ الضروريةِ الحاجةُ إلى الملكية الجماعية. وكان من بين حاجات الملكية الجماعية في عصر ظهور القرآن الحاجةُ إلى كِتابٍ مقدَّس كملكية فكرية جماعية والحاجةُ إلى هُوية دينية جماعية في عصر الهويات الدينية والصراعات الإيديولوجية.

إنَّ تراكُم الجوعِ النفسي إلى الهوية الدينية داخلَ جماعةِ العرب الوثنيين أدَّى إلى تراكُمِ عقدة النقص لديهم، مِمَّا دفعَ بعضَ أفرادٍ منهم، تحت ضغط الحاجة النفسية الجمعية، إلى أنْ يضعوا لهم كِتاباً كنموذج بدئي جَمعي (archétype) يُمثِّـــلُهم ويُــعَــبِّر عن هُويتهم الدينية ويشبه صرخةَ وجود ("هوَ الذي بعثَ في الأُميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياتِه ويزكِّيهم ويُعلِّمهم الكِتابَ والحكمة" [سورة الجمعة، 2]).

ومِن الطبيعي أنْ ينسبوا إلى "الله" كِتابَهم المترجَـــمَ بتصرُّف شديد من الكتب المقدَّسة السابقة، وذلك بهدف الرد على سخرية اليهود بأنَّ الأميين لا كِتابَ "سماوياً" لهم. ولو لم ينسبه واضعوه إلى الله لراحت جهودُهم سُدىً، لأنَّ جزءاً من استهزاء اليهود كان بسببِ أنَّ الوثنيين [الأميين] لا كِتابَ لهم من "الله" يرجعون إليه كــأُمٍّ دينية لأمَّـــتِهم.

وقد عَـــدَّ المستضعفون من هذه الجماعةِ الوثنية هذا العملَ إنجازاً قومياً عظيماً أعطاهم نوعاً من الثقة بالنفس فـــ"التفتوا" إليه يقدِّسونه ويعضُّون عليه بالنواجذ ويدافِعون عنه بما أوتوا من قوة مادية وفكرية. وقد ذكَّرهم القرآنُ نفسُه بفضلِه عليهم في جعلِهم أُمَّةً واحدة ذات هوية و"رسالة خالدة" تعيد الأحزابُ القومية الحالية التأكيدَ عليها.

وعندما قويَت شوكةُ العرب الأميين لم يكتفوا بتقديس كِتابهم بل دفعتهم عقدةُ نقصهم وتراكُم استهزاء اليهود لهم في نفسهم الجَـــمْعية إلى اتِّخاذ قرار بإجلاء اليهود من الجزيرة كَـــــرَدِّ فِعلٍ انتقامي على سلوك اليهود ضد العرب الوثنيين.

إذاً، إنَّ الأسبابَ غيرَ المباشرةِ التي أدَّت إلى ظهور القرآن هي سلوكُ اليهود والنصارى الإقصائيُّ وعواملُ اجتماعيةٌ أخرى. أمَّا الأسبابُ المباشرةُ فهي عقدةُ النقصِ وإثباتُ الهوية لدى العرب. وبالتالي فعندما جَمعَ المؤلِّفون القرآنَ من كلِّ وادٍ هراوةً لم يُــــرَكِّزوا على التفاصيل فيه فهي لا تهمُّهم كثيراً، إذْ كان همُّهم الأول والأخير هو بناء سقفٍ فكري يحمي رؤوسَهم من سِهام المستهزئين وسخريتهم، فخرجَ كِتابٌ مليءٌ بالتناقضات والأخطاء اللغوية والأسلوبية الناتجة بصورة أساسية عن نقص الإمكانيات المادية والفكرية وبصورة ثانوية عن الصراعات الاجتماعية والقَـــبَـــلية داخلَ الجماعة نفسِها أو بين الجماعة والجماعات الأخرى. ولكنَّ هذا الكِتاب العربي المقدَّس لبَّى على العموم حاجتَهم الاجتماعية والسياسية آنذاك. وهو ما أشرتُ إليه في المقالَين: "أخطاء القرآن اللغوية والإنشائية: قراءة تفكيكية" على الرابط: http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=413887، ومقال "بضع ملاحظات على أسلوب الالتفات في القرآن" على الرابط: http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=413111.

ولكنْ لم يعُــدْ هناك من حاجةٍ إلى القرآن اليومَ في عصر العِلْم والصناعة. لكنَّ ضعفَ المسلمين وانحسارَ وعيِهم الحضاري والفكري والنفسي هو ما يدفعهم إلى التمسك به كرمزٍ ديني يُعــبِّر عن هويتهم. ولو كان لهم حاضرٌ مشرق وإنتاجٌ صناعيٌّ قويٌّ يُـــثبِـــتون به أنفسَهم في هذا العالَم لَما تمسَّكوا بالماضي ولا بالقرآنِ الذي هو سببٌ رئيسيٌّ من أسباب تأخُّرِهم. ("ويلٌ لأُمَّةٍ تلبس مما لا تنسج وتأكل مما لا تزرع وتشرب مما لا تعصر" [جبران خليل جبران]) (وقد أشرتُ إلى الآثار السلبية للقرآن في مقال: "بعض الآثار السلبية للقرآن على حياة المسلمين" على الرابط: http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=349839، وفي مقال: "تعقيب على مقال -بعض الآثار السلبية للقرآن-" على الرابط: http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=350824.)

وبالتالي فإنَّ سببَ وجودِ أخطاء في القرآن لا يعود إلى أنَّ واضعيه لا يعرِفون لغتَهم، بل لأنَّ قواعدَ اللغة المكتوبة من إملاء ونحوٍ لم تكن قد تطوِّرَتْ بعدُ ولم يكنْ لدى واضعيه المعرفةُ الكافية بسياقات النصوص المقدَّسة السابقة التي نقلوا عنها وكذلك لم تكنْ لديهم خبرةٌ كافية بتقنيات النقل [الترجمة]. وبالتالي فالقرآنُ ليس عملاً ساقطاً لغوياً وأدبياً بل هو عملٌ جاءَ على قدر الإمكانات المتاحة آنذاك. وقد أفرزَتْه صراعاتٌ دينية وإيديولوجية واجتماعية. وينبغي دراستُه كما ندرس أساطير المجتمعاتِ القديمة وتراثها الفكري والديني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 5 / 13 - 00:10 )
تم التعليق في خانة الفيس بوك , تحت مُعرّف (أبو بدر الراوي) , و السبب : سعة مساحة الكتابة .


2 - مداخلة -1
شاكر شكور ( 2014 / 5 / 13 - 02:17 )
شكرا استاذ محمد على جهودك القّيمة التنويرية وقد اصبت بأعتقادي جزء من الحقيقة في تفسيرك المنطقي حول اسباب نشأت القرآن ولكن لم تصب الحقيقة كاملة ، قولك استاذي (إنَّ الأسبابَ غيرَ المباشرةِ التي أدَّت إلى ظهور القرآن هي سلوكُ اليهود والنصارى الإقصائيُّ) هذا الكلام بأعتقادي غير دقيق لأن من دعم فكرة ايجاد كتاب للأميين العرب هم النصارى من خلفية يهودية لأنهم هم من خطط لنشرالمذهب الأبيوني وهم من ترجم آيات من الأنجيل العبراني المنحول وقالوا للأميين لعلكم تعقلون وهذا قرآنا فصّلت آياته ولا تزال كلمات آرامية تتحدث وتصرخ في القرآن كشاهد على الترجمة ، ومن اسباب ظهور القرآن ايضا المنافسة على النبؤة في زمن مسيلمة بن حبيب الذي لم ينظم آياته في كتاب مما ادى الى اسراع استباقي من قبل جبهة محمد لخلق نبؤة بكتاب غير مبعثر بقياس ذلك الزمان ، ….. يتبع رجاء


3 - مداخلة -2
شاكر شكور ( 2014 / 5 / 13 - 02:23 )
قولك استاذي : (تراكُم استهزاء اليهود لهم .. ادى إلى اتِّخاذ قرار بإجلاء اليهود من الجزيرة كَـــــرَدِّ فِعلٍ انتقامي) ، عندما تم قتل اليهود وأجلاء من تبقى منهم ، العرب كانوا قد دخلوا في الأسلام وأصبحوا موحدين ولم يعودوا وثنيين حتى يستهزأ بهم اليهود خاصة وأن المسلمين اصبحوا آنذاك ذوي سلطة عسكرية لا يجرأ يهودي ان يستهزأ بهم هذا وأن اجلاء اليهود تم بعد اكتمال الآيات المكية والقسم الأكبر من الآيات المدينية ولم يستهزأ بمحمد وقرآنه غير ابناء قومه من قريش ولكن عفاهم عندما فتح مكة ولم يقتلهم او يجليهم ، إذن الأستهزاء لم يكن يؤثر على محمد وقد ذكره في قرآنه دون خشية ولكن السبب الرئيسي لقتل اليهود وتهجيرهم كان بسبب الأستحواذ على ممتلكاتهم الكثيرة وأراضيهم ورفضهم الدخول في الأسلام ايضا لكي يمنع محمد تواجد سلطة دينية اخرى تكشف مصادر قرآنه وفي احدى الروايات غظب محمد عندما رأى عمر بن الخطاب يستشهد بالتوراة ، تحياتي وأحترامي


4 - مقال في غاية الروعة
يحيى توتي ( 2014 / 5 / 13 - 06:21 )
اكرر - مقال في غاية الروعة للي يفهم فقط - اما الذي مدمن حشيش صلعمي فاعتقد سوف لايفهمه حتى بعد الف سنة !! تحياتي للكاتب الرائع


5 - أستاذ شاكر شكور، معك حق ولكن... (1)
محمد علي عبد الجليل ( 2014 / 5 / 13 - 09:31 )
أستاذ شاكر شكور، شكراً لتعليقك القيِّم. معكَ حق في أنَّ المقال لم يُصِبِ -الـــ-ـــــحقيقةَ كاملةً. ومَن يُمكنه أنْ يُصيبَ -الــــ-ــــحقيقةَ كاملةً؟ لا يمكن لجهود فرد واحد أنْ تُــلِمَّ بكل شيء. إنَّ الباحثين والقراء، وخاصةً المتنورين أمثالكَ، يساهمون جميعاً في إجلاء أكبر قدر ممكن من الحقيقة. كلامي كان عاماً وبحاجة لتفصيل أكثر. وأشكركَ على ملاحظتك. ولكنْ أعتقد أنه ليس مِن مصلحة النصارى واليهود أنْ يخلقوا بدعةً جديدة. بمعنى أنَّ طبيعة الأديان الإبراهيمية هي محاربة كل تطور تحت اسم البِدَع. فقد حاربَت المسيحيةُ الرسميةُ جميعَ التيارات الهامشية. يمكننا القول، استناداً لملاحظتك، إنَّ التيارات المهمَّشة
(hétérodoxes)
(من أبيونية وإيسينية وغيرها) التي رفضَــتْها التياراتُ الرسميةُ
(orthodoxes)
هي التي ساهمَت في ظهور الإسلام ولكنْ ليست وحدَها بل بالتعاون مع مهمِّشين من الوثنيين. وهذا ما لم أذكره ولم أوضحه في مقالي. (يتبع)


6 - أستاذ شاكر شكور، معك حق ولكن... (2)
محمد علي عبد الجليل ( 2014 / 5 / 13 - 09:33 )
أمَّا إشارتُكَ إلى المنافسة على النبوة كسبب لظهور القرآن فصحيح وقد أشرتُ تلميحاً إلى الصراعات الدينية والإيديولوجية والاجتماعية والقَبلية التي أفرزَت القرآنَ.
أما قولُكَ بأنَّ جلاء اليهود قد تمَّ بعد اكتمال الآيات المكية فهذا يبدو صحيحاً. ولكنْ ما هو السبب النفسي الكامن في الخافية الجمعية للمسلمين الجدد والذي دفعهم إلى طردِ جيرانِهم وأبناء بلدهم؟ يبدو لي أنَّ طردَهم كان فعلاً انتقامياً أولاً وكان مكسباً مادياً وسلطوياً ثانياً.
أما قولُكَ بأنَّ -مَن استهزأ بمحمد هم من أبناء قومه فقط وأنه عفا عنهم- فيبدو غيرَ دقيق لأنَّ كتب السيرة أشارت إلى استهزاء اليهود بالعرب إذْ قالوا لهم إنه سيأتي نبي آخر الزمان فيتبعونه ويقتلون العرب، بحسب الرويات التي ينبغي عدم أخذها بحرفيتها بل كإشارة إلى وجود صراع بين اليهود وغير اليهود. كما أنَّ محمداً لم يتهاون قط بقتل أي شخص من أبناء قومه يستهزئ به أو بالقرآن ويفضح مصادرَه فقد روَت لنا كتبُ التاريخ والسيرة أن محمداً لم يعفُ عن النضر بن الحارث عندما فتح مكة بل قتله صبراً (بحرمانه الطعام والشراب). مع أن النضر واجهَ محمداً في مناظرات فكرية فقط. (يتبع)


7 - أستاذ شاكر شكور، معك حق ولكن... (3)
محمد علي عبد الجليل ( 2014 / 5 / 13 - 09:35 )
فالاستهزاء المبني على مصادر وحجج هو أكثر ما كان يخيف محمداً. فقد روت بعض كتب الحديث أنَّ محمداً قتل شاعرة (عصماء بنت مروان) لأنها هجَتْه وجنَّدَ حسان بن ثابت ليردَّ على طعن خصومه. إنَّ تراكُم الاستهزاء في اللاوعي الجمعي يؤدي إلى الاقتلاع والشعور بالنقص ومن ثم إلى الانتقام. لأنَّ الاستهزاء إذا تراكَمَ، يطعن في هوية المستهزَأ به. وقد أشارت كتبُ أسباب النزول إلى نزول سورة الهُمَزة كَــرَدّ على استهزام خصوم محمد بمحمد. محمد كان دكتاتوراً. وأنتَ تعرِف ماذا يفعل الدكتاتور بشخص يسبُّه أو يستهزئ به.


8 - شكرا للتبوير
حمد ( 2014 / 5 / 14 - 07:18 )
شكرا لكل من يشعل شمعة ، لي ملاحظة هي أن النضر بن الحارث و عقبة بن أبي معيط قتلهما النبي محمد بعد أسرهما في معركة بدر ، ، جاء ذلك في كتب السيرة ، يبدو أن ذلك كان انتقاما لما شكلاه من مواجهة فكرية للدعوة و تهديدا لصاحبها و انتقاما لهزائم فكرية حدثت له في مكة ، طبعا التاريخ يكتبه المنتصر لذا لا نجد تفصيلا لتلك المناقشات الفكرية ... شكرا للأستاذ محمد علي عبد الجليل الذي تعلمنا منه الكثير ... نرجو من القائمين على الحوار المتمدن تغيير النظام المزعج المعتمد في كتابة التعليقات و الذي يصعب معه تصحيح الأخطاء قبل إرسال التعليق ، تريد أن تمسح شيئا فيقوم النظام بمسح ما لا تريد ... شكرا للحوار المتمدن و لكتابه


9 - رائع
يحيى توتي ( 2014 / 5 / 14 - 20:35 )

مقال في غاية الروعة للي يفهم فقط -اما مدمنوا الحشيش الصلعمي فلن يفهموه حتى بعد الف سنة -- تحياتي للكاتب الرائع


10 - عبدالله خلف هل أصبحت تؤمن بالقرآن؟
د. ليث نعمان ( 2014 / 5 / 14 - 22:35 )
وأستغفرت ربك من ألكفر ألي كنت تكتبه؟ مشكلة عبدالله خلف و أمثاله أنهم يصرون على ألمصحف هو نسخة حرفية من ألوحي ألذي نزل على ألرسول(ص) ولا يقبلون أن ألقرآن جمعه بشر وألبشر معرضون للخطأ. أنظر مقالات كتبها أحمد ياسين مصطفى على موقع كتابات قبل عدة أشهر


11 - سيد حمد
د. ليث نعمان ( 2014 / 5 / 14 - 22:44 )
صحيح أن ألتاريخ يكتبه ألمنتصر ولكن هذا أنه لا يعني أنه بألضرورة خاطئ. ببساطة لا نعرف

اخر الافلام

.. حكاية -المسجد الأم- الذي بناه مسلمون ومسيحيون عرب


.. مأزق العقل العربي الراهن




.. #shorts - 80- Al-baqarah


.. #shorts -72- Al-baqarah




.. #shorts - 74- Al-baqarah