الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خطوة خيانية يقدم عليها تيار -المناضلة- التروتسكي

وديع السرغيني

2014 / 5 / 15
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


باستغراب شديد تلقينا خبر الندوة المشتركة حول واقع الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وآفاقه، وهي الندوة المنعقدة يوم الثلاثاء بالحي الجامعي بمدينة طنجة، حيث كانت الندوة من تنظيم الحركة الثقافية الأمازيغية وحيث دعت لتأطيرها ممثلين عن تيارات ثلاث يمثلون على التوالي جماعة "العدل والإحسان" وحزب "العدالة والتنمية" وتيار "المناضلة" التروتسكي، ما يهمنا في الأمر ليست الندوة في حدّ ذاتها، فمن حق أي كان عقد الندوات والاتفاقات وفتح النقاشات عن الحركة الطلابية وعن حركات التحرر في المغرب أو في الموزنبيق أو أفغانستان.. ما يهمنا بدرجة أولى هو طبيعة الحضور الذي سجله ممثل التيار التروتسكي بالرغم من التزامات التيار مع فرق تقدمية لا تسمح له، أي هذه الالتزامات، بالجلوس بين كرسيين، كرسي الفصائل التقدمية المرتبطة باتحاد الطلبة التاريخي إوطم، وكرسي الفصائل الظلامية المعادية لإوطم والمشكلة أساسا لاجتثاث إوطم ولعرقلة جميع الخطوات الوحدوية المتجهة لإعادة تشكيله وهيكلته.
فالخطوة مدانة من أصلها وتشكل خيانة وتملص من الاتفاقات الصادرة عن ندوة 23 مارس الوحدوية والتاريخية، بالإضافة للخيانة الصريحة من طرف المدعو بوطيب، لدماء الشهداء والمعطوبين الذين سقطوا على أيدي العصابات الفاشية الظلامية وكذا بعض الأنوية الفاشية من داخل الحركة الثقافية الأمازيغية.
فالمطلوب تقديم نقد ذاتي صريح وجريء بعد هذا الانزلاق الخطير، من طرف تيار "المناضلة" ومن يمثله داخل الحركة الطلابية ـ الطلبة الثوريون ـ حيث لا يرجى ولن يقبل النقد الذاتي من محمد بوطيب الذي حضر الندوة، والذي راكم العديد من الممارسات المريبة التي لا تليق بمناضلين قياديين ومبدئيين، خصوصا تنقلاته الغير مفهومة من تيار إلى آخر في ظرف وجيز، حيث انتقل من صفوف "البرنامج المرحلي" ـ التيار الخوجي ـ إلى صفوف الماركسيين اللينينيين بأن سجل حضوره في العديد من اللقاءات والتنسيقات التي كانت وما زالت، تهدف لتوحيد صفوف التيار الماركسي اللينيني، قبل أن يتبيّن وفي غفلة منـّا أنه منخرط في تيار "المناضلة" بشكل متخفي ويقدم نفسه في ذات الوقت على أنه ماركسي لينيني مستقل عن التيار الخوجي، ليرتمي وبدون كوابح مبدئية، في أحضان الرجعية الظلامية دون حساب لمضاعفة خطوته الخيانية والمذلة هذه. فلن نقبل منه العذر أو الاعتذار أو أي شكل من أشكال النقد الذاتي المنافق، باعتباره معتقل سياسي سابق له ما يكفي من الخبرة للتمييز بين الأخطاء الصغيرة والأخطاء القاتلة التي ستهدد لا محالة مستقبل لجنة المتابعة وستقضي على كل المجهودات المبذولة من أجل تفعيل العمل الوحدوي التقدمي في صفوف الحركة الطلابية.
فالمطلوب من جميع المكونات والتيارات التي انخرطت بصدق وبمبدئية في هذه التجربة الوحدوية ـ الطلبة الماويون، القاعديون التقدميون، التوجه القاعدي ـ بأن تتخذ اللازم في ما يتعلق بالتحالف مستقبلا مع تيار "الطلبة الثوريين" ما لم يتقدموا بالتوضيحات الضرورية حول هذه الخطوة الانتهازية والخيانية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حزب اللاعدالة واللاتنمية
الصحابي عبدالرحمان بن عديس ( 2014 / 5 / 15 - 16:19 )
الخيانة هي الجلوس مع حزب التعمية والندالة

اخر الافلام

.. انطلاق معرض بكين الدولي للسيارات وسط حرب أسعار في قطاع السيا


.. الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات على بنى تحتية لحزب الله جنوبي




.. حماس تنفي طلبها الانتقال إلى سوريا أو إلى أي بلد آخر


.. بايدن يقول إن المساعدات العسكرية حماية للأمن القومي الأمريكي




.. حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول إلى حزب سياسي إذا تم إقا