الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ناشط يحررّ رفيقه من براثن البوليس وتواصل التحركات المطالبة باطلاق سراح شباب الثورة

سفيان بوزيد
طالب باحث في علوم الاعلامية اختصاص هندسة المعلومات و البرمجيات

(Soufiene Bouzid)

2014 / 5 / 18
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


أصبح من الجليّ لدى فئة واسعة من الشباب التونسيّ ، انّ مسار الثورة لم يضحى له عن مرحلة الفشل إلاّ أُنْملةَ ، خاصّة مع إشتداد الصرّاع بين اليمينين الدينيين و جبهة تمثّل الوطنييّن ذوو ابعاد مختلفة قوميّة ، شيوعيّة ، بعثيّة ... و عدد من الحركات الشبّابيّة المناضلة التي تنسب نفسها للفوضويّة ، فالأول إستردّ أنفاسهٌ الكريهة و إستعاد جزءا من المنظومة القمّعيّة المتغوّلة في البلاد منذ معاهدة "الإستقلال" ، بموازاة اطلاق سراح قتلة الشهداء و المورطيّن في إطلاق الرصاص الحيّ ، كان آخرهم اليوم سي علي السرياطي أحد رموز وزارة الداخليّة و من رعيلها الأولّ و مؤسس عقيدة البوليس الانتقاميّة من الشعب ...
يقَال أنّ مسارات الثورات دلائلها متعددّة فنجاحها منوط بوجود طلائع تؤطرّ الجماهير في تحركّاتها و تطرح الخطط الآنيّة و المرحليّة و الإستراتجيّة ، مع تقديم واضح للبرامج الفوقيّة و التحتيّة التي ستتبّعها الجماهير ، الأسس العلمية و المادّية هي السبيل لتحليل واقع تونسي ديناميكي متحّول بسرعة ... كما أنّ مؤشّرات فشلها تضحى مرئيّة بعد ان تحاك ضدّها المؤامرات في الظلام ... و لعلّ من أبرز هذه المؤشرّات هو اعتقال الناشط الحقوقي و المدوّن التونسي المعروف الذي كان صوت الثورة و مُغطيّها اعلاميّا عزيز عمّامي مع صديقه المصورّ الفوتوغرافي صبري بن ملّوكة .
و قد لاق اعتقال الناشطين عمامّي و بن ملوكة حملة شبابيّة واسعة لمساندتها و اعتبار انّ اعتقالهما بتهمة "الزطلة" ماهو الاّ مؤشّر على طعن معنوي قاس في جسد الثورة و ما تلك التهمة الاّ تلفيق و كذب للانتقام منه و هو الذي اطلق –رفقة مدونين آخرين- حملة " #حتّى_أنا_حرقت_مركز لتنديد بحملة الايقافات و المحاكمات الجائرة في حقّ الثوريين الشباب الذين احرقوا مراكز القمع و القتل في خضم الثورةّ التونّسيةّ .
و كان من ابرز هذه التحركات هو ما كان اليوم ، اذ اقدمت عديد الفصائل الشبابيّة لعلّ من ابزرها اتحاد الشباب الشيوعي التونسي ( الفصيل الشباب لحزب العمّال ) تقديم 100 مناضل لوزارة الداخليّة شاركوا في احداث الثورة و حرق مراكز البوليس و هم جاهزون لتحملّ مسؤولياتهم امام "القضاء" و اعتبروا انّ المشاركة في الاحتجاجات و الاعتصامات ضدّ العصابات التي نهبت البلاد و دفاعهم عن شرف وطنهم انّما هي شرف بعينهِ ، إلاّ ان قوات البوليس الملثّمة اقدمت على تفريقهم بالعصيّ - المتراك – و استعمال الغاز المسيل للدموع مع استعمال يندى له الجبين للكلام البذئ و سبّ الجلالة علاوة على ملاحقتهم للمتظاهرين في الشوارع الفرعيّة لشارع الحبيب بورقيبة ...
و قد إنتشر فيديو على شبكات الانترنات و التواصل الاجتماعي ، ظهر فيه ان قوات البوليس اعتقلت متظاهرا و هو من الوجوه المعروفة بنشاطه السيّاسي الثوري و كانت تهمّ باعتقاله و احالته لمركز الايقاف إلاّ أنّ أحد الناشطين لهُ من الشجاعة التي سمحت له بأن يحررّ رفيقه من براثن البوليس و يدخل في مواجهة معهم مستعملا في ذلك مرجعيتّه الثوريّة المتقدّة و الحجارة لينظم اليه بعد ذلك عدد من رفاقه و يجبروا البوليس على الهروب بعد مواجهة خاطفة بالحجارة ... و اليكم رابط الفيديو http://www.youtube.com/watch?v=6EnB41bTcGo&feature=youtu.be
و لنا ان نشير انّ بوادر تأججّ الغضب الجماهيري خاصّة لدى الشباب قد تتضحّ منحى اكثر ثوريّة لانهم باتوا على يقين انّهم سيذهبون حريق دولة لم تتوانى الا عن سجنهم و تعذيبهم و حرمان ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا




.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي


.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا




.. يونس سراج ضيف برنامج -شباب في الواجهة- - حلقة 16 أبريل 2024