الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وردة الرمان

علوان عبد كاظم

2014 / 5 / 27
الادب والفن



يا وهجَ الليلِ أجبنا
متى تخلعُ سوادَ ردائك؟
نحن نبتكرُ الفردوس
ونقيمُ الجحيمَ على الأرض،
والآخرة هراءٌ مستفحل..
آخرُ الأشياءِ بدايتها
وما تأخّر سُخرة جياع..
يا وهجَ الليلِ أجبنا
نراكَ تهرسُ رمادَ المستحيل،
الحجارة عشاؤك،
لم نعدْ متحمّسين
لنعلّلَ المتاريسَ في الريح،
لا يسوقنا الهوى إلى طريقِ الجلّنار،
نارُ زرادشت رمانٌ يدمع
نارٌ تُطفئُ الصديد،
غيمةٌ يطاردُ جنحها رعد
حين دفعنا في الليلِ أبناءَ جلدتنا،
هرّبنا صراخَنا وبعض الدمعِ ابتلعتهُ البحار،
نصرخ بالبحارِ فتنطق النوارس
وتنقطع المشيمة،
لينطلق الصراخ الدروب،
ويختلط مع صفّاراتِ السفنِ البعيدة
وضباب الفناراتِ الباهتة..
من يبكي غزلانَ الغابةِ يا ليل؟
نحن تشطرنا الريحُ وسهامُ السماء،
أخاديد الرأس ثقوبُ جنون..
هذا الجنون كهوفُ الطريق
جباهنا في المرمى
والمياسم أجنحةُ الفراشات..
لنؤجّل نحرنا
إلى أن يحلَّ الهلال..
الفرق كبيرٌ بين الرفعةِ ورفع الاثقال،
العبوديةُ كائنٌ حيٌّ في المحاق يغزو طرائدَه على ضفافِ تهيمُ بها الغربان..
ويحكَ يا ليل
هناك مدنٌ منكوبةٌ تستغيث،
هذه وردةُ الرمانِ يا ليل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جيران الفنان صلاح السعدنى : مش هيتعوض تانى راجل متواضع كان ب


.. ربنا يرحمك يا أرابيسك .. لقطات خاصة للفنان صلاح السعدنى قبل




.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف


.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي




.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال