الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مبادرات الرصيفة

عمر قاسم أسعد

2014 / 5 / 28
المجتمع المدني


مبادرات الرصيفة

طفت على السطح ــ في الآونة الأخيرة ــ كثير من المبادرات والتي تحمل في طياتها الكثير من الأهداف الايجابية البناءة وترفع شعارات خدمة المدينة وسكانها ، هي مبادرات رائعة تضمن أهداف قابلة للتحقيق .
بعض المبادرات ــ كما قيل ــ جاءت ردا على بعض نواب المدينة أو كما يطلق عليهم (( نوائب المدينة ) حيث لم يقدموا للمدينة خدمات ملموسة بل أن بعضهم تحول من نائب إلى مصلح اجتماعي يتصدر الجاهات والعطوات وحلال للمشاكل الاجتماعية وبالتالي شعر كثير من المواطنين أن النواب هم عبء أخر يضاف إلى أعباء المدينة المثقلة بالهم والغم حتى أن نائب منهم ما زال نائما ولا يصحو إلى قبيل الانتخابات .

إن المبادرات التي أطلقها بعض المواطنين لها دلالات كبيرة وعميقة بأن المدينة مثقلة وعلى كاهلها عبء كبير وبحاجة لإنقاذ ما تبقى منها وعلى كافة الأطر ، ويبدو ان المبادرات جادة وهي تسعى فعلا لخدمة المدينة وسكانها ، ولكن إن بقيت بعيدة عن الشخصنة والتي ستستغلها وتعتبرها أداة للوصول إلى مركز أو كرسي أو منصب .

الأفكار موجودة يتم تداولها في اللقاءات والجلسات العامة والحراك الاجتماعي على أشده والكل يسعى لتقديم مقترحات تصب في خدمة المدينة ، والبحث عن حلول لمعالجة المشاكل الكثيرة التي تعاني منها المدينة ، ولعل الأبرز بين كل هذه المبادرات
( المبادرة المجتمعية لأهالي الرصيفة ) والتي قامت بجهود بعض أبناء المدينة المخلصين المشهود لهم بالصدق والإخلاص ونظافة السيرة ولهم خبرة ودراية في العمل العام ، كما أنهم يشكلون حالات نوعية قادرة على الجذب والاستقطاب من خلال سيرتهم ، هذه المبادرة قامت على أسس صادقة وجادة ورسخت قواعد ثابتة وتحمل رسالة هادفة وحققت إجماع نوعي وكمي والتف حولها الكثير من أبناء المدينة والذين يحملون ذات الهم والسعي الجاد لمعالجة مشاكل المدينة كما أنها تحمل أهداف شاملة تتعلق بكل نواحي الحياة ( الخدمية ، الاجتماعية ، الثقافية ، السياسية ، البلدية ، البرلمانية ،... ) مما يؤهلها للنهوض بالمجتمع الذي ننشده جميعا وستكون قادرة على خلق رأي عام في المدينة وستشكل مرجعية حقيقية للجميع ،
ولعل من ابرز سمات النجاح لهذه المبادرة المجتمعية أنها بعيدة عن الأنا وعن المصالح الشخصية الضيقة وعن الكرسي والمنصب والجاه ، يقودها أشخاص من عامة الشعب على عكس بعض المبادرات والتي يقودها أشخاص من ذوي المناصب وبالتالي ستكون مبادراتهم موضوعة لخدمتهم وخدمة برنامجهم الشخصي لاستمرارية بقائهم في مناصبهم وإتباع سياسة التطبيل والتسحيج عند كل لقاء واجتماع ، وقد رسموا الأوهام في خيالهم بأنهم محط أنظار الجميع وأنهم باقون .

مواطن مدينة الرصيفة أصبح على قدر كبير من الوعي نظرا لما مر به من خبرات وتراكمات جعلته قادرا على التمييز والاصطفاف ،
وأنا على يقين أن كل المبادرات التي طرحت وكان همها التنظير والكرسي والشخصنة ستسقط وسيسقط معها كل من قام عليها وسمح لنفسه بأن يكون أداة وسمح لنفسه بأن يكون طبلا أجوف وسمح لنفسه بأن يسحج على أمل أن يحظى بكرسي في الصف الأول .
وستبقى كل المبادرات المجتمعية والتي وضعت لخدمة المدينة وسكانها ويحكمها الضمير والأخلاق


عمر قاسم أسعد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بدور حسن باحثة في منظمة العفو الدولية: يستمر عقاب الفلسطينيي


.. تدهور الوضع الإنساني في غزة وسط تقارير بشأن عملية برية مرتقب




.. احتجاجات واعتقالات وشغب.. ماذا يحدث في الجامعات الأميركية؟


.. كابوس رواندا يؤرق المهاجرين.. بريطانيا تعدّ العدّة لترحليهم




.. برنامج الأغذية العالمي يحذر: غزة ستتجاوز عتبات المجاعة الثلا