الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القوة العسكرية القوية كفيلة بطرد الغُزاة المحتلين من كردستان

بولات جان

2014 / 5 / 31
مقابلات و حوارات


لقاء مع بولات جان: عضو اتحاد الكتاب الدولي والكردي (PEN). عضو اتحاد الصحافيين العراقيين، مؤسس “كونفدرسيون الطلبة الكرد الوطنيين، ومنسقها العام”، يكتب باللغات العربية والكردية والتركية، حالياً رئيس مركز الإعلام لوحدات حماية الشعب “YPG”، حاورته ARA News حول العديد من القضايا المتعلقة بالوحدات وممارساتها انتقالاً إلى حروبها، ورؤاها.

- رغم أن النظام الداخلي للوحدات لا يقبل من هو دون الـ 18 عمراً إلا أن الصور والتقارير الحقوقية والإعلامية تثبت تجنيد الوحدات للقاصرين، كيف تبررون هذه الظاهرة؟
يتم تضخيم هذه الظاهرة و إعطائها زخماً إعلامياً أكبر بكثير من حالته الواقعية. بالطبع هنالك حالات قليلة جداً في هذا الصدد و في مواقع محددة جداً وتأتي دون علمنا، و نسعى دائماً إلى الحد منها. هذا هدف وضعناه نصب أعيننا في بلاد تحرقها الحروب الهوجاء و لا تفرق بين الصغير و الكبير و لا تبالي للقوانين و المواثيق الدولية و لا تحترمها. ضمن هذا الحرب التي لا أخلاق و لا مبادئ و لا روادع لها . الكل ينتهك فيها الاعراف و الاخلاق الانسانية ، في وحدات حماية الشعب نسعى دائماً الى الالتزام بكافة المواثيق و الاعراف الدولية فضلاً عن أخلاقياتنا التي لا تسمح بانتهاك كل ما هو انساني . و بحسب علمنا فنحنُ القوة العسكرية الوحيدة التي وضعت لنفسها قوانين و ضوابط خاصة بصدد الحد الأدنى من العمر للقبول ضمن المقاتلين.
- تتهم الوحدات بملاحقة من يترك صفوفها كما حدث في عامودا والدرباسية ومعاقبة ذوي من لا يسلم بديلاً من العائلة أو التارك لصفوف الوحدات ذاتها، إذا كان الاتهام صحيحاً, ألا يعتبر ذلك خرقاً للقوانين الإنسانية والاجتماعية؟
ليس هنالك أية شيء مما ذكرتموه من معاقبة ذوي الفارين أو طلب البديل... هذه دعاية مضحكة و ساذجة إلى أبعد الحدود. كل المقاتلين و القادة ضمن وحدات حماية الشعب هم متطوعون أصحاب إرادة و يمكن لأي مقاتل أن يعتذر عن الاستمرار. و من يريد أن يخرج من الوحدات فعليه أن يقدم طلبه رسميا و يسلم سلاحه و عتاده لقيادة قطعته العسكرية. و هناك أمثلة كثيرة على ذلك يمكنك التأكيد منها ..!!
لكن لنتحدث بمنطق عسكري و تنظيمي ضمن كافة القوات العسكرية في العالم. فحالات الفرار و عدم تسليم السلاح و العتاد أو دون إبلاغ قيادة القطعة يعتبر خرقاً عسكريا لدى القوات العسكرية في جميع أرجاء الكرة الأرضية. فالقوات العسكرية ليست أسواق شعبية يمكن لك أن تدخل و تخرج و تتحرك كما تشاء. العسكرية تعني الانضباط و الضوابط. كما أن فعل مساعدة المقاتلين على الفرار من قطعهم العسكرية و التستر عليهم أو أخذ سلاحهم و عتادهم يعتبر جريمة عسكرية لانه تلحق الضرر المباشر بالقوات العسكرية تستوجب المسائلة و المحاسبة حتى في أكثر الدول ديمقراطية و احتراماً لحقوق الانسان.
- هناك من يتهم الوحدات على مواقع التواصل الاجتماعي ووكالات إخبارية بعمليات خطف أو اعتقال للعديد من المختلفين معها فكرياً أو سياسياً بل حتى عدد من المنتقدين لها، تحت مسميات "التخوين والعمالة أو تجارة المخدرات" دون أخذ إذن مسبق حتى من الهيئات القانونية في الإدارة الذاتية، ويعتبرونها كماً للأفواه وتقيداً للحريات العامة, ما هو ردكم؟
أولاً نحنُ قوات عسكرية رسمية نحارب كل من يتعدى على غربي كردستان أو يهاجمها من الخارج أو يحاربنا من الداخل. فنحنُ نتصدى لكل من يحمل السلاح أو أي وسيلة حربية أو قتالية و يسعى إلى محاربتنا أو الهجوم على شعبنا و مناطقنا و مؤسساتنا الوطنية. و ليس لنا أي شأن مع الساسة و الخلافات السياسية. فطالما لا يحملون السلاح ضدنا و لا يساعدون المسلحين المعادين لنا و لا يسعون إلى التخريب و القتل و الفتنة، و مهما كانت آرائهم السياسية و الفكرية و العقائدية فلا دخل لنا بهم. لكن ما عدا ذلك فسوف نقف في وجه أية قوة و لن نتساهل معها كائناً من كان، و سوف نكون بالمرصاد لكل المعتدين و الغزاة و أعوانهم، فأرواح أبناء شعبنا و سلامة مناطقنا و أرواح مقاتلينا اثمن بمليون مرة من الأقاويل و الإشاعات و الضغوطات النفسية و الحملات الإعلامية لكل من لا يقبل بوجودنا جملةً و تفصيلا.
- أنتم القوة العسكرية الشبه وحيدة في عدة مناطق كردية والوحيدة المطلقة في أغلبها، كيف تتم عمليات خطف وتغييب للمواطنين في هذه المدن باستخدام سيارات واسلحة –اطلاق نار- دون أن تتمكنوا من تحديد هويتهم او اعتقالهم؟
هدفنا هو الحفاظ على سلامة المواطنين و حماية جغرافية غربي كردستان. و لكننا لا ننكر وجود خلايا نائمة أو تسلل بين الحين و الآخر إلى مناطقنا و هذا يحصل حتى في الدول التي تملك مؤسسات أمنية ودفاعية متطورة كـ(امريكا – أوربا ) . التفجيرات التي تستهدف مراكزنا و مدننا دليل على ذلك. نحنُ القوة الوحيدة، هذا صحيح، و لكننا لسنا آلهة، و لا ننسى بأننا في جغرافية باتت ملعباً لكل مخابرات العالم و هدفاً لها، و تسعى الكثير منها إلى دب الذعر و القلق في نفوس الشعب الكردي و تقويض الاستقرار و الامان الموجود في غربي كردستان. مع كل ذلك، يمكننا القول بأن غربي كردستان تعد المنطقة الأكثر أماناً و سلامة بالمقارنة مع كافة المناطق السورية الأخرى.
- هناك 15 من أسرى داعش عندكم استلمتموها من ابو عيسى ثوار الرقة، ما مصيرهم وكيف ستقومون بعملية التبديل؟
موضوع الأسرى و تبديلهم مع المختطفين الكرد المدنيين لدى المرتزقة يعتبر شأن يتعامل معه جهاتها الخاصة و لستُ مخولاً للحديث عن هذه الامور.
- لماذا شاركت قوات حزب بروين التي لها مكاتب وسط قامشلو ، ضدكم في الحسكة؟، ما موقفكم من هذا الحزب ومن بروين إبراهيم بعد المصدامات الاخيرة؟
من هي بروين؟؟؟
- بروين تحدثت قبل أشهر في شام اف ام أن ypg" قوة وطنية ونعمل على ضمها إلى الجيش العربي السوري"، كما أن من ينضم إلى قواتكم يعفى من خدمة العلم في سوريا. ما حقيقة الأمر؟
إن تاريخ و وقائع الـ ي ب ك و معاركها التي تجري على الارض و شهدائها الذين يسقطون يومياً مع الجيش (العربي السوري) كما سميته ..!! تجعل من سؤالك غير واقعياً ....!! حيث آخرها قبل اسبوع في الحسكة ..إذا كيف تنسى هذه الواقعة البطولية و لا تهتم بها و تهتم بتصريح أو قول لاناس لا نعرفهم و لم نسمع بهم ...!! بالله عليكم كيف تطرحون مثل هذه الأسئلة و كيف تشغلون أنفسكم بأقاويل كل من هبّ و دب؟
- سلمتم تل برك الى العشائر وبدورها قامت العشائر بتسليمها الى داعش علما انه هناك اكتر من 150 متطوع منتسب الى جيش الدفاع الوطني ومن العشائر،هي نفسها داعش؟
قمنا بكل ما كان يجب القيام به في تل براك و انهينا المهمة بنجاح كامل. إعادة تحرير تل براك من داعش و من الشبيحة أو أي قوة أخرى لن يكون صعباً علينا متى أردنا ذلك.
- تحدث اشتباكاتب بينكم وبين داعش في منطقة احمدي وقرى قريبة منها، لما لا يقوم النظام بضرب قرية تل إحمدي وهي اليوم محصنة و قد صنعت عليها داعش متاريس وأنفاق حتى فوق التل؟
و متى قام النظام باستهداف أي مقر أو نقطة تمركز أو رتل تابع لداعش حتى الآن؟ و كذلك لنعكس السؤال. متى قامت داعش حتى الآن باستهداف أو محاربة قوات النظام ... ؟ استميحكم عذراً على التشبيه التالي و لكن " متى قام الكلب بعض ذنبه؟"
- كيف يمكنكم الفصل بين مجلس شعب غربي كردستان وحركة المجتمع الديمقراطي والإدارة الذاتية وحزب ب ي د والوحدات والاسايش؟
ليس من مهامنا الفصل بين هذه الكيانات و المجالس و الحركات، فهذا شأنهم الداخلي. فنحنُ القوة العسكرية لغربي كردستان، نحمي الجميع و ندعو الجميع الى دعمنا (مادياً و معنوياً، بالسلاح و المال و العتاد و المقاتلين) و الاعتراف بنا و تقديم كافة المساعدات لنا و الانضمام الى صفوفنا و إبداء الاحترام لتضحياتنا و عدم الإساءة إلى نضالنا. كما يمكن للجميع ان يقدموا لنا آرائهم و اقتراحاتهم و نصائحهم و يوجهوا انتقاداتهم البنّاءة بعيداً عن محاولة فرض الهيمنة أو الوصاية علينا.
- كيف تنظرون كقوة عسكرية إلى حل القضية الكردية في سورية؟ وما سيكون وضع المغمورين في القرى التي تقع تحت سيطرتكم في المستقبل؟
الوضع في سوريا سوف يستمر لسنوات طويلة و الأزمة ستطول مع تواتر في مدى تراجعها و اشتدادها خاصة و إن القرار مصادر من قبل الخارج و لا إرادة فعلية للسوريين على اتخاذ القرارات المصيرية. الشعب الكردي لا يمكنه الانتظار، و من الخطأ ان ينتظر، بل عليه كما فعل حتى الآن أن يلتفت إلى شأنه الداخلي بالدرجة الأولى لكي يبني نظامه و يقوي إدارته و يزيل ترسبات قرن كامل من الظلم و الإجحاف و الاضطهاد و كافة السياسات الفاشية من قبل الانظمة المتعاقبة على حكم البلاد. القضية الكردية سوف تتطور بشكل تدريجي و متتابع. و لكنها تتطور بسرعة و علينا أن نسرع هذا التطور و أن لا نسمح لأحد بوضع العصي في العجلة. سوريا تتمزق إلى دويلات فعلية و هذا الحال لن ينتهي في وقت قريب، لذا علينا أن نفرض وجودنا و نكسب الاعتراف الرسمي أو الشبه رسمي أو حتى الفعلي من الدول الكبرى. كما يجب ان تكون لنا علاقات مع المعارضة السورية الديمقراطية على أساس المصلحة المشتركة و التقبل المتبادل.
موضوع المستوطنات الصهيوعربية بحاجة إلى حلول متنوعة (توافق، تبادل، تعويض، طرد، إبعاد... الخ). لكن المشكلة لا تمكن فقط في هذه المستوطنات، هنالك مشكلة جديدة تشكل خطراً على التغير الديمغرافي لغربي كردستان، و خاصة الهجرة الكبيرة للكرد إلى خارج كردستان و بيع اراضيهم و بيوتهم و محالهم للنازحين العرب. هذا الموضوع اكبر خطراً من المستوطنات. على جميع الكرد، بكافة أحرابهم و تياراتهم و تنوع مشاربهم الوقوف في وجه هذه الظاهرة المتفشية في عدة مدن كردستانية.
- هل لدى قيادة "ي ب ك" خطة للسيطرة على المناطق الكردية المحتلة من قبل داعش "تل ابيض, تل عران, تل حاصل"؟
لا يضيع حقٌ ورائه مُطالِب. كل شبر من جغرافية كردستان التاريخية فهي لا بدّ أن ترجع إلى حضن الوطن، و في هذه الظروف فالعامل الوحيد لتحرير كافة هذه المناطق و إعادتها إلى حضن كردستان هي القوة العسكرية القوية الكفيلة بطرد الغُزاة المحتلين، و كذلك بالتواصل مع العشائر العربية التي سكنت هذه المناطق في هذا القرن بدعم من الدولة و تشجيعها. كما إن بعض المناطق الكردية بحاجة إلى حلول مختلفة و صيغة خاصة.

أعد اللقاء: رضوان بيزار لوكالة آرا نيوز








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. توترات متصاعدة في جامعات أمريكية مرموقة | الأخبار


.. !الرئيس الألماني يزور تركيا حاملا 60 كيلوغرام من الشاورما




.. مئات الإسرائيليين ينتقدون سياسة نتنياهو ويطالبون بتحرير الره


.. ماذا تتضمن حزمة دعم أوكرانيا التي يصوت عليها مجلس الشيوخ الأ




.. اتهام أميركي لحماس بالسعي لحرب إقليمية ونتنياهو يعلن تكثيف ا