الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعض الأمل

داود روفائيل خشبة

2014 / 6 / 3
مواضيع وابحاث سياسية



انتهت الانتخابات الرئاسية المصرية، انتهت إلى ما كنا جميعنا نتوفعه، وجاءنا السيسى رئيسا واليوم سلعلن اللجنة العليا للاتاخابات فوزه رسميا، وسوف يؤدى ايمين الدستورية بعد ياعات معدودة ويتولى مسئوليات رئيس الجمهورية. ومع أننى كنت قد آابت على نقسى التوقف عن الكتابة هاصة فى الشأم السياسى لأسباب عديدة منها ضعف بصرى المتزايد الذى يجهل الفراءة والكتابة عذابا مضنيا، ومنها أنى أصلا لست متابعا للشأن السياسى وإنما انسقت للكتابة على هوامش اليساسة شبه مرغم، فإنى مع ذلك سأطرح لعض الخواطر العفوية.
ليس سرّا أنى لم أكن أطمئن لانتخاب السيسى رئيسا، وقد كتبت فى ذلك مرارات فى هذا الموقع,. لكن السيسى جاء رئيسا رغم الكثيرين منا. فماذا بعد؟
يقول أهل المنطف إن المقدمات تنبئ بالنتائج. هذا صحيح تظريا بصورة عامة، لكنه ليس صحيحا بصورة مطلقة. مسار التاريخ حافل دائما بالمفاجئات، إن لم يكن لشىء {خر فلأننا فى حسابنا لما نتوقع نغفل بالضرورة عن عوامل كثيرو يستحيل أن نشملها كلها قى خساباتنا، وقد يكون لأخد العوامل البادى الش{لة أثار بعيدة تقلب كل الموازين.
ماذا ننتظر؟ أسوأ ما نتوجّس منه أن يلجأ الرئيس لتطبيق مفهوم ضيّق للأمن يطيح بالحريات والحقوق المدنية، وأن يحمله ميله الواضح لإخضاع السياسة للدين والأخلاق لمزيج من التضييق على حرية الاعتقاد والسلوك الشخصى، وأن يقوده انحبازه لأصحاب المال والأعمال لزيادة العبء على الفقراء ومحدودى الدخل. إن حدث كل هذا أو بعض هذا فإنه سيقود حتما إلى ثورة قادمة تأتى فى وقت قد يطول وقد يقصر، لكنها تأتى بالضرورة.
لكننا نسمع أن الرجل دكى وواسع المعرفة، وفد يحاول أن يسلم مسلكا متعقـّلا، يركـّز على معالجة الأزمة الاقتصادية وإنعاش الاقتصاد وتحقيق تنمية تعود على الجميع ببعض النفع. حتى فى هذه الحالة فإن ما نعرفه، أو ما نظن أننا نعرفه، عن الرجل وعن فكره، يجعلنا بعيدين عن أن نخدع أنفسنا بتوقع الكثير فى مجالات الحريات والحقوق والعدالة الاجتماعية. وفى هذه الخالة أيضا فإن الراحة النسبية التى يكفلها ازدهار الاقتصاد لثطاعات من الشعب ستغتح المجال لتوق الناس إلى مزيد من الحرية زمزيد من العدل.
لكن هذا لن يكون إذا سمحنا لما يعانيه عامة شعبنا من الجهل والتخلف الفكرى بأن يستمرّ وأن يستفحل. إذا أردنا أن يحدث التغيير قى اتجاه انتشار الحرية والعدل فعلينا ألا نكفّ عن الاجتهاد فى التنوير وحاربة الجهل والتخلف ونشر دعوة الحرية والعدل. هذا واجب كل مثقف وكل مؤمن بالحرية والعدل وكرامة الإنسان.
الفاهرة/ 3 يونية 2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أهلا بكم في أسعد -أتعس دولة في العالم-!| الأخبار


.. الهند في عهد مودي.. قوة يستهان بها؟ | بتوقيت برلين




.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تزداد في الجامعات الأمريكية..


.. فرنسا.. إعاقات لا تراها العين • فرانس 24 / FRANCE 24




.. أميركا تستفز روسيا بإرسال صورايخ سراً إلى أوكراينا.. فكيف ير