الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوضع الجديد والنصر المبين القادم! في العراق

مؤيد الحسيني العابد
أكاديمي وكاتب وباحث

(Moayad Alabed)

2014 / 6 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


الوضع الجديد والنصر المبين القادم! في العراق

للاسف ان الكثير مما نكتبه بات حقيقة على الارض وكم كنت اتمنى الى حدّ ما ان لا تكون تقديراتنا ببعض الامور على ما نفهمه! واقول حقّاً!
ففي مقالي المعنون(صراعات من اجل الاستقرار في المنطقة!) والمنشور في العنوان:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=393920
وقد تطرقت الى ما يلي:
الربط الكبير والامتدادات بين الوضع السوري والعراقي
ذكرت(لقد ألقت القوى الخاصّة الإيرانيّة قبل فترة القبض على مجموعة من الجواسيس على الأراضي الإيرانيّة، وقد كان المدّ الإستخباريّ قد جاء من سورية التي ترتبط أوضاعها عموماً والميدانيّة خصوصاً بحكم ظروفها بالوضع العام والخاصّ في العراق. وفي النتيجة العامّة أظهرت المعلومات تشابكا في العمل الإستخباري ما بين الخلايا العاملة في العراق وتلك العاملة في سورية والممتدّة الى عمق أوربا، التي كانت تسعى بكلّ الاشكال الدفع بالإرهابيين الى الدخول الى سورية والقيام بالتدمير الممنهج الذي يمتدّ بالضرورة(المخطط لها!) الى العراق الذي تعرّض الى ضربات قويّة على مستوى الداخل منذ ثلاث سنوات وقد إشتدّت الضربات أكثر حينما جاء المدّ من أماكن أخرى، ونتوقّع المزيد حينما تقترب المباحثات القادمة ما بين إيران والدول 5 زائداً واحد وإقتراب موعد إنعقاد مؤتمر جنيف 2)، نعم لا تستغرب من هذا الربط!)
وقد اشرنا لاكثر من مرة الى خطورة الانفتاح على الاردن الرسمي وهم غارقون الى اقدامهم بالتأمر على العراق وسورية والتدريبات المستمرة لجيش من المعارضين لنظام سورية وهم ينتمون الى الارهاب العالمي الذي تكون داعش جزءا منها لتنتقل بعد ذلك الكثير من الرجال والسلاح الى العراق وباموال سعودية وارض التدريب الاردنية مع غسيل كامل للمخ بالكره والحقد على فئة عراقية من الشعب حتى باتت الامور مكشوفة الى الدرجة الفاضحة!
لقد ذكرت في مقالي اعلاه الى الخلايا التي سقطت بيد السوريين والتي كشفت الكثير من المعلومات التي لم تؤخذ بنظر الاعتبار من قبل الحكومة العراقية للاسف! من مراقبة خيم الاعتصام التي كانت تغذّى باستمرار من الاطراف التي ذكرتها. وكم كانت استخبارات السعودية متورطة الى الدرجة الكبيرة بهذه الخيام ومن وراءهم ولم تتحرّك الجهات لتفعيل العلاقات الامنية والتهديد بالتوجّه الى جهات اخرى ان لم تفعّل بالضغط على سلطات السعودية بهذا الاتجاه(ان لم تكن بالفعل امتدادات التدمير للعراق من الولايات المتحدة وفق المخطط التقسيمي الذي يسير به بعض السياسيين من كرد والاخوين النجيفيين والجهات الاخرى!
وللتذكرة لا اكثر اقول ما قلت سابقاً( هل تعرف السلطات العراقيّة كيف وأين تعمل الخلايا النائمة التي تنفّذ ما يخطط لها؟! لاشكّ بات لها العلم بالكثير بعد الأحداث الأخيرة! حيث تتلاعب هذه الخلايا بالكثير من الأمور في الأمن العراقيّ الحاليّ كما هو السابق، منظمات عديدة صحيّة ومنظمات مجتمع مدنيّ ومنتديات ثقافيّة وإقتصاديّة واعلامية وشركات مقاولات عديدة قسم منها يدخل في إستمراريّتها عدد من السياسيين الذين أقاموا لفترات طويلة في دول الغرب والذين عملوا مع أجهزة إستخبارات عديدة في العالم! سأعطيك نموذجا لعميل قد جنّد على أيدي مخابرات أمريكيّة للمشاركة في قلب نظام الحكم في سورية. ولست ممن قال هذا وانما موقع ومقالة نشرت قبل فترة: هذا الشخص ((قد تحوّل مع الوقت وبدعم غربي إلى "خبير اقتصادي" مع أنه حاصل على إجازة في الهندسة المدنية، إلا أنه للتغطية على مهنته الجديدة حصل على دبلوم في اختصاص مختلف، وأخذ يستعين بخبراته (المزعومة لأغراض أمنية) الاتحاد الأوروبي)
لقد خسرت السعودية ومن ورائها الولايات المتحدة الخسارة الكبيرة ميدانيا في سورية ونهوض محور المقاومة من الكبوة البسيطة التي دفعت ومازالت بسورية الى تضحيات بشرية تصل الى اكثر من مئة وسبعين الف ضحية على الارض السورية، لتتحول المؤامرة الى العراق لمحاولة تقسيم العراق ليكون هناك اقليم فاصل بين سورية وايران (هكذا يفكرون!) بينما تفكّر السعودية ومن وراءها الاذناب في العراق من دواعش السياسة الى ان الامر يتعلق بصراع طائفي!!
لقد صعّدت اموال ال سعود الكثير من نواب الخيانة الى البرلمان العراقي ليكون هذا هو يومهم في تعطيل كلّ ما يمتّ الى بناء العراق من امن وسياسة وخدمات وبنيان وما الى ذلك. وقد اسميتهم بنواب التدمير السعودي الصهيوني!
هل ينسى العراقيون زيارة النجيفي الى الدوحة للاتفاق على تفاصيل العملية الحالية بتدمير العملية السياسية من جيش وامن واقتصاد وغير ذلك حتى وصل الامر الى ان يقوم محافط المدينة الخائن بتسليم المحافظة وقواها الامنية التي كانت تحت امرته الى المحتلين الدواعش. لقد قام الخائن بالزيارة في الفترة
التي ضيّقت فيها عصابات الاجرام على شعب سورية بدعم إستخباري واعلامي كبير من الرياض والدوحة وانقرة اردوغان، حيث اجتمع عدّة اجتماعات مريبة تصاعدت بعدها الاشتباكات والتفجيرات في العراق عموما وبغداد خصوصا بشكل ملفت للنظر حيث وصلت تفجيرات بغداد الى اكثر من خمس عشرة سيارة مفخخة باستثناء العبوات وكواتم الصوت!!). ليختمها بتسليم المدينة باشراف ضباط استخبارات من دول الدعم الاجرامي.
لقد ساهمت ايدي الخونة والمتخاذلين والمنتفعين من اسقاط نينوى التي ستعود الى حضن الدولة في الايام القادمة ولن يطول الامر ان شاء الله. وسيلحق العار الخونة وسينهض العراق للبناء بعد التخلص من اوباش السياسة ودواعشها الاذلاء! الذن سلموا العرض والمال والنفوس الى من جاء من وراء الجبال والحدود!
اتمنى ان لا تقف الحكومة والشعب الابي عند حدّ دون تنظيف العراق من هؤلاء كي لا يندفع الاوباش من جديد لتسليم العراق الى الدواعش وخفافيش السياسة! من وهابية وتكفيريين وغيرهم.
لا يتصوّر أحد أنّ الذي تحقّق في نينوى من قبل عصابات داعش ومن ورائهم من تركيا الى السعودية الى قطر وخونة العراق من الداخل، أن يمرّ بحسابات سريعة لا فائدة منها هذه المرّة، فقد وعى الملايين من العراقيين ما يجري في المنطقة التي يكون فيها العراق ساحة من الساحات وليس الساحة الوحيدة. لكنّ الشيء المهم والمفرح رغم كلّ هذه الخسائر هو ما يلي:
# لقد كشف الارهابيون من داخل المنطقة كلّ اوراقهم التي بدأت تحترق أسرع مما يتصوّر الكثير! وهذه صفحة مهمّة وشديدة وخطيرة باتت تنطوي وتتلاشى وتنغلق على مخططيها.
# لقد اصبح الالتفاف على قوّته ما بين الشعب ومرجعيته الدينية الطاهرة المتبصّرة والتي انتجت هذا النضج الشعبي وهذا التفاعل.
# أصبح واضحاً للكثير ان المؤامرة توضّحت اكثر وباتت خيوطها بيد لاعبين من نوع آخر لا يتحكّم بها العدو بل محور المقاومة زمانا ومكاناً، واستوعب الكثير دروساً كنّا سنصرف عليها أكثر لو لم يتسرّع العدو مجنونا لكشف اوراقه بعد الخسائر التي خسرها في المنطقة من ابعاد الاخوان واهل التشدد عن حكم عدد من البلدان المهمة.
# بات على الحكومة العراقية رسم السياسة الجديدة بتصور سياسي تحالفي مع دول مهمة ساعدت وتساعد محور الممانعة على الالتزام بخط التوازن الدولي والذي اصبحت ساحته من ايران الى العراق وسورية ولبنان الى مناطق ستنضمّ له من الجزيرة العربية في القابل من الايام الى حدود روسيا ودول البريكس الناهضة.
إنّ العراق الآن بعد هذه التطورات أطهرت المعدن الاصيل لهذا الشعب الطيب والشجاع شعب العراق التاريخ والحضارة الحقّ والمستقبل الزاهر بإذن الله تعالى. فالبشائر تهلّ والنصر قادم وسترتفع رايات النصر عالية في سماء العراق على طول الحدود وسترون كيف ينزوي الداعشيون في مقابر نطلق عليها بجحور الغرباء في المستقبل القابل. ألف تحية لهذا الشعب وأقبّل الترب الذي تمشي عليه هذه الجموع الى ساعات الجهاد والشرف الرفيع، يا ليتنا كنّا معكم!
د.مؤيد العابد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قبل ساعات من هجوم أصفهان.. ماذا قال وزير خارجية إيران عن تصع


.. شد وجذب بين أميركا وإسرائيل بسبب ملف اجتياح رفح




.. معضلة #رفح وكيف ستخرج #إسرائيل منها؟ #وثائقيات_سكاي


.. تلغراف: نتنياهو استفز إيران ويخاطر بنشوب حرب إقليمية نووية




.. تكفين طفل استشهد بمخيم النصيرات