الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نكسة حزيران العراق

محمد عبد الله دالي

2014 / 6 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


كتب التاريخ الكثير من البطولات للعراقيين في تصديهم لكل محاولات الاحتلال والغزو البربري ,منذ العصور وخرج منها منتصرا وأكثر عزما وقوة ,وان تاريخ جيشنا الباسل ناصع البياض , ولن تلوثه أية شائبة ,وقد شهد الأصدقاء والأعداء على ذلك .
ولكن المعارك كَرُ وفَرُ ,والفارس العربي كبا هذه المرة . في ساحة القتال . كبا وليس الذنب ذنبه ,بل ذنب قائده ,ولا ادري هل القائد خانه الإيمان .أو الثبات على المبادئ؟إن مقولة الوحدة بآمرها قولاً صائباً ،وإذا آمرها سَلًمَ سلاحه وجنوده وهَرَبَ ! وهل من المعقول إنً فرقتين من الجيش وآلاف من قوى الأمن من الشرطة ، سَلموا أسلحتهم أو هربوا بها . وتم حرق مخافرهم وسلبها من قبل الإرهابيين . أبهذه السهولة تسقط اكبر ثاني محافظه ،وفيها من الرجال الأشداء والقادة العسكريين الأوفياء والذي يشهد لهم تاريخ العراق ؟
وكيف يستجير القادة العسكريين بالبيشمركه ويهربون عن طريق اربيل؟ وكيف يسلم ثلاثة من القادة فرقهم بهذه السهولة البالغ تعدادها أكثر من ستون ألفا جندي ,عدا قوى الأمن المتجحفلة معها ؟ وكيف ثَبَتت بعض القوات في سنجار وحاربت الإرهاب ولم يتمكن الإرهابيون من اختراقهم ؟ أليس هؤلاء الجنود عراقيين من الجيش العراقي ؟
وأقول وإنا متأكد إن الجندي العراقي الباسل ليس جباناُ ولا خائفاً ولا خائننا ، لأنه رأى الأكثر وخاض معارك أشد وأقوى مع قادته الأوفياء .انه ابن العراق من شماله الى جنوبه,ويشهد له التاريخ في كل الأزمات ,التي مَرَ بها العراق والأمة العربية ,, فلا تحملوا المسؤولية للجندي العراقي الذي لا حول له ولا قوة ,لأنه ابتلى بقادة خونه ,وجبناء وليس لهم خبرة في معالجة مثل هذه الامور البسيطة ,وصاحب انسحاب الجيش تعتيما إعلاميا من قبل الدولة وتشهيراً إعلاميا من قبل الإعلام المناوئ .
وبعد افتضاح الامور أعلن رئيس بكلمة له ان هناك مؤامرة تحاك ضد العراق من قبل قوات ما تسمى بداعش ,ويطلب المساعد من الجامعة العربية ومجلس الأمن والولايات المتحدة التي تربطنا معها اتفاقيه أمنيه للحفاظ على العراق وتدريب جيشه على أسس حديثه وتزويده بأحدث الاسلحه .حتى يسلمها للإرهاب ، وهل يعلم القادة ماذا يعني ترك السلاح والآليات في المعسكرات , التي أصبحت نهبا للإرهاب ولبعض ضعاف النفوس يعيثون بها فسادا.
نحن نتحدث وفي القلب غصة ،إن عراقنا الحبيب من سيء الى أسوء ،ومن أزمة الى أخرى ،والبلد يعيش أكوام من الأزمات ، كالبطالة ، والفقر والفساد الذي نَخر جسد الوطن بأجمعه ،وللاقتصاد الريعي المتدهور ،والأدهى والأمر ،إننا نعيش وضعاً اجتماعيا بائسا من تمزق لحمة الشعب .
فعلى كل عراقي وطني شريف ، أن يقف مع أبناءه وإخوته جنود الوطن ، بوجه هذه الهجمة الهمجية الشرسة ، التي تحاول تفتيت العراق إلى دويلات وتشويه سمعت الجيش الباسل المتمثل بأبناء العراق جميعا ، اللهم أحفظ العراق وجيش العراق وأهل العراق .

محمد عبد الله دالي 12/ 6/ 2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما الهدف وراء الضربة الإسرائيلية المحدودة في إيران؟|#عاجل


.. مصادر: إسرائيل أخطرت أميركا بالرد على إيران قبلها بثلاثة أيا




.. قبيل الضربة على إيران إسرائيل تستهدف كتيبة الرادارات بجنوب س


.. لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟




.. هل وصلت رسالة إسرائيل بأنها قادرة على استهداف الداخل الإيران