الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
عمال أسمنت أسيوط ( سيمكس ) : العودة للمربع صفر( متابعات )
ممدوح مكرم
2014 / 6 / 18الحركة العمالية والنقابية
عود على ذى بدء ، عادت قضية مصنع أسمنت أسيوط ( سيمكس ) إلى الواجهة مرة أخرى ، هذا المصنع الذى تمت خصخصته فى عام 1999م ، و تم تشريد عماله بطريقة أو آلية المعاش المبكر ، و ضغوط و تهديدات من جهاز أمن الدولة السابق ( الأمن الوطنى حاليا ) ، عادت مرة أخرى إلى الواجهة ، لتلقى بظلالها الكثيفة حول جدوى النضال القانونى ، الذى اتبعه العمال ! حيث نظم العمال الخارحون معاش مبكر ؛ وقفة احتجاجية أمس الثلاثاء (17 حزيران ) وقفة أمام مقر الاتحاد العام لعمال أسيوط ؛ فى خطوة تصعيدية ضد رئيس الاتحاد، المنتمى للحزب الوطنى السابق ، الذى قام برفع دعوى لنقض الحكم الصادر قبل ما يزيد عن شهر و نصف بأحقية العمال فى صرف أرباح الشركة 1999، 2000 م ، وقد ضمن الدعوى أن العمال الذين خرجوا معاش مبكر صرفوا مستحقاتهم كاملة بما فيها الأرباح ، وهذا يعنى أن القضية عادت للمربع صفر مرة أخرى .
و بحسب المصدر العمالى الذى هاتفنا ؛ أنه سيبدأ النظر فى هذه القضية 27 نوفمبر القادم ، و بسؤاله عن سير القضية المتعلقة بصحة عقد البيع ، و المنظورة أمام القضاء الإدارى ؛ ذكر أن اللجنة المشكلة ( لجنة خبراء) لازالت تفحص المستندات و ما يتعلق بعملية البيع ، و إن المحكمة فى انتظار التقرير النهائى لإصدار حكمها ، و يذكر فى هذا الصدد أنه صدر حكم بعودة المصنع العام الماضى ( نظرت القضية أمام القضاء المدنى )..لكن حكومة هشام قنديل حينئذ نقضت الحكم ، فصدر حكم من المحكمة بالدفع بعدم الاختصاص و تحويلها للقضاء الإدارى ، و بدأت الدورة من جديد.
هذا الوضع القانونى و الأحكام القضائية و نقيضها يثير العديد من الأسئلة ؛ حول جدوى النضال بالأساليب القانونية ، لإستعادة ما تم نهبهه و بيعه عبر الخصحصة من خلال رأس المال المحلى و الخليجى و العالمى ، وهذه الحالة لا تخص فقط مصنع أسمنت أسيوط ؛ الذى بيع بثمن بخس لشركة مكسيكية( سيمكس ) و بمشاركة من نجل رئيس الجمهورية المخلوع جمال مبارك ، بل هناك حالات أخرى مماثلة فى عمر أفندى و المراجل البخارية ، وهو ما يثبت و يؤكد دون أدنى شك أن التحالف الطبقى الحاكم ( الكمبرادور ) لازال كما هو ، أنه لم يمس و لن يمس لغياب التنظيم الثورى للطبقة العاملة من جهة ، و غياب نقابات حقيقية للعمال ، و غياب الوعى لدى العمال أصلا الذين تم تخويفهم و إرهابهم عبر جهاز أمن الدولة ، مما استدعى الصمت و الخروج الآمن - إن جاز التعبير- من خلال المعاش المبكر !
ولا توجد قوى ثورية حقيقية تتضامن مع هؤلاء العمال و ترقية وعيهم و تنظيمهم ليكونوا قوة يعمل لها رأس المال ألف حساب ؛ اللهم إلا قلة قليلة ، و الباقون إما مشغولون بصراعاتهم التافهة، أو بموالد الإنتخابات الرئاسية و البرلمانية ، أو بقانون التظاهر و التحرش ، وتوصيف ما حدث فى 30 حزيران من العام الماضى ثورة أم إنقلاب !! ولا عزاء لعمال أسمنت أسيوط ( سيمكس ) و لا عزاء لكل عمال مصر ، إذن مزيد من الانتظار و الترقب حول ما ستفعله القيادة الجديدة فى مصر لقضية العمال بشكل عام ، و الشركات و المصانع التى خصخصت بشكل خاص .
حركة الديمقراطية الشعبية المصرية - أسيوط
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ماكدونالدز في ورطة جديدة بسبب إصابة عامل باليومية.. والشركة
.. ترمب يكتسب خبرة التعامل بشكل رسمي مع قاعات المحاكم
.. فرصتك-.. منصة لتعليم الشباب وتأهيلهم لسوق العمل
.. طلاب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا يعتصمون احتجاجا على الإبادة
.. ا?ضراب لعاملين بالقطاع الصحي في المستشفيات الحكومية المغربية