الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بلاد الرافدين

عدنان الأسمر

2014 / 6 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


بلاد الرافدين
انه العراق وطن أنبياء الله ورسله وارض الثقافة والفكر والأدب والعلم والعلماء بلاد أطيب الثمرات وعميم الخيرات انه احد مراكز الأمة الحضارية وعمقها الاستراتيجي إلا أن المراكز الامبريالية وأدواتها في الإقليم ظلت تحيك المؤامرات إلى أن تمكنت في ظل اختلال التوازنات في العلاقات الدولية من العدوان على العراق وصياغة نظام ودستور طائفي يحمي المذهبية والعرقية ويضع قواعد المحاصصة وديمومة الصراع بين أبناء الشعب الواحد على قاعدة التقسيم الفعلي للأرض والتركيبة الاجتماعية واستمرار الدوائر المخابرتية في دعم الأعمال الإرهابية وتنفيذ أشكال مختلفة منها بأسلوب تبادلي لتعميق الانقسام وزيادة النزعة الثأرية وضرب السلم الأهلي وتعطيل كل أشكال انتظام الحياة المدنية والسياسية والاقتصادية وتعزيز كل مظاهر الفساد الإداري والمالي وقمع الحريات والاعتقال والتعذيب والاغتيالات واستنزاف الموارد المالية وإبادة الموارد البشرية ونهب الثروات الطبيعية .
وقد واصل الشعب العراقي العظيم مقاومته للاحتلال الأمريكي وأدوات بريمر اللذين عادوا إلى العراق فوق حديد الدبابة الأمريكية وقد شهدت المدن العراقية سلسلة من الهبات الجماهيرية المليونية ضد التميز السلبي والمذهبية وأخرها الأحداث التي انطلقت من مدينة الموصل وقد تم استغلال تلك المواقف الجماهيرية من مراكز إقليمية وخاصة السعودية وتركيا بالتنسيق مع الدوائر المخابرتية العالمية للاستمرار في وضع العراق في إستراتيجية الحلقة المفرغة أي دعم طرف وتقويته على أطراف أخرى ولاحقا دعم الأطراف الأخرى للتغلب على الطرف الأول والاستمرار في القيام بهذا الدور دون السماح لأحد الأطراف أن يحقق نصرا نهائيا على باقي الأطراف واستغلال مظاهر السلوك السياسي والإداري الفاسدة لتعزيز دوافع الجماهير للمشاركة الواسعة في الأنشطة الاحتجاجية واستغلال ذلك لتحقيق أهداف تخدم المراكز الامبريالية مثل تحقيق الانقسام الفعلي للدولة والشعب والأرض وإنشاء كيانات مذهبية وعرقية والقضاء على الدولة ومؤسساتها والاستخدام التقني الرفيع لوسائل الإعلام وتضخيم أسماء تنظيمات كأطراف حاسمة في الصراع وفتاوي المشايخ لتضليل الجماهير فنحن مع ثورة الشعب العراقي لتحرير العراق وإقامة دولة القانون والمؤسسات والمحافظة على وحدة الأرض والشعب وتطهير العراق من أدوات أمريكا والتصدي لنفوذ دول الإقليم التي تأمرت على العراق وعدم الاستماع لفتاوي شيخ القواعد الأمريكية الشيخ الخرف القرضاوي الذي يشكر أمريكا علنا زعيمة الوحشية والبربرية العالمية والحذر الحذر من تشكيل كيان غرب العراق تكون أهدافه الخفية والفعلية هي التأمر على سوريا والاستعداد لخوض مواجهة جديدة مع إيران وتحقيق انقسام حقيقي في العراق بذريعة حماية السنة من التهميش والإقصاء فاللذين تامرو بالأمس على العراق وساهموا في تدميره وإعدام رئيسه والحقوا بالشعب العراقي الويلات والعذابات والجوع والموت لن يكونوا اليوم غيورين على مصالح العراق أو السنة وإنما هو الاستمرار في دورهم التآمري كما هو في فلسطين وسوريا والعراق واليمن وليبيا وتونس والجزائر ومصر والسودان والصومال والبحرين خدمة للكيان الصهيوني ولبقائهم في الحكم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن في الصين يحمل تحذيرات لبكين؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. زيارة سابعة مرتقبة لوزير الخارجية الأميركي إلى الشرق الأوسط




.. حرب حزب الله وإسرائيل.. اغتيالات وتوسيع جبهات | #ملف_اليوم


.. الاستخبارات الأوكرانية تعلن استهداف حقلي نفط روسيين بطائرات




.. تزايد المؤشرات السياسية والعسكرية على اقتراب عملية عسكرية إس