الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحداث العراق؛ علامات آخر الزمان!

عزيز الخزرجي

2014 / 6 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


أحداث العراق .. علامات آخر آلزمن!

ما جرى و يجري في العراق يشيب له حتّى آلطفل .. و قد تيقنت بأنّ ما وقع و يقع في المنطقة هي علامات حتميّة لظهور صاحب الزمان(ع) و كأننا نشرف على نهاية التأريخ!

لقد عمّتْ الفوضى؛ الحرب؛ التفجيرات؛ الذبح؛ الفوارق الطبقية؛ إختلاف الرّواتب؛ إختلاف الحقوق؛ إختلاف الأمتيازات؛ الظلم بكافة أنواعه؛ و الأمرُّ من كلّ ذلك الخلافات و العداء بين الكيانات و المذاهب؛ و الأمرُّ ألأمرُّ؛ هي الخلافات الحادة في داخل الكيانات و الأئتلافات نفسها من أجل التسلط و الرواتب و المخصصات الذهبية ليكون الشعب هو الدافع الوحيد للثمن في نهاية المطاف!

هذا فيما يخص ألشأن الدّاخلي العراقي, أمّا تأثيرات الوضع الخارجي فهو أيضاً مُخيف و يدمي القلب, فآلدور الأمريكي الذي كان له و لا يزال حصة الأسد في العراق من خلال الأحداث الجارية؛ نرى أنّ السّاسة الأمريكان و الجيش الأمريكي بآلذات يلعبون لعبة قذرة يندى له الجبين, ففي الوقت الذي تقوم قوات المارينز الخاصة و الأجهزة المخابراتية الأمريكية بتدريب الأرهابيين(داعش و القاعدة و النصرة) و تسليحهم في معسكرات جاهزة و خاصة شمال الأردن قرب الحدود السورية و برعاية الحكومة الأردنية التي نضخ لها النفظ العراقي المجاني لإرسالهم لسوريا و العراق لتفجير و قتل الناس؛ و في نفس الوقت نراهم – أيّ الأمريكان يرسلون من الجهة المقابلة خبراء عسكريين للعراق بدعوى مساندة الحكومة و الشعب العراقي ضد الأرهاب!

ماذا يعني هذا النفاق العلني بتأجيج النيران في هذا الوسط والكيل بمكيالين!؟
أ لا يوجد سياسيّ عراقيّ شريف واحد يُلزم الأمريكان عند حدّهم ليأخذوا موقفاً واحداً و صريحاً من الأحداث و آلأرهاب و أمام ما يجري من تدمير و قتل عامّ لشعوب بأكملها!؟

ماذا بقي من الشعب السوري و الشعب العراقي والليبي و العربي .. غير هياكل تتحرك بلا وعي و ضمير و وجدان بسبب ما حلّ بهم من فقر و إرهاب بعثسلفي و برعاية و قيادة أمريكية و تعاون مخلص من قبل العربان و السياسيين في الداخل!
أين الخلل؟
و ماذا يجري؟
و لماذا كل هذا البلاء العظيم الذي حلّ بآلعراقيين و العربان؟
و كيف يحلو للسّاسة من أولاد الحرام .. خصوصاً القائمة الوطنية و متحدون و الرّماديون البدو و حتّى الأئتلاف الوطني من تمرير تلك المخططات و التعاون مع الأرهاب و الأمريكان كل بحسب طاقته و وسعه؟

هل كل ذلك هو بسبب فقدان حلقة التوحيد العمليّ في المراجع الحاكمة و الشّخصية العراقية عموماً!؟

و في الختام عتبنا الأكبر ليس على هؤلاء (الدّواعش) الذين سرقوا و قتلوا العراقيين و دمّروا الحقوق الوطنية و عطلوا المشاريع عبر البرلمان و المواقف المختلفة؛ بل عتبنا الأكبر هو على (التحالف الوطني) بقيادته البعثية الصّلفة الجلفة التي لا تفقه شيئاً من الفكر و السياسة و الحقوق, لأنّها بدل أن تتعاون مع (دولة القانون) المنتخبة شرعيّاً و عرفياً و قانونياً و ديمقراطياً و تحارب الأرهاب الذي مزق الأمن القومي في هذا الوقت؛ نراها – أيّ الأئتلاف - إتّحدت مع قائمة متحدون و القائمة الوطنية لأسقاط الحكومة التي تقاتل الأرهاب وحدها!؟

بل إن السيد الجعفري نراه يحتضن و يُقبّل علاوي و النّجيفي البعثيان بحرارة و شوق في لقاآت حميمة و كأنّهم إخوة متحابيّن و متفقين على تدمير العراق بأي ثمن عبر الأتفاق معهم لتغيير الحكومة بقيادة المالكي الذي بقي وحيداً يقاتل الأرهاب!؟

مؤشرات و مواقف خطيرة لا تبشر بآلخير .. بل تبشر بآلشّر و الفساد بسبب فقدان العراق لقيادة موحدة و رأس كبير لقيادة الصّراع الذي تنوع و تشعب و تجذّر و تفرّع إلى كل صعيد و مستوى و مجال و للأسف الشديد!

نجاتكم أيها العراقيون – نخصّ بآلذكر – الموالين لأهل البيت(ع) هو التوحد تحت راية الدولة الأسلامية المعاصرة و خططها – و إن تأخر الوقت عليكم - لتحريركم من براثن الكفر و آلأرهاب و النفاق و العمالة و الخسة و الدناءة والنفاق الذي إبتلي به ألكثير و للأسف الشديد, و بغير ذلك فأن الآتي هو الأظلم و لا حول و لا قوّة إلا بآلله العلي العظيم!
عزيزالخزرجي
https://www.facebook.com/almontada.alfikre للتواصل:








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استقالة عبدالله باتيلي ليست آخرها


.. بيلوسي تهاجم نتنياهو.. -عقبة أمام السلام- في الشرق الأوسط




.. أمطار غزيرة في كينيا تسببت بمقتل 38 شخصا وتشريد الآلاف


.. توقيف مساعد نائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصال




.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تهز عددا متزايدا من الجامعات