الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فاقة تتعاظم وشعور يندثر : رواية : الجزء الثاني

صبيحة شبر

2014 / 6 / 29
الادب والفن


(8)
رغم انك عزمت على حضور الندوات الثقافية كلها في الرباط ، والكتابة عنها للصحافة العراقية ، الا انك وجدت من العسير عليك ان تحضري الندوة التي اقامتها اكاديمة المملكة المغربية ، سالت عن مكان هذه الاكاديمية وتوصلت الى مكانها المضبوط ، ورقم الحافلة التي يمكنك ان تستقليها في الذهاب الى ذلك المكان البعيد جدا ،عن مركز العاصمة حيث تسكنين ، في الصباح حيث كان من المقرر ان تكون الندوة في الساعة التاسعة والنصف ، وجدت انك تجد ين الاعذار لنفسك كي ترضى عن الامتناع عن الذهاب الى ذلك المكان البعيد ، مرة بسبب البعد ، وثانية بسبب انك وحدك ولا يوجد من يصحبك الى هناك ، ، وثالثة بسبب ان المكان البعيد الذي تكون فيه الندوة بعيد عن حياة العمران ، وخال من سيارات الأجرة التي يمكنك ان تستقليها في طريق العودة ، ورابعا لان اليوم كان الأربعاء وهو اليوم الذي تأتيك به الخادمة التي تساعدك في اعمال التنظيف والعناية بالمنزل ، وبعد استعراض كل هذه الأعذار وجدتك تظلين في منزلك ولا تذهبين الى المكان الذي عزمت على الذهاب اليه..
ولكنك نجحت في الذهاب الى دار الفنون لحضور ندوة عن الحوار واحترام الاخر المختلف عنا ، وكانت الندوة جميلة جدا ، عززها الكاتب بكل الأدلة التي تثبت ان عرب الاندلس كانوا متقدمين جدا ، وانهم استطاعوا ان يؤسسوا دولة قوية محترمة في قلب اوربا ، لانهم احترموا الديانات الأخرى ولم يحاولوا فرض الدين الاسلامي بالقوة على شعوب البلدان المفتوحة ، فعاش المسلمون مع كل الاقوام في الأندلس عيشة راقية ، وان قامت بعض الحروب بينهم ، فانها مجرد حوادث لم تكن تستمر طويلا ، ولا يمكن ان تقوم البلدان المختلفة بدون حروب بين طوائفها وأديانها ، ومختلف العقائد الايدلوجية التي يؤمن بها السكان. وتتنوع بها المبادئ
والندوة الجميلة التي حضرتها ايضا هذا الاسبوع ، فكانت في المكتبة الوطنية بالرباط حيث احتفالية المئوية للشيخ الجليل ماء العينين ، ولقد شارك بهذه الندوة العديد من كبار الشخصيات في المغرب والعالم العربي ومن الاجانب ، تحدثوا عن جميع جوانب هذا العلامة الكبير ، الذي عرف بالفقه والعلم والتنوير والدفاع عن الوحدة الوطنية المغربية ، كما عرف بالتصوف وكان يحترم كل الطوائف وقال عنها انه يوآخيها وانه لا فرق بين طائفة واخرى وهذه معلومات رائعة تدل على ان العرب ليسوا كلهم متعصبين لرأيهم ولا يحترمون الرأي المخالف ، بل ان منهم من دافع عن حرية الناس جميعا في التعبير عن افكارهم بدون اكراه ، عدت الى منزلك وانت جد فرحة ، فقد ارضتك الندوة التي دلل فيها المحاضرون على عمق تراثنا الاسلامي وعظمة حضارتنا ومدى ما قدمته للبشرية من روائع في كل الميادين






(9)
من العسير جدا ان تنقذي نفسك من شعور بالألم الكبير استولى عليك منذ أحداث الأمس ، وما زال مسيطرا عليك ، رغم محاولاتك العديدة لطرده ، لماذا نحن العراقيين ، دون خلق الله جميعا نعاني هذه المعاناة التي ما زالت مستمرة ، منذ عهد النظام السابق ، وحتى مجيئ الاحتلال ، لندفع نحن الثمن قهرا وفجيعة ، ودماء سائلة ، حادثة دموية ككل الحوادث التي مرت بعراقنا الحبيب ، حيث تغتال العصابات الناس الأبرياء ، قرأت في احد الصحف ما وجدت انك متفقة معه :
زمرة أخرى من حثالة الأرض, ومن الكلاب المسعورة, والخنازير الضالة, وبمؤازرة ودعم شراذم حاقدة من المجرمين والقتلة, الذين زرعوا الموت والدمار في مقاهي مدينة بغداد وساحاتها, ونشروا الرعب والفزع حول أحيائها الفقيرة, فقتلوا الشيوخ والأطفال بدم بارد, وشنوا هجمات وحشية شرسة استهدفت المساجد والكنائس والحسينيات .

ثم واصلوا في اليوم التالي تنفيذ برنامجهم الإجرامي الواسع, وقاموا بسلسلة من الاعتداءات العشوائية الشاملة, التي هزت ضواحي بغداد وسكانها, فكانت ليلة ليلاء حالكة الظلام, شديدة الهلع, ارتكبوا فيها المجازر الوحشية الغادرة في حي العامل, والبيّاع, وحي الجهاد, وحي الشعب, وبغداد الجديدة, وأبو غريب, وأبو دشير, والكاظمية, والشعلة, والغزالية, والزعفرانية, واليرموك, والوزيرية, راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى, وهذا هو ديدن السفهاء في التعبير عن خستهم ونذالتهم ووضاعتهم.

زمرة من القتلة ما انفكت مساعيها تلهث وراء التنفيس عن أحلامها القديمة, وتسعى للانتقام من العراقيين, وترويع أبناء بغداد والمدن الأخرى بأساليب إجرامية مبتذلة, وبتأييد مطلق من الدول المارقة, التي ما فتئت تمارس التنكيل والترهيب ضد أناس لم يعتدوا عليهم, ولم يفكروا في يوم من الأيام بالاعتداء على احد.
هاجموا المدارس والمستشفيات والشوارع والأسواق ، وبقيت سياراتهم المفخخة تحصد أرواح المئات من أبناء شعبنا الأبي ، اختاروا المناطق الآهلة بالسكان ليفجروا حقدهم على شعب العراق ، ويقتلوا الشيخ والطفل والمرأة ، لا لشيء ، الا لأنهم عراقيون يحبون هذه الأرض الطيبة المعطاء ، حاولت ان تخففي بعض المك بوضع أغاني من التراث في صفحتك في الفيس بوك ، ولكن شعورا بالاحباط ما زال يحيط بك ويخنقك ، رغم ان الأمل يملأ نفسك أحيانا ،ان الانتخابات الجديدة قد تنجح في الاتيان بأشخاص يمتلكون نوعا من التفكير جديد ، يخلق الفرحة في نفوس الناس ، ويبشرهم بغد باسم ، يضعون حدا للآلام الكثيرة التي جرعتهم اياها الأيام ،وبعد انتظار طويل للتغيير نحو الأفضل ، يمكن ان يساهم في تخفيف الألم الذي يعيشه العراقيون ، ربما تستطيعين أن نتفاءلي ، بأن غدا باسما قد يمر به العراقيون ، وان أعمال القتل والابادة سوف تخف ، وان ذلك الحقد الأسود على شعب العراق سوف يزول ، كما زالت رياح هوجاء جاءت لتقتلع البذرة الطيبة من أعماق الأرض ، وتحيلها الى رماد ، ولكن الى متى ؟ الى متى تكون المعاناة ؟ ويبلغ الصبر اوجه ، وتنعدم سبل النجاة ؟ الى متى نظل أغرابا في بلاد بعيدة ؟ رغم ان أناسها طيبون ، لكن لا أمل لنا في ايجاد عمل نستظل به ، ونشبع حاجاتنا التي هي بازدياد ، من يمكن ان يفهم علتنا ويأتينا بالدواء الشافي ، الذي طال انتظارنا له ، في بيداء قاحلة عز بها الدفء وانعدمت طرق الوداد
وانت في رغبتك الدائمة كي تحصدي وردا بدلا من حياة الأشواك ، استطعت اليوم ان تتعرفي الى شقيقة صديقتك مفيدة ، رأيت صورتها بالفيس بوك ، ضاحكة مستبشرة ، لعلها مثل صديقتك ، التي قضيتما معا اجمل الأوقات ، و أنتما تحاولان ان تحميا صداقتكما ، والا تفشيا أسراركما الصغيرة التي خبأتماها في عقولكما انذاك ، اعدم والد احدى الصديقات ، وكان عامل بناء ، ففكرتما في طريقة للمساعدة ، وتوصلتما الى فكرة وجدتماها جميلة ، وهي ان تقمن بجمع التبرعات لعائلة الفتاة الفقيرة ، التي رحل ابوها من هذا العالم ، ولم يترك لعائلته شيئا ، ولأن اكثر الناس واشون ، فقد وشت بكن زميلتكن التي كانت تجلس بالقرب منك على مقعد واحد ، وتعرضتما لاستجواب طويل من هيئة تحقيقية شكلتها ادارة المدرسة:
-هل قمت بجمع التبرعات ؟
- لم أقم
- وكيف تقول صديقاتك انك جمعت ؟
- انهن كاذبات ، من تلك التي تدعي انني جمعت ؟ آتوني بها

وبدلا ان تحافظ المدرسة على طالباتها كما ترعى الأم بناتها الصغيرات ، فقد سلمتكن ادارة المدرسة الى الحرس القومي ، الذي ضرب كل واحدة منكن ضربا مبرحا ، فلم يجد عند اية واحدة منكن استعدادا الى افشاء الأسرار ، التي سبق وان تعاهدت الصديقات على كتمانها:
تمتد الأيدي لتوثيق الاتفاق على الكتمان والاخلاص مهما حدث
كتبت لشقيقة صديقتك مستفسرة عن اخبار أختها العزيزة ، فجاءك جوابها انها الشقيقة حقا ، وان صديقتك تعيش في الوطن الحبيب ولم تغادره الى مكان آخر..
تعطينها رقم هاتفك راجية ان تتصل بك صديقتك
تسمعين الهاتف يرن ، لابد انها من تريدين:
- انا اخت صديقتك التي تبحثين عنها ، اعطيتها رقم هاتفك ، وسوف تتصل بك ، وها هي ارقامها ، الاتصال من بغداد عسير جدا
- ما هي ارقام هواتفها ؟
- لها رقمان ، سأعطيك اياهما ، الأول لزوجها وهو اسهل من رقم هاتفها بالاتصال ، والثاني لها ، ويصعب الاتصال منه ،
تحاولين الاتصال بها عن طريق رقم هاتفها ، فيفشل اتصالك ، تجدين الهاتف يرن ولا جواب يرد ليشفي ظمأك ، تتصلين برقم هاتف زوجها ، فيجيبك هو ، تطلبين منه صديقتك ، تتحدثان بشوق كبير معبرتين عن عمق صداقتكما وعن محبتكما الكبيرة لبعضكما ، وكيف اراد الاعداء تفريقكما منذ ايام الدراسة المتوسطة ولم يفلحوا ابدا رغم التعذيب الذي تعرضتما له، تسعد نفسك بهذا الاتصال ، لقد اشتقت الى صديقتك كثيرا وباعدت بينكما الأيام وتودين الآن ان تقابليها ، فانت بعيدة عن الأحباب والأصدقاء












( 10)
تكون الأحلام أحيانا قريبة منك ، انت التي بقيت عمرك تتلظين بالحرمان ، تأتيك لحظات من السعادة ، فتجعلك تثملين ، هل كنت تتوقعين ان سعادتك بيديك ، وانك تنالينها بسهولة لم تكوني تتوقعينها ، يومان من الحب لم تكوني قادرة على تخيل انك ستبلغينه لحظة من لحظات حياتك التي مرت كما يسير الظاميء في صحارى يابسات ، دعاك الى بستان من الورود والزنبق ، والى يومين كاملين ترتشفان نعيم السعادة معا ، فلبيت النداء ، واذا الشمس توضع في يمينك والقمر يهل عليك باسما هاشا مرحبا ، وانت المتوجة بحب جميل ، لم تذوقي مثله في ماضي ايامك المكفهرة ولياليك المسهدة والتي خلت من كل ما يبهج النفس ويسر الفؤاد ، اشتريت تذكرة القطار وانت تظنين ان الامر حلم جميل ، سرعان ما توقظك منه الحقيقة الساطعة ، ولكنك اسكت ظنونك ، واخرست مخاوفك ، ان يكون سفرك مجرد خيال جامح ككل خيالاتك التي تصرين على العيش بها ، مهما كانت يقظاتك منها تنبئك ان لامكان للخيال في دنيانا الكئيبة ، مسيرة القطار كانت هانئة جميلة وانت تنظرين الى المناظر الخلابة والطبيعة وهي تغير أثوابها الجميلة في كل المناطق التي تصلين اليها، لماذا تخشين ان يكون الامر خيالا جميلا ، هل لأنك لم تعيشي حياتك كما كنت ترومين ، ومضت ايامك كالحة لاطعم بها ، وانت تناضلين من اجل اسعاد الاخرين متناسية ان نفسك احق بالرعاية والاهتمام ، ولكن اليوم سوف يكون سعدا لك تتذوقينه بملء شعورك ، وتنسين ظلم الايام الذي تجرعته حتى الثمالة
آن لك ان تفرحي وان تجدي السعادة تفتح ذراعيها لك مرحبة بقدومك ، وان تجدي الحبيب باسما يرنو اليك باعجاب ، وانت تهنئين بنظرات الحب التي تمنحك الدفء لتنير حياتك ، وتنسيك متاعبك التي عشت في اتونها ،فالايام جميلة والحياة تستحق ان نعيشها ،وان نغترف من نعيمها وان نمتع انفسنا من جمالها وان نسعد قلوبنا من بهجتها ،الحب يترنم بقدومك مرحبا والحبيب استأذن من العمل كي يتمتع بصحبتك ،وانت جذلى تتغنين بجمال الكون وتسعدين بكلمات حسان ،تنطلق من رجل حبيب لتمنحك السعد وتشعرك بجمال الحياة ،ونعيم الايام وهي تقبل علينا مبتهجة معطاءة
يصحبك حبيبك الى مناطق جميلة لم تشهد عيناك مثلا لها ، تتمشيان في المدن الرائعة ويداه تداعب يديك ،و كلام جميل ينهمر من لسانكما اعذب من الشهد واحلى من الجمال ..يعرفك على أصدقائه الذين يرحبون بمقدمك الى مدينتهم ، وتنثال عليك دعوات الغداء والعشاء ، فتعتذرين عنها ، لأنك تحبين ان تكوني وحدك هذا اليوم ،مع حبيب منحته لك الايام لتجعل الحياة امامك مبتسمة ، تستبد بك المخاوف أحيانا أنك تحلمين ، وان الخيال الخصب يطير بك في اجواء عالية من البهجة ، لست بقادرة على بلوغها مهما فعلت ، ولكن الايام تبتسم لك ، هذه المرة ، ويأتيك الحب فاتحا لك ذراعيه مرحبا ، يريد ان يستقبلك بالاحضان ، قد يكون الواقع اكثر جمالا من الخيال ، هل ابتسمت لك الايام بعد ان ارتك عيونها الغاضبة بلا سبب ، وهل ان الحظ حالفك ، ووجدت الحب اخيرا، بعد ان ظننت ان ايامك بدأ يغزوها الشيب ، ويتغلب عليها العجز ، ولكن لمَ تقولين هذا ؟ ولقد علمتك تجارب الايام ومرارة العيش انك تبلغين النجوم ان تسلحت بالارادة ، وكانت العزيمة القوية احدى صفاتك ، وانك مهما انتصرت عليك الخطوب ، فان الابتسامة الواثقة لن تفارق شفاهك الجميلة ،التي قال عنها حبيبك انها تستحق التقبيل واللثم ، يقول لك الحبيب مداعبا :
- كيف ترين لقاءنا اليوم ؟ أليس اجتماعنا معا اكثر جمالا من أن نتحدث من وراء الحاسوب ، اردت ان ابين لك ان حبي ليس قصة تتخيلينها ، بل هو واقع جميل ، تسعدين بعيشه
- كيف وصلت الى هنا ؟
- حصلت على التأشيرة التي مكنتني من التمتع بأحضانك







( 11)
أحيانا تفاجئك الأيام بأحداث لم تكن بالحسبان ، تصرفات من بعض المعارف لاتجدين لها تعليلا يرضيك ، وحتى المقربون منك يستغربون ان تكون تلك التصرفات من اناس يدعون الثقافة وعلو الهمم ، جاءك الصديق الدكتور ( ن) يسالك عن أخر نتاجاتك الأدبية ، ولأنه صديق وأخ عزيز ، فقد حدثته بما صادفك من متاعب وما وجدته من عثرات ، اخبرته ان روايتك قد طبعت في بغداد ، وانك طلبت من اخيك ان يدفع عنك مبلغ خمسمائة دولار ، وان الاديب الشهير تعهد لك ان يقوم بالطباعة وان يوزع روايتك في بلدان عديدة عربية ، وعدك ان تكون روايتك في العراق وسوريا ولبنان ومصر وان بعض النسخ سوف تأتيك الى المغرب ، فأي سعادة انت فيها ، و ويطول بك الانتظار ، وتدركين انه من العبث ان تحلمي ان روايتك سوف تصل الى اقطار عربية عديدة بسبب الواقع المؤلم الذي يعيشه العراق ، ولكن لم لم توزع روايتك بالعراق كما وعدك الأديب المشهور ؟ هذا لم تعرفي اسبابه ، وكيف يمكنك ان تعلمي بما تخبيء النفوس ؟ توقعت ان الرواية ستقرأ في بغداد ، وان المقالات النقدية سوف تكتب عنها مادحة او ذامة ، المهم عندك ان يقرا الناس ما تكتبين ، سواء مدحوا او ذموا ، او وقفوا حيال نتاجاتك موقف اللامبالي ، يسألك الأصدقاء عن اصداراتك ، تجيبينهم ان روايتك ( الحب الموؤود )في كل مكتبات بغداد كما اخبرك الأديب المشهور ، يبحثون عنها في المكتبات المعروفة ، فلا يعثرون على اثر لها ، يتصلون بمن اشرف على عملية الطبع ، يقول لهم انه لا علم له ب رواية جديدة قد طبعت تقفين حائرة ، ما الذي يسعى اليه ذلك الأديب ؟ ولا تعرفين اين تجدينها ، يقولون لك :
- كيف تثقين بمن لا تعرفينه ؟
- انه أديب ومشهور
- الخوف من المشهورين ، العراق كله يسرق هذه الأيام ، وليس رواياتك الجديدة فقط
تفترسك المتاعب التي تسقط على ام رأسك دفعة واحدة ، ولكن ابتسامة الحبيب ويديه اللتين تحيطان بك ،يبددان ما يعتريك من ضعف لا يدوم سوى لحظات
تظلين هذه الايام بلا بطاقة اقامة صالحة في بلاد المغرب ، منذ أن اغلقت المدرسة العراقية ، تجددين أقامتك على اقامة ولدك التي تبين بطاقة عمله انه يعمل ، براتب بسيط ، رغم انك تستلمين معونات من شقيقك القاطن في أوربا، والتي تبلغ الالاف من الدولارات ، فهي لايمكن ان تجعلهم يجددون لك الاقامة ، هذا العام ولأن ابا الاولاد في سفرة للعمل في بغداد ، وان عقد ايجار الشقة في الرباط باسمه ، فحين ذهب ابنك لتجديد الاقامة ، طلبوا منه شهادة سكن ، حيت ذكر لهم انه ساكن مع عائلته :امه وابيه واخته ، وان عقد الايجار باسم ابيه ، طلبوا منه ان يأتي لهم باثبات من الاب الغائب انه يسكن معه ، وبعد اتصالات عديدة بالعراق يوافق الأب على ارسال شهادة الاقرار انه يسكن مع ابنه وامه في نفس المسكن ، هذا الاقرار ، لا تدرين متى يصل الى المغرب ، اقامتك منتهية واقامة ابنك منتهية ايضا ، وانت تنتظرين ان تسافرى الى بغداد لحضور مؤنمر عن منظمات المجتمع المدني بدعوى من وزارة الثقافة العراقية
أفرحك ان المؤتمر تأجل ، وبدلا ان يعقد في الثامن عشر من شهر اكتوبر ، تقرر ان يعقد في الثامن عشر من دجنبر( كانون الأول) فانك بواسطة هذا التأجيل ربما تستطيعين السفر الى بغداد الحبيبة ، كما ان مؤتمر نادي العهد الجديد سوف يعقد في الثامن والعشرين من شهر ( نوفمبر) وانت تحبين ان تحضريه ، واكد لك المشاركون انك ستكونين على رأس قائمة الحاضرين ، ولكن من يدري ؟ ماذا يحدث ، قد يغيرون رأيهم ؟ او يبقون ثابتين عليه ، ان الاشتراك يبعث في نفسك السرور ، وأنت تتقلبين في هذه الدوامة
تصلك رسائل المحبة ، تبثك كلمات ما ان تدخل قلبك ، حتى يتغير شعورك السابق ، ينقلب حالك الى فرح ، كلمات من المحبة تزيل ما علق بنفسك من شعور بالخيبة ، وما رافق ايامك الماضية من احباط ، لم تعتادي ان المحبة تأتي اليك مرحبة ، وتحضنك وتخفف برد الايام وثلج السنين ، وكل الجراحات التي تتسبب بها مواقف اللامبالاة التي مرت بك ، ولكن لم تتذكرين بؤسك في لحظات السعد القليلة التي منحوك اياها ؟ آن لك ان تغردي مع البلبل السعيد منتشية بالكلمات الحبيبة التي جاءك بها غيثهم ، انهم الأحبة ، فلتعيشي ايامك بما حباك الله من نعيم ، ولتنسي كل ما مر به العمر من مشقات
خبر اصدار الجريدة الالكترونية اينع ايامك بالبهجة ، وجعل أزهار الفرحة تتفتح ورودا عاطرة ، مجموعة من خيرة الناس ، اختاروك كي تكوني مديرة تحرير في جريدتهم الالكترونية ، في البداية لم تفرحي كثيرا ، فقد سبق للكثيرين ان انعشوا قلبك بالوعود الجميلة ، التي لم يمر عليها زمن قليل والا تبين لك انها أضغاث احلام ، هذه المرة تختلف كثيرا عن الحالات السابقة ، سوف يسجلون الجريدة ويعترفون بحق كل قلم اضاف اليها نبضات قلبه ، واهداها عاطر الكلمات وسطور المحبة ، اشتغلت معهم ، واعطيتهم مقالات لك وقصصا ، وجمعتك واياهم جلسات عديدة وانتم تتناقشون في الطرق التي يمكن ان تتبعوها لتكون جريدتكم اجمل الجرائد وتحتل المنزلة التي تستحقها في دنيا الثقافة والاعلام ،ولكنك اليوم تشعرين ببعض الاثم ، فلم تعرفي كيف تساعدينهم ، انما اكتفيت بكلمات التشجيع والمساندة تسجلينها على مواضيعهم التي اثبتوها في الجريدة التي سوف ترى النور في ايام عيد الأضحى المبارك ، مرحبا بالجريدة ومرحبا بحملة القلم ، وأهلا بما كتبوه من ثقافة وابداع ، وحقا عليك ان تفرحي ، لان ايام الشقاء تؤذن بالانصراف ، وان وقت العسر سوف يولي ، ليحل مكانه اليسر بأبهى اشكاله ، سهرت ليلتين متواصلتين ، تساعدين بما تقدرين عليه ، وظهرت الجريدة الالكترونية صباح اليوم الثلاثاء السابع عشر من شهر تشرين الثاني ، علقت روابطها على صفحتك في الفيس بوك ، وصفحات بقية الأعضاء ، وأعجبك كثيرا انكم فريق واحد متعاون ، وغدا عيد الاضحى في المغرب ، ولم تعرفي بعد ماهو برنامجك لليوم الأول من أيام العيد ؟ باقي الأعياد تتصلين بأعضاء الهيئة الادارية لجمعية الرافدين العراقية وتنسقون كيف تذهبون للسفارة للتهنئة بمناسبة العيد السعيد ، اليوم لم يتصل بك أحد ، وانت قررت الا تتصلي بأحد ، لماذا يقع عليك هم الاتصال بهم وسؤالهم عما يجب ان تفعلوا ؟ احيانا تصيبك لحظات من الحزن ، لماذا تكونين وحدك هذا اليوم ؟ والناس كلهم يقضون الأعياد مع أحبابهم وأهلهم وأقربائهم ؟ فمن لك واهلك الكثير منهم ودع العالم ، اعدموا عددا كبيرا منهم ، وذهب الاخرون حزنا وكمدا ، لماذا تشعرين بالوحدة ، وقد تلقيت الكثير من بطاقات التهنئة بالعيد السعيد ، ولماذا يداهمك شعور بالغربة في هذا العالم ، وانت محاطة بعدد كبير من الأصدقاء ، ومتى يمكن لك ان تتخلصي من براثن هذا الشعور المؤلم ، انه الحبيب الغالي ، سافر ولم يستطع ان يزورك كما تأملين


(12)
اليوم عيد وأنت وحدك ، لا أحد معك يحتفل فرحا بهذا اليوم الجميل ، أحبابك بعيدون عنك
مشتتون في انحاء الأرض ، وانت هنا تتطلعين الى كلمة حنان واحدة ، تطفئ ظمأك الى نبتة الحب التي طال انتظارك لها ، من يحقق لك أحلامك المجهضة وتوقك المظلوم ، والأيام تمر بك بطيئة خالية من الفرح ، تستمعين الى الأغاني العديدة لأم كلثوم وفيروز ، وتشتعل الحاجة في قلبك الى يد تنتشلك من واقع أليم تعيشين به ، غريبة ، من يسهر معك ، يضمد جرحات الروح والنفس ، والليل طويل ، موحش ، من بقي معك ، وقد غاب عنك الجميع ، صديقتان فقط اتصلتا بك مهنئتين بالعيد السعيد ، وصديقك المحب اتصل بك معلنا عن حبه الكبير ، ولكن في اعماقك تظل النار مستعرة ، من يطفيء اللهيب المندلع ، وحاجتك المستعرة لقلب حنون ويد تمسد شعرك ، الذي يتوق الى كلمات تخفف بعض معاناتك ، نهدك يسهر وحيدا ، قد اثقلته السنون ، وكأنك تعيشين في بيداء ، تستمعين الى ام كلثوم وهي تشدو رائعتها اهل الهوى ، وهواك يعيش وحيدا ، من يحن عليك بهذا الجو القاسي من النسيان ، وكيف تنسين وصورته امامك ، ما ان تقرري الهروب من تعطش نفسك الى واحة حنينه الغائب ، حتى تندلع نيران حاجتك اليه ، قد نساك وسلاك قلبه ، وانت تعيشين على ذكرى ما قدمه لك من كلمات ، دون ان تظفري بما يحولها الى جنات من الورود والرياحين ، لماذا يظل قلبك متطلعا الى لمسة حنان ، ويبخل عليك الزمن بمن يجود عليك بها ، وقلبك كسير ومتألم ، ولمن يشكو ؟ والشكوى عن الغربة تعتبر عيبا في مجتمعك ؟ وانت وحدك بعد رحيل الاحباب ، تطول معاناتك ، وانت تعيشين في يم من الحرمان ، تعدين نجوم الظهر ، وترسمين ابتسامة السعادة على ثغرك ، لماذا لاتكونين سعيدة ؟ ولماذا تحيين على ذكريات مرت ؟ ولماذا لاتحاولين ان تبتسمي للأيام التي تقدم لك فرحة بديلة ، ان تجدي فرحتك مع حب وليد ، ازهر قبل فترة ، وعليك ان تتعهديه برعايتك ، لئلا تموت النبتة الرائعة ، لمَ لاترحبين بالحب الجميل الجديد الذي يقدم اليك بسرور ، لتجدي الحياة تفتح ذراعيها ؟
ولماذا تترددين ان تبوحي بما في قلبك من رغبة بالنعيم ؟ وعيش الحياة حتى ثمالتها ، والتمتع باللذات التي منحك الله اياها ؟ ما الفرق بينك وبينهم ، ولماذا تتضورين من الحرمان وغيرك ينهل من عطايا المحبين ، سعيدا بالهبات ، لم تبقين وحيدة ، ؟ وقد حباك الله قلبا عاشقا متيما بالحبيب ، من يواسي جراحك ، ويحنو على نفسك الظمأى التي تعيش في الجحيم ؟ من يرضى ان يمر العمر حرمانا متواصلا ؟ هل تنقصك الجرأة ، وانت تتلظين في بحار من جليد ، لااحد يعطف على نفسك الملتاعة فيهبها بعض لحظات من الحب
تتصل بك الشاعرة المشهورة تعتب عليك ،انك لم تساهمي في بعض الكلمات في تكريم شاعريتها ، اعتذرت انك مشغولة ، ووعدتها انك ستقومين بما يرضيها ، والحقيقة انك لم تقرئي لها عملا كاملا قبل هذا اليوم ، وبعد وعدك لها ، راجعت قصائدها ، فهالك ان الكثير منها رائعة ، وان كبار الكتاب والشعراء كتبوا في مديح تلك القصائد ، وفي الثناء على شاعرية صاحبتها ، اخترت احدى القصائد ، تلك التي تتوهج بها نار الرغبة ، وتستعر الحاجة الى الحبيب ، اية جرأة تمتلكها تلك الشاعرة ؟ حيث تعبر بكل حرية عن لواعج القلب واهات النفس وهي تنادي الحبيب وتطلب منه ان يطفيء النار المتأججة بين الضلوع وان يسعد القلب في ليلتهما المنتظرة ، وقد اندلع اللهب داخل النفس ، وطلب كل منهما صاحبه لإطفاء النار المندلعة ، كتبت قراءة نقدية في قصيدة الشاعرة
يصفك الناس انك ناجحة ، وقوية الارادة وتستطيعين ان تحققي ما تريدين ، ولكن ما بالك حزينة هذه الأيام ؟ لماذا تستبد بك الكآبة وشعور كبير بالاحباط ؟ كل ما تمرنت عليه من التسلح بالعزيمة وعدم السماح لأمواج الحزن ان تهزم سكينتك ، وكل التمارين التي اعتدت عليها في صباحاتك والمساءات ، وبذلك الجهد لطرد ما علق في ذهنك من موجات فشل ،وما اصابها من جراح تبدو احيانا عصية على النسيان ، ولكن لم تستولي عليك نيران التراجع ؟ وتجدين نفسك منهزمة امام كلمات بسيطة لا تحتملين ما ترين بها من اللامبالاة ، أي شيء تسعين اليه ؟ الم تحققي بعض طموحاتك ، لمَ تستبد بك مشاعر الألم ؟ هل لأنك تمضين عمرك بلا حب ، تساعدك نسماته على لم شعاث نفسك ، وتفتقرين الى وجود حبيب يضمد جراح القلب ، وخيبات الروح وما اصابك طوال عمرك من ويلات ، هل تمضين العمر وحيدة . تساهمين في التخفيبف عن ألم الناس ، وانت الظامئة الى قطرات من الغيث ، تصيب نفسك المفجوعة فتنعشها ، لم انت هكذا ، تتظاهرين بالقوة ، وداخلك مكسور ، تبدو عليك الثقة ، وانت تتطلعين الى بذرة حب تغرس في ارضك التي أصابها العطش من الأزل ، حتى متى انت محرومة من كل ما يتمتع به الناس الآخرون ؟ ومتى يمكن لزهور قلبك ان تتفتح ، ولينابيع نفسك ان تبصر ، تمضي ايامك حزينة بائسة ، لا نسمة تلطف من حرارة الجحيم الذي تعيشين في أتونه ، ورغم الصداقات الكثيرة التي تتمتعين بها ، الا ان قلبك محروم من الدفء الذي تتوقين اليه ، الى متى الحرمان ؟ ومن يمكن ان يخفف شعورك بالوجد ويبعد عنك احساسا بالضياع تشعرين به منذ زمن طويل ، من لنفسك الظمأى ان يروي عطشها الدائم ؟






( 13)
سفرة طويلة لكنها سعيدة ، استيقظت من النوم مبكرة ، فقد اخبروك انه يجب عليك ان تكوني في محطة الحافلات الكبيرة في الساعة الخامسة صباحا ، ولأنك دقيقة جدا في المواعيد ، وتحبين المحافظة عليها ، ولئلا يفوتك موعد اقلاع الحافلة ، فقد استيقظت في الثالثة صباحا ، وتناولت الفطور ، وهيأت نفسك للخروج من المنزل الساعة الرابعة والنصف صباحا ،أيقظت ابنك الحبيب ليصحبك في الطريق لتفلي سيارة الاجرة ، وحين سار بك قليلا الى محطة القطار لوجود سيارات الاجرة هناك ، رأيتما سيارة قادمة ، اتفقت مع ابنك وطلبت من السائق ان يوصله الى المنزل ويذهب بك الى محطة الحافلات ، وهناك لم تجدي احدا ، فان رحلتك الى الدار البيضاء ، وتنتظرين هناك اكثر من ساعتين ، ثم تأخذين حافلة أخرى الى مدينة بني ملال ، في محطة الحافلات شربت الشاي ، وحين جاءت الحافلة رأيت عددا من الأدباء المغاربة ، ركبوا معك في الحافلة ، وتوجهتم جميعا الى المدينة التي سيعقد بها المهرجان الأول في القصة والشعر ،
الطريق جميل ، تتخلله الاشجار الباسقة والارض الخضراء التي تمتع النظر وتبهج النفس ، والحافلة مريحة جدا ، لاتفرق عن القطار الذي تفضلينه بالسفر بشيء جلست بمفردك في المقعد الأمامي ، وجلس خلفك مباشرة اربعة من الأدباء والشعراء المغاربة الذاهبون الى بني ملال ، لم ينزل احدكم في الطريق الا لحظات لقضاء الحاجات الضرورية ، وحين وصلتم اتصلت بالشاعرة صديقتك التي قامت بتنظيم هذا المهرجان الجميل
وصلت الى الفندق ورأيت عددا كبيرا من الأدباء والشعراء يستقبلونك بالترحاب الكبير ، خفف بعض الشيء مما تعانين منه من غربة ،ومن شعور انك وحدك في معترك الحياة تصارعين أمواجها ، ولا أحد بجانبك يخفف عنك من المصاعب ، سوى شقيقك الذي في أوربا الذي يتذكرك دائما ويرسل لك المعونات المالية ،لتخفف عنك الضائقة المالية التي وجدت نفسك ترزحين تحت نيرها بعد اغلاق المدرسة وبقائك عاطلة بلا عمل..
اعطوك غرفة لوحدك ، فقد اعتذرت الشاعرة التي تسكن بالرباط عن المجيء ،بسبب ارتباطها بالامتحانات الجامعية ، ولا يمكنها المجيء ساعات قلائل
وبعد الغداء بدأ المهرجان بقراءات شعرية قليلة ، ثم بدأت القراءات القصصية وقام بالتقديم لها ابو القصة المغربي ذلك الاديب الجليل ، قرأت قصتك ونالت استحسان الحاضرين ، وبعد ان تمتعتم بالاستراحة وتناول الحلويات وشرب الشاي والعصائر ، عدتم الى القاعة ، حيث تمتعم بالقراءات الشعرية ، مع عزف وانشاد لطالبات صغيرات......
في المساء وبعد تناول العشاء كنت حائرة كيف تعودين الى الرباط ، اصبحت لاتقدرين على فراق اسرتك اكثر من يوم واحد ، تفكرين بأولادك الكبار ، والطلبات الكثيرة ، وانت لا تملكين الا التنفيذ رغم قصر اليد وحاجتك الماسة الى العلاج
تدبر لك صديقتك الشاعرة واسطة نقل مع اديب مغربي يسكن الدار البيضاء ، وسوف يقل معه في طريق العودة ،مجموعة من الأدباء.....
السيارة تسير بهدوء ، وفي الطريق يقترح الراكبون ان يرتاحوا قليلا في احد المقاهي ، تجلسون قليلا ثم تعودون الى السيارة ، التي تقلك الى الدار البيضاء الى محطة المسافرين
تجدين الازدحام شديدا فان ذلك اليوم يصادف المسيرة التي قام بها المغاربة تضامنا مع الصحراء.
تتصل بك سميرة
- متى تعودين ؟ عندي خبر جميل ، أود ان ازفه اليك
- شوقتيني الى اخبارك الجميلة ، ما الأمر ؟
- حين تزورينني أخبرك
- حسن ، سوف أتي اليك حين عودتي
تذهبين الى رؤية سميرة حال عودتك من الدار البيضاء ، تخبرك بما يسعدها :
- هل تتذكرين الرجل الذي كنت اخبرك انه يحبني ؟
- ذلك الذي لم تستطيعي ان تبادليه شعوره ؟
- نعم هو بعينه
- ماذا حدث بشأنه ؟
- بادلته عواطفه ، وأحببته كما يحبني
- ما الذي جعلك تغيرين موقفك تجاهه ؟هل صارحك بشيء؟
- نعم وضع حدا لتردده وقال انه يحبني
- ألم تخبريني انك لا يمكن ان تبادليه عواطفه ؟
- الآخر الذي احبه لم يتكلم ، هل اظل وحيدة ؟
- لماذا تظلين على رفضه وقد صارحك بالحب ، لكنك اخبرتني انه رغم حبه لك خطب فتاة أخرى
- نعم ولكنه لم يصرح لي بحقيقة مشاعره قبل الآن ، وحين خطب الأخرى ، رفضه أهلها
- لماذا رفضوه ؟
- انه فقير ، وعائلة الفتاة التي تقدم لخطيتها من اغنى العائلات البغدادية
- هل صرت تحبينه ؟ ، وهو كيف يحبك؟ ويتقدم للزواج من أخرى ؟
- الحادثة مضى عليها عامان ، ومن حقي ان احب وان اجد من يحبني ، لم احبه بعد ، لكني سأحاول ان انظر الى ايجابياته
- خبر سار جدا ، فرحت لك يا سميرة ، وهل توافق اسرتك وهو من اسرة فقيرة جدا ؟
- ان اسرتي تقدمية وسوف لن تعارض






(








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الاخوة الغيلان في ضيافة برنامج كافيه شو بمناسبة جولتهم الفني


.. مهندس معماري واستاذ مادة الفيزياء يحترف الغناء




.. صباح العربية | منها اللغة العربية.. تعرف على أصعب اللغات في


.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/




.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي