الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
غزة الصامدة
عدنان الأسمر
2014 / 7 / 9مواضيع وابحاث سياسية
غزة الصامدة
تعرض أنباء شعبنا الصامد في قطاع غزة إلى عدوان وحشي بربري قامت به قوات الاحتلال الصهيوني البرية والبحرية والجوية ويأتي هذا العدوان استكمالا للعدوان الصهيوني على مخيمات وبلدات وقرى الضفة الغربية ومناطق الداخل الفلسطيني هروبا من الأزمة البنيوية العميقة التي يعيشها الكيان الصهيوني وفشله الذريع في تحقيق أهدافه السياسية والتلمودية مما دفع اليمين الصهيوني إلى محاولة إنقاذ ما تبقى من أهدافه العنصرية والفاشية بالقوة العسكرية لمحاولة الدفن النهائي والتام لجميع الاتفاقيات الموقعة مع السلطة الفلسطينية وإعادة احتلال المناطق الحيوية في الضفة الغربية وضم المستوطنات وخلق ظروف مناسبة لتهجير أعداد كبيرة من الفلسطينيين من الداخل والضفة الغربية والتوسع في الاستثمارات الخاصة باستخراج الغاز والنفط من السواحل والأرض الفلسطينية والحصول على شرعية زمنية لصلف الكيان الصهيوني في ضم القدس والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية والاستيطان وبناء الوحدات السكنية وعدم عودة اللاجئين وضم مناطق الأغوار والهروب من الهزيمة أمام صمود إرادة الأسرى .
وبالرغم من إغلاق المناطق والمداهمات والاعتقالات واقتحام المنازل وقتل الأطفال حرقا فقد قدم شعبنا نموذجا جديدا في المقاومة ووحدة إرادته في الضفة والداخل والقطاع وكان ذلك تعبير عن طاقة المقومة المتجددة وعن طاقة عدوان الاحتلال المستنفذة والهمجية كما سجل مظاهر تشكل انتفاضة فلسطينية ثالثة بمشاركة عرب الداخل الفلسطيني .
إلا إن الاحتلال الصهيوني ما كان له أن يمارس عدوانه الوحشي على الشعب الفلسطيني دون تخاذل السلطة والتواطئ الرسمي العربي واعتقاد اليمين الصهيوني بان الظروف في الإقليم العربي مواتية لفرض شروط الإذعان على الشعب الفلسطيني وتحقيق مكاسب سياسية نتيجة اختلال معادلة التوازن السياسي الدولي والإقليمي فالمطلوب أن تدرك السلطة المتغيرات الخطيرة في الإقليم العربي وان تعلن عن نقل الأزمة إلى معسكر الاحتلال وحلفائه وذلك بالإعلان عن حل السلطة وعودة القضية الفلسطينية إلى أهلها والمطلوب من الأردن ومصر اتخاذ مواقف حاسمة ضد العدوان فهي المرشحة لاستقبال موجات جديدة من اللاجئين كما يجب على الأحزاب والقوى وأبناء الشعب الفلسطيني في الشتات التصعيد من الأنشطة التضامنية فعملية الجرف الصامد سيكون مصيرها كمصير العمليات العدوانية السابقة وسيتمكن شعبنا من نيل الحرية والاستقلال وهزيمة المشروع الصهيوني ودحر الاحتلال فهزيمة قوة الاستعمار هي حتمية تاريخية وضرورة موضعية فالمجد للشهداء والجرحى ولكل المقاومين .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. من هي نعمت شفيق؟ ولماذا اتهمت بتأجيج الأوضاع في الجامعات الأ
.. لماذا تحارب الدول التطبيق الأكثر فرفشة وشبابًا؟ | ببساطة مع
.. سهرات ومعارض ثقافية.. المدينة القديمة في طرابلس الليبية تعود
.. لبنان وإسرائيل.. نقطة اللاعودة؟ | #الظهيرة
.. الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف بنى تحتية لحزب الله جنوبي لبنا