الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معاقبة دول الخليج داعشياً لتقاربها مع إيران

عزيز الخزرجي

2014 / 7 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


معاقبة دول ألخليج داعشياً لتقاربها مع إيران!
يأتي تغيير سياسة بعض دول الخليج مؤخراً تجاه إيران كآلكويت و آلسعودية كنتيجة لأنعكسات و هزّات الوقائع الأرهابيّة المؤسفة في بلاد الشام و العراق .. بعد ما تيّقنت الدول الخليجية و لو بعد فوات الأوان بأنّ قيادة إيران الأسلام تريد الخير للمنطقة بل للعالم كله و ليس آلشر كما كانوا يعتقدون من قبل بسبب الأعلام الغربي ألمنافق!

و أظهرت تلك الدّول تفهمها هذا بحياء مفرط من خلال تصريحات و زيارات عدّة, أهمّها؛ زيارة أمير الكويت الأخيرة لأيران و التي أعلن فيها بأنّ القائد الخامنئي ليس فقط قائداً و مرجعاً أعلى للمسلمين في إيران .. بل لكلّ المنطقة و الأنسانية!

و قد تركت تلك التصريحات الفريدة و المواقف ألجديدة وقعاً خاصاً في المنطقة و لدى الدوائر الأستكبارية ألغربية التي لا تحلوا لها أن ترى العلاقات الطيبة بين دول المنطقة و عودة الهدوء و السلام من خلال تعاون دول الخليج مع إيران, لأنّ سعادتهم و منافعهم في بلاد الغرب تتناسب عكسياً مع سعادة و أمن و سلام دول منطقة الخليج!

أيّ كلّما كانت العلاقات سيئة و معادية بين ألدول الأسلامية؛ كلّما كانت فرص الغنائم و الربح أكبر للغرب من خلال بيع الأسلحة و التقنيات لتلك الدولة بحجة الدفاع عن نفسها ضد العدو إيران التي باتت خطيرة على مصالحهم!

لهذا نراها - أي الدول الغربية و معها الدولة الصهيونية - قد حرّكت و دفعت بالقوى الداعشية صوب السعودية و الكويت و غيرها كتهديد أولي و جزاء على نشاطها و سعيها للتقارب مع إيران .. حتى أعلنوا بتدعيش الكويت مؤخراً كعقاب على زيارة أميرها لأيران و تصريحه الذي أغضب أعداء الأمة الأسلامية بكون القائد الخامنئي زعيماً لكل المنطقة و الأنسانية في العالم .. و إليكم هذا التقرير ألذي كتبه محمد عبد الله:

اعلنت (داعش الكويت) اليوم عن اقامة ولاية الكويت السنية التابعة للدولة الاسلامية في العراق والشام ( داعش ) برئاسة النائب الوهابي السابق وليد الطباطبائي الذي اعلن مبايعته لابو بكر البغدادي على السمع و الطاعة و الالتزام بتنفيذ الاوامر حيث جاء هذا الاعلان بعد ايام من التظاهرات التي قام بها اتباع داعش الكويتيون بزعامة وليد الطباطبائي حيث اصطدموا بقوات الشرطة الكويتية و احرقوا عدد من الاطارات في الشوارع و بعد ان شهدوا عدم اخذ السلطة التصدي بجدية لهم اعلنوا اليوم ان دولة الكويت اصبحت ولاية الكويت التابعة لداعش بامارة وليد الطباطبائي الذي اعلن ولاءه و تبعيته لابو بكر البغدادي.

وقد اعلن تنظيم داعش الكويت بانهم على استعداد للزحف نحو البصرة و تحريرها من "المشركين " بحسب زعمه و التوجه الى بغداد للمساعدة في " تحريرها " من الصفويين!

و اليوم و بمجرد اعلان الامارة السنية في الكويت و اعتبار الكويت جزء من الدولة الاسلامية لداعش و بعد اعلان وليد الطباطبائي فتح باب التبرعات لمساندة الخلافة في العراق و تمويل جيش ابو بكر البغدادي قام داعشيو الكويت باحراق المحطة المركزية للنقل العام الكويتي حيث تم حرق اكثر من 25 حافلة فيما التهمت النيران المكاتب و اقسام الصيانة و التصليح و الميكانيك حيث توعّدت داعش الكويت بإبادة عائلة الصباح الحاكمة الا اذا اعلنت ولاءها لوليد الطباطبائي كوالي على امارة الكويت السنية و اعلان الرضوخ لسلطة ابو بكر البغدادي!

هذا و يذكر ان الطباطبائي كان قد قاد حملة تبرعات للارهابيين في سوريا و قد تغاضت الحكومة الكويتية عن ذلك رغم انه نشر له فيديو مصور و هو يطلق قذائف الهاون ضد سكان بعض المناطق السورية.

اليوم تدفع حكومة وشعب الكويت ثمن سكوتها وتجاهلها للكثير من التحذيرات التي اطلقها ابناء الكويت من ان التيار المتشدد في السعودية قد طلب و منذ فترة من عبيدها كاطباطبائي وغيره التهيؤ لقلب نظام الحكم الكويتي عبر البدء بالتظاهرات و من ثم اعمال الشغب و من بعدها استخدام السلاح لاعلان الامارة السنية التابعة لداعش!

و يعتبر حرق المحطة المركزية للنقل العام اول الاعمال التخريبية و الارهابية و التي سيعقبها موجة من الاعتداءات المسلحة و التي سبق للجيش الكويتي اعلانه بفقدان وسرقة الكثير من الاسلحة من مشاجبها ومستودعاتها وعن اكتشاف الامن الكويتي لشحن اسلحة كاتمة للصوت في احدى الشاليهات التابعة لأحد رموز الوهابية في الكويت ولم تعلن اسمه من اجل عدم اثارة المشاكل فيما كان معلوما للامن الكويتي تحول السفارة السعودية في الكويت الى مستودع اسلحة بحجة البريد الدبلوماسي!

الايام القادمة ستشهد احداث دامية بكل اسف وستندم الحكومة الكويتية على عدم اصغائها لكل المخلصين الذين حذروها من خطر داعشيّ الكويت الذين لم يكونوا مخفيين بل كانوا يفتحون باب التبرع لارهابيين في سوريا علانية في ديوانياتهم و في الشوارع حتى ان احدهم وضع اعلان للتبرع لشراء صواريخ لقتل الشعب السوري وتغاضت الحكومة عنهم وها هي اليوم تدفع ثمن تهاونها.

فهل ستنجح ولاية الكويت السنية الداعشية باعلانها اول ولاية داعشية في منظومة مجلس التعاون الخليجي ؟
أم إنه مجرد تهديد أمريكي لقطع العلاقة مع إيران!؟
جوابه عند الحكومة الكويتية لانّ السعودية تُحاول الاطاحة بال الصباح لثار قديم بين ال سعود و ال الصباح فمن سينتصر؟
عزيز الخزرجي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مصدر الخبر
نايـــــــــــــــــــا ( 2014 / 7 / 11 - 20:48 )
الغريب أنه لا يوجد أي جريدة أو وكالة أنباء نقلت هذا الخبر على الانترنت يؤكد ما أفدت به في مقالك حول إعلان إمارة داعش في الكويت فمن مشيع هذه المعلومة ؟

اخر الافلام

.. 200 يوم على حرب غزة.. ماذا حققت إسرائيل وحماس؟


.. سمير جعجع لسكاي نيوز عربية: لم نتهم حزب الله بشأن مقتل باسكا




.. قطر: لا مبرر لإنهاء وجود مكتب حماس | #نيوز_بلس


.. بكين ترفض اتهامات ألمانية بالتجسس وتتهم برلين بمحاولة -تشويه




.. أطفال في غزة يستخدمون خط كهرباء معطل كأرجوحة