الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خالد الكيلاني يكتب : س وج في تمثيلية نتانياهو وحركة - المقاولة المسلحة -

خالد الكيلاني

2014 / 7 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


تعالوا نمد الخيط لأخره ونضع عدة تساؤلات افتراضية ... وإجابات افتراضية أيضاً عليها :
س 1 – لماذا وقعت حركة حماس اتفاق التهدئة مع إسرائيل برعاية مصرية في 20 نوفمبر 2012 رغم أنها تعهدت فيه – وللمرة الأولى – بوقف أية " أعمال عدائية " من غزة تجاه " الأراضي الإسرائيلية " !!! وترفض الآن التوقيع على اتفاق مماثل بمكاسب أكبر للجانب الفلسطيني ؟!!!
ج 1 – حركة حماس سارعت لتوقيع اتفاق التهدئة عام 2012 حتى تثبت لأمريكا وإسرائيل أن حكم جماعة الإخوان هو أكبر ضمان لأمن إسرائيل ، واستمرت حماس في احترام الهدنة طوال حكم مرسي بشكل تام.
ولكنها ترفض الآن أي وقف للقتال ، رغم أن نتيجة استمرار القتال هو مزيد من نزيف الداء الفلسطينية ومزيد من تدمير البنية التحتية وتشريد السكان في غزة ... ولا خسائر تذكر في إسرائيل . وتنتظر حركة حماس مبادرة قطرية تركيا لتكون بديلاً عن المبادرة المصرية التي تبنتها الجامعة العربية .

س 2 – لماذا تخرق حركة حماس الهدنة في هذا الوقت تحديداً وهي لم تخرقها طوال حكم مرسي ولا مرة واحدة ؟
ج 2 - لا يوجد تفسير منطقي لـخرق حماس اتفاق التهدئة مع إسرائيل إلا محاولة إرباك القيادة المصرية الجديدة ، ودفعها للخضوع لابتزاز حماس وضغطها بالشكل الذي يؤثر سلبا على الموقف المصري داخلياً وخارجياً ، ويعمل على توتير العلاقات بين القاهرة وواشنطن. وباختصار شديد تصرفات حماس الأخيرة لا هدف لها سوى غرس " نصال سياسية " في مصر ورئيسها الجديد.
س 3 – من المستفيد من العدوان اإسرائيلي على غزة ؟
ج 3 – المستفيد طرفان فقط هما إسرائيل حيث يستطيع نتنياهو والليكود واليمين الإسرائيلي حل مشاكلهم الداخلية مع أحزاب اليسار ويسار الوسط ، وإنقاذ نتانياهو في الانتخابات القادمة حيث أبانت استطلاعات الرأي ارتفاع نسبة تأييد الليكود بشكل كبير خلال أسبوع الحرب – وهي مسألة تقليدية في إسرائيل وتحدث كلما تعرضت إسرائيل لهجمات من غزة أو جنوب لبنان – حيث تتوحد " الأمة الإسرائيلية " في مواجهة الخطر الخارجي وتتجاوز كل انقساماتها الداخلية .
والطرف الأخر هو حركة حماس التي سوف تتنصل من اتفاق المصالحة مع حركة فتح الذي لم يجف حبره بعد بحجة تقاعس محمود عباس والسلطة الوطنية في رام الله وقيادات فتح عن نصرة إخوتهم في غزة وشن حرب صواريخ من الضفة الغربية تجاه إسرائيل !!!، ( ضغوطاً مالية هي التي دفعت حماس لهذا الاتفاق خاصة بعد أن عجزت عن دفع رواتب عشرات الآلاف من رجال أجهزة الأمن والفصائل المسلحة ). كما أن معونات بعشرات المليارات من الدولارات سوف تتدفق على حكومة حماس وتعوضها عن الخسائر التي أصابت قياداتها نتيجة ضعف تجارة التهريب عن طريق أنفاق سيناء . وسوف تجد حكومة حماس مبرراً للاستمرار عدة سنوات أخرى في اغتصاب السلطة في غزة .
س 4 – هل سوف يتمكن أي من الطرفين ( حماس أو إسرائيل ) من تحقيق الأهداف المعلنة من هذه الحرب ؟
ج 4 – لا فلن تستطيع إسرائيل - ولا تريد ذلك - القضاء عما تطلق عليه بؤر الإرهاب في غزة ، ولن تستطيع حماس أن تجبر إسرائيل – ولا ترغب في ذلك - على الرضوخ لها وتقديم تنازلات تؤدي لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية . ولكن فقط سوف يحقق الجانبان الأهداف الخفية الواردة في السؤال السابق ويكتفيان بالمكاسب الشخصية وتستمر العصابة المسلحة في حكم دولة إسرائيل ، وتستمر حركة " المقاولة " الإسلامية حماس في حكم مقاطعة غزة.
س 5 – ماذا لو اتحد العالمين العربي والإسلامي خلف حركة حماس وأمدوها بالمال والسلاح والمتطوعين وساندنها الجيوش العربية حتى تتمكن من تحرير فلسطين ؟
ج 5 – التحرير الكامل لأرض فلسطين لا يمكن أن يحدث في ظل حالة الضعف والتردي العربي والإسلامي ، وفي ظل التوازنات الدولية الحالية . وأقصى ما يمكن الوصول إليه هو حل الدولتين تحت رعاية المجتمع الدولي ، ولو افترضنا سيطرة حماس على المشهد في ظل هذا الحل فتوقعوا أن يتحول الجزء المحرر من فلسطين إلى أفغانستان أخرى أو على الأقل إلى سوريا أو ليبيا أو العراق ... تذكروا أن حماس قتلت في يوم واحد في يوليو عام 2007 حوالي سبعمائة شخص من المنتمين لحركة فتح في غزة ... قتلوهم في الشوارع وفي منازلهم وأمام أطفالهم وزوجاتهم وقتلوهم في المساجد وألقوا بهم من فوق البنايات العالية ومثلوا بجثثهم أمام عدسات الكاميرات ... هذا هو مصير كل من يختلف مع عصابات الإسلام السياسي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مهاجمة وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير وانقاذه بأعجوبة


.. باريس سان جيرمان على بعد خطوة من إحرازه لقب الدوري الفرنسي ل




.. الدوري الإنكليزي: آمال ليفربول باللقب تصاب بنكسة بعد خسارته


.. شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال




.. مظاهرة أمام شركة أسلحة في السويد تصدر معدات لإسرائيل