الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وحدة الشعب والمقاومة لدحر العدوان

نايف حواتمة

2014 / 7 / 17
مقابلات و حوارات


حواتمة مع فضائية فلسطين
• تصحيح السياسة الفلسطينية- الفلسطينية، تصحيح السياسة العربية- العربية.
• وحدة الشعب والمقاومة لدحر العدوان، ندعو لموقف فلسطيني موحّد، لا للمواقف الانفرادية.
• تطوير المبادرة المصرية ضرورة وطنية فلسطينية وعربية.

تحياتي لكم مشاهدينا الكرام، في هذه التغطية المباشرة للحرب الإسرائيلية على أبناء شعبنا في غزة...
لمتابعة هذه التطورات أو غيرها معنا من دمشق مباشرةً السيد نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، سيد نايف مرحباً بكم...
حواتمة: مساء الخير لكم ولشعبنا.. ولأبناء قطاع غزة الشجاع.. وللشعب الفلسطيني كافة في كل أماكن تواجده ولكل من يسمع هذا المنبر الوطني.
حاوره: عايد عويمر
س1- لنبدأ من آخر التطورات قبل الحديث عن مسببات الحرب ومخارجها السياسية، في ظل الحديث عن التهدئة التي رفضتها الفصائل الفلسطينية، وفي ظل تهديدات الاحتلال من أنه سيواصل ويصعد هذه الحرب على أبناء شعبنا في غزة هل تعتقد أننا بعيدون عن التهدئة؟
حواتمة: نحن ما زلنا بعيدين بموجب سياسة حكومة نتنياهو اليمينية واليمينية المتطرفة، هذه السياسة تقوم على نزعة عدوانية كاملة بهدف تركيع الشعب الفلسطيني في الضفة الفلسطينية والقدس العربية المحتلة وقطاع غزة، لنتذكر سياسات حكومة إسرائيل في السور الواقي التي شنّها شارون على القدس العربية والضفة الفلسطينية، ولنتذكر أيضاً حروب العدوان على قطاع غزة الشجاع، "الرصاص المصبوب"، "عمود السحاب" والآن "الجرف الصامد"؛ كما تقول حكومة نتنياهو لذلك حكومة نتنياهو بسياساتها العدوانية لا تفتح على التهدئة الجادة والمسؤولة على الجانبين؛ وبانضباط جاد وفك الحصار عن غزة.
س2- سيد حواتمة هل هناك إمكانية لتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني؛ يعني ما أن يدمر الاحتلال ويخوض حرب على شعبنا ويتم إعمار ما تم تدميره حتى يتم عدوان جديد، هل هناك إمكانية فعلاً لتوفير الحماية لأبناء شعبنا؟
حواتمة: أقول لأبناء شعبنا بالضفة والقدس وقطاع غزة والـ 48، بأقطار الشتات وكل أماكن تواجده؛ نعم الامكانية موجودة لفرض وطلب والإصرار على حماية دولية على جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 67، فالأمم المتحدة "اعترفت بـ 29 تشرين الثاني 2012 بدولة فلسطين تحت الاحتلال حدودها 4 حزيران 67 عاصمتها القدس الشرقية المحتلة وحق الشعب اللاجئ بالعودة إلى دياره؛ عملاً بالقرار الاممي 194"، وبالتالي هذا الاعتراف الدولي الشامل من 179 دولة في العالم وفقط معارضة 4 دول، العدو الاسرائيلي المحتل لأرضنا والإدارة الامريكية وكندا وتشيكيا؛ وبالتالي الحماية الدولية ممكنة جداً لكنه يتطلب منا ومن الأخ أبو مازن واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التوقيع فوراً على ميثاق روما حتى ندخل محكمة الجناية الدولية والعدل الدولية ومجلس حقوق الإنسان، فتصبح اسرائيل تحت سيف المحاكم الدولية بنظر الأمم المتحدة والعالم، وعليه يمكن تنفيذ اتفاقيات جنيف، معاهدة جنيف وملاحق معاهدة جنيف وفرض الحماية الدولية كما وقع مع كثير من شعوب العالم عندما طلبت الحماية الدولية وضد المحتل المستعمر لتلك الشعوب أيضاً هذا ممكن لنا، لكن علينا في السلطة.. في منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة أن نتخذ فوراً وبلا تردد الخطوات التي أشرت لها.
س3- سيد نايف في ظل الحديث عن التهدئة ورفضها من قبل الفصائل في قطاع غزة، ما الذي يحفظ للقوى والفصائل الوطنية والإسلامية كرامتها وأيضاً يجنب في نفس الوقت أبناء شعبنا بغزة المزيد من الدمار والعدوان واستمرار الحرب؟
حواتمة: شعب غزة الشجاع بصموده الباسل وفصائل الثورة والمقاومة الفلسطينية بأجنحتها العسكرية تمثل نجماً ساطعاً في سماء فلسطين وعلى صدر كل مواطن في الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة وأقطار اللجوء، الذي يضمن لهذا الشعب الخلاص من العدوان الإسرائيلي الذي لم يتوقف بسلسلة من الضربات اليومية والحروب الشاملة، هذا الشعب يستحق فعلاً أن يتخلص من عذابات الروح والقتل والاغتيالات والشهداء مواكباً مواكباً... والجرحى بالآلاف والبيوت المهدمة التي زادت الآن عن 600 بيت وعن 1400 جريح، 200 شهيد تقريباً، هذا كله مقروناً بالصمود يستحق ان يكون لشعب غزة أمناً وهدوءاً وسلاماً حقيقياً يضمن الوقف الكامل للعدوان الإسرائيلي بضمانات دوليةـ وضمانات من الامم المتحدة، ويضمن لشعبنا فك الحصار عن غزة حتى يصبح ممكناً الوصول إلى هدوء على الجانبين بالتزامن مع فك الحصار، كما أشرتم الآن المبادرة المصرية دعت إلى وقف كل أشكال العنف والاشتباكات بدءاً من الساعة 6 صباح الثلاثاء لكن العمليات العدوانية الاسرائيلية لم تتوقف براً وبحراً والضربات الجوية بين لحظة وأخرى، واحتمال دخول الأراضي في قطاع غزة، ولذلك المطلوب ضمانات دولية تؤكد بوضوح صارخ وقف العدوان على غزة..
وأشير هنا إلى أن هذه الحرب على قطاع غزة ليست في جوهرها وأسبابها الحقيقية بإستهداف فصائل مقاومة محددة بعينها، هي في الواقع ضد الشعب الفلسطيني كله وقد بدأت بالضفة الفلسطينية، والآن في القطاع، وهي متواصلة ومديدة بهدف اجهاض الحقوق الوطنية الفلسطينية غير القابلة للتصرف.. ومنها الوصول إلى "الدولة اليهودية" وغيرها من الأهداف..
س4- هناك قادة في الجيش الإسرائيلي تحدثوا ونصحوا بشكل واضح رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو بتوسيع العملية لتشمل البحر؛ وأيضاً هناك بعض المحللون والمراقبون العسكريون في الاحتلال الاسرائيلي نصحوا الحكومة الإسرائيلية بتوسيع دائرة الحرب لتشمل البر.. هل تتوقع فعلاً أننا أمام حرب برية احتلالية تستهدف غزة؟
حواتمة: هذا احتمال قائم لأن الاحتمالات الأكثر عدوانية وشراسة ووحشية بصفوف قوى اليمين واليمين المتطرف؛ التي تتشكل منها حكومة نتنياهو وإلى حد ما إطار واسع في صفوف الرأي العام الإسرائيلي، تقوم على مواصلة العمليات العدوانية وكما يقولون "إلى النهاية أي براً وبحراً وجواً"، وعليه أقول أن يد الاحتلال الإسرائيلي ليست طليقة في قطاع غزة، الدليل على فشل مثل هذه المحاولات لحرب "الرصاص المصبوب" وحرب "عمود السحاب".. والمقاومة الجارية على أرض قطاع غزة على يد الأجنحة العسكرية للجبهة الديمقراطية وكتائب القسام والأقصى وسرايا القدس وأبو علي مصطفى وكل من يحمل سلاح المقاومة على أرض غزة وبالتالي الهجوم والاجتياح براً سيكلف إسرائيل كثيراً من الضحايا..
س5- بما أنك تحدثت عن المقاومة الفلسطينية أريد أن أسألك عن ردة الفعل، هناك من يقول أن المعادلة قد تغيرت بعد ردة الفعل الفلسطينية التي ربما حسب المحللين في الشأن الإسرائيلي لم تكن متوقعة إسرائيلياً، هل فعلاً أن هذه المعادلة قد تغيرت وماذا سيجني الفلسطيني سياسياً من تغير هذه المعادلة؟
حواتمة: المعادلة بين فترة وأخرى بحاجة إلى إعادة صياغة، فالعمليات التي قامت بها فصائل المقاومة وخصوصاً ما وضع أكثر من مليون إلى 3 مليون اسرائيلي في الملاجئ على امتداد هذه الأيام الـ 8 من العدوان المتوحش على قطاع غزة، وكذلك الحال التداعيات الاقليمية والدولية وخاصةً الولايات المتحدة التي غطت العدوان الاسرائيلي، غطت عدوان حكومة نتنياهو منذ أول 24 ساعة حتى الآن، تتكلم عن ضرورة وقف إطلاق النار، وأن الإدارة الأمريكية طلبت من حكومة نتنياهو أن لا يلجأ إلى عملية التدخل البرية والاحتلالية لأي أراضيٍ في غزة..
كذلك أغلبية دول العالم، الآن تقول وقف العدوان الاسرائيلي، وقف إطلاق النار، وقف الهجمات الجوية والبرية.
اسرائيل تريد اخضاع الشعب الفلسطيني وارغامه على القبول بما تشاء فعله، وأن تكون الضفة الفلسطينية والقدس الشرقية وقطاع غزة، نموذجاً وهو تحت الاحتلال مثل نماذجه العربية الرسمية في صمت الحملان، احتلال عنصري كولونيالي، وهذا غير ممكن، بل ومستحيل ولن يتخلى الشعب الفلسطيني عن حقوقه وأهدافه أو يتنازل عن أرضه مطلقاً
س6- ألا تعتقد أن ردة فعل المجتمع الدولي أمام صور الخراب والدمار وصور الضحايا من الأطفال والنساء.. ألا تعتقد أن ردة الفعل هذه كانت خجولة نوعاً ما؟
حواتمة: بلغة واضحة إن العدوان الاسرائيلي لم يكن ممكناً لولا تغطية الإدارة الامريكية وعدد من الدول الاوروبية التي اجازت لهذا العدوان أن يمر تحت عنوان فاجر "حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها" لا ينسجم مع أي قانون دولي.
الحراك في مواجهة ذلك قد بدا ومن البرلمان الأوروبي الموحد، نحن شعب فلسطين معنا احرار العالم، وتصلنا رسائل من الشعوب البوليفارية في امريكا الجنوبية، من اليسار الديمقراطي الجديد في امريكا الجنوبية والوسطى والكاريبي، بالأمس مندوبة اسبانية في البرلمان الأوروبي الموحد، لبست "تي شيرت"، رفعت عليه شعارات مناصرة فلسطين.. والحرية لفلسطين.. الغليان الإنساني تجاه أطفال فلسطين وحقوق شعب فلسطين.. قد بدأ..، وهذه أولاً مسؤوليتنا نحن.. لنتوحد على أهدافنا.. ونعلن للملاً ما نريد بالخلاص من الاحتلال العنصري.
س7- إلى متى ستبقى الولايات المتحدة تغازل بإسرائيل وهي تضرب بشعبنا، المدنيين، تعلن بنفسها بشكل واضح من الصواريخ التي تنهال على أبناء شعبنا أنها فوق القانون وتنظر للآخرين كلهم بطريقة دونية، بما تستحقر أيضاً الآخرين وهذا العالم وكل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية، إلى متى ستبقى أمريكا تغازل إسرائيل؟
حواتمة: أميركا لها مصالح استراتيجية عليا مع حكومات إسرائيل مع دولة الاحتلال، في عموم منطقة الشرق الاوسط، في عموم البلاد العربية، والدليل على ذلك العمليات الحربية والحروب التي شنتها اسرائيل على مصر وكل دول التماس مع حدود الاراضي الفلسطينية المحتلة، وبعيداً أيضاً في العراق، في وهران بالجزائر في حمام الشط بتونس، قصدت أن أقول أن هناك مصالح إستراتيجية عليا لإسرائيل، لا يمكن أن تتغير المعادلة الاميركية إلا إذا جرى تطور حقيقي وجدّي على الأرض في عملنا نحن فلسطينياً بدءاً من الصمود والمقاومة، والعودة للأمم المتحدة كما أشرنا، حتى يصبح ممكناً تطبيق توقيع اتفاق روما ودخول محكمة الجناية الدولية والعدل الدولية، ولذلك علينا أن نتخذ سلسلة من الخطوات الفلسطينية أولاً.
ثانياً: على الدول العربية بشكل خاص والعالمين العربي والمسلم.. وأين هذه الانظمة العربية والمسلمة مليار من البشر في إسناد شعب فلسطين وحقوقه العادلة، بل يجب أن يتغير هذا الوضع العربي بمعادلة جديدة تقوم على أساس "مصالح مقابل مصالح"، المصالح الأمريكية في البلاد العربية وفي أوروبا والولايات المتحدة بحيرة النفط العربية، الأموال العربية، الطاقات العربية كلها جامدة لا تتحرك.
س8- بما أنك تحدثت عن التحالفات الدولية والمصالح بين أمريكا وإسرائيل هل تعتقد أن هذه الحرب ستخلق تحالفات دولية- دولية جديدة في المنطقة؟
حواتمة: هذا يتوقف على إعادة صياغة الحالة الفلسطينية- الفلسطينية، والحالة الفلسطينية مع المؤسسات الدولية، منظمات الامم المتحدة، اتفاقات جنيف، التوقيع فوراً عل ميثاق روما، حتى ندخل المحاكم الدولية فتصبح إسرائيل تحت ضغط الامم المتحدة ونهوضها بمسؤولياتها، وضغط المحاكم والعقوبات الدولية، عندئذٍ هناك شيء جديد، كذلك سيتغير المناخ العربي والمناخ المحيط بنا، ويتغير المناخ الدولي، الدليل أن بعد الـ 4 أيام من العدوان بدأ الموقف الاميركي يتغير، بدأ موقف الاتحاد الاوروبي يتغير، وبدأت التغطية التي منحت لحكومة نتنياهو بالعدوان على غزة تتراجع أيضاً داخل الادارة الامريكية، وداخل البلدان الاوروبية التي أيدت العدوان، العالم كله سئم من عدوانيات اسرائيل، لكن علينا أن نتحرك فلسطينياً بآفاق وسياسة جديدة، لردع العدوان مما يؤدي لتحركات جديدة بالأوضاع العربية، وصياغة العلاقات العربية الأميركية على قاعدة جديدة، مصالح أميركا في منطقتنا مقابل المصالح الفلسطينية والعربية، حق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير.
فالعدوان بما هو يكشف عن حقائق أساسية في صلب الصراع، ينبغي أن تتخلخل مسلماتها واستراتيجياتها الواردة تحت مسميات "الأمن" و"تفوق الردع" لشعب تحت احتلالها، والآن هي تواجه استبسالاً قلّ نظيره، رغم الاختلال الفادح في ميزان القوى، هذه ارادة الشعوب وهي تنتقم من الأطفال والنساء والشيوخ..
س9- السيد نايف حواتمة، دار في وسائل الإعلام تحديداً الإسرائيلية أن إسرائيل كانت تتحدث عن شروط للتهدئة تتمثل في رفع الحصار عن غزة وفتح معبر رفح مقابل تجريد الفصائل من السلاح في غزة، هل تعتقد أن إسرائيل قادرة على فرض الشروط أمام ردة الفعل الفلسطينية التي لم تكن متوقعة كما تحدث بعض الخبراء في الشأن الإسرائيلي؟
حواتمة: لشعبنا كل شعبنا أقول أن تهديدات إسرائيل التي أشرتم لها، لن تستطيع إسرائيل فرضها أبداً، فقطاع غزة مقاوم وله تجربة وخبرة في المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي وضد حروبه العدوانية الشاملة واليومية، وبالتالي الاشتراطات الإسرائيلية لن تمر، شعب غزة لن يركع والمقاومة ستتواصل إلى أن تنزل العدوانية الإسرائيلية عن الشجرة لصالح القانون الدولي، لصالح مواثيق الأمم المتحدة، لصالح اتفاقات جنيف، وإلا أن إسرائيل ستدفع ثمناً باهظاً بالسياسات العدوانية التي تقوم بها على الأرض وخاصة إذا تدخلت برياً.
لقد أكدت الحرب، عن تصورات "استخباراتية" لديها، وأن "ردعها" قد ينجح مع جيوش نظامية، وليس مع شعب محاصر وتحت احتلالها المباشر، بما فيه مواليد غزة الجدد، بعد الانسحاب من طرف واحد، وأقصد كامل أوراق غزة وهوائها ومائها وبحرها، وجوها..
المقاومة في غزة مجموعات مسلحة منظمة متحركة وتعمل بسرية، والمقاومة تمكنت من الصمود، واسرائيل تقصف مواصلة الليل بالنهار على مدار الساعة، بهدف تقليص القدرات..
بل إن عصب قوة الردع العدوانية الصهيونية هو الجبهة الداخلية الاسرائيلية، وهذا تحقق كما أشرت بنزول الملايين حتى اليوم إلى الملاجئ، وإلى تعطيل الحياة الداخلية الاسرائيلية برمتها..
س10- تتحدث سيد حواتمة عن خسائر إسرائيل إذا شنت هجوم بري على غزة أريد أن أتحدث معك سيد حواتمة عن خسائر إسرائيل على الصعيد الدولي في ظل هذه الصور التي يشاهدها العالم وفي ظل التضليل الإعلامي للماكنة الإعلامية الإسرائيلية وحلفاءها من الغرب هل تعتقد أن إسرائيل خسرت دولياً؟
حواتمة: نعم خسرت لأن المناخ الدولي منذ 24-26 ساعة بدأ يتطور ويتغير وأقول سيتطور أكثر فأكثر من اجل وقف العدوان وضد كل الأشكال البحرية والجوية والبرية على غزة، وأقول أن ماكينة الإعلام الإسرائيلي لحقت بها جريمة بفعل الجرائم الوحشية التي ارتكبت بصفوف المدنيين أطفالاً ونساءً وبيوتاً مهدمة ما يزيد عن 200 شهيد، 4000 جريح ما يقارب 600 منزل تهدمت بالكامل على رؤوس سكانها، هذا كله بدأ يشق طريقه إلى الإعلام الدولي وتأثيراته على الرأي العام داخل الولايات المتحدة، داخل الاتحاد الأوروبي، داخل كل بلدان العالم ولذلك أكرر القول أن العدوانية الإسرائيلية لن تستطيع فرض شروطها بل يجب أن تصل إلى حلول جديّة تؤدي إلى وقف كل أشكال العدوان على قطاع غزة وفك الحصار الكامل عنه ليعيش البشر، ولهم كل الحق بالحياة والبقاء والوجود على أرضهم الوطنية، وبالتالي الأعمال العدوانية الإسرائيلية وشروطها لن تمر.
س11- هذه الجرائم تتحدث وتؤكد أنها لن تمر مرور الكرام ولكن حتى الآن إسرائيل لا تشعر كأنها ملاحقة دولياً حتى ستشعر بذلك؟
حواتمة: لن تشعر انها ملاحقة بدون تطورات وخطوات فلسطينية جديدة، وهناك بالأوضاع العربية، لتنهض بالشعوب العربية بالشوارع بالميادين، كما أعطت بالآلاف وعشرات الآلاف بل بالملايين، وتعيد الدول العربية صياغة علاقاتها بالإدارة الاميركية والدول ذات التراث الاستعماري، من أجل أن تسمع اننا في القرن 21 بعالم يختلف عن القرن التاسع عشر وعالم القرن العشرين، وبالتالي هذه التطورات الفلسطينية- الفلسطينية مع المؤسسات الدولية وبالمقدمة توقيع ميثاق روما لتفعيل اتفاقات جنيف والتطورات المطلوبة في البلاد العربية الآن قبل الغد، بإعادة صياغة العلاقة مع الإدارة الأميركية والدول الأوروبية، عندئذٍ العدوان الإسرائيلي سيتحسس على رأسه كثيراً جداً جداً، أيضاً في المقدمة صموداً.. صموداً.. صموداً في المقاومة ضد هذا العدوان لتعليمه دروسه..
في أزماتها، لقد كلفت القبة الحديدية مليارات الدولارات، والآن هي مشروع فاشل، وقد تعاقدت على شرائه دول عديدة، تعيد النظر بصلاحية القبة والمشروع، وتلمس اسرائيل ذلك وتعلن أن لديها قيد الانجاز تطويرات.. الهدف تجاري.. فقط خسائر فادحة..
س12- هذا الصمود يحتاج إلى مقومات حتى يبقى هذا الشعب صامداً على أرضه.. أرض الآباء والأجداد، إذا ما تحدثنا عن ردة الفعل الشعبية العربية لم نشهد حتى هذه اللحظة ردة فعل شعبية لافتة، كيف تعلقون على هذا؟
حواتمة: هذا صحيح وهذا مؤلم ومحزن جداً؛ لكن أقول أن هذه العملية شعبياً بدأت حتى في الولايات المتحدة؛ الآلاف في شيكاغو ومدن أمريكية متعددة أيضاً بدأت في لندن وبلدان أوروبية، فالشارع العربي لن يبقى هادئاً، وهو يدرك أن العدوان الاسرائيلي الرادع له هو صمود المقاومة الفلسطينية، وتقرير صمود قطاع غزة مادياً بكل الأشكال.. وسياسياً وجماهيرياً والضغط على الأنظمة العربية لإعادة صياغاتها بعلاقتها مع الإدارة الامريكية على قواعد ومصالح مقابل مصالح، وليس المصالح الأميركية كلها في المنطقة العربية مؤمنة ومضمونة بينما الإدارة الاميركية تغطي العدوان الاميركي لمدة 5 أيام كاملة، الآن تتدخل بخجل، عليها أن تتدخل بلغة واضحة جداً وتقول لحكومة العدوان الاسرائيلي: كفى، يجب وقف إطلاق النار على قطاع غزة لا براً ولا بحراً ولا جواً، الشعب في غزة مليون و 800 ألف من البشر لهم الحق في الحياة هؤلاء بشر ينتمون إلى عالم الحياة الإنسانية وعلى الإدارة الاميركية أن تتصرف بطريقة جديدة..
س13- في خضم الأهداف للاحتلال الإسرائيلي من خلال حربه لتخريب الوحدة الوطنية الفلسطينية لتشكيل حكومة الوفاق الوطني لم يرق له، ومن شأن هذه الحروب تخريب هذه الوحدة ما هو المطلوب فلسطينياً في هذه اللحظة أيضاً.. هناك من يقول أن مستوى التنسيق بين الفصائل في قطاع غزة والقيادة الوطنية الفلسطينية لم يصل لمرحلة كبيرة جداً وربما هنا الخوض في تفاصيل التهدئة دون مشاركة القيادة الوطنية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير؛ أو أن تكون هذه المشاورات في غزة بعيداً عن القيادة.. ربما سيكون لذلك ارتدادات سلبية على الحالة الوطنية الفلسطينية هل توافق على ذلك؟
حواتمة: نعم هناك أخطاء في الحالة الفلسطينية، أخطاء سياسية وأخطاء في عدم قيام جبهة مقاومة متحدة تبنتها وثيقة الأسرى عام 2006 وبرنامج الوفاق الوطني الذي وقعنا عليه جميعاً في قطاع غزة، نعم يوجد هناك غرفة عمليات مركزية في غزة، لكن لا يوجد جبهة مقاومة متحدة تفتح على بعضها في كل العمليات الجارية أرضاً وشعباً وحقاً بالحياة والبقاء، ومع ذلك نحن تكلمنا مع قيادة حماس والفصائل الفلسطينية جميعاً، خاصةً الخمسة التي لها أجنحة عسكرية بضرورة بناء جبهة المقاومة المتحدة، بجانب تفعيل غرفة العمليات المركزية، وكذلك الحال فتح كل الخطوط مع الأخ أبو مازن ومع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وعليه نقول لا لأي تفرد وانفراد.. لا سياسياً ولا عسكرياً، بل كله يجب إن يكون في إطار القضية الوطنية الفلسطينية.
س14- سيد حواتمة تفحصت شبكة التواصل الاجتماعي وشاهدت بأم عيني أن البعض الفلسطيني والمحسوبين على بعض الفصائل يتحدثون بشكل واضح في ظل هذا الوقت.. نحن ما نكون به أحوج للوحدة الوطنية ورص الصفوف.. أن هذا العدوان لا يستهدف فصيلاً بعينه في قطاع غزة كيف تعلق على هذا؟
حواتمة: هذا خطاب مخطئ وخاطئ تماماً وأقول قبل لحظات من الوصول للقاء معكم، فتح لي موسى أبو مرزوق تلفون طويل تكلم عن الأوضاع بغزة، وقلت له بلغة واضحة يجب فتح كل هذه القنوات على بعضنا بعضاً، وأن لا يكون هناك أي تفرد وانفراد لأن الذين يقاومون بقطاع غزة لا ينتمون لفصيل واحد، ولا اثنين.. بل ينتمون إلى الفصائل والأجنحة العسكرية التي تقاوم بكل قدراتها التي بيدها، نعلم أن الأوضاع الإقليمية بالدول العربية والشرق الأوسط لعبت دوراً تقسيمياً في الحركة الفلسطينية وفي عمليات التمويل لبقاء الانقسام وتعميقه، هذا يظهر الآن بشكل من الأشكال على صعيد العمل المقاوم، لذا أقول مخطئ من يظن ذلك لدينا شهداء ولدى غيرنا شهداء، ولذا يجب أن لا يحتكر أحد هذه الصفة أبداً، وحرب الاحتكار وكانت نتائجه كارثية سبع سنوات عجاف يجب أن تتوقف، حكومة التوافق تمارس مهماتها، تذهب إلى غزة، وليس كما وقع مع وزير الصحة قبل قليل، عندما جرت محاولة لمنعه من دخول غزة وإعادته إلى الضفة الفلسطينية، أقول هذه أساليب خاطئة.
س15- اليوم شهدنا حادثة مؤسفة عندما توجه وزير الصحة إلى قطاع غزة ورأيت كيف كان الاعتداء عليه بشكل سافر كيف تعلقون على هذه الحادثة اليوم؟
حواتمة: قلت لك أن الذي وقع مع وزير الصحة من قبل مجموعة معبأة ضد حكومة التوافق؛ ضد الوحدة الوطنية؛ معبأة ضد الانفتاح الوطني الوطني؛ هذا عمل مدان وقد أدنته مع موسى أبو مرزوق؛ وأدنته جماهيرياً وعلناً بأشكال متعددة منذ لحظة وقوعه؛ وأقول أيضاً إن حكومة نتنياهو لا تريد لعملية الوحدة الوطنية أن تأخذ مجراها أدعو حكومة التوافق لمواصلة جهودها لحل القضايا المعلقة الناتجة عن الانقسام المدمر العبثي سبع سنوات عجاف؛ كفاية، وأقول عليها ان تأخذ أعمالها بالقضايا المطروحة على جدول أعمالها لإنهاء تداعيات الانقسام، وبذات الوقت أقول لكل الفصائل في قطاع غزة افتحوا صدوركم لبعضكم بعضاً نحيي البيان الموحّد الصادر بمؤتمر صحفي في 14/7 بغزة والذي وجه في البند الثالث "تحية الفخر والاعتزاز بفصائل المقاومة كافة"، ومع كل أبناء الشعب الفلسطيني وعلينا أن نتذكر أن نتنياهو خاطب السلطة أما إسرائيل أو حماس.
علينا أن لا نكرر اخطاءنا، ونلاحظ أن هذه الحرب العدوانية الاسرائيلية هي الثالثة على قطاع غزة البطل، تحاول بالدم تدجين الشعب الفلسطيني مع عبوديتها الاستعمارية الاستيطانية، وكسر ارادته، وهذا من رابع المستحيلات، في اصراره على الصمود والبقاء.. دون أن ننسى أنها منذ سبعة عقود تمارس القتل والتهجير والابادات والمجازر والحصار في منهجية الدولة العنصرية، وهو شعبنا على الدوام يتعملق رغم حصار سبعة أعوام على قطاع غزة، وعموم شعبنا يتشبث بوحدته وأرضه.. وحق عودته إلى دياره..
س16- كيف تتوقع شكل المخرجات السياسية لهذه الحرب؟
حواتمة: في مقدمة المخرجات السياسية؛ وفد فلسطيني موحد برئاسة الأخوة في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ويمثل بهذا الوفد الفلسطيني الموحد لكل الفصائل الفلسطينية المقاومة، وكذلك الحال اللجنة التنفيذية وبرئاسة الأخ أبو مازن، وفد فلسطيني موحد يدير هذه العملية السياسية كاملةً هذا أولاً، وثانياً نحن في اللجنة التنفيذية رئيساً وأعضاء مدعوين الآن للعودة للأمم المتحدة، وتقديم طلب عضوية كاملة في الأمم المتحدة، توقيع ميثاق روما، دخول محكمة الجنايات الدولية مجلس حقوق الانسان وكل مؤسسات الامم المتحدة حتى نوحد خطابنا بدعوة العالم للوقوف ضد العدوان الإسرائيلي الاحتلالي المدمر، حتى نوحد خطاباتنا المعلنة بهذه الدعوات بخطوات عملية فلسطينية- فلسطينية تبدأ بوفد سياسي موحد وعملية تفاوضية موحدة بحال فتح الأبواب لتطوير المبادرة المصرية، إسرائيل تشن حرب شاملة بينما نحن نتردد في خطوات وإجراءات مقابلة، كما تقوم إسرائيل بكل هذه الأعمال أحادية الجانب وبتغطيات امبريالية استعمارية قذرة، كذلك الحال علينا أن نتقدم ونبني على اعتراف الأمم المتحدة 29 نوفمبر 2012 وندخل عضوية كاملة، توقيع ميثاق روما...
س17- في ردة الفعل الإسرائيلي على هذه الحرب لم نسمع أصوات لليسار الإسرائيلي ومن يحب السلام داخل المجتمع الإسرائيلي، الأصوات التي كنا نراها ترفض العدوان والحرب الإسرائيلية، هذه المرة لم نسمع وربما لم تخرج ثنائياً كيف تفسر ردة الفعل اليسار الإسرائيلي على هذه الحرب؟
حواتمة: المعضلة تبدأ من سنوات متراكمة من سياسات حكومات إسرائيل التي دفعت الأغلبية بالرأي العام الإسرائيلي للبديل اليمين واليمين المتطرف، وإلى حكومة ائتلافية عدوانية توسعية استعمارية في القدس العربية والضفة الفلسطينية تنشر زحف الاستيطان، ولذلك هذا الرأي العام الإسرائيلي بأغلبيته موعود أن حكومة الاحتلال ستأتي له بسلام ينسجم مع المصالح العدوانية الاستعمارية التوسعية في القدس العربية المحتلة والضفة الفلسطينية، ومع ضرب وتركيع المقاومة الفلسطينية، هذا لم يقع لذا أقول للرأي العام الإسرائيلي: حان الوقت لصحوة سياسية أولاً، ثانياً دعوت شعبنا داخل أراضي 48 لحركة أوسع بالشارع، ثالثاً دعوت كل من يدعي أنه مع السلام المتوازن القائم على قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي من القوى المتقدمة بإسرائيل التي تدعو لسلام متوازن أن ننزل للشوارع وتتحمل ما تتحمل..
س18- سيد حواتمة وأنت من القيادات التاريخية لشعبنا الفلسطيني السؤال الأخير: إلى متى سيبقى الفلسطيني شاهد على كل المجازر التي ارتكبت بحقه منذ 48 وما زالت فصول النكبة تتجدد كل يوم على الأرض الفلسطينية فمن دير ياسين إلى قبية، خان يونس، قانا وصبرا وشاتيلا ومدرسة البقر.. إلى متى سيبقى الفلسطيني شاهد عصر على الصمت الدولي إزاء المجازر التي ترتكبها إسرائيل؟
حواتمة: لن يبقى الرأي العام الفلسطيني صامتاً على هذه الحالة الدولية، أقول لحل الأزمة الإيرانية ينعقد مؤتمر دولي، لحل الأزمة السورية ينعقد مؤتمر جنيف دولي، لحل الأزمة الأوكرانية ينعقد مؤتمر دولي، الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية بتقرير المصير والدولة المستقلة على حدود 4 حزيران 67 عاصمتها القدس العربية المحتلة، وحق الشعب اللاجئ بالعودة إلى دياره عملاً بالقرار 194، قضية معلقة من 66 عاماً بدون مؤتمر دولي تحت إدارة الامم المتحدة والدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الامن الدولي، لذلك اقول هذا العالم ما زال يعيش في عقول الكثيرين الذين مارسوا السياسات الاستعمارية والامبريالية على شعوب العالم الثالث في مقدمتها الشعب الفلسطيني، شعب النكبة والمقاومة، شعب الصبر والثورة، شعب النضال والعمل المتواصل بكل اشكاله في المقاومة، والجماهيرية والسياسة والدبلوماسية، نقول لكل هؤلاء كفى انتهت عقود الاستعمار والتوسع الاسرائيلي الصهيوني والعنصرية الصهيونية، عقود التوسع الاستعماري القديم والجديد، هذا كله انتهى بدءاً من النصف الثاني من القرن العشرين حتى يومنا هذا وبالتالي حان الوقت لتطبيق قرارات الشرعية الدولية سلام الشرعية الدولية، هذا يتطلب من جديد تصحيح بالسياسات الفلسطينية – الفلسطينية وتصحيح بالسياسات العربية – العربية، بدون هذا، وبدون نهوض قوى داخل إسرائيل تضغط على حكومة نتنياهو، لأنني اقرأ يومياً الأعمدة في الصحافة الإسرائيلية جميعها، من المحزن أن أقول أن الجميع يروج للعدوان ويصمت على العدوان، حان الوقت لوقف هذه السياسات الاستعمارية، وعليه لا يمكن أن يمر العالم مرور الكرام على أعمال العدوان الإسرائيلية، نحن نكبة ومقاومة، عدوان وصمود في مواجهة العدوان، نحن نقول: ندافع عن شعبنا وأرضنا وعن حق الحياة والبقاء ضد كل العدوانية والنزعات الاستعمارية الاستيطانية والنزعات الموالية والمنحازة للأساليب العدوانية الإسرائيلية.
بعد زهاء سبعة عقود، ستكتشف اسرائيل في سياق حروبها ومذابحها الجديدة، انها عاجزة عن قهر هذا الشعب، في الشتات وقطاع غزة، في القدس والضفة الفلسطينية وداخل الخط الأخضر فلسطين 48، بعد زهاء سبعة عقود تجذر شعبنا، وستدرك ان سراق الأرض، لا يمكن لهم أن يضمنوا زوروا حقيقة أنها لهم، الأحقية "بالرصاص المصبوب.. وعمود السحاب، والجرف الصامد"، هذا استنفد أهدافه.. بما فيه نظريات ردعها المختلفة.. "وكيّ الوعي"، لأن هذا الطريق الجرائمي والدموي بالقوة والنار.. سيواجه بأفواج الشهداء.. نحو حقوق شعبهم وانجازها.. ولن يصل بإسرائيل في هذه المنطقة إلى "شبه السلام المفروض بالقوة والنار".. لأنها تكرر أخطائها التاريخية.. اذا ارادت العيش في المنطقة اسوةً بشعوبها، بلا صلف وعدوان وعنجهية.. إلا اذا ارادت سلاماً متوازناً.. أو ستفشل أمام شعب يتشبث بأرضه وحقوقه غير القابلة للتصرف.. وهذه دروس لها.. وللنظام العربي الرسمي النائم..
أمام هذا كله؛ ألا يحق لهذا الشعب وحدة وطنية حقيقية في مواجهة غطرسة عنصرية بكامل جرائمها وحمولتها الهمجية.. الوحدة الوطنية ستجذر أكثر وأكثر الصمود الفلسطيني تحت الاحتلال.. وفي كل مكان..
• في الختام كل الشكر للسيد نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
17/7/2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - غزة تحت النار - ارادة لا تنكسر
رمضان عيسى ( 2014 / 7 / 17 - 20:29 )
من داخل غزة نقول : ان غزة بمجموعها تحت النار وتحت الحصار وتحت التدمير ، وليس حماس ، فقطاع غزة كلة بأرضه وهواؤه وماؤه وشجره وزرعه وطيوره وحيواناته وسكانه البشر كل هذا تحت النار والعدوان الاسرائيلي ، ليس كل الشعب مع حماس ولا مع المنظمات ذات التوجه الديني ، ولكن كل الناس ضد الاحتلال والحصار واللا حل لمشكلة فلسطين . ان ما تفعله المقاومة ضروري ، بل وألف ضروري ضد الاحتلال ، والاحتلال هو بطبيعته اعتداء على حقوق الغير ، واسرائيل تحاول كسر الارادة الوطنية ، وتشويه الروح الوطنية وتشويه النزوع نحو الحرية . ++++++ أرى أن هناك مواقف لعرب لديهم بعض التشويه لمعنى من هو العدو ؟ هناك تعددية في الوطن ، ولكنه يبقى وطن وأهل ونفس مسماك الوطني ، وهناك عدو لكل الوطن بكل أطيافه ، ويعتبر أن العربي الجيد هو العربي الميت . ان هذا العدو هو اسرائيل التي تدمر غزة حاليا ، وتريد تدمير الارادة الحرة في نفس كل عربي . --- هذه حي الحقيقة . لهذا ترى تشويه في الموقف من الحرب على غزة والمصيبة أن بعض العرب بسبب معاداتهم للاخوان نراهم يؤيدون اسرائيل في تدميرها لغزة ارضا وسكنا وانسانا وارادة ، وهذه هي الطامة الكبرى

اخر الافلام

.. مدير الاستخبارات الأميركية: أوكرانيا قد تضطر للاستسلام أمام 


.. انفجارات وإصابات جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب




.. مسعفون في طولكرم: جنود الاحتلال هاجمونا ومنعونا من مساعدة ال


.. القيادة الوسطى الأمريكية: لم تقم الولايات المتحدة اليوم بشن




.. اعتصام في مدينة يوتبوري السويدية ضد شركة صناعات عسكرية نصرة