الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذاكرة صورية مختزلة

جودت شاكر محمود
()

2014 / 7 / 18
الادب والفن


• الصورة الأولى:

أثناء تصفحي لمخزون ذاكرتي
نسمات الهواء الصامتة...
تحملني بعيدا..
عن الحزن المعلق على جدران الذكريات
حاولت تضميد الكثير من الذكريات
لكن ذاكرتي ما زالت تنزف بالكثير من الصور
كم أشتاق للمسها
للشفاه المخملية..
التي تبحثُ عن الأنس في مذاق القبل
لنظراتها الجشعة الشهوانية...
حينما تنظر لي
لعينيها اللتان تمطرا مرحا وحبورا طفلي
لصوتها المغري حسيا
لثدييها كأنهما الثمرتين الناضجتين اللينتين
لذا شتلات من الذاكرة
لازالت تحمل نسيجا عسليا
من شغبي معها.

• الصورة الثانية:

لا يزال عبق من نبيذ رضابها
عالقاً على شفاهي
أشعر بأنفاسها الدافئة
تملئ جسدي بأضواء من الإثارة
الأثداء المتوهجة.. تنبض بالرغبة
ثدييها الناهدين صلبين ويشعان بالدفء
قممها أعشاش من اللذة الحسية
تحيطهما هالات من الأضواء الغامضة
الحلمة ذروة جبل تنتظر من يكتشفها
لذا أعددت عدتي لبلوغ ذروتها.

• الصورة الثالثة:

جاءتني بجرأتها عارية
لم ترتدي شيئا تحت العباءة
كان جسدها مركزا للإغواء
معطرا برائحة الليمون
تفوح منها رائحة الرغبة والاشتهاء
فيروموناتها الأنثوية تملئ أنفاسي
في تلك اللحظة وأنا أنظر لها
لم أرى غير كائن أسطوريا أو لوحة لفنان
تقاطيع جسدها المنحوتة
بأزميل فنان عجز على
أن يعيد ضرباته الفنية ثانية
جسدها البض المفعم بالشبقية
جعلني أقف مذهولا
لحظتها توقفت كل عملياتي الإنسانية
فما كان مني إلا الركون لبؤرة جنتها
والنكوص لمرحلة ما قبل الولادة.

• الصورة الرابعة:

كوكبها الجميل
مزدان بالوديان المظللة بالتوق
والصحارى القاحلة العطشى للذة
والمرتفعات الساحرة..والآبار المنعشة
ثدييها قد نهدا
والشفتين والأنفاس المشتعلة تومض بالإثارة
الشفق المعطرُ في غاباتها البنفسجية
ينير لي مسارات لعالم مليئا بالنشوة
عينيها بركة عميقة من الغموض
والشهوة تفيض من بين الأحداق
ورائحة الحب تملئ أنفاسي
حينما طوقتها بذراعي
استسلمت كالحمامة الوديعة
وفي ثواني من طعم الشهوة
كانت كالطفلة ترقد بين أحضاني.

• الصورة الخامسة:

في مثل هذه اللحظات بالذات
تتغير شخصياتنا..
لكنها تبقى تتميز بالعفوية
بفعل نفوسنا المتوهجة
لتدفع بنا للانغماس بأفعال للاعقلانية
وعندما تخفت أضواء العقل
ونسكر في حروف الكلمات
انغمس في البحث عن الجمال اللاوعي
في بركها الأسطورية
لحظتها تتثاءب الانحناءات
ويتمزق غشاء المشاعر الرقيقة الذي يفصل بيننا
في حين.. رقائق الضوء المنبعثة من جيدها
تزيدني اشتهاء
فأتعلق بأردان لحمها...
ذو اللون البلوري المعجون بالرمان
وألمس أمواجه الشهوة
فأندفع لأرقد في أحضانها
حيث يذوب الجنون الذكوري...في النعيم الأنثوي.

• الصورة السادسة:

حرارة أنوثتها مزدانة
بمجموعة واسعة من الجنون...
والأفعال الغريبة الأطوار
أنفاسها ملئ بطعم العسل البري
أريد أن أدفن نفسي بين ثدييها
ثديها منحوتة حجرية مغرية
تتألق الألوان... المكللة برائحة الورود
على سطح بشرتها البيضاء الناعمة
لصدرها نكهة رائعة
كهفها..الصغير..المظلم
بركان موجات متداعية من الرغبة
في حين تتملكني...
حشود صامتة من الرغبات المحرمة
لذا ارتشف على عجل
آخر فنجان من قهوتِها العسلية.

• الصورة السابعة:

ملامحها الأنثوية دافقة بالإثارة
الرائحة النسوية تعطر أنفاسها
شفتيها المتورمتين تشتاق للقبل
نسائم طفيفة من أنفاسي
كافية لإشعال رغبتها
كانت إغماضة عينيها
دليل على استسلامها
بالرغم من محاولتها الهروب بشفتيها بعيدا
لكنها تستسلم...
حينما اقترب لأرتشف شفتاها
وحينما أتوقف...
تطالبني بالمزيد من اللذة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال


.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81




.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما