الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إثر نداء لملك المغرب للتوحيد: وحدة الصف العربي تبتدئ من تغيير ما بالقلوب مؤسساتيا

بوجمع خرج

2014 / 7 / 22
القضية الفلسطينية


في البداية أتوجه بالشكر لملك المغرب على تنديده بالقصف الإسرائيلي ومطالبته الأمة العربية بتوحيد الصف لأجل غزة, ولعلها مناسبة أتوجه فيها بالشكر للمغاربة الذين عبروا عن تعاطفهم مع الغزاويين بالتظاهرة الجميلة يوم الأحد 21 يوليوز.
فأما عن الوحدة العربية فليست وصفة جاهزة يكفيها الضغط على الزر للحصول عليها. إنها تحتاج إلى حرب أخرى يليق أن نشنها على بعضنا البعض نحن العرب. إنها حرب ضد النفس المؤسساتية الأمارة بالسوء أي على منطق الحكامات وذلك بالثورة على الذات المنحلة المستغربة المشردة التائهة وراء سراب جهنمي ميع الحريات في معانيها الشريفة وميع الديمقراطية في قيمتها الحقوقية وميع العدالة في ما تعنيه "حرمت الظلم على نفسي..." وذلك لنقف عند أين تبتدئ هذه الوحدة التي لا يمكنها أن تتشكل كتلة واحدة.
فالوحدة العربية قد تبتدئ من الجهة المغاربية:
والوحدة المغاربية تبتدئ من الصحراء الغربية.
والحديث عن الصحراء يؤدي إلى التساؤل عن من الذي لا يريد حل الإشكالية؟
الجواب الصريح هو الدبلوماسية المغربية
- الوحدة العربية قد تبتدئ في الشرق الأوسط من لبنان:
والحديث عن لبنان يؤدي إلى التساؤل ما دخلها في ما يجري بمحيطها؟
الجواب هو أن استقرار لبنان يعتبر نقطة ارتكاز التوازن الشامي.
ثم يأتي توحيد مصر في المرتبة الموالية
وتوحيد مصر يبتدئ من التفكير في كيفية خلق كيان ديمقراطي منصف
- الوحدة العربية قد تبتدئ من الجزيرة العربية
ووحدة الجزيرة تبتدئ من مكة للتفكير في كيان يرقى إلى أول نداء جاء لبناء أول بيت الله بما يعنيه منذ فجر التداين من أمانة الرسالة المتحررة من التوثين المذهبي
- الوحدة العربية قد تبتدئ من الخليج
والحديث عن الخليج يقودنا إلى تحديد هويته
وتحديد هويته ينطلق من العراق
وللعراق حديث ........أووووووووووووووووه
حينها ناشد الحسن الثاني صدام حسين طيب الله ثراهما ضحك الوصوليون في الدبلوماسية والإيديولوجية...ولكن للتاريخ أقول أن تلك المناشدة جاءت في سياق أمانة إعادة بناء لبنان برؤية شاملة تسعى للتأسيس إلى وحدة عربية نموذجية نكون بها متعاونين مع العالم بما يليق بالتنمية الغير الدامية التي هي اليوم تزخرف الأرض بتوقيع فلسطيني غزاوي.
أقول هذا لأني كنت متوجها إليه آن ذاك من مدينة كليميم (باب الصحراء) أحمل مخططا تكميليا للخطة الأصل التي بها ولأجلها جاءت مناشدته في سياق التعاون منذ استجابتي لندائه في هذا الصدد من الدار البيضاء إثر مؤتمر القمة العربية سنة 1989...
فأما عن الخطة التكميلية فلأني علمت أن صدام لن يتراجع وكان لزاما فعل شيء بسرعة...
وعن التنديد إذا هو تعبير عن غيرة بأضعف الإيمان أي بالقلب الذي تكمن فيه كل أزمتنا التي فإننا مطالبين للنظر إلى أزمتنا هذه من داخله ذلك أن الإعماء ليس في البصيرة.
فأما عن الوحدة العربية فلا يمكنها أن تتم وفي كل وطن عربي نسيج مجتمعي ممزق بحيث مؤسسات المواطنين مستلبة بشرعية دولة هم في الأصل من شرع لها لأن تكون
للأسف هذه الدولة تتعامل معهم كأعداء بحيث توجه كل قواتها العسكرية والأمنية ضدهم وهو ما يعني أنها أصبحت مخصخصة كما هو الحال شبيها في المملكة المغربية بدليل المجالس الكبرى التي ليست لأبناء الشعب فيها من حق سوى در الرماد. ولعل آخرها هو المجلس الأعلى للتعليم الذي تشكل بما شرد تفكير الكفاءات التي تستحق تولي مهمته...وطبعا أقصد منظومة الإقتراح التي تبتدئ منذ المدن.
فعن أية وحدة سنتحدث وكيف سنوحد رأينا بالمملكة المغربية لنتوجه لغيرنا ؟
اعتقد أنه الأمر ذاته في كل لدول العربية مع استثناء لسوريا التي لا زالت تواجه أخطاء الغرب وأتباعه التي تفقدهم صوابهم بما انعكس همجية إسرائيلية في غزة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما هو بنك الأهداف الإيرانية التي قد تستهدفها إسرائيل في ردها


.. السيول تجتاح مطار دبي الدولي




.. قائد القوات البرية الإيرانية: نحن في ذروة الاستعداد وقد فرضن


.. قبل قضية حبيبة الشماع.. تفاصيل تعرض إعلامية مصرية للاختطاف ع




.. -العربية- ترصد شهادات عائلات تحاول التأقلم في ظل النزوح القس