الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حساب

سها السباعي

2014 / 7 / 25
الادب والفن


لم يعد قادرًا على قياس الحاجات والرغبات بميزان الذهب، فجميعها تجعل روحه تتقلب في ذات الألم الممض وقلبه يتصدع تحت ذات الإيقاع المتصاعد. هل حقًّا يوجد تصنيفٌ يميز ما بين الرغبة البريئة وتلك العابثة؟ تدريجٌ يُعلي من قدر الحاجة المُلِحَّة عن تلك التي يمكن اعتبارها من الكماليات؟ من القصور أن يُلقي بمسئولية المنح والمنع على قوةٍ خارجيةٍ أيًّا كانت، في حالاتٍ كثيرة هو من يكبح تلك الروح وهو من يطلقها لتجوب جنبات الكون، فما الذي يمنعه إذًا ما دام قادرًا لبعض الوقت أن يكون قادرًا لكل الوقت؟ ارتفاع سقف الأمل؟ تسلل الملل؟ فقدان المعنى؟ تعطل البوصلة؟ وخز ضمير؟ خيبةٌ متكررة؟ سوء حظ؟ فجاءة موت؟... ليت الأمر يسمو ليكون ترفعًا عن التمثل بالإنسانية العاجزة أمام نفسها، ولكنه غضٌّ للطرف عن الروح وإنكارها والتعامل معها على أنها غير موجودة، مع التركيز على الجِبِلَّة الخارجية، التي تتحرك أطرافها وتشعر حواسها فقط في حدود الممكن والمتاح. أن يجد نفسه في مجاعة ثم يحاول النظر إليها على أنها صوم انقطاع يستحق عليه مرتبة القديسين، أو أُن يسطح التجربة بأكملها ليهبط بها إلى مستوى العاديَّة والضياع في وسط الجماهير في سعيها المتكرر من أجل فتات الحياة ليل نهار، هو شيء لا يستحق عنه رثاء أحد، فهذا في حد ذاته نهايةٌ سيزيفيَّةٌ خاليةٌ حتى من الاعتقاد الكاذب بالسعي الدائم نحو قمة لن يصل إليها إلا إذا تجاهل الحجر الذي يهوي نحو الأسفل وواصل الصعود، محاولًا صرف ذهنه عن التفكير في العقوبة الجديدة التي سوف تكون بانتظاره في الأعلى..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اللحظات الأخيرة قبل وفاة الفنان صلاح السعدني من أمام منزله..


.. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما




.. سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز.. ما الرواية الإيرانية؟


.. عاجل.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدنى عن عمر يناهز 81 عاما




.. وداعا العمدة.. رحيل الفنان القدير صلاح السعدنى