الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
بين رُؤيتين!
عزيز الخزرجي
2014 / 8 / 1مواضيع وابحاث سياسية
بينَ رُؤيتين!؟
بعد أنْ أكّد سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني بضرورة تشكيل حكومة تحظى بقبول وطني واسع يشارك فيه جميع الكتل و الأئتلافات العراقية؛ أكّد السيد محمود الشاهرودي في المقابل من خلال بيان أصدره اليوم بمعاكسة رأي السّيد ألسّيستاني .. مُطالباً بتشكيل حكومة قوية وفقا للاستحقاقات الدّستوريّة و ما افرزتها صناديق الاقتراع, لا أهواء المنظرين و طلاب الرئاسة و الدُّنيا ألبعيدين عن هموم و تطلعات الشعب العراقي المظلوم المذبوح!
و إتّهم آية الله العظمى ألسّيد محمود الشّاهرودي الذين يُطالبون بتشكيل حكومة وفاق وطني بأنّهم يسيرون وفقَ أجنداتٍ تدور في الفلك الأمريكيّ و آلمصالح ألصّهيونيّة, لتكون آلنتيجة حكومة ضعيفة غير متناسقة يعمل فيها كلّ عضو و طرف مشارك بحسب ما تُمليه عليه أجنداته و أحزابه بعيداً عن إرادة أكثرية الشّعب العراقي الذي إنتخب الحكومة الفائزة عبر صناديق الأقتراع شرعيّاًّ و دستوريّاً و ديمقراطيّاً!
و في ردّ سريع مُفاجئ من المراجع ألعظام التقليديون في قم المقدسة ، هاتف اية الله العظمى الشيخ ألصّافي الكلبايكاني مؤيداً ألسّيد السيستاني – في خطوة غير مسبوقة - و يُصدر مكتب المرجع اية الله العظمى الشيخ الوحيد الخراساني بياناً ، مشابهاً, مبيّنين هؤلاء المراجع العظام التقليديون تأييدهم لرأي السّيد السيستاني الذي يمثل المرجعية التقليدية العرفية .. مطالبين الشعب العراقي بالتبعية للمرجعية النجفية التقليدية التي لم تكن تتدخل في السياسة وشؤون الأمة و قضاياها المصيرية من قبل إلا نادراً!
كما إنّ الشّيخ المرجع اية الله مكارم الشيرازي صاحب تفسير (الأمثل) أكّد أيضاً على [أنّ ما تفضلتْ بها المرجعية الدينيّة العليا في النّجف الاشرف هو فصل الخطاب في المشهد العراقي و هو الحلّ الأمثل لما آلت اليها اﻻ-;-وضاع في العراق]!
فيما أكّد خبراء سياسيون و مطلعون بتفاصيل الشأن العراقي إستغرابهم من فتوى السّيد السّيستاني الذي كان يُفترض به أن يكون أكثر حكمة و دقّة و موضوعيّة إعتماداً على وقائع الماضي و ما خلّفتها الحكومات التوافقية التحاصصية من مآسي, حيث ما جلبت للعراق و للعراقيين غير المزيد من الويلات و الخسائر و المفخخات التي حصدتْ أرواح مئات الآلاف من العراقيين ألأبرياء و سبّبت إلى إنفصال عدة أقاليم عن حكومة المركز في بغداد!
و أشار الخبراء و المتابعين إلى أنّ هذه الفتوى ألغريبة سحقتْ حقوق أكثرية العراقيين الذين إنتخبوا بإرادتهم دولة القانون عبر إنتخابات ديمقراطية نزيهة شهد عليها كلّ العالم, متسائلين بآلقول:
[كيف يمكن أن يُشارك من يتعاون مع (داعش) و (الأرهابين) في حكومة وطنية منتخبة تحارب (داعش) و حواضنهم]!؟
أ ليسَتْ هذه الدّعوة بتأسيس حكومة توافقيه محاصصية دعماً و جُبناً أمام داعش و الحواضن الأرهابيّة الذين فخّخوا و يُفخّخون العراقيين كلّ يوم و ساعة؟
ثمّ أ لا يكفي مآسي و ضحايا 10 أعوام متتالية بسبب حكومات التوافق و المشاركات و الأئتلافات التي ما جنى العراقيون من ورائها سوى المزيد من الدّمار والقتل و الخسائر الفادحة و تعطيل المشاريع و هدر ثروات العراق؟
و أنا شخصياً أبارك و أؤيد رؤية السّيد الشّاهرودي الألهية التي تُمثل عين الحقّ والولاية و إرادة المستضعفين و المظلومين العراقيين ..
و الموت للحكومات التوافقية الأمريكية - ألصّهيونية التي تريد دائماً تشكيل حكومات ضعيفة كما في السابق .. تتناحر فيها الأقطاب ألمشاركة التي يستلم كلّ حزب منهم ركناً و وزارةً ليفسدوا و يخططوا بحسب الأجندات التي يرتبطون بها لتكون النتيجة هدم ؛ قتل ؛ تفخيخ ؛ تخريب ؛ تعطيل مشاريع, هدر ثروات و كما كان سائداً في آلسّابق, و كل واحد منهم يلوم الآخر و يعتب عليه ليضيع (راي الخيط و الشليلة) كما يقول المثل العراقي و لا نعرف من هو آلمقصر الحقيقي!
و أخيرا و كما هو معلوم و في كلّ دول العالم شرقا و غرباً .. أنه و بعد ما تُجرى آلانتخابات ألعامّة؛ فأنّ الحزب الفائر هو الذي يُشكل الحكومة و يتحمل المسؤولية و ليس من حقّ الأحزاب الخاسرة أن تفرض حتى رأياً بسيطاً على الحكومة الفائزة أو تُرشّح وزيراً أو حتّى مديراً عاماً في وزارة معينة!
بل جميع المسؤوليات تكون بيد الجهة الفائزة!
بلْ إن فلسفة الأنتخابات أساساً هي لأجل تشخيص الجهة التي يُريدها الشعب, و إلّا فلا معنى لأجراء الأنتخابات, و صرف عشرات المليارات من الدّولارات و هدر جهود مئات الآلاف من العاملين بآلأضافة إلى تعطيل الدوائر و المؤسسات و المشاريع لتكون النتيجة حكومة يشارك فيها الجيمع!؟
حيث يمكن فعل ذلك بدون أجراء إنتخابات أيضاً!؟
نسأله تعالى أن يهدى السائرين في فلك الأستكبار العالمي بقيادة أمريكا و الصهيونية الظالمة إلى سواء السبيل!
و إأعلموا بأنّ سبب كل هذا النفاق الذي تأصل في وجود البعض للأسف الشّديد و ساند الباطل, هو لبعدهم عن محن الشعب و مشاكله و ما يعانيه من نقص في الأكل و الدّواء و التعليم و آلامن الذي هو فوق كلّ شيئ و آلذي سببه الأول و الأخير هو حكومات التوافق و المحاصصة التي نادي بها البعض و لا زالوا من الذين لا يدركون حقيقة فقه السّياسة و الولاية بحسب القرآن الكريم و ولاية أهل البيت(ع) التي يمثلها الولي الفقيه المتصدي عملياً لأمور المسلمين و آلأنسانية, و لا حول ولا قوة إلا بآلله العلي العظيم!
عزيز الخزرجي
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الإدارة الأميركية تبحث إنشاء قوات متعددة الجنسيات لحفظ السلا
.. شاهد| دوي اشتباكات عنيفة في محيط مستشفى الشفاء بغزة
.. بينهم 5 من حزب الله.. عشرات القتلى والجرحى بقصف إسرائيلي على
.. بعد سقوط صواريخ من جنوب لبنان.. اندلاع حريق في غابة بالجليل
.. أميركا ترصد مكافأة 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن -القطة ا