الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اخلاء الموصل من سكانها الاصلين اخوتنا المسيحيين .. وتدمير المراكز الدينية وتراث العراق.. جريمة بحق الانسانية

طارق رؤوف محمود

2014 / 8 / 2
حقوق الانسان



ماذا حققت المنظمة الإرهابية داعش من إخلائها مدينة الموصل من سكانها الأصليين إخواننا المسيحيين ، وماذا حققت من تدمير المراكز الدينية والأثرية ؟
يقولون تنفذا لمبادئ الإسلام ، ويأتون بمثل على إن النبي عليه الصلاة والسلام اخرج اليهود من المدينة ، وهذا غير صحيح اخرجوا لأنهم كانوا اشد عداءا للمسلمين واستخدموا كل الوسائل للطعن بالإسلام بما فيها محاولة قتل الرسول محمد (ص) ، داعش تجهل أخلاق ومبادئ الدين الإسلامي المعروف بتسامحه ، وتصرفت بجهل مع حالة تختلف كل الاختلاف ، هل قام مسيحوا الموصل بإيذائكم يا دعاة حماية المسلمين أو محاربتكم أو الاسائة للدين الإسلامي ، التاريخ الذي أسسه المسيحيون من كلدان وأشوريون وغيرهم هم أجداد هؤلاء الذين يطلب منهم دفع الجزية ؟ انتم قدمتم هدية لكل أعداء الإسلام،
لقد شوهتم خلق هذا الدين إمام أنظار العالم اجمع .
(هل قرأتم عهد رسول الله (ص) الى وفد نجران وسائر من يدين النصرانية في الأرض وتعهده بحمايتهم وكنائسهم وبيوت صلاتهم وحماية دينهم وأموالهم ولهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين وعاهدهم عهد الله ورسوله ). إنا لا افقه في الدين ، لكن ليس من المعقول أن نطبق حدث وقع قبل أكثر من إلف سنة على واقع يختلف تماما بكل شئ . وتطلبون الجزية من مسيحي الموصل وهم أبناء الوطن منذ ألاف السنين وانتم الغرباء ! وتدعون إنكم على نهج السلف الذي نص قرانه ( لا أعبد ما تعبدون * ولا أنتم عابدون ما أعبد *ولا إنا عابد ما عبدتم * ولا أنتم عابدون ما أعبد * لكم دينكم ولي دين) صدق الله العظيم .
إذا كنتم فعلا على نهج السلف إذن استخدموا الدابة لتنقلكم بدل السيارات الحديثة والطائرات ؟ لان نبينا العظيم كان يستخدم دابة للتنقل ، وهل اطلعتم على وصيته للجيش المحارب بان لا تقتلوا شيخا أو طفلا أو امرأة ولا تقطعوا شجرة ولا تعتدوا ولا - إلى أخره ؟
هل تمسكتم بوصية السلف ولم تعتدوا على من خالفكم أو على الناس الأبرياء من المسيحيين وغيرهم وفرض أفكاركم المتخلفة عليهم ،
والأمر المحير إعلانكم الخلافة ؟
الخلافة انتهت مع نهاية الراشدين يا جهله !أنسيتم إن من جاء بعدهم هم سلاطين بالمعنى الحقيقي ، هل انتم تجاهدون لإصلاح ما عفي عنه الزمن ؟ أم من اجل تحقيق سلطنة العبودية لإرضاء إمراضكم النفسية؟ بقتل وذبح الأبرياء بوحشية وزهق أرواح؟ البشر عن طريق التفجير باسم الدين ! وتدمير وأزالت الأماكن الدينية والآثار التاريخية وهي ملك للناس والبشر جميعا ، تكشفون عن المستوى المتدني لاخلاقكم لتأكدوا للعالم جهلكم ، وتدعون نصرت الدين ! أي دين تدعون؟
فكركم متخلف قادم من سراديب الماضي ، انتم جماعات دمويه لا تعمل إلا في ظل الفوضى ، ظلاميون بالفكر والسلوك والمنهج ،تجهلون إن الدين جاء لتهذيب أخلاق البشر وتنظيم حياتهم وسعادتهم (لا أكراه في الدين ).
يتوهم من يضن أنهم يرتبطون بمذهب أو دين أو جاءوا لنصرة مذهب على أخر ، كل عملهم خدمة للأجنبي لتنفيذ مشاريعه .على حساب هذا البلد الجريح وتمزق النسيج العراقي . وتعد اعمالهم من الجرائم ضد الانسانية وتخضع لاجراءات المحكمة الجنائية الدولية بالتأكيد .
ما حصل في الموصل وتكريت والرمادي وغيرهما هو بالتأكيد نتاج حكومة فاشلة ، وفاسدة ،همشت المحافظات التي طالبت بحقوقها ، واستخدمت معهم كل أساليب الظلم والقهر بفكر طائفي واودعت شبابهم السجون منذ سنين ، واطلقت وشجعت الميليشيات من فرض إجرامها عليهم .. وهكذا حصل الفراغ الذي مهد لما حصل .
ونحن هنا لسنا بصدد ما حدث بالموصل وتحليل الخطأ أو الصواب ، ولا نجرأ على مس احد ممن قاوم ظلم الحكومة وتعسفها من أبناء الموصل أو غيرهم من أبناء العراق والذين استنكروا وادانوا تهجير المسيحيين أبناء العراق الاصلاء واستهجنوا تدمير المراكز الدينية والتاريخية ولم يؤيدوا أو يرتضوا بهذا العمل الإجرامي . ولكننا هنا ندين همجية داعش التي فعلت هذا بإخوة لنا من المسيحيين .ودمرت حضارتنا .
أخ ،هل يعقل يا عالم هذا بلدنا ؟ بلد الحضارات بلد السومريين الذين قدموا للبشرية العلم والمعرفة ، بلد العز والرفاهية بلد العلم والعلماء والشعراء ، والتعايش بين مكوناته بسلام وأمان . ألان استوطنه الجهل والتخلف والإرهاب والعصابات ، إما دعاة حماية العراق والغزاة والجوار فهم عملة واحده تعمل نحو هدف واحد إضعاف العراق وتجزئته وتشريد أبنائه وإذلالهم ، وحرمانهم من إن يتمتعوا بالحياة وبالديمقراطية الحقيقية وحقوق الإنسان كبقية البشر، هذا هو المطلوب يا شعبنا ؟!
(هذا العراق سفينة مسروقة - حاقت براكين بها وزلازل) الصافي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفوض عام وكالة الأونروا يحذر من مجاعة بعد تردي الأوضاع في غز


.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - مفوض عام الأونروا يحذر من أن المج




.. اعتقال رئيسة وكالة مكافحة الفساد في الجبل الأسود بتهم تتعلق


.. لازاريني: المجاعة -تحكم قبضتها- على قطاع غزة • فرانس 24




.. مجازر وجرائم مستمرة وتفاقم الوضع الإنساني في غزة