الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مكانة الشيعة بين المالكي والإستحقاق السياسي!

ضياء رحيم محسن

2014 / 8 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


جميلة هي كرة القدم، فهي لعبة تعتمد على جهود لاعبي الفريق كلهم بدون إستثناء؛ بدءاً من حارس المرمى الى بقية أفراد الفريق، حتى الجالسين على دكة الإحتياط، ومهما يكن اللاعب يملك مهارات عالية في اللعبة؛ لكنه يظل قاصرا عن بلوغ الهدف في الفوز؛ ما دام متمسك بالكرة لوحده، ولا يعطيها لزميله ليعاونه في بلوغ مرمى فريق الخصم، صحيح أن اللاعب عندما يطبق المهارات التي يعرفها، إنما يريد أن يراه مدربي الفرق الكبيرة، لكنهم أيضا يلاحظون مدى تعاونه مع باقي أفراد الفريق، وهي نقطة قد تكون غائبة عن اللاعب الذي يتصرف هكذا تصرف غير مسؤول.
في إدارة الدولة عموما، يجب أن تعمل الكابينة الحكومية بروح الفريق الواحد، ذلك لأن أدوارها تكاملية مع بعضها، فالنجاح يحسب لجميع أعضائها؛ كذلك الفشل، فهو يحسب عليهم وليس على شخص واحد.
بعض القنوات الفضائية، وبعض الإعلاميين، وشخصيات سياسية، تروج بأن التراجع عن ترشيح السيد المالكي لولاية ثالثة، بمثابة تحكم الآخرين بالقرار الشيعي، ما يمكن عده رضوخا للبعثيين المتحالفين مع الكورد، الذين يحتمون بداعش، الأمر الذي يعني بمجمله؛ تراجعا لدور ومكانة الشيعة في الحياة السياسية العراقية.
بعد إنتخابات عام 2010، لجأ السيد المالكي الى المحكمة الإتحادية، لتفسير النص الدستوري المتعلق بالكتلة الأكبر، حينها أفتت المحكمة المذكورة بأنه يجب أن يكون المرشح من الكتلة البرلمانية الأكبر، وفاز المالكي بدورة ثانية، وإستبعد السيد علاوي، اليوم تصر كتلة السيد رئيس الوزراء المنتهية ولايته، على تفسير خاص بها، ألا وهو مرشح الكتلة الأكبر في التحالف، ولا نعلم من الذي تفتقت قريحته عن هذا المصطلح الذي لا أساس قانوني له سوى في مخيلة عبدة مختار العصر.
اليوم والبلد يمر بما ينذر بالتقسيم، فإن على من يتشبث بالحكم من أجل مكاسب زائلة، نقول بأنه يجب أن يضع مصلحة البلد فوق كل مكسب شخصي، ذلك لأننا أمام هجمة شرسة قد تكون أعتى من هجمة هولاكو.
خروج السيد المالكي من رئاسة الوزارة، لا يعني بالضرورة نهاية مستقبل الشيعة كما يصوره بعض السياسيين، لأن الشيعة يعرفون بأن مستبقل آمن لهم؛ في عراق موحد، تتكافأ فيه الفرص بين مختلف أطياف الشعب العراقي، أما الإصطفاف المذهبي سواء بالنسبة للشيعة أو للسُنة، فلن يجلب لهم الخير والطمأنينة، فقبلهم فعلها صدام حينما حاول الإصطفاف مع الإخوة السُنة، وفتك بالآخرين شيعة وكورد وأخرين، فماذا كانت نتجيته؟ بالنتيجة خرج من هذه الدنيا بعارها وشنارها. ألا هل بلغت؟ اللهم فأشهد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما


.. عبر روسيا.. إيران تبلغ إسرائيل أنها لا تريد التصعيد




.. إيران..عمليات في عقر الدار | #غرفة_الأخبار


.. بعد تأكيد التزامِها بدعم التهدئة في المنطقة.. واشنطن تتنصل م




.. الدوحة تضيق بحماس .. هل يغادر قادة الحركة؟ | #غرفة_الأخبار