الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إسرائيل في طريقها نحوالانتحار

منصور بختي دحمور

2014 / 8 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


كلنا يعلم تلك المؤامرات التي تحاك ضد الشعوب بأكملها بما فيها الشعب الأمريكي ومتديّني اليهود الرافضين للصهيونية، وحتى الشعوب الأوربية وغيرها من شعوب العالم ولا سيما الشعب العربي في صبغة قد يلاحظها الجميع أنها حرب صليبية، ولكن الواقع الحتمي يؤكد أن المؤامرات التي يعتبر اليهود أو الأصح بني إسرائيل التي سمّوها دولة هي مؤامرات ضد الإسلام والمسيحية بشكل خاص في سبيل صناعة ما يسمى بالدولة العالمية التي يقول الكثير من المحللين أنها ستعلن عن نفسها في أقل من عشرين عاما، رغم كل ما نراه من هياكلها: مجلس الأمن والمنظمة العالمية للتجارة ومحكمة العدل الدولية وغير ذلك من الهيئات الدولية التي تمثل مؤسسات الدولة العالمية.
رغم أن كبار اليهود الذي يصنعون القرار في بريطانيا وأمريكا وفرنسا فيما يسمى باللوبيهات والتي تسيطر بشكل كامل على مراكز القرار في العالم والذين يمثلون السلطة الخفية في العالم المعاصر هم من يصنع واقع انهيار هذه الحكومة الدولية بل ويصنعون دون شك الحفرة التي لن تصطاد إلا صاحبها.
إن الطرقة التي تعمل بها إسرائيل في إبادة الشعب الفلسطيني وارتكاب كل تلك الجرائم التي لا تمثل في الأمم المتحدة إلا طريقة للدفاع عن النفس ولا تمثل إلا وسيلة للحفاظ على السلام قد بدأت في صناعة فجوة عالمية كبرى بين الشعب اليهودي ككل وشعوب العالم ولاسيما المسيحيين في أوربا وأمريكا وبكل بساطة فالنهاية التي ينتظرها أصحاب التوراة والإنجيل قد اقتربت بشكل لا يكاد يخفى على الأعمى فما بالك بالبصير.
إن الصراع العالمي الذي تشهده الشعوب والانتفاضات التي كانت وماتزال وستكون والتغييرات والمشاكل العالمية والترحيل الدولي والارهاب العالمي هو في حقيقته مجرد قضية دينية واقعة لا محالة وهي انتظار عودة المسيح عيسى عليه السلام، فالمسيحيون الذين يناصرون اسرائيل في أقطار العالم يعتقدون أن عودة المسيح مرتبطة بالعودة إلى الأرض المقدسة، ولولا أن لنا رأيا في هذه العودة وفي العائد الى فلسطين والذي لا نعتقد أن المقصود به هم اليهود في حد ذاتهم كعرق من الأعراق البشرية، هذه المساندة لاسرائيل في حقيقة الأمر بدأت في الزوال وقد بدأ العد التنازلي لعودة المسيح عيسى عليه السلام.
تصريح خطير ذلك الذي صرح به هنري كسنجر اليهودي المتعصب وصانع السياسة الأمريكية مؤخرا من أن إسرائيل لن تكون موجودة بعد عشر سنوات من هذا التاريخ، والواقع أن هذا يتفق تماما بين ما يقوله بعض دارسي كتاب الله والذين يقولون أن تحرير فلسطين سيكون في الأعوام ما بين 2022 و2027 للميلاد، في الحقيقة أنا لا أؤمن بالتوقيت ولا أتنبؤ بالمستقبل لأنه قد يحصل هذا وقد لا يحصل ولكن الواقع المعيش اليوم يؤكد أن إسرائيل تحفر قبرها في عملية انتحارية سريعة سترمي بها إلى نهاية اليهود وأقول اليهود ذلك أن السياسة الصهيونية والحكومة الخفية للعالم تشوه صورة العرق اليهودي ككل وسيكون انتحار الصهاينة مقتلة للشعب اليهودي في الانقلاب العالمي الذي سيكون ضد بني إسرائيل وبالتالي فالقضية الفلسطينية تسير نحو الإيجاب وفي الاتجاه الصحيح، لأن إسرائيل في طريقها إلى معاداة شعوب العالم، إسرائيل في طريقها نحو الانتحار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل دعا نتنياهو إلى إعادة استيطان غزة؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. روسيا تكثف الضغط على الجبهات الأوكرانية | #غرفة_الأخبار




.. إيران تهدد.. سنمحو إسرائيل إذا هاجمت أراضينا | #غرفة_الأخبار


.. 200 يوم من الحرب.. حربٌ استغلَّها الاحتلالِ للتصعيدِ بالضفةِ




.. الرئيس أردوغان يشارك في تشييع زعيم طائفة إسماعيل آغا بإسطنبو