الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الدولة العربية العظمى . غزة
عدنان الأسمر
2014 / 8 / 9مواضيع وابحاث سياسية
نحن اللذين ضاقت علينا المسافة المتبقية بين الحياة والموت وعشنا عدت مراحل من الصراع العربي الصهيوني تغمرنا اليوم أحاسيس غريبة متناقضة قلما شعرنا بها سابقا فبالرغم من تآمر أحفاد حاطب بن أبي بلتعة ومخلفات العرب من يهود خيبر ويهود الدونما ودعم مراكز الاستعمار الجديد فقد بعثت فينا المقاومة الفلسطينية بصمودها الأسطوري وقدرتها على المواجهة تلك الأحاسيس المدهشة المذهلة فاختلط بكاء الفرح مع بكاء الحزن والاعتزاز بالكرامة مع السخط من الذلة والهوان والفخر بهزيمة جيش الاحتلال أمام المقاومة والخزي من انتصار جيش الاحتلال على النظام الرسمي العربي فها هي المقاومة تبدع في استخدام سلاح الأنفاق والدراجات النارية واستخدام سلاح الصواريخ والاشتباك مع العدو من المسافة صفر وتسلل خلف خطوط العدو وتبعث فيهم الرعب والهلع والفرار وتتمكن من اسر الجنود وتستخدم بإبداع وتفنن بنادق القنص وتجبر العدو الصهيوني على الانسحاب وإعلان الهدنة من طرف واحد بل يقف الناطق الرسمي باسم المقاومة وكأن قامته أعلى من كل قمم جبال العرب وجمالهم وحفارات نفطهم ليهدد ويتوعد الكيان الصهيوني وهناك فرق بين تهديد وتهديد فتهديد المقاومة صادق وفعلي أما تهديدات النظام الرسمي العربي فكاذبة وكانت دوما تنتهي بالهزيمة العسكرية والسياسية .
ويا انتم يا هؤلاء الشهداء والجرحى والمشردون فقد صنعتم تاريخا جديدا وجعلتم من غزة الدولة العربية العظمى وأضفتم للأمة انتصارات جديدة في ظل مرحلة الخنوع العربي التام والمطلق وأضفتم هذه الانتصارات إلى الانتصارات النوعية للمقاومة اللبنانية علم 200 وفي حرب تموز عام 2006 وصححتم مسار حركة المقاومة الفلسطينية فتلك الانتصارات هي الوريث الشرعي لانجازات حركة المقاومة الفلسطينية النوعية خلال مرحلة الكفاح المسلح ووضعتم أنفسكم بجوار شهداء ثورة الشعب الجزائري والليبي والسوري كما انتم يا أولئك البواسل العظماء وضعتم بدمائكم وجراحكم وتشريدكم والدمار على رؤوسكم مستقبل الكيان الصهيوني وحلفائه العرب على طريق الهزيمة والسقوط فسلمت أيدي وعيون المقاومين وكل التحية والإجلال لقادة المقاومة البواسل اللذين كانوا بحجم الهجمة بل اكبر منها واسمحوا لنا في الشتات أن نقبل أيديكم وأقدامكم وجباهكم وان نستنشق بعض رائحة دمكم أو رائحة الغبار الذي يغطي جثثكم فانتم جبلتم تراب غزة بحدقات العيون ورمشها وخلايا اللحم والعظم وعنيد الإرادة فأرض بهذه المواصفات لن تنبت إلا البطولة والرجولة والمقاومة فكل المجد لكم وكل التحية للذين وقفوا معكم ووافر العار والشنار لمن يحاصركم ويغلق المعبر أمامكم ويصمت على جرائم العدو الصهيوني .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. صباح العربية | حان الوقت التغيير.. 7 بدائل طبيعية للسكر تناس
.. حديث السوشال | عاصفة حمراء ضخمة تضرب ليبيا.. ومشاهد مذهلة من
.. صباح العربية | تعلم أي لغة بسهولة.. حيل مذهلة من صانع المحتو
.. صباح العربية | أول صغير باندا عملاق في تاريخ روسيا.. وتفاصيل
.. هيئة البث الإسرائيلية: مصر تعمل على دفع مفاوضات غزة للتأثير