الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حملة محمومة من اجل تدمير الجبهة الشعبية و مكّونها الرئيسي التيّار الشعبي

سفيان بوزيد
طالب باحث في علوم الاعلامية اختصاص هندسة المعلومات و البرمجيات

(Soufiene Bouzid)

2014 / 8 / 18
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


على مرّ التاريخ و أثناء مرحلة إشتداد ملامح الصراع بين القوى الداعمة للثورة و المضادّة لها ، فبعد الاغتيالات السياسيّة التي شملت قيادات الجبهة الشعبية انطلقت مجموعة اخرى كفرت بالثورة تخوض معركة محمومة مدعومة من اعداء الشعب مسنودة من لوبيات اعلامية مقيتة لتفكيك التيار الشعبي و منها الى الجبهة الشعبية و قد ردت قيادة التيّار الشعبي في بيان حاسم على هؤلاء الخونة القتلة :
بسم الله الرحمن الرحيم
تونس 18-08-2014
بيـــــــــــــــــــــــــان
"لم تربكنا عصابة الاغتيال فكيف بأدواتها ؟ .. ماضون في طريقنا لا خوف لا تراجع لا تردد"

مواصلة لنهج الهرسلة والإرباك الذي عرفه التيّار الشعبي منذ استشهاد الحاج محمّد براهمي من قبل الإخوة والخصوم الذين لم يوفّروا حيلة إلا وركبوها للإجهاز على مشروعه وإعادة مناضلي التيّار إلى مربع الاصطفاف الإيديولوجي القديم وإبقائهم رهينة السياقات السياسيّة التذريريّة إمعانا في تجزئة القوى التقدميّة الوطنيّة، هذا السياق الانهزامي الذي يخدم الاستقطاب الثنائي والذي أعلن الشهيد ثورته عليه يوم 07 جويلية بتأسيسه التيّار الشعبي وإعلانه الالتحاق رسميا بالجبهة الشعبيّة التي اعتبرها مشروعا وطنيا استراتيجيا للدفاع عن أهداف ثورة 17 ديسمبر فكانت النتيجة إخماد صوته يوم 25 جويلية 2013.
وتزامنا مع النقاشات التي تشهدها الجبهة الشعبيّة لاختيار رؤساء قائماتها الانتخابيّة وبعد البيان الذي أصدرته مجموعة تنسب نفسها إلى التيّار الشعبي منذ أسبوعين ولاقى ترويجا إعلاميا كبيرا وموجها من وسائل إعلام محسوبة على قوى سياسيّة مدعومة من لوبيات ماليّة وإعلامية سعيا إلى شق وحدة القوى الوطنيّة التي جسدتها الجبهة الشعبيّة. هاهي نفس المجموعة المأجورة تعمد إلى إصدار بيان ثان في خطوة تخريبية جديدة تعلن فيه "انقلابا وهميّا" على مؤسسات الحزب وتنصب قيادة جديدة كانت مهمتها الوحيدة إعلان انسحاب التيار الشعبي من الجبهة الشعبيّة ودخوله الانتخابات بقائمات انتخابية خاصة وضعت على رأسها أسماء بعضها تم طردهم من الحزب وبعضها الآخر غير معلوم لكل مناضلي الحزب وذلك بغية التشويش والإرباك في وضع دقيق تمر به البلاد والجبهة الشعبية خدمة لإطراف اعتادت التآمر على القوى الوطنية في كل المحطات المفصلية علاوة على ما تحمله من حقد تجاه التيار الشعبي والجبهة الشعبية، هذه الأطراف التي وجدت في بعض الزمر الانتهازيّة الحاقدة المسكونة بوعي عشائري متخلّف والتي لا تربطها أي علاقة تنظيمية أو سياسيّة بمؤسسات الحزب لا من قريب و لا من بعيد الفرصة لتنفيذ مخططاتها.
وأمام استمرار هذه المهزلة التي لم تقف أمامها حائلا كل المعايير الأخلاقية والتي تواصلت لأشهر حاول خلالها مناضلو الحزب تفادي الخوض فيها والتزموا ضبط النفس احتراما وإجلالا لروح الشهيد وعائلته، وأمام تطوّر شبكة التخريب الممنهج وتطور آلياته اللوجستيّة والإعلامية ووقوعها رهينة أجندات جهات سياسية وماليّة معادية للتيار والجبهة الشعبيّة يهم التيار الشعبي أن يوضح ما يلي:
1إن التيار الشعبي جزء أصيلا مؤسسا للجبهة الشعبية جبهة الشهداء جبهة الوفاء والأمل والخيار الوطني الاستراتيجي الذي اختاره الشهيد واستشهد لأجله، وإنّ موقفه السياسي الذي ثبتته اللجنة المركزيّة المنعقدة في 15 و16 مارس 2014 خوض الانتخابات التشريعية والرئاسية ضمنها لا تراجع عنه وان كل مسّ به يعد خيانة لدم الشهيد وتخريبا للجبهة الشعبيّة.
2 إنّ التيّار الشعبي سيعمل كلّ ما في وسعه لضمان استمرار مشروع الجبهة الشعبيّة ووحدتها قبل الانتخابات وبعدها ولن يدخر جهدا في التصدى لكل محاولات التآمر عليها وتخريبها لان تونس وشعبها في أمسّ الحاجة إليها وإلى وحدة القوى التقدمية دفاعا عن المشروع الوطني الجامع.
3 إنّ التيّار الشعبي يجدد تأكيده للرأي العام الوطني والقوى السياسيّة ولوسائل الإعلام أن هذه المجموعة التخريبيّة التي تدعي الحديث باسم التيّار الشعبي لا علاقة لها بمؤسساته تنظيميا وسياسيا وأنّها لا تعدوا أن تكون سوى أدوات رخيصة ارتضت لنفسها عن وعي أو عن جهل وتحت ضغط اللوبي الراعي لها العمل على إرباك التيار الشعبي والجبهة الشعبيّة بإحداث بلبلة إعلامية في صفوفهما، ولن تجد من مناضلي الحزب سوى الاحتقار وستدفعهم إلى مزيد العمل على تجذير مشروعهم.
4 يؤكد التيّار الشعبي أنّه سيعمل على إنهاء هذه المسرحيّة في اقرب وقت ومتابعة العناصر التي تورطت فيها قضائيا بعد أن تجاوزوا كل المحاذير الأخلاقية لكشفهم وفضح الجهات التي تقف وراءهم.
كما لا يفوت التيار الشعبي أن يطمئن أنصاره والمتعاطفين معه وأصدقاءه الذين ساءهم ما يتعرّض له من مؤامرة حاقدة لا تقل شراسة عن مؤامرة اغتيال مؤسسه أنّ مؤسسات التيار الشعبي في كامل المستويات التنظيميّة وطنيا وجهويا ومحليا متماسكة وماضية في بناء مشروعها وأن مناضليه لم يفاجئوا بهذه الخطوة الخرقاء لعلمهم بما يحيكه المتآمرون وبالجهات التي ترعاهم وتوظفهم وتقف وراءهم وبمقاصدها التي لا تخفى على أحد، وأنّ ممثلي التيار الشعبي داخل مؤسسات الجبهة الشعبية عاقدون العزم على مواصلة العمل جنبا إلى جنب مع إخوتهم ورفاقهم في الجبهة الشعبية استعدادا للاستحقاقات الوطنية والانتخابيّة القادمة دفاعا عن أبناء شعبهم، متمسكون بها خيارا وطنيا عبّد بدماء الشهداء وفي طليعتهم الشهيدين الحاج محمد براهمي مؤسس التيار الشعبي وشكري بلعيد أمين عام حزب الوطنين الديمقراطيين الموحد .
الامين العام للتيار الشعبي
زهير حمدي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماهر الأحدب: عمليات التجميل لم تكن معروفة وكانت حكرا على الم


.. ما هي غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب؟




.. شرطة نيويورك تعتقل متظاهرين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة


.. الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا




.. كلمة مشعان البراق عضو المكتب السياسي للحركة التقدمية الكويتي