الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا بعد المالكي شأن داخلي

انور الموسوي
مهندس كاتب وصحفي

(Anwar H.noori)

2014 / 8 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


ما إن بدء يوم الأستهلالية التي أضاءت أجزاء من الأمل لدى العراقيين في تنحي السيد المالكي عن السلطة وبدء اختيار وجه جديد لقيادة العملية السياسية في منصب رئاسة الوزراء الذي حضى بمباركات داخلية وخارجية ولا يخفى ان الرجل هو من صلب حزب الدعوة وكتلة دولة القانون والتحالف الوطني وامامه ملفات منها الشائك ومنها المعقد في اجراء الأستئصالات الجذرية لها او المعالجة التجميلية سيكون امام رئيس الوزراء الجديد طريق صعب في معالجة الأزمات التي يعاني منها البلد والعقبات التي تواجهه في تشكيل الكابينة الحكومية والضغوط التي سيواجهها في كتلته من الداخل وباقي القوى السياسية من خارج تحالفه ومشاكل الميزانية وداعش والإرهاب وازمة الأقليم وازمات التداخلات الأدارية والتأسيس للبنى التحتية ومعالجة ازمات النازحين وكل ذلك يحتاج الى تعاون مشترك مع كل الجهود السياسية داخل البرلمان. امام الدكتور حيدر العبادي طريقيين:
الأول : ان يتخذ نهجاً مقارباً للنهج المتبع في طريقة ادارة البلد ومواجهة الأزمات واعتماده بشكل يقتصر على الإدارة بالرجوع الى تحالفه فقط دون الأنفتاح الجدي والحقيقي على كل المكونات وبشكل واقعي. وهذا ماسوف يعيد انتاج الأزمة بشكل اخر لكن بنفس السيناريو الذي لازال متبع وفق المحاصصات والتوافقات الكتلية وارضاء وقتي للشركاء فبعد نفاذ مفعول جرعة التراضي على اساس التوافق لا الأستحقاق العلمي ستبدأ الأزمة من اعادة شكلها بالصيغة نفسها لكن مع تغير المسميات فقط علاوةً على ذالك ستشهد تصعيد جديد ومن محاور مختلفة وعلى نطاق اوسع وهذا ان حصل فعلاً فهو ليس اساس مبدأ كارثي بل هو شوط متقدم في نضوج الكارثة واثارها على الشعب في الامن والأستحقاقات وعلى هرم الحكومة في التشتت وتبعثر جهود العملية السياسية الى نهاية مفترق الطرق الذي سيكون من جانب طريق اللاعودة.

الثاني:
ان يتحرر ولو جزئياً السيد حيدر العبادي من قيود التحالف وخاصةً تحالفه وحزبه ويرتكز في عمله على الشراكة وفق الأتفاقات على اساس الكفاءة والمهنية ومن جانب المقابل ايضاً ان يكون على وعي ودراية في اختياراته وحل ازماته وفق منطق مهني غير محيد لجهة او حزب واعتماد معيار شرف الوطنية وعدم رفع سقف المطالب لما يصعب تحقيقه او يشكل ازمة مضافة او تكميلية لما يحصل عند تقارب وجهات النظر بشكل مقبول بين فرقاء السيد رئيس الوزراء ووضع اساس بنيوي رصين للمعادلة الجديدة لايمكن النكوص بشروطه عند ذلك يمكن ان نشعر بتحسن الوضع واضمحلال جزئي لبعض المشاكل التي تحيط بفلك الأجواء العراقية.
امام السيد رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي حلول ممكنة التحقق ولازالة المبادرة في ملعبه كي يصبح قطب رحى تحوم من حوله معظم التحالفات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة شرقي نابلس وتحاصر أحياء في مدينة را


.. قيادي في حماس: الوساطة القطرية نجحت بالإفراج عن 115 أسير من




.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام